حول زيارة ملك الأردن إلى أمريكا
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تكتسب الزيارة التي سيقوم بها العاهل الأردني «الملك عبد الله الثاني» إلى واشنطن، يوم الثلاثاء الحادي عشر من فبراير الجاري أهميةً كبرى، إذ تأتي في ظروف عصيبة، نظرًا لما تمر به المنطقة العربية من أحداث وأزمات جسام، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تسعى إسرائيل -بمساندة أمريكا- لتصفيتها، بعد الحصار الخانق وحرب الإبادة الوحشية التي شنَّها جيش الاحتلال على قطاع غزة وبعض مدن الضفة الغربية لقرابة العام ونصف العام، وصولًا إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصادم عن خطته غير المسبوقة، التي تقوم على ضمِّ أمريكا لقطاع غزة وتحويله إلى أكذوبة ما يسمى بـ«ريڤيرا الشرق الأوسط»، ومن ثمّ إخراج الفلسطينيين منه وتهجيرهم وفق أطروحته النكراء إلى كل من مصر والأردن، ليصبح بذلك القطاع تحت رحمة أمريكا، ومن ثمّ إهداؤه لاحقًا إلى إسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة.
منذ الوهلة الأولى، تطابق الرفضان الأردني والمصري قيادةً وحكومةً وبرلمانًا وشعبًا، بكل قوة وشموخ لموضوع التهجير أو الإضرار بالقضية الفلسطينية، أو حتى بوجود تصورات وأطروحات تجاه إمكانية المساس بأبناء الشعب الفلسطيني، أو القيام بأي تغيير ديموغرافي في غزة والضفة الغربية والقدس، وكل ما يعرِّض المنطقة العربية وأمنها للخطر. ولذلك فإننا نعوِّل كثيرًا على زيارة العاهل الأردني انطلاقًا من كونها تدشن لأول لقاء لزعيم عربي بالرئيس دونالد ترامب في ولايته الجديدة، وندعوه ألا يعطي الفرصة لهواجس ترامب الجنونية، التي تدفعه ليتصرف كامبراطور للعالم، وألا يتأثر بأي تهديدات أو ضغوطات أو عقوبات يمكن أن تُمارَس على بلاده من أجل تحقيق انفراجة في هذا الموضوع. صحيح أن العاهل الأردني يسعى إلى تطوير شراكات اقتصادية مع الجانب الأمريكي، إلا أننا متأكدون من أنه لن يخيِّب آمال الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم المعقودة عليه، بعدم موافقته على تهجير أبناء الشعب الفلسطيني، وبألا يسمح بابتزاز ترامب لدول المنطقة، وذلك بعد سقوط خطته الماكرة تجاه غزة التي تنطوي على أكثر مما يحلم به اليمين المتطرف بإسرائيل. ومع تضامننا مع الملك عبد الله في تلك الرحلة، فلا بد أن يكون للدول العربية والإسلامية وقفة مع الفلسطينيين وحقوقهم بأكثر من أي وقت مضى، وأن يضعوا أعينهم على قطاع غزة وأن يفرضوا قوتهم وتضامنهم وتضافرهم وحدهم بإعادة إعماره، لإفشال مخططات ترامب وأهداف إسرائيل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
السعودية بالمركز الثاني.. ترتيب الدول العربية بحجم تجارة السلع مع أمريكا بـ2024
دبي، الإمارات العربية المتحدة--(CNN)وفقًا لبيانات صادرة عن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة، بلغ إجمالي تجارة السلع الأمريكية مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما يُقدر بنحو 141.7 مليار دولار أمريكي في عام 2024، وبلغت صادرات السلع الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2024 ما قيمته 80.4 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 5.8% (4.4 مليار دولار أمريكي) عن عام 2023.
وبلغ إجمالي واردات السلع الأمريكية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 61.3 مليار دولار أمريكي في عام 2024، بانخفاض قدره 1.6% (1.0 مليار دولار أمريكي) عن عام 2023، وبلغ فائض تجارة السلع الأمريكية مع الشرق الأوسط 19.1 مليار دولار أمريكي في عام 2024، بزيادة قدرها 39.8% (5.4 مليار دولار أمريكي) عن عام 2023.
وتصدرت الإمارات ثم السعودية ومصر المراتب الأولى ضمن الدول العربية الأعلى بحجم تجارة السلع مع الولايات المتحدة في عام 2024، ليصل الإجمالي إلى 34.4 مليار دولار و25.9 مليار دولار و8.6 مليار دولار على التوالي.
إليكم نظرة في الإنفوغرافيك أعلاه على ترتيب دول الشرق الأوسط من حيث حجم تجارة السلع مع الولايات المتحدة في عام 2024.
أمريكاالشرق الأوسطانفوجرافيكتجارةنشر الجمعة، 23 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.