حذَّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تنامي نفوذ تنظيم داعش في أفريقيا، وذلك في ضوء تقرير أممي يكشف عن احتمال أن يكون عبد القادر مؤمن، زعيم فرع التنظيم في الصومال، هو الخليفة الفعلي للتنظيم عالميًا.


ووفقًا للتقرير الصادر عن فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة، فإن هناك "شبه تأكيد" على أن عبد القادر مؤمن قد تولى منصب رئيس المديرية العامة للولايات في داعش، مما منحه سيطرة أوسع على فروع التنظيم في أفريقيا.

 ويأتي هذا التطور في وقت يواجه فيه داعش ضغوطًا متزايدة في العراق وسوريا، ما دفعه إلى نقل بعض عملياته إلى مناطق أكثر أمنًا لعناصره وقياداته.

ويشير مرصد الأزهر إلى أن تعزيز دور عبد القادر مؤمن في قيادة التنظيم قد يكون خطوة إستراتيجية لداعش لتعزيز وجوده في القارة الأفريقية، مستغلًا حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها بعض الدول هناك. كما أوضح التقرير الأممي أن فرع داعش في الصومال يستثمر أمواله في تطوير أسلحته القتالية، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والهجمات الانتحارية، رغم مواجهته صعوبات مثل الانشقاقات الداخلية، وضعف اندماج المقاتلين الأجانب في الهياكل العشائرية المحلية.

ويؤكد مرصد الأزهر أن التنظيم يواجه تحديات كبرى، منها الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت قياداته مؤخرًا، إلى جانب الجهود الدولية المستمرة في اعتراض تدفق المقاتلين الأجانب وتجفيف منابع تمويله. ورغم ذلك، يبقى تهديد داعش في أفريقيا قائمًا، خصوصًا مع سعيه إلى إعادة توزيع مراكز صنع القرار، مما يعكس تحولًا في أولوياته من الشرق الأوسط إلى القارة الأفريقية.


وفي ظل هذه المعطيات، شدد مرصد الأزهر على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للحد من تمدد التنظيم، من خلال تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين الدول، والعمل على قطع مصادر تمويل داعش، لمنعه من استغلال الأوضاع غير المستقرة في إفريقيا لصالح أجنداته الإرهابية.


بينما يحاول التنظيم تعزيز نفوذه في أفريقيا، فإنه يواجه تحديات معقدة قد تحدّ من قدرته على التوسع. فهل ستكون الضربات الجوية والانشقاقات الداخلية كفيلة بالقضاء عليه؟ أم أن التنظيم سيتكيف مع الظروف الجديدة ويعيد ترتيب صفوفه؟
وفي ظل هذه المعطيات، شدد مرصد الأزهر على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للحد من تمدد التنظيم، من خلال تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين الدول، والعمل على قطع مصادر تمويل داعش، لمنعه من استغلال الأوضاع غير المستقرة في أفريقيا لصالح أجنداته الإرهابية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: داعش مكافحة التطرف مرصد الازهر المزيد مرصد الأزهر القادر مؤمن فی أفریقیا داعش فی

إقرأ أيضاً:

بدء عودة الحجاج العُمانيين بعد أداء مناسك الحج.. وإشادات بمستوى التنظيم والجاهزية

 

 

جدة- سعيد الهنداسي

بدأ حجاج بيت الله الحرام من سلطنة عُمان العودة إلى أرض الوطن، بعد أدائهم مناسك الحج لهذا العام 1446 هجرية؛ حيث شهد هذا العام أداء 14 ألف حاج من السلطنة مناسكهم بكل سهولة ويسر، بتنظيم مميز من الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي قدمت العديد من الخدمات التي يسَّرت على حجاج بيت الله الحرام أداء المناسك بكل طمأنينة وراحة؛ مما كان له أكبر الأثر في نجاح موسم الحج لهذا العام.

وأشاد عدد من الحجاج بنجاح موسم الحج، مُثمنين جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عُمان وتعاون شركات وحملات الحج التي سيرت حافلاتها لمن أراد الحج برا أو من خلال الطيران.

وتحدث الشيخ سعيد الحراصي الواعظ الديني في حملة المكارم للحج والعمرة؛ حيث قال: "لقد شرفنا الله واختارنا في هذا العام 1446هـ لأداء مناسك الحج، وكُنا في صحبة طيبة في شركة المكارم للحج والعمرة في حملة الشيخ حميد بن علي السعيدي للحج والعمرة، وكانت رحله إيمانية رائعة من الإعداد والصحبة والمعاملة والخدمة، وكان الدور الأكبر لبعثة الحج العُمانية في تهيئة مخيم منى وقد قضينا أحسن الأوقات بين عبادة وذكر وصلاة وتلبية وتكبير فشكرا لجميع القائمين على هذا الأمر ونسأل الله أن يجعله حجا مبرورا وسعيا مشكورا وكل عام والجميع بخير وعُماننا الحبيبة في عزة ومنعة".

أما الحاج قيس السعيدي فقد عبر عن سعادته بأداء الحج قائلا: "الحمد لله رب العالمين الذي كتب لنا أداء فريضة الحج ولأول مرة كانت تجربة روحانية في أداء المناسك ومشاعر صادقه إيمانية وأنت تشاهد البيت الحرام وجبل عرفات وغيرها من المشاعر المقدسة نسأل الله أن يتقبل منا حجنا إنه على كل شيء قدير".

فيما أشاد الحاج سالم البلوشي بتعاون الجهات في المملكة العربية السعودية مع مختلف الحجاج ونجاح التنظيم، قائلا: "هذا العام كان مميزا وكوني قد سبق لي أداء فريضة الحج من قبل، إلّا أن ما شاهدته هذا العام من نجاح تنظيمي على أعلى مستوى سهَّل الكثير من الأمور، خاصةً في الطريق إلى منى أو في يوم عرفة، وكذلك في مزدلفة، ولذلك نتقدم بالشكر الجزيل لإخواننا في المملكة العربية السعودية على هذه الجهود".

وأبرز الحاج محمد المعمري تعاون الجهات الحكومية في سلطنة عُمان والخدمات التي تقدمها؛ حيث قال: "بداية أحمدُ الله على أداء فريضة الحج، ولله الحمد كان ناجحًا ولا بُد لي من كلمة شكر أوجهها لحكومتنا الرشيدة في تقديم كل التسهيلات لحجاج السلطنة؛ حيث وجدنا الخدمات الصحية متوفرة سواء في العيادة الطبية في مكة أو في مختلف المشاعر في منى وعرفات فلهم جميعا كل الشكر والتقدير".

وأثنى الحاج خالد المعمري على تعاون أصحاب الحملات من خلال تقديم أفضل الخدمات، مؤكدا أن الحاج العُماني حصل على كافة الخدمات التي ساعدته على أداء مناسك الحج بكل سهولة ويسر".

مقالات مشابهة

  • استشهاد الصحفي مؤمن أبو العوف يرفع حصيلة “شهداء الصحافة” في غزة إلى 227
  • الغاز.. كلمة السر لفهم ذعر إسرائيل من نفوذ تركيا بسوريا
  • مامون المأمون رجل بقامة وطن
  • تحذيرات من تنامي الأنشطة الإرهابية في مالي
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: قراءة الذات
  • رئيس هيئة الاركان يوجه رسالة لقيادة ومجاهدي كتائب القسام
  • بدء عودة الحجاج العُمانيين بعد أداء مناسك الحج.. وإشادات بمستوى التنظيم والجاهزية
  • العبدلي: نفوذ الميليشيات داخل الدولة يعرقل تفكيكها في طرابلس
  • مدرب أحمال الأهلي يكشف نسبة جاهزية زيزو للمشاركة في كأس العالم للأندية
  • الشباب يتفق مع الإسباني إيمانول ألغواسيل لقيادة الفريق