تُوّجت الإسبانيتان أريانا سانشيز فالادا، وباولا خوسيماريا مارتن، اليوم الاثنين، بلقب بطولة «بريمير بادل» التي تُقام ضمن فعاليات «موسم الرياض»، بعد انسحاب الثنائي الإسباني كريستينا فرنانديز سانشيز وبياتريس غونزاليس فرنانديز من المباراة النهائية بسبب الإصابة، مما منح اللقب مباشرةً وللعام الثاني على التوالي لهما.

ووفقاً لـ “الشرق الأوسط” قرار الانسحاب جاء بعد تقييم طبي دقيق لحالة غونزاليس فرنانديز، التي لم تتمكن من استكمال البطولة نتيجة إصابة تعرضت لها في الأدوار السابقة. ورغم الرغبة الكبيرة في المنافسة حتى اللحظة الأخيرة، فضّل الفريق الحفاظ على سلامة اللاعبة وضمان تعافيها التام.

ولم يكن تتويج أريادنا سانشيز فالادا وباولا خوسيماريا مارتن مجرد نتيجة حتمية للانسحاب، بل جاء بعد أداء استثنائي قدّمتاه طوال البطولة، خصوصاً وأنهما حاملتا اللقب، حيث أظهرت اللاعبتان مستويات فنية وتكتيكية عالية، مكّنتهما من الوصول إلى النهائي بجدارة.

أخبار قد تهمك تكريم عمر خيرت في السعودية يلقى تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل في مصر 15 فبراير 2025 - 1:28 صباحًا رئيس هيئة الترفيه يعلن عن وصول عدد زوار موسم الرياض إلى 19 مليون زائر 10 فبراير 2025 - 10:39 مساءً

وفي منافسات الرجال، نجح الثنائي المميز أوغوستين تابيا من الأرجنتين، وأليخاندرو كويلو من إسبانيا في فرض هيمنتهما على النهائي، حيث قدّما أداءً قوياً أمام الثنائي خوان ليبرون من إسبانيا الذي كان قد فاز ببطولة العام الماضي، وفرانكو ستوبازوك من الأرجنتين، وتمكنا من تحقيق الفوز بمجموعتين مقابل مجموعة.

المباراة النهائية كانت حافلةً بالندية، لكن خبرة تابيا وكويلو لعبت دوراً حاسماً في حسم المواجهة لصالحهما، ليضيفا لقباً جديداً إلى سجلهما الحافل.

وتميزت البطولة هذا العام بمستوى تنافسي عالٍ، إذ أظهرت الفرق المشاركة تطوراً ملحوظاً على المستويين الفني والبدني، مما يعكس الشعبية المتزايدة لرياضة البادل عالمياً.

كما شهدت البطولة حضوراً جماهيرياً كبيراً ومتابعة واسعة من عشاق اللعبة، ما يؤكد مكانة «بريمير بادل» واحدة من أبرز البطولات العالمية.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: بطولة بريمير بادل موسم الرياض

إقرأ أيضاً:

العراق بين بريمر وسافايا!

أصعب الاحتلالات هي الاحتلالات التي تتحوّل من احتلالات علنيّة إلى احتلالات خفيّة تمتلك قدرات عسكريّة وإداريّة وماليّة ضخمة. وحينما نتابع حالة العراق بعد 22 عاما من الاحتلال الأمريكيّ سنجد أنفسنا أمام احتلال خفيّ عبر سياسات مُتشابهة من حيث الجذور ومختلفة من حيث الشخوص.

وبعد الاحتلال بأقلّ من شهرين، حطّت طائرة بول بريمر، يوم 12 أيّار/ مايو 2003، في أحد المعسكرات الأمريكيّة ببغداد!

وبريمر هو رئيس سلطة الائتلاف المؤقتة (Coalition Provisional Authority)، والحاكم الأمريكيّ المطلق في العراق، وكانت مهمّته إدارة المرحلة الانتقاليّة، ولكنّها حقيقة كانت المرحلة التأسيسيّة لمستقبل العراق، وقراراتها لم تتعلّق بالخدمات الأساسيّة وبناء الدولة، بل تهدف لتدمير الدولة والإنسان، والحاضر والمستقبل وحتّى الماضي!

وغالبيّة مهام بريمر دَوّنها في كتابه: "عام قضيّته في العراق" (2006)، ومنها قراراته التدميريّة، وأوّلها حلّ الجيش وأجهزة الأمن، وهدم الدولة المدنيّة السابقة وإعادة هيكلة الوزارات!

والمضحك المبكي أنّ بريمر أشار في كتابه إلى أنّ الأمن وانتشار الفوضى، وانتقام الجماعات المسلّحة، وظهور المليشيات؛ كانت جميعها عوامل معقّدة لإعادة الاستقرار وتحدّيات كبيرة أمام إدارته.

ومَنْ عاش في العراق خلال مرحلة بريمر رأى بأمّ عينيّه أنّ إدارته تجاهلت، بل وشجّعت عمل الجماعة المسلّحة الانتقاميّة وكأنّها تُنفّذ خطّة مرسومة سلفا!

وكانت العمليّة السياسيّة واحدة من ثمار مرحلة بريمر، التي لم يَجن العراق والناس منها أيّ خير ملموس، بل على خلاف ذلك، فكلّ مرحلة انتخابيّة تُنْتِج طبقة جديدة من الطامعين بأموال الدولة والضاربين للقوانين الأرضيّة والسماويّة!

والعمليّة الانتخابيّة التي هي أساس العمليّة السياسيّة لا تُبنى على أرضيّة هشّة مليئة بالتناحر والانقسامات العميقة والمؤسّسات الهزيلة، ولهذا مَن يُريد بناء الدولة عليه أن يبني المؤسّسات العامّة، وينشر روح التعايش والتلاحم قبل الدعوة لأيّ انتخابات، وهذا ما تجاهلته إدارة بريمر، ولهذا فشلت في ترتيب البيت العراقيّ، وآثار فشلها ماثلة في الأنحاء، ومستمرّة حتّى اليوم!

وبعيدا عن بقيّة أخطاء إدارة بريمر الكارثيّة، وجدنا أنفسنا بعد أكثر من 22 عاما من الاحتلال الخفيّ أمام سلطة من نوع جديد تمثّلت بالممثّل الخاصّ للرئيس دونالد ترامب في العراق!

وهذا المنصب بدعة جديدة في تاريخ العلاقات العراقيّة- الأمريكيّة، أُنيطت بمارك سافايا، الذي يبدو بأنّه يمتلك صلاحيّات مشابهة لصلاحيّات بريمر لكنّها مختلفة بسبب تغير الظروف العراقيّة الداخليّة والإقليميّة والدوليّة، وبالتالي كلاهما يمتلكان ذات الأجندة، والمتمثّلة بتحقيق المصالح الأمريكيّة بسياسات ظاهرها ترتيب البيت العراقيّ وباطنها التلاعب بالإنسان والثروات العراقية لصالح الدولة الأمريكيّة!

وباختصار، فإنّ بريمر تَرَك بصماته السلبيّة الواضحة بعموم الملفّات السياسيّة والإداريّة الأمنيّة والاجتماعيّة والمدنيّة والعسكريّة العراقيّة، أمّا سافايا، فلم نَرَ منه أيّ شيء عمليّ بَعد، وقد أكّد يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، وكررها يوم 11 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، أنّ المجتمع الدوليّ ينظر للعراق باعتباره دولة قادرة على لعب دور أكبر وأكثر تأثيرا في المنطقة، شريطة "إنهاء ملفّ السلاح الخارج عن سيطرة الدولة بشكل كامل".

وأشّار إلى أنّ العراق يقف اليوم عند مفترق طرق حاسم، فإمّا أنّ "يتّجه نحو بناء مؤسّسات مستقلّة قادرة على إنفاذ القانون وجذب الاستثمارات، أو يعود لدوامة التعقيدات التي أثقلت كاهل البلاد خلال السنوات الماضية"!

وهكذا نلاحظ أنّ مهام بريمر وسافايا متقاربة، مع الفارق من ناحية الشخوص والتوقيتات والقدرات التي ربّما كانت أكبر وأشدّ لبريمر قياسا بسلطات وقدرات سافايا الذي لا نعلم بعد حدوده، وما واجباته المرتقبة في المشهد العراقيّ، وجميع ما نسمعه حتّى الآن مجرّد تغريدات وتصريحات على بعد آلاف الأميال، ولكن تبقى الأيّام المقبلة هي الفيصل بالأمر، وبالذات مع تأكّيده بأنّه سيزور العراق هذه الأيّام!

وبخصوص الفروق بين الرجلين، فإنّ سلطة بريمر كانت في بداية الاحتلال الأمريكيّ للعراق، وسلطة سافايا تتزامن مع قرب الانسحاب الأمريكيّ بعد أقلّ من عام تقريبا!

وسلطات بريمر كانت مطلقة في ظلّ الاحتلال وغياب حكومة عراقيّة، وكانت بداية مرحلة بريمر خالية من العمليّة السياسيّة، بينما تسنّم سافايا مهامه بعد ستّ تجارب انتخابيّة هزيلة، وسلطاته غامضة حتّى اليوم!

والنقطة الفاعلة الأخرى تتمثّل في كون بريمر كان يتعامل بشكل مباشر من داخل العراق، بينما سافايا حتّى اليوم لم يتصرف بشيء، ولم يَزُر العراق رسميّا!

وهكذا فإنّ بريمر فسح المجال للعصابات أن تتلاعب بالناس والأمن، والثاني يدّعي، حاليا، بأنّه سيحاول تحجيمها وإنهاء دورها في العراق!

أمّا أيّهما أشدّ وأكثر تأثيرا، فيبدو، لغاية الآن، أنّ بريمر هو الأكثر تدميرا للعراق، ونترقّب المرحلة المقبلة لمعرفة مدى قوّة وتأثير "الحاكم الجديد" للعراق، سافايا!

وفي اليوم الأخير من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، التقى توم باراك، المبعوث الخاص للرئيس ترامب لسوريا ولبنان، برئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق محمد شياع السوداني، ولم تُسرّب أيّ معلومات دقيقة بخصوص هذا اللقاء الخطير! فهل سيكون باراك داعما لدور سافايا، أم بديلا عنه؟

المرحلة السابقة لتشكيل الحكومة المقبلة هي الأعقد، وأيّام العراق القادمة مُثقلة بالأحداث السياسيّة، وربّما الأمنيّة!

x.com/dr_jasemj67

مقالات مشابهة

  • موسم جدة 2025 يستعد لإطلاق “ونتر وندرلاند جدة”
  •  القادسية يتصدر “الأولى” والشباب بطل الناشئين في ختام البطولة النسائية للتايكوندو
  • *صرخة مُدوّية: من “يُدفّئ” الأردنيين بجمر الإهمال؟ (موسم الحرق السنوي بدأ!)*
  • شاهد كواليس فيلم آفاتار الجديد بمشاركة بطلات العمل
  • بيتكوفيتش: “عبادة؟ لا أملك قدرة سحرية لمعرفة المستقبل”
  • “المهندسين الزراعيين” تنظم اليوم العلمي ” موسم الزيت 2025- التحدي والمواجهة”
  • «الثنائي آل علي» يحصدان المركز الأول في «آسيوية التنس»
  • اليوم.. ختام الأسبوع الأول من بطل الجائزة الكبرى “الخامس” في قفز السعودية
  • العراق بين بريمر وسافايا!
  • تصنيفات صادمة.. برشلونة الأسوأ في «أبطال أوروبا»!