الأمم المتحدة تدعو إلى منع أشكال «التطهير العرقي» كافة في غزة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةدعت الأمم المتحدة إلى منع أشكال التطهير العرقي كافة ضد أهالي قطاع غزة، مؤكدةً ضرورة الامتثال للقانون الدولي وأهمية تنفيذ حل الدولتين، جاء ذلك فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إسرائيل ستسلم القطاع إلى بلاده بعد انتهاء الحرب.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة الامتثال للقانون الدولي وتجنب أي أشكال للتطهير العرقي داعياً إلى أهمية تنفيذ حل الدولتين.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها غوتيريش في افتتاح الاجتماع السنوي للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف المنعقد في مقر المنظومة الأممية. وقال غوتيريش إن «جوهر ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف يكمن في حقه أن يعيش على أرضه»، محذراً من أن تلك الحقوق تنزلق باستمرار بعيداً عن المنال.
ورحب باتفاق إيقاف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، معرباً عن شكره للوسطاء -قطر ومصر والولايات المتحدة- على جهودها لضمان تنفيذ الاتفاق. وحدد الأمين العام ثلاثة أهداف للمضي قدماً، أولها، ضرورة مواصلة الضغط من أجل إيقاف إطلاق نار دائم والإفراج عن جميع الأسرى من دون تأخير، مؤكداً في هذا الصدد أنه «لا يمكننا العودة إلى مزيد من الموت والدمار».
ولفت إلى أن الأمم المتحدة تعمل على مدار الساعة للوصول إلى الفلسطينيين المحتاجين وزيادة الدعم، داعياً الدول الأعضاء والجهات المانحة والمجتمع الدولي إلى التمويل الكامل للعمليات الإنسانية وتلبية الاحتياجات العاجلة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في منشور عبر منصة «تروث سوشيال»، أمس، إن إسرائيل ستُسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال. وأضاف ترامب: «سيكون الفلسطينيون، مثل زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، قد أعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أمناً، مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة، كما ستتاح لهم الفرصة بالفعل للعيش بسعادة وأمان وحرية».
وقوبل مقترح الرئيس الأميركي برفض دولي مطلق، إذ عبّر حلفاء الولايات المتحدة، بما فيهم الأوروبيون، عن رفضهم الاقتراح بأن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين سكانه الفلسطينيين بشكل دائم، وأدانوه على الفور، معتبرين أن غزة «هي أرض الفلسطينيين، ويجب أن يبقوا فيها».
وفي السياق، شددت مصر، أمس، على أنها ترفض تماماً أي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الشعب الفلسطيني أو تهجيره من أرضه والاستيلاء عليها سواء بشكل مرحلي أو نهائي.
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، من تداعيات التصريحات الصادرة من عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية حول بدء تنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه الأمر الذي يعد خرقاً صارخاً وسافراً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولأبسط حقوق الفلسطيني ويستدعي المحاسبة.
وأكدت التداعيات الكارثية التي قد تترتب على هذا السلوك «غير المسؤول» الذي يضعف التفاوض على اتفاق إيقاف إطلاق النار ويقضي عليه كما يحرض على عودة القتال مجدداً إلى جانب المخاطر التي قد تنتج عنه على المنطقة بكاملها وعلى أسس السلام.
بدورها، حذَّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من إقدام إسرائيل على تنفيذ مشاريع تهجير الشعب الفلسطيني، وعدَّت هذه الإجراءات امتداداً لحرب الإبادة وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني.
ورحبت الوزارة بالإجماع الدولي على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ورفض تهجيره، وطالبت بترجمة هذا الإجماع إلى خطوات عملية وإجراءات تضمن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية بشكل فوري.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة هدنة غزة التطهير العرقي في فلسطين أنطونيو جوتيريش ترامب دونالد ترامب الشعب الفلسطینی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مدبولي: توصلنا لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
وجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب زيارته لعدد من المشروعات بمحافظة القليوبية، التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تحمل العبء الكبير في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية وقطر وحماس وتركيا لوقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أننا نجحنا في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في القطاع ووقف معاناة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الشعوب العربية والإسلامية تعلم جيداً أهمية القضية بالنسبة لمصر، كما يعلمون موقف مصر الثابت تجاه هذه القضية منذ بداية الأزمة على مدار عامين، حيث بذلت مصر جهوداً مضنية وشهدت الكثير من حملات التشويه والشائعات المغرضة ضدها، موجهاً رسالة لكل مصري أن ما يحدث اليوم من تقدير لدور مصر الداعم للقضية الذي قامت به لتحقيق هذا الإنجاز، وخلال اليومين القادمين سيشهد العالم كله توقيع هذا الاتفاق رسمياً.
كما وجه التحية لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية ترامب وقيادات قطر وتركيا، مشيراً إلى أن كل أجهزة مصر السيادية كانت مشاركة في هذا الأمر، وبذلت جهوداً كبيرة لإتمام هذا الاتفاق.
وكذلك وجه التحية للفتاة المصرية في ذكرى اليوم العالمي للفتاة، مثنياً بكل التقدير والإعجاب على الفتاة المصرية في كل المجالات، كما أشار رئيس الوزراء إلى رفع مؤسسات التصنيف الدولية تصنيف الائتماني لمصر، وأن مصر اجتازت برامج الإصلاح الاقتصادي، كما أشارت المؤسسة إلى أنها لديها ثقة في أن تسير الحكومة في الاتجاه الإيجابي.
كما أشار إلى أن مؤسسة فيتش أصدرت تقريراً منذ أيام بشأن تعافي الاقتصاد المصري وانطلاقته، كما أشار إلى جولته بمحافظة القليوبية وتفقده العديد من المشروعات التنموية والخدمية بالمحافظة، بدأها بمشروعات الإسكان نحو 1500 وحدة سكنية في قلب القليوبية، كانت الأراضي التي أقيمت عليها مقالب للقمامة.
وأوضح أنه لدينا العديد من الآلاف للوحدات السكنية بمختلف محافظات مصر، كما أشار إلى زيارته لعدد من المصانع في الملابس الجاهزة والأجهزة المنزلية، كما أشار إلى أن قطاع الصناعة بدأ يؤتي ثماره خلال الفترة القليلة الماضية، مشيراً إلى أن كافة البراندات العالمية يتم تصنيعها حالياً في مصر لما أصبح لدينا جودة المنتج المصري يضاهي كافة المواصفات العالمية.
كما أشار إلى أن محافظة القليوبية قبل تولي الرئيس السيسي كان الصرف الصحي لا يتجاوز 28%، يتجاوز الآن 70%، وأن القرى لم توجد بها خدمة أساسية مياه وصرف صحي.
وأشار رئيس الوزراء إلى زيارته لجامعة بنها الأهلية كنموذج تعليمي يوازي الجامعات الخاصة، حيث نستقبل حالياً أكثر من 150 ألف طالب في الجامعات الأهلية، والجامعة سوف تخرج أول دفعة لها خلال العام الدراسي الحالي بنهاية 2026، كما تفقد مشروع التطوير الجارية على الكورنيش ممشى أهل مصر ومشروعات إقامتها القوات المسلحة كنادي للمدنيين والعسكريين، كما أشار إلى زيارته لمستشفى طوخ المركزي، والمقرر افتتاحها في شهر نوفمبر القادم بعد اكتمال أعمالها.
وأشار إلى مئات الوحدات الصحية والطبية التي دخلت الخدمة في إطار مشروع حياة كريمة.