تناول الإعلام الإسرائيلي العوائق التي يضعها بنيامين نتنياهو أمام الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذ قال خبراء إن أي حديث عن استعادة الأسرى دون وقف الحرب والانسحاب الكامل ليس إلا بيعا للوهم.

فقد أكد عميحاي أتالي الصحفي في "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل لم تحقق شيئا من تعطيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سوى أننا أضعنا وقتا على أسراها الذين يعدون الوقت بالثواني، مؤكدا أن ما حدث شيء سخيف.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: حماس وإسرائيل بعيدتان عن الانتقال للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النارlist 2 of 2صحف عالمية: حماس مستعدة لعودة القتال وترامب يحاول تغيير النظام الدوليend of list

وفي القناة الـ12 قال إيلان سيفف -وهو عضو مفاوضات في صفقة جلعاد شاليط– إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ذكية وتستخلص الدروس أكثر من إسرائيل، مؤكدا أنها "تدرك أن عليها الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق حتى تستعيد سيطرتها الكاملة على غزة".

وأضاف سيفف أن حماس "أصبحت تعيش فعليا اليوم التالي للحرب، في حين إسرائيل لم تصل إلى هذه اللحظة بعد".

كما قال مراسل الشؤون العربية في القناة الـ12 أوهاد حمو إن حماس "حركة تعرف كيف تدقق في تفاصيل التفاصيل"، مضيفا أنها خاضت مفاوضات لسنوات مع إسرائيل وكانت دائما عنيدة وتصر على كل شيء وتتمسك بخطوطها الحمراء.

وأكد أن حماس "تبدي سلوكا مختلفا هذه المرة، ومن يعتقد أنها سوف تتخلى عن ورقة الضغط التي تملكها وهي الأسرى وتقبل بتمديد المرحلة الأولى فهو ليس مخطئا فقط، لكنه يبيع الوهم للإسرائيليين".

إعلان

وختم حمو بالقول "هذا لن يحدث، وللأسف إذا لم تقدم إسرائيل لحماس كل ما تريده وتوقف الحرب وتنسحب من القطاع فإننا قد نكون في طريقنا لاستئناف القتال".

لا يمكننا العودة للقتال

وتعليقا على احتمالية العودة للقتال، قال القائد السابق للفيلق الجنوبي والكليات العسكرية إسحاق بريك إن إسرائيل عجزت عن إلحاق الهزيمة بحماس خلال عام ونصف العام من القتال، لأن جيشها صغير ولا يمكنه البقاء في أي منطقة يحتلها.

وأضاف بريك "لقد استمر الجيش بالدخول والخروج ثم الدخول والخروج، وهذه طريقة لن تهزم حماس ولن تدمر مئات الكيلومترات من الأنفاق"، مؤكدا أنه من غير الممكن العودة إلى احتلال القطاع والبقاء فيه.

وتابع "في جباليا (شمالي القطاع) بقي الجيش شهورا عدة بفرقتين ولم يتمكن القضاء عليهم، وكان يخسر جنودا كل يوم، فهل ستدخلون اليوم كل القطاع وتسيطرون عليه؟ أي وهم هذا؟!".

وأكد أن "نتنياهو يقول إنه قادر على فعل هذا لكي يبقي بتسلئيل سموتريتش في الحكومة، ثم يأمرون رئيس الأركان بتنفيذ الأوامر، وعندما يقول لهم إن هذا غير ممكن يتهمونه بالجبن".

وختم بريك بالقول "لكي نتمكن من تحسين وضع الدولة والجيش والاقتصاد والمجتمع الذي يدمر نفسه داخليا ووضعنا الدولي علينا وقف الحرب وإعادة ترتيب وضعنا والاستعداد لما هو قادم، لكن ليس تحت حكم هؤلاء لأن إسرائيل لن تقوم لها قائمة لو بقوا في الحكم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

خطة إسرائيل لتعميم نموذج رفح واحتلال غزة.. تصعيد عسكري بحسابات سياسية

البلاد – غزة

في خطوة قد تُنذر بتحول استراتيجي في مسار الحرب على قطاع غزة، كشفت تسريبات إسرائيلية عن خطة عسكرية طموحة تقضي بالسيطرة على ما بين 70% و75% من أراضي القطاع خلال ثلاثة أشهر. الخطة، التي تتضمن “مرحلة تطهير طويلة الأمد”، تمثل تصعيداً كبيراً يتجاوز نطاق العمليات السابقة، وتطرح تساؤلات عميقة حول الأهداف السياسية والعسكرية التي تسعى تل أبيب لتحقيقها في هذه المرحلة من النزاع.

العملية، وفقاً لصحيفة “إسرائيل اليوم”، تهدف إلى تكرار نموذج العملية العسكرية في رفح وتعميمه على مختلف مناطق القطاع. النموذج المذكور اتّسم بتكتيكات تعتمد على الاقتحام البري الكثيف، تفريغ السكان، وفرض سيطرة أمنية كاملة. تعميم هذا النموذج يشير إلى نية الجيش الإسرائيلي بفرض وقائع ميدانية تعزز من موقعه التفاوضي، وتزيد كلفة أي تسوية على حركة حماس.

تتضمن الخطة مشاركة خمس فرق عسكرية، أربع منها هجومية، وواحدة دفاعية، ما يعكس رغبة في تحقيق تقدم ميداني سريع مع الإبقاء على هامش تكتيكي يتيح وقف العمليات مؤقتاً في حال التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.

لكن هذا لا يُخفي نية القيادة الإسرائيلية فرض “حقائق على الأرض” قبل أي تسوية. ومن منظور سياسي، فإن تكريس السيطرة العسكرية على القطاع قد يُستخدم كأداة ضغط على حماس، كما قد يُشكل محاولة لإعادة رسم خارطة غزة الأمنية والجغرافية بما يتماشى مع الشروط الإسرائيلية طويلة الأمد.

بالتزامن مع التحرك العسكري، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سحب الوفد الإسرائيلي المفاوض من الدوحة، ما يعكس إحباطاً سياسياً من فشل الجهود الدبلوماسية. تل أبيب تتهم حماس بالتمسك بضمانات أميركية لإنهاء الحرب، ما تعتبره شرطاً غير مقبول.

في الوقت ذاته، تواصل إسرائيل التلويح بإمكانية العودة إلى المفاوضات، بشرط أن توافق حماس على مقترح أميركي يتضمن إفراجاً جزئياً عن الرهائن مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار وتمهيداً لمفاوضات أوسع، وهو ما يشير إلى أن الحلول التفاوضية لا تزال خياراً قائماً، لكن بشروط إسرائيلية أكثر صرامة.

التحرك العسكري الإسرائيلي يأتي في ظل تحذيرات متزايدة من مؤسسات أممية بشأن الكارثة الإنسانية في غزة، حيث يتفشى الجوع وينهار النظام الصحي. وفيما تتهم إسرائيل حماس بالاستيلاء على المساعدات، يحمّل المجتمع الدولي تل أبيب مسؤولية الحصار الخانق الذي فرضته منذ انهيار الهدنة في مارس الماضي.

هذا الواقع الإنساني قد يضع إسرائيل أمام ضغوط دبلوماسية متصاعدة، خاصة من حلفائها الغربيين، إذا لم يُرافق التصعيد العسكري بحلول سياسية متوازنة أو ممرات إنسانية فعالة.

خطة إسرائيل للسيطرة على الجزء الأكبر من قطاع غزة خلال ثلاثة أشهر تمثل تصعيداً عسكرياً ذا أبعاد سياسية واستراتيجية. ما يبدو أنه عملية عسكرية قد يكون في الواقع محاولة لإعادة هيكلة القطاع جغرافياً وأمنياً، واستباق أي حلول دبلوماسية بشروط مفروضة من جانب واحد. ومع تعثر المفاوضات واستمرار الكارثة الإنسانية، تبرز المخاطر من اتساع رقعة الحرب وتدهور الوضع الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: إسرائيل هاجمت 10 مستشفيات وعيادات خلال أسبوع
  • عاجل. إعلام إسرائيلي: عملية طعن قرب مستوطنة كريات أربع بالخليل والجيش يطلق النار على المنفذ
  • وسائل إعلام فلسطينية: 5 قتلى و60 مصابًا في قصف إسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة
  • خطة إسرائيل لتعميم نموذج رفح واحتلال غزة.. تصعيد عسكري بحسابات سياسية
  • حماس تُعقّب على استهداف مستودع الأدوية في مستشفى العودة شمال غزة
  • أول تعليق من حماس على قصف الاحتلال لمستودع الأدوية في مستشفى العودة
  • الوقت ينفد.. الاحتلال بين مطرقة غزة وسندان اليوم التالي.. تقييم إسرائيلي
  • إسرائيل مقبلة على أزمة كبيرة بعد قرار مفاجئ لنتنياهو
  • نتنياهو يهاجم 3 دول تحث حماس على القتال إلى ما لا نهاية
  • عاجل. إعلام إسرائيلي: نتنياهو يقرر استدعاء الوفد المفاوض من الدوحة بعد فشل المفاوضات مع حماس