مصطفى بكري: مصر لن تقبل بالتهجير نظير المعونة الأمريكية.. وترامب تراجع عن مخططه (فيديو)
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تراجع خطته حول تهجير الفلسطينين إلى مصر والأردن، جاءت بعدما شاهد الرفض القوي من القيادة في البلدين لهذا المقترح الذي سيقضي تماما على القضية المركزية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هناك إجماعا عربيا لكل محاولات إعادة توطين سكان غزة.
وقال بكري، في الحلقة الثالثة والعشرين من برنامجه «بالعقل» الذي يقدمه على «فيسبوك»: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أدلى أمس الجمعة بتصريح إلى فوكس نيوز الأمريكية بدا فيه أن هناك تراجعا عن خطته التي اقترحها على غزة، وهي الخطة التي تقضي بالتهجير باستخدام القوة، والتهجير إلى دول أخرى مثل مصر والأردن.
وأضاف: اليوم عندما يتحدث ترامب عن أن الموضوع ليس ضروريا أن يتم بهذا الشكل، خصوصا بعد أن فوجئ برفض مصر والأردن بهذا المقترح، فنحن أمام متغير جديد أمام تراجع من الرئيس الأمريكي عن تنفيذ مخطط التهجير بالقوة، كما كان يعتقد بأنه يمكن تحويل غزة لريفييرا الشرق الأوسط ولمنتجعات سياحية وتقسيمها على بعض البلدان العربية.
وتابع: هذا الكلام الذي تحدث به ترامب أرفق به حديثا عن أنه يعطي معونة لمصر والأردن، ولكن الحقيقة إذا كانت المعونة سترغم مصر على قبول التهجير فلتذهب المعونة للجحيم، هذا رأي كل مواطن مصري ولا أظن القيادة السياسية يمكن أن تقبل بالتهجير نظير هذه المعونة، فالقيادة السياسية رفضت ما قيمته 250 مليار دولار مقابل التهجير.
وتابع: فمش هنيجي عشان مليار وثلاثة من عشرة بناخدهم في مساعدات عسكرية لمعدات بتيجي من الولايات المتحدة الأمريكية كاملة ونأتي في نهاية الأمر ونقول إحنا قابلين للتهجير.
وأشار إلى أن حديثه عن الشعب الفلسطيني كلام يجافي الحقيقة لأنه يقول إنه سيضمن هلم حياة أفضل، وبالتأكيد سيختارون الحياة الأفضل، متسائلا: أي حياة أفضل؟ هل يختاروا الحياة الأفضل خارج وطنهم أو خارج أرضهم؟ متابعا: هذا الكلام أقل ما يوصف بأنه مجاف للحقيقة، ولكن ما كان للرئيس الأمريكي أن يتخذ هذا الموقف إلا بسبب موقف مصر القوي وموقف الأردن والسعودية والإمارات والعديد من البلدان العربية الأخرى عندما رأيناهم التقوا على هدف واحد.
وأردف: وبالأمس عُقد الاجتماع التشاوري في السعودية الذي أكد على الثوابت بحضور ست دول خليجية ومصر والأردن، وهذا أيضا دعم للموقف العربي الرافض لتهجير الفلسطينيين، وكل ما سنصمد سنجبر الآخرين على القبول بالرأي وبالمصلحة العربية.
وأكد على أنه كلما توحدنا في موقفنا سنجبر الآخرين على التراجع، ولا يجب بأي حال من الأحوال الخنوع أو القبول بأمور تمس مصالحنا القومية، وهذا ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي من أول لحظة، فوقف ورفض يزور البيت الأبيض ويلتقي بالرئيس ترامب، لأنه كان يعلم أن مشروع التهجير كان سيكون مطروحا على جدول الأعمال
وشدد على أن موقف مصر ثابت والاجتماع التشاوري الذي حدث بالأمس في السعودية صحيح، قائلا: لم يصدر بيان عنه ولكن بالتأكيد نوقش فيه مسألة إعمار غزة، ومن يتحمل قيمة هذا الإعمار موضوع التهجير وثوابته، ونوقش فيه أيضا المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وشروط إسرائيل التي تؤكد على أن حماس تنزع سلاحها وأن قادة حماس يغادروا، وكذلك ما تطرحه إسرائيل بأنه لا سلطة فلسطينية ولا حماس على أرض الواقع في المستقبل، وكل الأمور هذه بالتأكيد كانت محل نقاش، ولكن سنرى موقفا قويا وفاعلا في القمة العربية الطارئة المقررة في الرابع من مارس، ونكون أمام صفحة جديدة في العالم العربي، متمنيا أن نستمر دفاعا عن حقوق الأمة ودفاعا عن الأمن القومي العربي لكل أبناء الوطن العربي.
اقرأ أيضاًالنائب مصطفى بكري: مواقف الرئيس منذ تعيينه وزيراً للدفاع تؤكد انحيازه للشعب
«مصطفى بكري»: مشروع الدلتا الجديدة حلم يتحقق على أرض مصر في عهد الرئيس السيسي «فيديو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأردن الاحتلال الإسرائيلي الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب غزة فلسطين مصر مصر والأردن مصطفى بکری
إقرأ أيضاً:
ستارمر: صور أطفال غزة مروّعة.. وترامب يتحدث عن خطط مع نتنياهو
وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مشاهد الأطفال الجائعين في القطاع بأنها "مروّعة"، داعيًا إلى حشد دولي من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن التعامل مع حركة حماس بات "أصعب من أي وقت مضى"، كاشفًا عن مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتعلق بـ"خطط مختلفة" لتحرير الرهائن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع الزعيمين في منتجع ترامب للجولف في اسكتلندا، اليوم الاثنين، حيث هيمنت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة على المحادثات.
وقال ستارمر في تصريحاته للصحفيين: "الصور التي تصل من غزة لأطفال يعانون من الجوع والانهيار الصحي مروّعة بحق. الوضع يتطلب تحركًا دوليًا منسقًا".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى حشد دول أخرى للمساعدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية الجارية هناك".
ورغم إشارته إلى فظاعة المشهد الإنساني، شدد رئيس الوزراء البريطاني على موقفه السياسي المتماشي مع الموقف الإسرائيلي، قائلًا: "لا يمكن لحماس، بالتأكيد، أن تلعب أي دور في أي حكم مستقبلي بالأراضي الفلسطينية".
من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن "خطط مختلفة" لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة.
وأوضح ترامب أن التعامل مع حماس "أصبح أكثر صعوبة خلال الأيام القليلة الماضية"، لكنه أضاف في المقابل: "سنواصل العمل مع دول أخرى لتقديم مساعدات إنسانية إضافية لسكان غزة".
وأعلن ترامب نية بلاده إنشاء "مراكز طعام دون أسوار أو حواجز" داخل غزة لتسهيل وصول المحتاجين إليها، في خطوة قال إنها تهدف إلى "تقليل معاناة المدنيين"، دون تقديم جدول زمني أو تفاصيل عن الجهات المنفذة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت لا تزال فيه محادثات وقف إطلاق النار متعثرة، بعد فشل الجولة الأخيرة في الدوحة الأسبوع الماضي. وبينما تواصل إسرائيل قصفها للمناطق المدنية في غزة، تتصاعد التحذيرات من مجاعة وشيكة قد تودي بحياة عشرات الآلاف، خصوصًا من الأطفال.
منظمات حقوقية وصفت التصريحات الغربية الأخيرة بأنها "اعتراف متأخر بحجم الكارثة"، لكنها حذرت من أن غياب رؤية سياسية متكاملة، وإصرار الغرب على استبعاد حماس من أي ترتيب سياسي قادم، يعني استمرار الأزمة بدل حلّها.
ويُذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت: أكثر من 204,000 شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، أكثر من 9,000 مفقود، كارثة إنسانية شاملة، تشمل التهجير القسري والتجويع، إغلاق شامل للمعابر منذ مارس الماضي، ومجاعة طالت عشرات الآلاف من الأطفال
ووفق وزارة الصحة في غزة، توفي 133 فلسطينيًا جراء الجوع وسوء التغذية حتى الآن، بينهم 87 طفلًا، في وقت تواصل فيه إسرائيل تجاهل أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب وتسهيل دخول المساعدات.
ورغم أن تصريحات ستارمر وترامب تعكس تحولًا نسبيًا في الخطاب الغربي نحو الاعتراف بالكارثة، إلا أن غياب أي خطط تنفيذية واضحة لوقف الحرب، أو استعداد للضغط الحقيقي على إسرائيل، يبقي الأوضاع على حالها.
ويُنظر إلى أن إنشاء "مراكز طعام بلا حواجز" لن يغيّر شيئًا على الأرض ما لم تترافق مع وقف شامل للعمليات العسكرية، ورفع كامل للحصار، وتحرك دولي لضمان الحماية الإنسانية للفلسطينيين.