شهد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، الاحتفال السنوي الذي نظمته منطقة الغربية الأزهرية بالتعاون مع وعظ الغربية، تحت إشراف قطاع المعاهد الأزهرية ومجمع البحوث الإسلامية، بمناسبة مرور 1083 عامًا هجريًا على تأسيس الجامع الأزهر الشريف. 

هذا الحدث الكبير أقيم في المركز الثقافي بمدينة طنطا بحضور رفيع المستوى من القيادات التنفيذية وعلى رأسهم الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ،  العميد أركان حرب وائل محمد فتحي المستشار العسكري للمحافظة، المهندس على عبد الستار السكرتير العام المساعد،  الشيخ عبد اللطيف طلحة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية والقيادات الدينية والأكاديمية، وممثلي جامعة الأزهر والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالإضافة إلى عدد من نواب البرلمان ومندوب المجلس القومي للمرأة، ليتجسد في هذا اللقاء دور الأزهر الكبير في نشر العلم وتعزيز القيم الإنسانية، بالإضافة إلى دوره الفعال في مواجهة الفكر المتطرف وتعزيز الاعتدال.

بدأت فعاليات الاحتفال بعزف السلام الجمهوري، تلاه تلاوة قرآنية بصوت أحد الطلاب المتميزين بمنطقة الغربية الأزهرية، ما أضفى أجواء روحانية عميقة على الحفل. ثم تم عرض فيلم وثائقي يسرد تاريخ الأزهر الشريف، منذ تأسيسه في عام 361 هـ، مرورًا بأبرز محطاته التاريخية التي جعلت منه منارة للعلم والفكر المعتدل، ليعرض دوره العظيم في نشر العلم وتعليم أصول الدين، بالإضافة إلى دوره في تعميق الولاء والانتماء الوطني عبر العصور.

وفي كلمته، أكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن الأزهر الشريف سيظل دومًا منارة للعلم والفكر المستنير، وجدارًا صلبًا في مواجهة الأفكار المتطرفة. وأضاف أن الأزهر لا يقتصر دوره على تدريس علوم الشريعة الإسلامية فقط، بل يمتد إلى تقديم أجيال من العلماء في مجالات مختلفة مثل الطب والهندسة والعلوم الاجتماعية، الذين يساهمون في بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر. وشدد على أن الأزهر ليس فقط جامعًا بل هو جامعة تعليمية هائلة، تعمل على نشر قيم الوسطية والتسامح، وتوفير التعليم الذي يعزز مفاهيم الأخوة الإنسانية بين البشر في جميع أنحاء العالم، مؤكدًا على أن الأزهر يظل الحامي الأول للهوية الإسلامية والمصرية.

وعبر المحافظ عن اعتزازه بالدور الحيوي الذي يلعبه الأزهر الشريف في بناء الإنسان المصري، مشيرًا إلى أن الأزهر لا يقتصر دوره على تعليم علوم الدين والشريعة فقط، بل يمتد ليشمل كافة جوانب الحياة، حيث يساهم في تخريج العلماء في شتى المجالات، سواء في الطب أو الهندسة، بجانب تدريس العلوم الشرعية.

وأشاد الجندي بالدور الكبير للأزهر الشريف في نشر الوسطية، وتحقيق الأمن الفكري، مؤكدًا أن الأزهر يمثل حصنًا ضد التطرف، ويعزز القيم الإنسانية التي من شأنها أن تحافظ على تماسك المجتمع المصري. وأضاف أن الأزهر قد نجح في التصدي لأفكار التطرف من خلال برامجه التعليمية ومناهجه المتوازنة التي تسهم في بناء جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات.

كما أشاد محافظ الغربية بالتعاون المستمر بين الأزهر الشريف ومحافظة الغربية، وأعرب عن شكره لفضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على دعمه الكبير للمشروعات التعليمية في المحافظة.

وفي ختام كلمته، أعرب الجندي عن تقديره العميق للأزهر الشريف وجميع العاملين به من علماء ودعاة ووعاظ، على جهودهم الكبيرة في نشر رسالة الإسلام السامية وتحقيق التعايش السلمي بين مختلف أطياف المجتمع. كما قدم التهنئة لجميع الحاضرين بحلول شهر رمضان الكريم، داعيًا الله أن يديم على مصر نعمة السلام والأمن في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.


في سياق متصل، تحدث الشيخ عبد اللطيف طلحة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، عن دور المناهج الأزهرية في بناء الإنسان وتوجيهه نحو القيم الإنسانية الرفيعة. وأوضح أن المناهج الأزهرية تهدف إلى غرس الهوية الوطنية وتعزيز أسس الولاء والانتماء للوطن، مع تعزيز التكامل المعرفي والدعوي بين المؤسسات الدينية والثقافية لمواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية. كما أشار إلى أن المناهج الأزهرية تعمل على حماية المجتمع من الأفكار المتطرفة، وتعزيز الوعي الشبابي بأهمية بناء الأوطان والعمل على تحقيق السلام المجتمعي، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يمثل رأس الحربة في هذه الجهود.

من جهته، تحدث الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، عن جهود الأزهر في نشر مفاهيم الأخوة الإنسانية، مؤكدًا أن رسالة الأزهر العالمية تنبثق من رسالة الإسلام التي تدعو للسلام والتسامح بين كافة البشر. أشار إلى أن الأزهر يسعى دائمًا إلى نشر ثقافة الحوار والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان، ليظل الحارس الأمين على الهوية الإسلامية والإنسانية.

وفي حديثه عن دور الأزهر في بناء الأسرة المصرية والحفاظ عليها، أكد الشيخ محمد نبيل أبو الخير، مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى، على أهمية لجان المصالحات وفض المنازعات التي أسسها الأزهر الشريف، مشيرًا إلى الدور الذي تلعبه هذه اللجان في نشر السلام المجتمعي وحل القضايا التي تؤثر على استقرار الأسرة، خاصة في قضية ارتفاع معدلات الطلاق بين حديثي الزواج. وتحدث عن دور الأزهر في نشر التوجيهات الدينية السليمة التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار الأسري.

وفي جانب آخر، تناولت الواعظة فاطمة حمزة من منطقة وعظ الغربية دور المرأة في استقرار الأسرة، حيث أكدت أن المرأة هي العمود الفقري للأسرة المستقرة، وهي التي تسهم بشكل أساسي في بناء مجتمع قوي، من خلال أدوارها المختلفة في التربية والدعم العاطفي، مشيرة إلى ضرورة توازن الأدوار بين أفراد الأسرة لتحقيق استقرار المجتمع ككل.

وتحدث القس كيرلس سمير، عضو لجنة الخطاب الديني، عن الدور الكبير الذي يلعبه “بيت العائلة المصرية” في تعزيز التعايش السلمي بين جميع فئات المجتمع المصري. وأشار إلى أن التعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية يعد نموذجًا حيًا للوحدة الوطنية، مما يعكس تناغم الجهود بين المؤسسات الدينية المصرية.

كما أشار الشيخ نوح العيسوي، وكيل وزارة الأوقاف، إلى أهمية التعاون بين الأزهر ووزارة الأوقاف في توجيه الخطاب الديني المعتدل، الذي يتلاءم مع التحديات المعاصرة التي يواجهها المجتمع، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو الحامي الأول للرسالة الوسطية التي يحملها الإسلام.

وقدمت فرقة الإنشاد التابعة لمنطقة الغربية الأزهرية فقرة إنشاد ديني وابتهالات روحانية نالت إعجاب الحاضرين، حيث جاءت الفقرة في إطار إبراز دور الفن الهادف في نشر القيم الدينية وترسيخ روح المحبة والسلام.

وفي ختام الاحتفالية، اهدى الازهر المحافظ والنائب والمستشار العسكري ووكيل وزارة الأوقاف هدايا رمزية، تشمل مصاحف شريفة ومطبوعات أزهرية. تقديرا  لدعمهم الأزهر الشريف وتعزيز رسالته في المجتمع، وتقديرًا لجهودهم المستمرة في نشر ثقافة الاعتدال والسلام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محافظ الغربية مشيخة الأزهر احتفالية قيادات الشريف الازهر تاسيس المزيد الغربیة الأزهریة الغربیة الأزهر الأزهر الشریف محافظ الغربیة أن الأزهر مؤکد ا أن فی بناء فی نشر إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحدي القراءة العربي يتوج محمد أحمد الحسانين بطلاً لدورته التاسعة على مستوى الأزهر الشريف

توج تحدي القراءة العربي، التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، الطالب محمد أحمد الحسانين بطلاً لدورته التاسعة على مستوى الأزهر الشريف في جمهورية مصر العربية، في ختام تصفيات شارك فيها 2112004 طلاب وطالبات من 9700 معهد أزهري، وتحت إشراف 8050 مشرفاً ومشرفة.وجاء الإعلان عن فوز الطالب محمد أحمد الحسانين من الصف السادس في معهد طلها الابتدائي التابع لمنطقة الدقهلية، خلال الحفل الختامي للدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي على مستوى الأزهر الشريف الذي جرى في القاهرة بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والأستاذ الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وعبد الباسط المرزوقي نائب رئيس البعثة للشؤون القنصلية بسفارة الإمارات في مصر،  ومشاركة الدكتور فوزان الخالدي مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، ومسؤولين وتربويين وعدد كبير من ذوي الطلبة المشاركين في المنافسات، والمتأهلين إلى التصفيات النهائية.كما جرى خلال الحفل تكريم الطالب محمد رضا الشحات سليمان من الصف الثاني عشر في معهد أنشاط الرمل التابع لمنطقة الشرقية، بعد حصوله على المركز الأول في فئة أصحاب الهمم من بين 2500 طالب وطالبة شاركوا في التصفيات، إضافة إلى تكريم منطقة الإسماعيلية لنيلها المركز الأول في فئة "المشرف المتميز".وتأهل إلى التصفيات النهائية 10 طلاب وطالبات، وهم إضافة إلى الطالب محمد أحمد الحسانين بطل الدورة التاسعة على مستوى الأزهر الشريف، شهد وائل محمد من الصف العاشر في معهد فتيات ميت الخولي التابع لمنطقة الدقهلية، ورحمة محمد عبد الفتاح بكر من الصف الثامن في معهد فتيات كفر الشيخ مفتاح (الغربية)، ومنصور ماجد منصور من الصف التاسع في معهد بنين موط (الوادي الجديد)، وكنزى محمود عبد الجواد إبراهيم من الصف السادس في معهد بدر النموذجي (القاهرة)، وهنا وحيد علي علي من الصف الحادي عشر في معهد فتيات الثانوي (الفيوم)، ومريم إبراهيم عبد العزيز سيد أحمد من الصف الثاني في معهد المنشآت الصغرى الابتدائي (القليوبية)، ونور الله خالد عبد العظيم من الصف السادس في معهد العدوي (بني سويف)، وأحمد عبد العال أحمد أبو الدهب من الصف العاشر في معهد نهيا (الجيزة)، ورويدا محمد أحمد محمد من الصف التاسع في معهد فتيات فايد (الإسماعيلية).وشهدت الدورة التاسعة من مبادرة تحدي القراءة العربي، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، مشاركة قياسية وصلت إلى 32 مليوناً و231 ألف طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 132112 مدرسة، وبإشراف 161004 مشرفين ومشرفات.وثمن فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، جهود مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للتشجيع على القراءة في المجتمعات العربية، وتنفيذ برامج ومشاريع نوعية لتعزيز لترسيخ القراءة عادة يومية في حياة الأجيال الجديدة وتعزيز ارتباطها باللغة العربية الخالدة.وقال إن مبادرة تحدي القراءة العربي تجسد علامة مضيئة في المسيرة المعرفية والثقافية، وقد أحدثت منذ إطلاقها في العام 2015، أثراً كبيرا في الارتقاء بإمكانات الطلبة وحثهم على المطالعة المكثفة والاهتمام باللغة العربية، والنهل من العلوم والمعارف مستلهمين المكانة العظيمة للقراءة في الإسلام، باعتبارها الركيزة الأساسية لبناء الذات فكرياً وإنسانياً، ومفتاح التطور الحقيقي في حياة كل فرد ومجتمع.وأضاف فضيلته أن مشاركة المعاهد الأزهرية في الدورة التاسعة بأكثر من مليونين و112 ألف طالب وطالبة، تمثل نجاحاً جديداً لاستراتيجية الأزهر الشريف في التشجيع على القراءة والمشاركة في هذه المبادرة القرائية النوعية، كما تمثل ثمرة للعمل المشترك بين الأزهر الشريف ومؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، مهنئا  أبطال فئات التحدي على مستوى الأزهر الشريف، وجميع المشاركين في تصفيات الدورة التاسعة وذوي الطلبة. من جانبه، قال الدكتور فوزان الخالدي إن تصفيات الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي على مستوى الأزهر الشريف، أظهرت تميز طلبة هذا الصرح العريق وإصرارهم الدائم على المشاركة الواسعة في المنافسات، وتقديم مستويات مشرفة في الحصيلة المعرفية والقدرة على الإبداع، بما يجسد رسالة الأزهر الشريف في نشر العلم وترسيخ مكانة اللغة العربية.وأضاف أن مشاركة طلاب وطالبات الأزهر الشريف في تصفيات الدورة التاسعة، تعد جزءاً من الإنجاز الجديد الذي حققه تحدي القراءة العربي في دورته الحالية والتي استقطبت 32 مليوناً و231 ألف طالب وطالبة، وهذا يشير إلى التفاني الكبير الذي جسده المشرفون والمشرفات وإدارات المعاهد الأزهرية، ونجاح حملات التعريف بمبادرة تحدي القراءة العربي وتحفيز الطلبة على خوض منافسات هذه التظاهرة القرائية.وهنأ الدكتور فوزان الخالدي، الطالب محمد أحمد الحسانين بطل تحدي القراءة العربي في دورته التاسعة على مستوى الأزهر الشريف، وجميع الفائزين وأوائل الطلاب والطالبات وذويهم، متوجهاً بالشكر إلى جميع المساهمين في إنجاح التصفيات.ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلق في العام الدراسي 2015 - 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وتنظمه مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وإنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل.كما يهدف التحدي إلى بناء المنظومة القيمية للأجيال الصاعدة من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.

 

 

أخبار ذات صلة تتويج براءة محمد سعيد بطلة لتحدي القراءة العربي في جيبوتي تتويج إدريس اليامي بطلاً للدورة التاسعة من «تحدي القراءة العربي» في السعودية المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • في حفل كبير.. الأزهر الشريف والاتحاد المصري للتنمية الذهنية للنشء يحتفلان بتخريج 300 مدرب
  • أحمد بن محمد يلتقي شيخ الأزهر الشريف ويثني على جهوده في نشر رسالة التسامح والتعايش الإنساني
  • نتائج الامتحانات عبر بوابة الأزهر الشريف.. استعلم برقم الجلوس
  • رئيس المعاهد الأزهرية: التنمية الذهنية ضرورة ملحة لبناء أجيال قادرة على التفكير المنهجي
  • قطاع المعاهد الأزهرية: التنمية الذهنية ضرورة لبناء أجيال قادرة على اتخاذ القرار
  • الشرقاوي: الأزهر منارةً عالميةً للعلم والإصلاح.. وورث رسالة الأنبياء في الوسطية والاعتدال
  • برقم الجلوس.. خطوات الاستعلام عن نتائج الامتحانات عبر بوابة الأزهر الشريف
  • محافظ أسيوط يلتقي وعاظ الأزهر الشريف ويشيد بدورهم
  • لينك بوابة الأزهر الشريف برقم الجلوس 2025 للاستعلام عن نتائج الامتحانات
  • تحدي القراءة العربي يتوج محمد أحمد الحسانين بطلاً لدورته التاسعة على مستوى الأزهر الشريف