العين السابق عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : بعد كلام الملك يسكت كل كلام
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
صراحة نيوز- لربما هو كلام كان قد أكد عليه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حفظه الله، قبل ذلك أكثر من مرة، لكنه تكرار الملك لذات الموقف وذات الكلام وذات المشاعر مرة أخرى اليوم، يؤكد بأن الأردن لم ولن يحيد عن ثوابته تجاه القضية الفلسطينية؟ القضية المركزية بالنسبة إلى المملكة الأردنية، وتجاة الأهل، كما يسميهم دائما الملك، في قطاعي غزة.
وفي الوقت عينه، فإن جلالته يؤكد بأن الأردن القوي، الأردن الثابت والمستقر، هو الداعم الأكبر والسند الأقوى لفلسطين، كل فلسطين، وأهلها.
في لقائه الأخير مع عدد من الصحفيين والإعلاميين، أعرب جلالة الملك عن مشاعر الحزن التي تسكن نفس كل أردني تجاه الجرائم الفظيعة والبشعة التي تجري في غزة، وفي الوقت الذي كانت فيه الإغاثات الأردنية الأخيرة عبر الإنزالات الجوية، محط اهتمام كبير، ومع الأسف محل انتقادٍ وهجومٍ مؤسف أيضا، من بعض قادة فصائل فلسطينية وبالتحديد من بعض قادة حماس، فإن الملك يؤكد بأن الأردن يعي تماماً ويعرف بأن هذه الإغاثات، ومع هول ما يجري في غزة، لا تكفي، لكن الأردن، وكما كان دائماً منذ اندلاع الحرب في القطاع، لم يُفوّت فرصة، ولم يتوانى عن استغلال أي إمكانية يمكن من خلالها أن يغيث الأهل هناك، فمن هم على الأرض، ومن يتلقون الرصاص والصواريخ والقنابل، هم من يدفعون الثمن الأغلى من دمائهم ومن خوفهم ومن تعبهم ومن شقائهم، فالأولى إذن أن تصل المساعدات لهم ما أمكن، وأن لا يُتركوا للمصير المجهول والمصير الدامي الذي ما زالوا يواجهونه عبر سنتين كاملتين.
وأما في الشأن المحلي، فإن جلالته قال وبوضوح، إنه لا بد من عزل هذا عن ذاك، فاستمرار الحياة في الأردن بمظاهرها الطبيعية، ودوران عجلة الاقتصاد الأردني، لا تعني أبدا بأن الأردنيين لا يشعرون بأشقائهم في فلسطين، لكن البناء والتطوير والتحديث في الأردن ليكون دائما أقوى، هو خير تعبير عن دعمه لكل القضايا الإنسانية في العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
كلام الملك تقاطع تماماً مع الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي قادها جلالته في العالم، والتي نتج عنها وعود باعتراف دولي واسع بالدولة الفلسطينية، ولعل أهم تلك الوعود هو الوعد الذي أكدت عليه بريطانيا بأنها ستعترف قريباً بالدولة الفلسطينية، وإذا ما عدنا إلى التاريخ وقرأناه جيداً، فإن موقف دولة مثل بريطانيا كانت فيما مضى الداعم الأقوى لقيام دولة الاحتلال مثلاً، يعني بأننا على موعد مع انقلاب دولي كامل في الاتجاه الإيجابي نحو الدولة الفلسطينية التي تمثل الحلم للفلسطينيين، والتي ستكفل تلاقي كل الفلسطينيين تحت مظلة دولة ناجزة قابلة للحياة على وجه الأرض.
مواقف الأردن لا يمكن أن تكون أبداً محط تشكيك طالما أنها بهذا الوضوح الذي ما فتئ الملك عبدالله الثاني بن الحسين يعبر عنه بكل جرأة وبكل شفافية، والخلاصة أن الأردن الأقوى هو السند والظهر والمعيل لكل فلسطيني على أرض فلسطين الحبيبة المباركة، وبعد كلام الملك، فإن كل كلام يسكت.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام بأن الأردن أن الأردن
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الهندي يعرب عن قلقه بشأن أحداث زيارة ميسي
لندن (د ب أ)
أعرب الاتحاد الهندي لكرة القدم عن «قلقه البالغ» تجاه الأحداث التي وقعت خلال جولة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الهند.
وظهر مهاجم الأرجنتيني ونادي إنتر ميامي الأميركي في فيفيكاناندا يوبا بهراتي كريرانجان بمدينة كالكوتا، حيث تجمع المشجعون لرؤية اللاعب.
وزعمت تقارير أنه في الوقت الذي كان يتجول فيه ميسي حول الملعب، تم حجب الرؤية عنه بسبب حشود الناس حول قلب أن يتم إخراجه بعد حوالي 20 دقيقة، ثم قام المشجعون بتحطيم المقاعد، وإلقاء مقذوفات باتجاه الملعب.
وقال الاتحاد الهندي في بيان: «الاتحاد الهندي لكرة القدم بالكامل يولي اهتماماً كبيراً للأحداث التي وقعت في فيفيكاناندا يوبا بهراتي كريرانجان، حيث تجمع آلاف المشجعون من أجل رؤية نجوم كرة القدم، ليونيل ميسي، لويس سواريز ورودريجو دي بول».
وتابع البيان: «لقد كان ذلك حدثاً خاصاً، تم تنظيمه بواسطة وكالة علاقات عامة، والاتحاد الهندي ليس مشاركة في التنظيم، والتخطيط أو التنفيذ بأي شكل، والأكثر من ذلك لم يتم إبلاغ الاتحاد بتفاصيل الحدث، ولم يتم الحصول على أي موافقة منه».
وأضاف بيان الاتحاد الذي نقلته وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا): «نحث كل الحضور على يظهروا تعاونهم التام مع السلطات المختصة، والالتزام بالتعليمات، سلامة وأمن الأفراد المشاركين، يجب أن تبقى أولوية دائمة».