كم يساوي فوز ميلان على فينورد في دوري أبطال أوروبا؟
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
يستقبل فريق ميلان الإيطالي نظيره فينورد الهولندي، في سان سيرو، مساء اليوم الثلاثاء، في إياب مرحلة خروج المغلوب، على أمل العودة في دوري أبطال أوروبا، وتعتبر المباراة حاسمة للميلان للتأهل إلى دور الـ 16، لكنها أيضاً مناسبة مربحة للغاية من الناحية المالية بالنسبة للروسونيري.
ويتخلف ميلان بهدف دون رد أمام فينورد، بعد هزيمته المخيبة للآمال أمام الفريق الهولندي الأسبوع الماضي، وسيكون أمامه 90 دقيقة ووقت إضافي إذا لزم الأمر لقلب الأمور في مباراة الإياب، لكن كم يمكن أن يربح ميلان حال الفوز على فينورد؟.
وبحسب تقارير صحيفة «لا جازيتا ديلو سبورت»، حصل ميلان بالفعل على مبلغ يقدر بنحو 61 مليون يورو من مشاركته في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، ويأتي هذا الرقم من رسوم الظهور في المباريات الثماني في مرحلة الدوري، إضافة إلى صفقات البث التلفزيوني، والتذاكر، ونظام التصنيف الممتد لعشر سنوات التابع للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وتأتي مباراة العودة أمام فينورد مع فرصة لإضافة 11 مليون يورو أخرى يضمنها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للفرق التي تصل إلى دور ال16، وهذا المبلغ هو مجرد جوائز مالية، ولا يشمل التذاكر وغيرها من مصادر الدخل الإضافية، وبحسب صحيفة «لا جازيتا»، فإن الأولويات الرئيسية للنادي في ما تبقى من موسم 2024-25 هي البقاء في دوري أبطال أوروبا لأطول فترة ممكنة، وإنهاء موسم الدوري الإيطالي ضمن المراكز الأربعة الأولى لضمان موسم آخر في المسابقة الرئيسية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وفي الوضع الحالي، من الناحية النظرية، يمكن لميلان أن يواجه غريمه في المدينة إنتر، إذا تغلب على فينورد مساء اليوم الثلاثاء، وهو ما سيعيد مباراة نصف نهائي 2022-23، والتي فاز بها النيراتزوري على مباراتين.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ميلان فينورد دوري أبطال أوروبا الشامبيونزليج سان سيرو فی دوری أبطال أوروبا
إقرأ أيضاً:
كرة القدم تحت شمس منتصف الليل.. أقصر دوري في العالم
من العاصمة نوك، وتحت شمس لا تغيب، انطلقت فعاليات أقصر دوري كرة قدم في العالم، حيث لا يحتاج الفريق إلا خمس مباريات فقط ليُتوّج بطلا لغرينلاند التي تعد أكبر جزيرة على سطح الأرض.
في هذه البطولة المصغرة، يندمج الشغف بالتحدي، وتتحول كرة القدم إلى رابط ثقافي ومجتمعي يتجاوز ظروف الطقس وقسوة الجغرافيا.
موسم كامل في 6 أيام فقطانطلق الدوري هذا الأسبوع في العاصمة نوك، بمشاركة 8 فرق فقط، مقسّمة على مجموعتين. تلعب كل مجموعة 3 مباريات، يتأهل بعدها فريقان إلى نصف النهائي، قبل أن يُسدل الستار على الموسم الكروي مساء الأحد، عبر مباراة نهائية تختصر حلم عام كامل في أقل من أسبوع.
ورغم قصر المسابقة، لا تقل الحماسة والروح التنافسية فيها عن أي دوري في العالم، بل ربما تزيد. تقول مشجعة شابة من نوك "هنا، كرة القدم معشوقة.. في هذا الأسبوع يتوقف كل شيء ويجتمع الجميع في المدرجات، فريقك هو هويتك، واللعب تحت شمس منتصف الليل له طعم خاص".
لكن وراء هذا المشهد البديع يقف واقع صعب يواجه الأندية واللاعبين، حيث يتكفل كل نادٍ بمصاريف سفره وإقامته، بل إن بعض اللاعبين يدفعون من جيوبهم أكثر من 1000 يورو للانضمام إلى فريقهم.
يقول "أكالو أولاف"، لاعب فريق N-45 "في بعض المواسم، نسافر أياما بين طائرة وعبّارة حتى نصل، ولا توجد أي خصومات أو دعم، ومع ذلك نأتي لأننا نحب هذه اللعبة".
وحتى مع دعم اتحاد غرينلاند لكرة القدم في توفير الإقامة، لم يتمكن فريقان من السفر هذا الموسم بسبب التكاليف العالية وقلة اللاعبين القادرين على تغطيتها.
غياب فريقي UB-83 من أوبرنافيك، وN-48 من إيلوليسات (أحد أنجح الفرق تاريخيا بـ12 لقبا)، شكّل خيبة أمل لعشاق البطولة، لكن ذلك لم يقلل من زخمها.
يبقى فريق B-67 من نوك المرشح الأبرز للفوز، إذ يحمل في رصيده 15 لقبا، بينها اللقبان الأخيران، وقد وقع بعد القرعة التقليدية في مجموعة صعبة ضمت كلا من K-33 وIT-79 وT-41.
إعلانأما المجموعة الثانية فتشهد منافسة مفتوحة بين FC Nuuk، وFC Tugto، وN-45، وG-44.
جدول البطولة سرعة وإثارة الثلاثاء إلى الخميس: مباريات المجموعات. الجمعة: راحة. السبت: نصف النهائي. الأحد: النهائي الكبير.ما بين الجليد والشمس، والعزلة وتكاليف السفر الباهظة، تحتفظ غرينلاند بخصوصيتها الكروية.
هنا، لا تُقاس قيمة الدوري بطول الموسم أو عدد الجماهير، بل بقدرة اللعبة على توحيد الناس رغم البعد، وبثّ الحماسة في قلوبهم حتى ساعات الفجر.
كما قال أحد سكان نوك بفخر "إذا كانت المباراة ممتعة، فقد نبقى مستيقظين حتى الثالثة صباحا، علينا أن نستغل الشمس، فهي لن تشرق طويلا حين يأتي الشتاء".
وغرينلاند تعني بالدانماركية "الأرض الخضراء"، وهي تقسيم إداري ذاتي الحكم داخل مملكة الدانمارك، وتعد ثاني أكبر جزيرة في العالم بعد أستراليا، وتقع بين المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي.