سفير الاحتلال الجديد في واشنطن يشن هجوما ويطالب بتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
عقد سفير الاحتلال الإسرائيلي الجديد لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر، إحاطة لقادة اليهود في أمريكا، عبر تطبيق "زووم" أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، وعرض عقيدته كممثل لتل أبيب في واشنطن.
يعكوب ماغيد الكاتب في موقع "زمن إسرائيل"، نقل عن لايتر "اتهامه لمصر بانتهاك اتفاق السلام، واستغلال محنة الفلسطينيين الساعين للفرار من غزة، والانخراط بمناورة مزدوجة لصالح حماس، وأتت كلماته قاسية ضد مصر ورئيسها، وغير عادية، خاصة منذ اندلاع حرب غزة، رغم محاولة تل أبيب الحفاظ على علاقات طبيعية معها (.
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "مصر رفضت التوجه الاسرائيلي بشكل قاطع، وظلت على موقفها في الأسابيع الأخيرة، عندما عزز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه للفكرة كجزء من خطته للسيطرة على غزة، وطلبت من تل أبيب ضمانات بأن أي فلسطيني يغادر القطاع سيُسمح له بالعودة، لكنها لم تحصل عليها، ما أدى لتفاقم توتراتهما الاستراتيجية".
وزعم أن "مصر تبني قواعد لا يمكن استخدامها إلا للعمليات العسكرية، وتضع فيها أسلحة هجومية، وهذا انتهاك واضح، هذه قضية سنثيرها قريبًا جدًا، وبحسم شديد، لأن الصور الملتقطة في الأسابيع الأخيرة من سيناء تُظهر حشدًا هائلاً للقوات العسكرية والدبابات، في إشارة لاستياء القاهرة من استمرار السيطرة الإسرائيلية على ممرّ فيلادلفيا بين غزة ومصر"، لكنه ادعى أن "الأخيرة ستكون على استعداد للتعاون مع تل أبيب ضد حماس إذا نجحت في هزيمة الحركة في غزة تمامًا".
سُئل ليتر عما "تواجهه إسرائيل من صعوبة في التخطيط لإدارة غزة بعد الحرب، وهي القضية التي أثارت انتقادات واسعة النطاق في تل أبيب، بزعم أنها فشلت بالترويج لبديل حقيقي لحماس، ما سمح لها بملء الفراغ الذي نشأ عندما انسحب الجيش الإسرائيلي من مراكز القتال في القطاع بشكل متكرر، مردّدا حجّة نتنياهو القائلة بأنه لا جدوى من التخطيط لمستقبل غزة حتى يتم القضاء على حماس، حيث لن تكون أي جهة حكومية أخرى على استعداد لدخول القطاع قبل ذلك".
وتوقع ليتر أن "تكون مصر جزءًا من جهود الإدارة في غزة، بجانب السعودية والإمارات العربية المتحدة، رغم أنها اشترطت مرارًا وتكرارًا مشاركتها بالسماح للسلطة الفلسطينية في غزة، وتأكيد حلّ الدولتين، وهو ما ترفضه تل أبيب"، لكن ليتر أصرّ على استمرار مناقشات "اليوم التالي" في غزة، زاعما أن الطريقة الوحيدة لنجاحها هي عدم التحدث عنها علنا.
تهجير الفلسطينيين
وقال ليتر إننا "بحاجة لمنطقة عازلة واسعة، والتفكير خارج الصندوق، وخلق وضع يعيش فيه الفلسطينيون بكرامة وإحساس بقيمة الذات"، في إشارة لدعوة ترامب لتهجير سكان غزة لمصر والأردن ودول أخرى.
وأضاف أنه "من غير المعقول أن مصر لن تفكر حتى بإمكانية استيعاب بعضهم، على الأقل مؤقتًا، لأن أفراد عائلة السيسي يديرون وكالة سفر فرضت على عشرات آلاف من الفلسطينيين عشرات آلاف الدولارات للخروج من القطاع عبر مصر، وخرج مئة ألف منهم".
وطالب بفتح الحدود مؤقتًا للسماح بخروج من يريدون مغادرة قطاع غزة، موجها انتقادا إلى تركيا، وقال إنها أصبحت "معادية لفظيا" تجاه تل أبيب، وسمحت لقادة حماس بالعمل من أراضيها، إلى جانب تمويل منظمات تعمل على تأجيج التوترات في المسجد الأقصى.
ولفت إلى أن التطبيع مع السعودية على وشك التوصل إليه، مضيفا أن "هزيمة حماس في غزة قد تعزز هذه الخطوة، لكن انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط يعقد الأمر قليلا، لأنه يفقد حلفاءها في الخليج ضمانة أمنهم".
وعندما سُئل عن وجود الاحتلال بالضفة الغربية، قال ليتر إنه "أصبح أقل إثارة للجدل من ذي قبل، حيث يعيش 600 ألف مستوطن يهودي فيها، وهذا تعبير عن نجاح تل أبيب (..)".
وسبق أن أيّد ليتر ضم الضفة الغربية دون توضيح ما إذا كان سيتم منح الفلسطينيين الهوية الإسرائيلية، لكنه هذه المرة أوضح أنه "سواء كان حكما ذاتيا محليا أو خطة حكم ذاتي أوسع، فإننا لا نرى في رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حلا"، على حد قوله.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سفير الاحتلال لايتر واشنطن الفلسطينيين فلسطين واشنطن الاحتلال سفير لايتر صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تل أبیب فی غزة
إقرأ أيضاً:
عز الدين الحداد قائد حماس الجديد في غزة.. هل يحمل مفتاح السلام
في ظل التطورات المتسارعة في قطاع غزة، برز اسم عز الدين الحداد كقائد جديد لحركة حماس بعد مقتل القائد السابق محمد السنوار. يُلقب الحداد بـ "شبح القسام"، وهو شخصية بارزة في الجناح العسكري للحركة، وقد نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية.
من هو عز الدين الحداد؟
عز الدين الحداد، المعروف أيضًا بـ "أبو صهيب"، هو قائد لواء غزة في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. انضم إلى الحركة منذ تأسيسها عام 1987، وتدرج في المناصب حتى أصبح قائدًا للواء غزة بعد مقتل القائد السابق باسم عيسى في عام 2021.
يُعرف الحداد بتكتيكاته العسكرية وقدرته على التخفي، مما أكسبه لقب "الشبح". كما يُعتبر من أبرز المطلوبين لإسرائيل، حيث عُرضت مكافأة مالية مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله أو قتله
دوره في الحرب الحالية
في 6 أكتوبر 2023، قبل يوم من الهجوم المفاجئ على إسرائيل، عقد الحداد اجتماعًا سريًا مع قادة الكتائب وسلمهم أوامر بتنفيذ العملية. كان من بين الأهداف الرئيسية للعملية أسر عدد كبير من الجنود الإسرائيليين ونقلهم إلى غزة، بالإضافة إلى بث مباشر للهجوم.
بعد مقتل محمد السنوار، تولى الحداد قيادة العمليات العسكرية لحماس في شمال غزة، ويُعتقد أنه يشرف حاليًا على الجناح العسكري بأكمله في القطاع.
هل يحمل الحداد مفتاح السلام؟
رغم أن الحداد يُعتبر شخصية عسكرية بحتة، إلا أن توليه القيادة يثير تساؤلات حول إمكانية تحقيق السلام في غزة. حتى الآن، لم تصدر عنه تصريحات تشير إلى استعداده للتفاوض أو قبول اتفاقات سلام. بل على العكس، يُعرف بتشدده ورفضه لأي حلول وسط.
ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن الضغط الدولي والوضع الإنساني المتدهور في غزة قد يدفع الحداد إلى إعادة النظر في مواقفه، خاصة إذا ما تم تقديم ضمانات دولية وإقليمية.
تولي عز الدين الحداد قيادة حماس في غزة يمثل مرحلة جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ورغم أن تاريخه العسكري لا يوحي بانفتاحه على الحلول السلمية، إلا أن الظروف الراهنة قد تفرض عليه تبني نهج مختلف. يبقى السؤال مفتوحًا: هل سيكون الحداد القائد الذي يُنهي الحرب في غزة، أم أنه سيُعمق الأزمة؟