وزير السياحة: الاستدامة شرطًا أساسيًا لنجاح أي مشروع سياحي
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
سرايا - أكّد أمين عام وزارة السياحة والآثار فادي بلعاوي، الخميس، أن الاستدامة لم تعد خيارًا إضافيًا، بل أصبحت شرطًا أساسيًا لنجاح أي مشروع سياحي.
ودعا بلعاوي، خلال مشاركته مؤتمر "السياحة المستدامة في دائرة الضوء؛ الاستراتيجيات الصديقة للبيئة بعد الأحداث الرياضية الكبرى"، في العاصمة القطرية بمشاركة مسؤولين وخبراء في مجالات السياحة والرياضة والاستدامة، استكمالًا للاجتماع الحادي والخمسين للجنة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة لمنطقة الشرق الأوسط، إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان تحقيق توازن بين النمو السياحي وحماية البيئة، وتأمين إرث إيجابي طويل الأمد للفعاليات الرياضية الكبرى في المنطقة.
وأشاد، بتنظيم المؤتمر، مقدمًا شكره لدولة قطر واللجنة الإقليمية على جهودهم في هذا المجال.
وقال إنّ كأس العالم 2022 ساهم في تغيير الصورة النمطية عن الشرق الأوسط، إذ قدمت قطر مزيجًا فريدًا من الحداثة والحفاظ على الهوية الثقافية، مستخدمةً أحدث التقنيات العالمية لتقديم صورة مشرقة عن العادات والتقاليد العربية.
وفيما يتعلق بدور الأردن في تعزيز الاستدامة في السياحة الرياضية، أوضح بلعاوي أن السياحة الرياضية ليست مجرد نشاط اقتصادي مباشر، بل هي استثمار طويل الأمد. وأكد أن الأردن يركز على استضافة فعاليات رياضية تتكامل مع إمكاناته الثقافية والبيئية، خاصة في مجال سياحة المغامرة، التي أصبحت عنصرًا مميزًا في القطاع السياحي الأردني.
وأشار إلى أن الاستدامة لا تقتصر على الجوانب البيئية أو الاقتصادية فقط، بل تشمل أيضًا البعد الاجتماعي، حيث يجب أن يكون للمجتمعات المحلية دور محوري في إنجاح السياحة الرياضية.
وبيّن أن الاستدامة الاجتماعية تضمن اندماج جميع فئات المجتمع في الأنشطة السياحية، مما يعزز قيم المشاركة ويحقق فائدة تنموية على المدى الطويل.
وشدد على أن العالم لم يعد يركز فقط على مفهوم الاستدامة، بل انتقل إلى مبدأ "الاستمرارية"، الذي يضمن وجود إطار عمل متكامل ونموذج مستدام يحقق نتائج طويلة الأمد. وأضاف أن أي مشروع سياحي رياضي يجب أن يحمل قيمة مضافة، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، لضمان نجاحه واستمراريته.
وفي سياق تطوير المنتج السياحي، أشار بلعاوي إلى أن الأردن يضم أكثر من 16 ألف موقع أثري، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في تحويل هذه المواقع إلى منتجات سياحية متكاملة، من خلال تقديم خدمات لوجستية متطورة، وتجارب سياحية متميزة تجمع بين السردية التاريخية والتجربة التفاعلية.
وناقش المؤتمر دور الأحداث الرياضية الكبرى في تعزيز السياحة المستدامة، مع التركيز على تجربة قطر الناجحة في استضافة كأس العالم 2022، وما أحدثته من تحولات في البنية التحتية والسياحة الإقليمية.
كما تناول المؤتمر أثر الفعاليات الرياضية على الاقتصاد، والاستراتيجيات البيئية المبتكرة، ودور التكنولوجيا في تطوير السياحة الرياضية، إضافة إلى بناء علامة تجارية إقليمية تعزز مكانة الشرق الأوسط كوجهة رياضية عالمية.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 13-02-2025 05:07 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: السیاحة الریاضیة
إقرأ أيضاً:
“الفاو” توقّع اتفاقية لتصميم برك تخزين المياه المعالجة في جنوب الأردن
صراحة نيوز ـ أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم الخميس، عن توقيع اتفاقية شراكة مع شركة “اتحاد المستشارين للهندسة والبيئة” لتقديم خدمات استشارية فنية لتصميم برك تخزين المياه المعالجة وشبكات الري المرتبطة بها في محافظات مادبا والكرك والطفيلة.
وتأتي هذه الاتفاقية، ضمن مشروع “بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ في الأردن من خلال تحسين كفاءة استخدام المياه في قطاع الزراعة” (BRCCJ)، والذي تنفذه الفاو بالتعاون مع وزارات المياه والري، والزراعة، والبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبدعم مالي من صندوق المناخ الأخضر (GCF).
وستشمل أعمال المشروع، تصميم برك تخزين المياه الخارجة من محطات تنقية مياه الصرف الصحي في مادبا، والطفيلة، ومؤتة، إلى جانب إعداد وثائق العطاء اللازمة لإنشاء هذه البُنى التحتية، بهدف تنظيم استخدامها في الري الزراعي وتخفيف الضغط على مصادر المياه العذبة.
وأوضح ، ممثل الفاو في الأردن المهندس نبيل عساف، أن توقيع الاتفاقية يمثل خطوة مهمة ضمن مكوّن “أنظمة المياه المقاومة للمناخ”، أحد مكونات مشروع BRCCJ، والذي يركز على تعزيز كفاءة استخدام المياه المعالجة، بما يتماشى مع الخطة الوطنية للنمو الأخضر واستراتيجية المياه، والمواصفة القياسية الأردنية رقم 893 لعام 2021.
وأضاف عساف: “نقص المياه في الأردن يمثل تحديًا متفاقمًا بسبب تغير المناخ، من خلال هذا المشروع، نسعى إلى توفير موارد مائية إضافية، خاصة خلال أشهر الصيف، ما يسهم في دعم القطاع الزراعي ورفع قدرته على التكيف”.
من جهتها، أعربت ممثلة شركة اتحاد المستشارين للهندسة والبيئة المهندسة حنان عواد، عن شكرها للفاو على الثقة، مؤكدة التزام الشركة بتنفيذ مهامها بدقة ومهنية لتحقيق أهداف المشروع في تعزيز الاستدامة المائية.
ويغطي مشروع BRCCJ أربع محافظات رئيسية ضمن حوض البحر الميت (الكرك، مادبا، الطفيلة، ومعان)، بتكلفة إجمالية تبلغ 33.25 مليون دولار أميركي، ويستهدف تقوية قدرة المجتمعات المحلية على الصمود في وجه التغيرات المناخية وتحديات شح المياه