نتنياهو يقدم خطة جديدة لإنهاء الحرب في غزة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن خطة لإنهاء الحرب على حركة "حماس" في قطاع غزة وترسم ملامح مستقبلها، تقوم على عنصرين أساسيين يجب أن تلتزم بهما الحركة الفلسطينية.
وقدم نتنياهو، خلال اجتماعاته في واشنطن، خطة لإنهاء الحرب في غزة مقابل تخلي "حماس" عن السلطة ومغادرة قادتها غزة، وفقاً لما كشف عنه موقع "أكسيوس" نقلاً عن مصادر أمريكية وإسرائيلية.
ونقل الموقع عن نتنياهو قوله إنه "لا يرى مسارًا لخطة ما بعد الحرب في غزة طالما أن حماس في السلطة"، مضيفاً أنه "في حال تخلت الحركة عن السلطة وذهب قادتها إلى المنفى، فإن ذلك قد يفتح الباب لخطة لما بعد الحرب، والتي ربما تشمل سيطرة الرئيس ترامب على غزة.
و"كان نتنياهو يرغب في التوصل إلى تفاهم مع ترامب وفريقه حول كيفية المضي قدمًا في صفقة إطلاق رهائن غزة ووقف إطلاق النار. وكجزء من ذلك، يريد نتنياهو التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب بشأن إجراء بعض التغييرات في الصفقة"، وفق الموقع.
وأشار مستشارو ترامب، الذين ورثوا المرحلة الأولى من الصفقة عن إدارة بايدن، إلى أنهم يتفقون مع نتنياهو في ضرورة إجراء بعض التغييرات، حسبما قالت المصادر، بحسب "أكسيوس".
وبموجب الاتفاق الحالي، سيظل 59 رهينة في غزة بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة بالكامل. من بين هؤلاء، تم تأكيد وفاة 35 شخصاً.
وكانت صفقة الرهائن واحدة من القضايا التي ناقشها نتنياهو مع ترامب، خلال اجتماعهما يوم الثلاثاء.
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على المناقشة إن ترامب أخبر نتنياهو أن هدفه هو "إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "ترامب لم يتحدث بالتفصيل عن المراحل المختلفة للصفقة، لكنه أكد ثقته في مبعوثه ستيف ويتكوف لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين".
وقال المسؤول الإسرائيلي إن "نتنياهو أكد لترامب أنه مستعد لإجراء مفاوضات جدية وموضوعية بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن".
وقالت مصادر أمريكية إن "نتنياهو أخبر المسؤولين في واشنطن، خلال اجتماعاته، هذا الأسبوع أنه يريد تمديد المرحلة الأولى من الصفقة بعد وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً من أجل إطلاق سراح المزيد من الرهائن بما يتجاوز الـ 33 الذين تم تضمينهم في المرحلة الأولى حتى الآن".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل نتنياهو غزة المزيد المرحلة الأولى فی غزة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
انتقد الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفشلها الذريع في استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال إن على الرأي العام الإسرائيلي أن يتساءل عن أي غرض تخدمه الحرب على قطاع غزة حاليا؟ ومن أجل ماذا يموت هؤلاء الشباب؟
وكتب تيبون في مقاله بصحيفة هآرتس أنه منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي قُتل 20 من جنودها، وهو ما يعادل عدد أسراها الأحياء الذين كان من الممكن إنقاذهم.
وأضاف أن إسرائيل كانت في مفترق طرق قبل 3 أشهر -وتحديدا منذ أوائل مارس/آذار الماضي- وكان أمامها خياران: الأول أن تنتقل من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في يناير/كانون الثاني إلى المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وإنهاء الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان الخيار الثاني يتمثل في خرق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب كما ورد في المقال الذي قال كاتبه لو أن حكومة نتنياهو تبنت الخيار الأول لكان الأسرى الإسرائيليون الأحياء الـ20 قد عادوا إلى ديارهم، وكان من الممكن إطلاق سراحهم قبل عيد الفصح اليهودي الذي مضى عليه شهران تقريبا.
إعلان
لكن الحكومة لجأت إلى الخيار الآخر، وهو استئناف الحرب، وكان دافعها في الأغلب سياسيا، لكن تيبون يقول إن قرارا يعيد الأسرى ويضع حدا للحرب في غزة حسب مقتضيات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كان من شأنه أن يكتب نهاية للائتلاف الحاكم في إسرائيل باستقالة المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ولهذا السبب، تجددت الحرب في غزة قبل 3 أشهر، ومنذ ذلك الحين لم يُفرج من الأسرى الإسرائيليين الأحياء سوى عن عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا، حيث جاء إطلاق سراحه باتفاق منفصل بعد مفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة حماس ودون أي تدخل من جانب حكومة نتنياهو التي تصر على وقف إطلاق نار جزئي ومؤقت يسمح لها باستئناف الحرب.
إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإن الكاتب يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحركة المقاومة الإسلامية؟
وقال تيبون إن إدارة ترامب انحازت إلى نتنياهو، لكنها لم تنجح في زحزحة حركة حماس من موقفها، في حين نفد صبر بقية العالم وهو يرى تلك الصور المرعبة تخرج من قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي.
وتابع تيبون أنه إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإنه يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحماس؟