بين الساحر آوز والجوكر.. أي طريق ستختار؟!
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
هناك لحظات في الحياة تشعر وكأنك تعيش داخل فيلم سينمائي، وكأن الكاميرا تتابع خطواتك، تسجّل نبضات قلبك، تلتقط تعابير وجهك، وأنت لا تدرك أنك أصبحت الشخصية الرئيسية في مشهد يُعاد مرارًا في ذهنك. الأفلام ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل بوابات تنقلنا إلى عوالم أخرى، تجعلنا نرى أنفسنا في شخصيات لم نلتقِ بها يومًا، لكنها قريبة منا أكثر مما نظن.
في بعض الأحيان يكون البحث عن الحب، في أحيان أخرى عن العدالة، وأحيانًا، وهو الأصعب، يكون البحث عن الذات. لطالما قدمت السينما شخصيات ألهمتنا، أرعبتنا، أو جعلتنا نعيد التفكير في أنفسنا. خذ على سبيل المثال “الجوكر”، الرجل الذي عاش حياته يبحث عن اعتراف المجتمع به، لكنه بدلاً من ذلك تحوّل إلى رمز للفوضى بعدما فقد الأمل في أن يُسمع صوته. ومن جهة أخرى، هناك “دوروثي” في الساحر أوز، الفتاة التي كانت تعتقد أن الحل السحري يكمن في شخص آخر، في مكان بعيد، فقط لتدرك في النهاية أن كل ما كانت تبحث عنه كان داخلها طوال الوقت. الجوكر ودوروثي وجهان لرحلة واحدة، لكن كل منهما اختار طريقًا مختلفًا. الأول استسلم لليأس، والثانية اختارت الأمل.الأفلام لا تخبرنا فقط قصصًا ممتعة، بل تجعلنا نرى انعكاساتنا في الشخصيات. أحيانًا، نجد أنفسنا نتصرف بطريقة لم نكن ندركها حتى رأيناها مجسدة على الشاشة. ربما هذا هو السبب الذي يجعل بعض المشاهد تبقى معنا طويلًا،
تترك أثرًا عميقًا، وتجعلنا نفكر: هل هذا أنا؟ هل كنت في يوم ما مثل هذه الشخصية؟ أم أنني في طريقي إلى أن أكون كذلك؟ هذه الأسئلة لا تأتي صدفة، بل لأنها تعكس جزءًا مخفيًا داخلنا، لم نكن نجرؤ على مواجهته.عن نفسي، كنت أبحث عن ذاتي بعد أن قضيت في الإعلام ستة عشر عامًا، بين الأضواء والعدسات والكلمات التي تخرج إلى الجمهور كل يوم. كنت أظن أنني أعرف طريقي، حتى توقفت فعليًا لمدة عام كامل أبحث عن “الساحر” الذي يمكنه أن يدلّني على ما أريد. تمامًا كما فعلت دوروثي، ظننت أن الإجابة في مكان بعيد، لدى شخص آخر، في تجربة جديدة، لكنني وجدت نفسي في محطة مختلفة، حيث الأفكار تتوالد، والشخصيات تنمو، والقصص تتشكل. هناك، وجدت سعادتي الحقيقية، حيث الكتابة السينمائية وصناعة السيناريو، حيث لا أكون فقط المتلقي، بل الخالق للعوالم، للمشاهد، وللحكايات التي قد تؤثر في شخص آخر، تمامًا كما أثرت الأفلام فيّ.
فاطمة آل عمرو – جريدة المدينة
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عضو انصار الله محمد الفرح: للكيان المحتل .. هناك المزيد من المفاجئات!
وقال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله محمد الفرح ، أنّ آخر المفآجات العسكرية كانت ميناء حيفا والجميع يعرف أهميته الاقتصادي وهناك المزيد من المفاجآت .
وأكد ان هناك نتائج ملموسة لعملياتهم العسكرية على "إسرائيل" بالنظر إلى حالة الاستنزاف العسكري والخوف والرعب بين المستوطنين . وأضاف في تصريحات لقناة الميادين " لم يعد هناك من يفكر في الاستثمار أو السياحة في "إسرائيل" بعد عملياتنا العسكرية " مشيرا الى ان العمليات اليمنية رفعت تكاليف النقل والتأمين عبر البحر الى "إيلات" وأدّت أيضاً الى تسريح العديد من الموظفين . وبخصوص الاتفاق بين صنعاء وواشنطن ، أوضح الفرح " لم نطلب الاتفاق مع الأميركي الذي فشل في عملياته على اليمن وهو من طلب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار " . مضيفا ان " الأميركي خسر 7 مسيرات وطائرتين حربيتين خلال عدوانه على اليمن وفشل في تحقيق أهدافه " . وذكر ان البحر الأحمر مفتوح لكل السفن باستثناء "إسرائيل" ومن يعتدي على اليمن .