مرصد الأزهر: قطلونية بؤرة التطرف المتصاعدة في أوروبا الغربية
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: "في تطور يُعد الأخطر منذ عقود، أصبح إقليم قطلونية بؤرة ملتهبة للتطرف في أوروبا الغربية؛ حيث أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية خلال النصف الأول من عام 2025 عن اعتقال 23 عنصرًا متطرفًا داخل الإقليم، بينهم 21 في مدينة برشلونة وحدها خلال 9 عمليات أمنية، واثنان في بلدية تاراجونا، مما يضع قطلونية في صدارة المشهد الأمني المقلق.
وأشار إلى أن خطورة هذه الأرقام تزداد عند مقارنتها بالإجمالي الوطني، إذ بلغ عدد المعتقلين على خلفية الإرهاب نحو 70 متطرفًا خلال ستة أشهر فقط، مقابل 81 معتقلًا طوال عام 2024، ما يُنذر بأن يكون عام 2025 الأسوأ أمنيًا منذ تفجيرات مدريد عام 2004.
وذكر أن البيانات الرسمية تؤكد أن قطلونية لطالما كانت في صدارة المشهد الأمني، إذ تستحوذ وحدها على نحو 30% من إجمالي اعتقالات 2024، كما تحتفظ بالمرتبة الأولى من حيث عدد المعتقلين بقضايا التطرف، بإجمالي 130 معتقلًا منذ عام 2012، متقدمة على العاصمة مدريد التي سجلت 98 معتقلًا خلال الفترة نفسها.
ونوه أن محللون أمنيون يشيرون إلى أن هذه المؤشرات لا تعكس ظاهرة عابرة، بل تكشف عن بنية متجذرة ومعقدة للتطرف داخل الإقليم، تُشكِّل تهديدًا حقيقيًا لأمن إسبانيا واستقرار أوروبا بأكملها.
وأكدوا أنه رغم الجهود الأمنية المكثفة لاحتواء هذا التمدد، فإن تصريحات المسؤولين الأمنيين باتت تُنذر بما هو أخطر.
ما يزيد المشهد ضبابية هو أن آخر هجوم إرهابي كبير شهدته البلاد وقع في برشلونة، في مؤشر على أن التهديدات لم تعد نظرية بل ميدانية وواقعية.
ويُرجع تصاعد التطرف إلى تداخل مجموعة من العوامل، أبرزها: الهجرة غير النظامية، وغياب الرقابة على خطاب الكراهية، والفشل في سياسات الاندماج الثقافي، ما أوجد بيئة خصبة للتجنيد والاستقطاب، خصوصًا بين الفئات الشابة والهشة اجتماعيًا.
وشدد مرصد الأزهر على ضرورة تبني رؤية شاملة لا تقتصر على المقاربة الأمنية، بل تشمل مواجهة خطاب التطرف على المنصات الرقمية، وتكثيف الجهود لنشر خطاب ديني متزن، بالإضافة إلى دعم برامج اندماج مجتمعي تُعزز ثقافة التعايش وتُحصِّن الشباب ضد الاستقطاب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مكافحة التطرف الأزهر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أوروبا الغربية إسبانيا برشلونة مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يجرفون أراضٍ بالأغوار الشمالية لتوسيع بؤرة استيطانية
الأغوار الشمالية - صفا شرع مستوطنون، يوم الثلاثاء، بتجريف أراضي المواطنين في منطقة الساكوت بالأغوار الشمالية، تمهيدًا لتوسيع بؤرة استيطانية. وقالت منظمة البيدر الحقوقية إن مجموعات من المستوطنين شرعت بتجريف أراضي المواطنين في منطقة الساكوت الأغوار الشمالية، والتي تعتبر ملكًا لأهالي المنطقة. وأوضحت أن هذه الخطوة تُمهد لتوسيع البؤرة الاستيطانية المقامة في المنطقة منذ حوالي شهرين. ونقلت المنظمة عن المواطن محمد صوافطة قوله إن هذه الأراضي تمثل مصدر رزق أساسي للعديد من العائلات، وأن استمرار عمليات التجريف يهدد القدرة على استثمار الأرض ويزيد من التحديات المعيشية للسكان المحليين. وحذر من خطورة هذا التجريف على الأراضي الزراعية وحقوق أصحابها. وذكرت "البيدر" أن هذا النشاط يأتي ضمن سلسلة محاولات التوسع الاستيطاني في المنطقة،والذي يرافقه تقييد وصول الأهالي إلى أراضيهم وحرمانهم من ممارسة أعمالهم الزراعية بشكل طبيعي، مما يزيد من حالة التوتر والضغط على السكان ويهدد استقرارهم في المنطقة. وأكدت أن استمرار هذه الأعمال يبرز الحاجة الملحة لمتابعة الوضع عن كثب، لضمان حماية حقوق المواطنين في أراضيهم والحفاظ على مصادر رزقهم الأساسية.