غاتيلوف يشير إلى “اختفاء” مفاجئ للوفد الأمريكي في جلسات الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
جنيف – صرح ممثل روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف غينادي غاتيلوف، إن الوفد الأمريكي لم يشارك وللمرة الأولى، في اجتماعات هيئات الأمم المتحدة المختلفة بجنيف.
وأشار في حديث مع مراسل وكالة تاس، تزامن مع يوم العاملين في السلك الدبلوماسي الذي يحتفل به في 10 فبراير، إلى أن هذا التصرف غير معتاد للغاية بالنسبة للأمريكيين.
ويرى غاتيلوف أن الوفد الأمريكي، يعيش حاليا “في وضع من عدم اليقين وسوء الفهم الكامل” حول كيفية التصرف في المنظمات الدولية بعد سلسلة القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
وأضاف الدبلوماسي الروسي: “لا يبدي الوفد الأمريكي أي نشاطات على الإطلاق في العديد من الهيئات الأممية، بل يجلس فقط ويستمع، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للأمريكيين. كنا في السابق على سبيل المثال، في مؤتمر نزع السلاح، ندخل باستمرار في مناقشات مع الأمريكيين، للدفاع عن مواقفنا. كانوا يوجهون التهم ضدنا ونحن نشرح موقفنا. لكن حاليا خلال الاجتماعات القليلة الماضية، لم يتم سماع أو رؤية ممثليهم على الإطلاق”.
وأشار غاتيلوف إلى أنه يشهد لأول مرة مثل هذا الوضع خلال كل الفترة التي يشغل فيها منصبه الحالي.
وبحسب تقديره، يرتبط سبب تصرف الأمريكيين، بعدم اليقين بشأن موقف واشنطن ومسارها المستقبلي بشأن قضية انسحاب الولايات المتحدة من هيئات الأمم المتحدة.
وقال غاتيلوف: “يبدو أن الدبلوماسيين الأمريكيين لم يتلقوا بعد التعليمات المناسبة من وزارة الخارجية والبيت الأبيض، بشأن كيفية التصرف. ولهذا السبب هم الآن في وضع غير واضح”.
في 21 يناير الماضي، وقع ترامب أمرا تنفيذيا حول انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى مساهماتها المرتفعة بشكل غير متناسب مقارنة بالدول الأخرى.
وفي الرابع من فبراير، أفاد فريق الصحافة التابع للبيت الأبيض أن ترامب وقع كذلك على أمر تنفيذي يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تدعم اليابان في نزاعها مع الصين بشأن حادثة الرادار
انتقدت الولايات المتحدة، للمرة الأولى، الصين لتوجيهها رادارات نحو طائرات عسكرية يابانية خلال تدريب عسكري الأسبوع الماضي، وهي حوادث تضاربت روايات الجارتين الآسيويتين بشأنها وسط تصاعد التوترات.
يأتي هذا الاشتباك قرب جزر أوكيناوا اليابانية بعد أن أثارت رئيسة الوزراء اليابانية، سناء تاكايتشي، نزاعًا مع بكين الشهر الماضي بتصريحاتها حول كيفية رد طوكيو على هجوم صيني محتمل على تايوان.
وترى الصين بسيادتها على تايوان ذات الحكم الديمقراطي، ولم تستبعد استخدام القوة للسيطرة على الجزيرة، التي تقع على بعد يزيد قليلاً عن 100 كيلومتر (62 ميلاً) من الأراضي اليابانية، وتحيط بها ممرات بحرية تعتمد عليها طوكيو.
حادثة الرادارقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في إشارة إلى حادثة الرادار، إن تصرفات الصين لا تُسهم في السلام والاستقرار الإقليميين. إن التحالف الأمريكي الياباني أقوى وأكثر وحدة من أي وقت مضى. والتزامنا تجاه حليفتنا اليابان ثابت لا يتزعزع، ونحن على اتصال وثيق بشأن هذه القضية وغيرها من القضايا".
رحّب كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، مينورو كيهارا، بهذه التصريحات، قائلاً إنها "تُظهر قوة التحالف الأمريكي الياباني".
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أرسلت اليابان طائرات مقاتلة لمراقبة القوات الجوية الروسية والصينية التي كانت تُجري دوريات مشتركة في أنحاء البلاد.
أخطر حادثة منذ سنواتشكّل توجيه الطائرات المقاتلة الصينية راداراتها نحو الطائرات اليابانية، أخطر مواجهة بين الجيشين في شرق آسيا منذ سنوات.
تُعتبر هذه التحركات خطوة تهديدية لأنها تُشير إلى هجوم محتمل، وقد تُجبر الطائرة المستهدفة على اتخاذ إجراءات مراوغة.
ووصفت طوكيو هذه التحركات بأنها "خطيرة".
في المقابل، قالت بكين إن الطائرات اليابانية اقتربت مرارًا من البحرية الصينية وعرقلتها أثناء قيامها بتدريبات طيران من على حاملات الطائرات شرق مضيق مياكو، والتي سبق الإعلان عنها.
وفي حديثه للصحفيين في تايبيه، قال رئيس تايوان لاي تشينج تي، إن المناورات الصينية "سلوك غير لائق".
وأضاف: "ندعو الصين أيضًا إلى إظهار المسؤولية التي تليق بقوة عظمى. السلام لا يُقدّر بثمن، والحرب لا رابح فيها. يجب على جميع الأطراف تعزيز السلام، والصين تتحمل هذه المسؤولية".
تدهورت العلاقات بين أكبر اقتصادين في آسيا بشكل حاد منذ أن صرّحت رئيسة وزراء اليابان تاكايتشي أمام البرلمان الشهر الماضي بأن أي هجوم صيني على تايوان قد يُشكّل "وضعًا يُهدد البقاء" ويُثير ردًا عسكريًا محتملاً من طوكيو.
طالبت بكين بتراجعها عن تصريحاتها، واتهمت طوكيو بتهديدها عسكريًا، ونصحت مواطنيها بعدم السفر إلى اليابان.
السفير الأمريكي لدى اليابانوأعرب السفير الأمريكي لدى اليابان، جورج جلاس، علنًا عن دعمه لليابان في عدة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي منذ بدء النزاع الدبلوماسي، لكن الرئيس دونالد ترامب ومسؤولين أمريكيين كبار آخرين التزموا الصمت.
وأفادت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن ترامب، الذي يعتزم زيارة بكين العام المقبل لإجراء محادثات تجارية، اتصل هاتفيًا بتاكايتشي الشهر الماضي، وحثها على عدم تصعيد النزاع.