في ذكرى رحيله.. عمر الشريف النجم الذي عبر حدود السينما إلى قلوب العالم (تقرير)
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
تحل اليوم، الخميس 10 يوليو، ذكرى رحيل النجم المصري العالمي عمر الشريف، الذي غيبه الموت عام 2015 إثر نوبة قلبية، بعد أن ترك وراءه إرثًا فنيًا لا يُنسى، محليًا وعالميًا، ظل محفورًا في ذاكرة السينما لأجيال متعاقبة.
الفنان عمر الشريفولد عمر الشريف عام 1932 بمدينة الإسكندرية، لأسرة تنتمي إلى الطبقة الراقية، فكان والده تاجر أخشاب معروف، ووالدته كلير سعادة من أصول لبنانية-سورية تنتمي للطبقة الأرستقراطية.
بداية عمر الشريف الحقيقية جاءت على يد صديق الدراسة، المخرج يوسف شاهين، الذي رشحه لدور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم “صراع في الوادي” عام 1954، ومنحه اسمه الفني “عمر الشريف”. سطع نجمه بعدها بسرعة فائقة، خاصة بعدما جمعته الكاميرا بفاتن حمامة مجددًا في أفلام مهمة مثل “أيامنا الحلوة”، و”نهر الحب”، و”صراع في الميناء”.
الشريف لم يكن مجرد ممثل وسيم، بل موهبة فريدة امتلكت كاريزما لافتة وصوتًا مميزًا وأداءً عميقًا جعله قادرًا على التنقل بين الشخصيات ببراعة، من الشاب الصعيدي في “صراع في النيل” إلى أدوار عالمية كبرى. وقد خطف أنظار العالم بأدائه في فيلم “لورانس العرب” الذي فتح له أبواب العالمية، ونال عنه جائزة الجولدن جلوب، وبه ترسخ اسمه كأحد أبرز نجوم السينما العالمية.
على مدار مسيرته، لم يكن عمر الشريف مجرد وجه على الشاشة، بل أيقونة مصرية وعربية تخطت الحدود، وكتبت اسمها في صفحات المجد السينمائي، ليبقى حاضرا رغم الغياب، رمزًا للموهبة التي لا تموت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ذكرى رحيل عمر الشريف أبرز المحطات الفنية لـ عمر الشريف جوائز عمر الشريف
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. كيف أصبح عبد المنعم مدبولي رائد الكوميديا الإنسانية؟
في مثل هذا اليوم، التاسع من يوليو، تحل ذكرى رحيل أحد أعمدة الفن الكوميدي في مصر والعالم العربي، الفنان القدير عبد المنعم مدبولي، الذي غادر دنيانا عام 2006 بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لعقود، قدّم خلالها أعمالًا خالدة زرعت البهجة في قلوب الملايين.
لم يكن عبد المنعم مدبولي مجرد فنان يبعث على الضحك، بل كان مدرسة شاملة في فن التمثيل والإخراج المسرحي والتلفزيوني والسينمائي.
تميز بأسلوب فريد يجمع بين البساطة والصدق والدفء، ونجح في تكوين علاقة خاصة مع الجمهور المصري والعربي، علاقة قائمة على التقدير والثقة والحنين.
البدايات الفنيةولد عبد المنعم مدبولي في القاهرة، والتحق بـ المعهد العالي لفن التمثيل العربي، ليتخرج فيه عام 1949 ضمن ثاني دفعاته.
بعد التخرج، انضم إلى فرقة جورج أبيض ثم فرقة فاطمة رشدي، وشارك في برامج الأطفال الإذاعية، خاصة حلقات "بابا شارو"، وكانت تلك بداية لتأسيس مكانته الفنية.
بدايات ناضجة في المسرح والإذاعةبدأ مدبولي مسيرته الحقيقية من خلال البرنامج الإذاعي الشهير "ساعة لقلبك"، الذي شكّل انطلاقة لجيله بالكامل.
انضم بعد ذلك إلى مسرح التلفزيون، وأسس مع رفاق دربه مثل فؤاد المهندس وأمين الهنيدي مدرسة كوميدية جديدة، استمدت روحها من تراث عمالقة الكوميديا أمثال الريحاني والكسار.
المساهمة في تأسيس الفرق المسرحيةشارك مدبولي في أول عمل مسرحي له بدور أعرابي ضمن فرقة المسرح المصري الحديث التي أسسها زكي طليمات، ثم قام بتأسيس فرقة "المسرح الحر" عام 1952، والتي قدمت أعمالًا بارزة مثل:
الأرض الثائرةحسبة برمامراتي بنت جنمراتي نمرة 11كوكتيل العجائبانضم لاحقًا إلى فرقة التلفزيون المسرحية، ثم تولى قيادة فرقة المسرح الكوميدي، حيث أخرج عددًا من العروض الناجحة، منها:
أنا وهو وهيجلفدان هانمالسكرتير الفنيدسوقي أفنديحلمك يا شيخ علاموسط البلدصانع النجوممن أبرز إنجازات عبد المنعم مدبولي أنه كان معلمًا لأجيال كاملة من الفنانين الذين أصبحوا نجومًا في الكوميديا، مثل:
عادل إمام، سعيد صالح، يونس شلبي، محمد صبحي، وغيرهم من الأسماء التي تدين له بالكثير من الفضل في تشكيل أدواتهم الفنية وبداية طريقهم نحو النجومية.
السينما.. تأخر الحضور وقوة التأثيررغم أن بدايته السينمائية جاءت متأخرة نسبيًا، في عام 1958 من خلال فيلم أيامي السعيدة، إلا أنه شارك لاحقًا في نحو 150 فيلمًا من أبرزها:
الحفيدمولد يا دنياإحنا بتوع الأتوبيسغرام في أغسطسأشجع رجل في العالمأريد خلعا (وكان آخر أعماله مع أشرف عبد الباقي)الدراما التلفزيونية.. لمسة إنسانية باقيةمن أبرز أدواره التلفزيونية دور الأب الحنون في مسلسل "أبنائي الأعزاء.. شكرًا"، وهو الدور الذي كرّمه من أجله الرئيس الراحل أنور السادات بشهادة تقدير خاصة من أكاديمية الفنون، ليؤكد مكانته في قلوب الناس ليس فقط كفنان، بل كرمز للأبوة والمشاعر النبيلة.
تكريمات وجوائزنال عبد المنعم مدبولي خلال مشواره الفني عددًا كبيرًا من الجوائز والتكريمات، منها:
جائزة أحسن ممثل عن أفلام: الحفيد، مولد يا دنيا، أهلاً يا كابتنوسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983جائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعماله عام 1984تكريم في مهرجان زكي طليمات عام 1986تكريم خاص من دائرة المعارف النمساوية، ليكون أول فنان عربي يُكتب عنه فيها