شيخ الأزهر: الفرقة والتشرذم جرّأ الأعداء علينا حتى طالبوا بتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال كلمته الرئيسية بمؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي في البحرين، أن الأمة الإسلامية لم تجنِ من الفرقة والتشرذم والتدخلات الداخلية إلا الصراعات والضعف، ما جعل الأطراف الخارجية تطمع فيها وتتجرأ عليها.
وأشار إلى أن الوضع الحالي بلغ حدًّا خطيرًا، حيث أصبح هناك من يطالب بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه لإقامة منتجع سياحي على أنقاض الجثث وأشلاء الشهداء في غزة.
وأوضح شيخ الأزهر أن ما تعانيه الأمة اليوم ليس وليد اللحظة، بل هو نتيجة تراكمات طويلة من الخلافات والنزاعات الطائفية والمذهبية، التي استُغلت لضرب وحدة الشعوب الإسلامية وتمزيق نسيجها الاجتماعي، سواء عبر محاولات تغيير المذاهب المستقرة أو زرع الفتن بين أبناء الوطن الواحد.
وأضاف أن المطلوب الآن هو تضامن عربي-إسلامي حقيقي بعيد عن المصالح الضيقة والنزاعات التي لا طائل منها، مشددًا على ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة التحديات الراهنة التي تهدد استقرار المنطقة ومستقبل شعوبها.
وفي ختام حديثه، شدد شيخ الأزهر على أن الأمة الإسلامية لديها من المقومات والقدرات ما يؤهلها لاستعادة مكانتها، شريطة أن تتخلى عن الخلافات التي تُستخدم كأدوات لإضعافها وتمزيقها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تهجير الشعب الفلسطيني المزيد شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
لا ينسب لساكت قول.. علي جمعة يكشف عن أحد أصول الفقه الإسلامي
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن أصول من أصول الفقه الإسلامي والقضاء، وهو (لا ينسب لساكت قول).
وقال علي جمعة، في منشور له عن أحد أصول الفقه (لا ينسب لساكت قول) أنه كذلك من أصول العدالة والإنصاف، وهذا قول الإمام الشافعي بعد تأمل الشريعة من ناحية والحياة من ناحية أخرى.
وتابع علي جمعة: وللأسف فإن كثيرا من الناس خرجت عن هذه القاعدة فحادت عن مقتضى العدالة وأخذ الساكت بجريرة غيره، وطالبوا المفترى عليه أن يتكلم وإلا صح الافتراء وثبت الاتهام، ولابد أن نعود في تأصيل ثقافتنا إلى مقتضيات العدل قال تعالى : (إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
وأشار إلى أن الإنسان إما أن يصدر منه قول أو فعل يحكي عنه، أو لا يصدر عنه لا قول ولا فعل فينسب إليه، أما الحكاية عنه فتعتريها العوارض البشرية؛ ولذلك فقد تكون حقاً وقد تكون باطلة، فإذا كانت دقيقة وصادقة فلا إشكال. وعلى هذا تكون الشهادة لله قال تعالى : (وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاًّ) وإقامة الشهادة تستلزم الصدق فيها ومحاولة عدم الوقوع في العوارض البشرية، والعوارض البشرية هي، السهو : وهو إذا ذَكّره أحد تذكر، والنسيان : وهو إذا ذكره أحد لا يتذكر. والغفلة : وهي حالة يخلط فيها الناقل بين الأحداث.
وأوضح أن الخطأ يتمثل في الفهم غير الصحيح للقول أو الفعل، وقد يأتي هذا الخطأ من التحمل، أو من الحمل، أو من الأداء، وأخطاء التحمل تتعلق بسماع جزء من الكلام، أو بالخطأ في دلالة الألفاظ على معانيها أو نحو ذلك.
وذكر علي جمعة، أن أخطاء الحمل تأتي من الجهل بالحقيقة والمجاز، أو بحمل المشترك على معنى غير مراد للمتكلم، أو عدم فهم النقل في اللغة، أو التفريق بين المترادفات، أو الجمع بين المتفرقات، أو نزع الكلام من سياقه وسباقه ولحاقه، أو الخطأ في التعميم وعدم مراعاة الشروط المقيدة للإطلاق، وأخطاء الأداء تتمثل في العبارة التي يؤديها الناقل حيث لا تكون منطبقة على ما تحمل أو ما يريد لعجز في القدرة اللغوية أو الاستهانة بها.