الجزيرة- محمد السنيد

افتتح اليوم “مكتب صادرات قطر في المملكة العربية السعودية”، ليتخذ من العاصمة الرياض مقراً له، ويهدف المكتب إلى تنمية الصادرات القطرية وتسهيل وصول المنتجات والخدمات القطرية إلى السوق السعودي، وتعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
وأكد سعادة السفير بندر بن محمد العطية سفير دولة قطر لدى المملكة العربية السعودية، في تصريح خاص بهذه المناسبة، أن افتتاح مكتب صادرات قطر في المملكة، يعكس قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات وخاصة الجانب الاقتصادي، لافتاً إلى اهتمام الدولتين بشكل استراتيجي بتعزيز العلاقات والشراكات بينهما في كافة المجالات، وحرصهما على تعزيز التعاون التجاري والتكامل في القطاعات الحيوية.

وقال إن تدشين عمل المكتب رسمياً اليوم يأتي بعد مباحثات معمقة ودراسة شاملة لواقع ومستقبل السوق السعودي الزاخر بالفرص في شتى المجالات والذي يعد محط أنظار قطاع الأعمال في العالم، إلى جانب كون وجود المكتب بالرياض يعزز الاستفادة من الفرص الواعدة التي يوفرها السوق السعودي للشركات القطرية، ويحفز ويشجع القطاع الخاص في البلدين للمساهمة في تطوير العلاقات الثنائية ونقل الخبرات ووضع الخطط والبرامج لاغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة وتحويلها إلى شراكات ملموسة.
وأضاف: “سيعمل هذا المكتب على تسهيل دخول المنتجات القطرية إلى السوق السعودي، وتوفير الدعم اللوجستي والتجاري والاستشاري للشركات القطرية، وتعزيز الشراكات الثنائية بين القطاع الخاص في البلدين”، وحثّ الشركات القطرية على الاستثمار في المملكة في مختلف القطاعات الواعدة واستثمار فرص ومبادرات رؤية المملكة 2030.

اقرأ أيضاًالمملكةمعرض الدفاع العالمي 2026 يكشف عن برامج مبتكرة في نسخته الثالثة

وذكر السفير العطية، أن هذا المكتب سيوفر للشركات القطرية الفرصة للتوسع والمنافسة إقليمياً ودولياً، والاسهام في بناء شراكات تجارية طويلة الأمد تجسيداً لرؤى البلدين في تعزيز نمو التجارة بينهما، وقال إن هذا المكتب يعتبر هو أول مكاتب صادرات قطر التابعة لوكالة قطر لتنمية وتمويل وترويج الصادرات، ليكون بذلك السوق السعودي أول وجهة إقليمية لمكاتب صادرات قطر، نظرًا لما يمثله هذا السوق من أهمية اقتصادية خاصة وباعتباره الأكبر في المنطقة.
ونوّه بالقفزة الاقتصادية المبهرة التي تمت في المملكة في ظل رؤية 2030، والتي أسهمت في إيجاد بيئة تنافسية جاذبة، وما وفرته من فرص استثمارية، ومنجزات للمملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مختلف المجالات وخاصة المحافظة على البيئة ومجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، والتقدم في السياسات التجارية وتحسين بيئة الأعمال، لافتاً إلى أن المراقب يلحظ أن التطور الذي تشهده المملكة أدى إلى جذب كبرى الشركات العالمية ودفعها لنقل مقارها إلى المملكة بصورة مثيرة لاهتمام قطاع الأعمال الإقليمي.
وأشار إلى أن بنك قطر للتنمية، نظم في يناير الماضي فعالية في الرياض جمعت مختلف الأطراف ذات الصلة من الجانبين القطري والسعودي، تم خلالها القيام بزيارات ميدانية لمواقع استثمارية في المملكة، إلى جانب عقد اجتماعات ثنائية، مما أتاح للشركات القطرية الفرصة للتعرف بشكل مباشر على بيئة الأعمال السعودية، والاطلاع على فرص التعاون والتكامل مع القطاعات المختلفة في المملكة، مشيراً إلى أن الفعالية شهدت مشاركة أكثر من 60 شركة قطرية تمثل قطاعات متنوعة لاسيما القطاعات الاستراتيجية المختلفة.
ومن جانبه قال عبد الله علي العبيدلي مدير مكتب صادرات قطر في المملكة العربية السعودية، إن افتتاح المكتب اليوم يمثل خطوة نوعية لتمكين الشركات القطرية من التوسع نحو أحد أكبر الأسواق الإقليمية وأكثرها حيوية، مؤكداً أن هذا المكتب سيكون منصة دعم متكاملة تربط المنتج القطري بفرص النمو والتوسع في السوق السعودي، وتوفر المعلومات والاستشارات التي تسرّع عملية التكيف مع متطلبات السوق المحلي.

 

وأضاف: “نؤمن بأن تعزيز القنوات التجارية بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية سيوفر بيئة أكثر ديناميكية للشركات، حيث سيتمكن المصدرون القطريون من تطوير أعمالهم، وإقامة شراكات تجارية هامة، ما يمثل قيمة مضافة تنعكس إيجابًا على اقتصاد البلدين”، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تؤكد عمق الروابط الاقتصادية التي تجمع البلدين الشقيقين، وتعزز العمل المشترك وصولًا إلى مستقبل مزدهر للتعاون التجاري والاستثماري.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المملکة العربیة السعودیة البلدین الشقیقین السوق السعودی فی المملکة هذا المکتب صادرات قطر إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزارة الاعلام السعودية تبرز ريادة المملكة في خدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج

صراحة نيوز ـ -في ظل موسم حج هذا العام برزت جهود المملكة العربية السعودية في تقديم خدمة متميزة لضيوف الرحمن، وسط اهتمام إعلامي عالمي متزايد إذ أسهمت وزارة الإعلام السعودية في تكثيف رسالتها الإعلامية من خلال تنظيم وتوجيه جهود إعلامية واسعة النطاق استمرت لأشهر، شارك فيها مئات الصحفيين والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، لنقل الصورة الحقيقية للمشروعات والتنظيمات التي شهدتها المشاعر المقدسة.
ومع تغطية مباشرة وشفافة، استطاع الإعلام السعودي أن يعكس الإنجازات والإجراءات الدقيقة التي نفذتها المملكة، مسلطًا الضوء على مكانتها الريادية في خدمة الحجاج، ومستعرضًا التطورات في مشاريع الحج والعمرة، عبر برامج متخصصة ولقاءات مباشرة مع المسؤولين، في إطار جهود متكاملة لتعزيز الصورة الإيجابية للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال مدير العلاقات الخارجية في اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، أحمد المرتضى عبد الحميد: “لا شك أن وزارة الإعلام السعودية قامت بمجهود جبار لاستضافة مجموعة كبيرة جدًا من الإعلاميين من مختلف دول العالم، وخلال هذه الزيارة التي قاموا بها، جرى مشاهدة ورصد برامج العمل التي نفذتها الوزارات والمؤسسات الحكومية”.
وأضاف أن الوزارة عملت على تنفيذ برنامج عمل مصاحب للزيارة للإعلاميين، من خلال اطلاعهم على مختلف مسارات التجهيزات التي حدثت للحج هذا العام، وكذلك عملية التفويج المنظمة جدًا التي قامت بها الجهات السعودية إلى مشعر عرفات ثم إلى مزدلفة ثم إلى منى ثم إلى رمي الجمرات، وقد كانت هذه العملية في غاية الدقة والتنظيم العالي، مما ساعد الإعلاميين على أداء مناسك الحج ومهامهم الإعلامية التي أتوا من أجلها في إعداد التقارير والبرامج التي صاحبت هذه المناسك.
وقال مدير تحرير الأهرام المصرية، مختار شعيب، أن وزارة الإعلام السعودية عملت وفق خطط ومسارات عمل إعلامية من خلال ثلاثة مسارات: الأول، يتعلق بإظهار دور المملكة العربية السعودية بشكل عام، ومؤسساتها ووزاراتها وهيئاتها، كل منها حسب إنجازاته.
أما المسار الثاني، فكان من خلال تنظيم الجولات الميدانية في المشاعر المقدسة، مما أسهم في نقل الصورة الحقيقية للجهود التي تمت في كافة مراحل الحج، إضافة إلى الاطلاع على ما يحدث في الحرمين الشريفين من توسعات واستعدادات، وفي عرفات ومزدلفة والمشاعر المقدسة بشكل عام، لاستقبال واستيعاب الكثافة الكبيرة التي تكون في وقت الحج.
أما المسار الثالث، فكان ملتقى الحج الذي تنظمه وزارة الإعلام بحضور أكثر من 1000 إعلامي من مختلف الدول الإسلامية والعربية، والدول التي بها جاليات إسلامية من أوروبا وأمريكا وغيرها، وبعض الدول الآسيوية، بهدف نقل ما يحدث في شعائر الحج من أنشطة متنوعة وتكامل في الجهود بين وزارات الداخلية، وقوات أمن الحج، والصحة، والإعلام، والشؤون الإسلامية، والحج، والنقل.
وأكد شعيب أن وجود عشرات الإعلاميين والصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة ساهم في نقل الحقيقة ورصد التطور النوعي في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، ليس فقط لبلدانهم، بل إلى مختلف دول العالم، في ظل تعدد وتنوع وسائل الإعلام التي استضافتها وزارة الإعلام السعودية.
وقال مراسل وكالة تونس وإفريقيا للأنباء، الأسعد سافر، من تونس: “إنه مجهود كبير قامت به وزارة الإعلام السعودية للترويج للحج وكيفية تنظيمه، خصوصًا أن العدد كبير من الحجاج، وهذا أكبر تجمع في العالم، وكيف يمكن مشاهدة الإمكانيات الأمنية والخدمات والدعم اللوجستي لتأمين هذا الحجم من البشر”.
وأشار إلى أن وزارة الإعلام السعودية نجحت في تعزيز الصورة الإعلامية للمملكة كدولة رائدة في خدمة الإسلام والمسلمين، من خلال إنتاج ونشر محتوى إعلامي من وسائل إعلام مختلفة يصل إلى ملايين المشاهدين والمتابعين عبر المنصات التقليدية والرقمية.
وأضاف أن إبراز هذا المجهود الذي تقوم به الدولة السعودية ساهم في تشجيع تلك المؤسسات والقطاعات على بذل جهود أفضل لتحسين وتطوير الأداء في المستقبل

مقالات مشابهة

  • سفير المملكة بالسودان: السعودية ستبقى سندًا للسودان وأهله
  • وزير الاتصالات يبحث مع سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • الرئيس اللبناني: زيارتي للمملكة تؤكد العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين
  • المملكة تسرّع خطواتها نحو النقل الكهربائي ضمن مبادرة "السعودية الخضراء"
  • أسعار ومواصفات رينو كوليوس 2026 في السعودية| صور
  • كامل ادريس والسفير السعودي: العلاقات بين البلدين علاقات متميزة ومتجزرة ومستمرة ومتوسعة لصالح الشعبين
  • وزارة الاعلام السعودية تبرز ريادة المملكة في خدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج
  • أداة استثمارية بلا مخاطرة.. شهادات الادخار تعود بقوة في السوق المصري
  • سفير مصر ببريتوريا يبحث مع وزيرة النقل الجنوب أفريقية تعزيز العلاقات بين البلدين
  • استعرض آفاق التعاون مع البلدين.. ولي العهد يبحث مع رئيسي المالديف وموريتانيا العلاقات الثنائية