إنريكي يطالب جماهير سان جيرمان بالاستمتاع
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
باريس (د ب أ)
طالب لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان جماهير النادي بالتركيز على دعم الفريق، في مباراة مارسيليا، الأحد، في «كلاسيكو» الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا»، أنه في وقت سابق من الموسم الجاري، اضطر باريس سان جيرمان إلى إغلاق جزء من ملعبه «حديقة الأمراء» بسبب هتافات عدائية ضد أدريان رابيو لاعب وسط باريس سان جيرمان السابق الذي انضم إلى مارسيليا بصفقة انتقال حر في سبتمبر الماضي، ويتوقع أن يشارك أساسياً الأحد.
وسئل إنريكي عن قلقه من تكرار الهتافات العدائية، ليجيب قائلاً «أعرف أنه في مباريات الديربي الكبيرة، يرتفع مستوى الإثارة، ويجب على جماهير باريس التركيز على فريقنا والاستمتاع بالأداء الذي نقدمه».
أضاف المدرب الإسباني «نحترم منافسينا، ولا نحتاج للتركيز عليهم بل التركيز كل طاقتنا على دعم الفريق».
وعندما كان لاعباً، انضم إنريكي من ريال مدريد إلى غريمه برشلونة في عام 1996، وسئل إنريكي عن مدى تفهمه لموقف رابيو، وأجاب «لا أتذكر حقاً ما حدث لي، ولكن لا أعتقد أنهم أطلقوا صيحات استهجان ضدي، ولم أتعرض لهتافات مسيئة، بل كان أمراً رائعاً».
وتجمع هذه النسخة من كلاسيكو فرنسا بين فريقين يحتلان المركزين الأول والثاني في الدوري، وتبدو المنافسة ضعيفة في ظل تفوق باريس سان جيرمان في الصدارة بفارق 16 نقطة كاملة عن غريمه التقليدي.
وقال إنريكي «أرى أن مباريات الديربي لا علاقة لها بموقف الفريقين في جدول الدوري، لأن المنافسة بين الفريقين تاريخية وممتدة منذ سنوات طويلة، وهذا أمر إيجابي للفريقين، لأن كلاهما يحتاج للآخر، فلا يمكن تخيل الدوري الإسباني دون ريال مدريد وبرشلونة، والأمر نفسه في فرنسا، فهي مباريات مثيرة بأجواء مميزة».
وتابع مدرب باريس سان جيرمان «الديربي يحتاج من المدرب لتهدئة لاعبيه أكثر من تحفيزهم، فهي بالتأكيد مباراة خاصة، وكل ديربي يكون على قدر عالٍ من الإثارة، وعلينا أن نكون هادئين وفي أفضل حالة ممكنة؛ لذا لا بد من تهدئة الأجواء».
وفي الجهة الأخرى يدرك روبرتو دي تشيربي مدرب مارسيليا الفارق الكبير في النقاط بين الفريقين، لكنه يفكر في المباراة على حدة، ودعا الجماهير لحضور التدريبات للتأكيد على لاعبيه بأهمية هذه المباراة.
وقال دي تشيربي «من يأتي إلى مارسيليا ويعتقد أن مباراة باريس سان جيرمان ومارسيليا عادية، فهو لا يفهم شيئاً، فهذه المباراة أكثر من مجرد ثلاث نقاط».
وأضاف «علينا التحلي بالصبر، وسيكون من الخطأ الاعتقاد بأننا نستطيع السيطرة على المباراة دون معاناة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان مارسيليا لويس إنريكي برشلونة ريال مدريد
إقرأ أيضاً:
نيويورك-باريس في أقل من 4 ساعات.. هل يتحقق الحلم في 2029؟
نيويورك-باريس في أقل من أربع ساعات؟ يبدو وكأنه حلم من الماضي، لكن رجل أعمال أميركي يُحاول بكل جهد أن يعيد هذا الحلم إلى الواقع.
فمنذ أن توقفت طائرة الكونكورد الفرنسية البريطانية عن الطيران عام 2003 بسبب تكاليف التشغيل الباهظة وحادث مأساوي على مدرج مطار باريس، بدت نهاية الطيران الأسرع من الصوت حتمية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: الاحتلال يدمر إسرائيل من الداخل والليبراليون لا يمكنهم تجاهل ذلكlist 2 of 2غارديان: "إنه مثل البلدوغ".. من الرجل الذي وقف وراء "شبكة العنكبوت" الأوكرانية؟end of listلكن اليوم، يبرز اسم شركة ناشئة تحمل اسما يحمل دلالة رمزية هو "بوم سوبرسونيك"، في محاولة لإحياء تجربة السفر بسرعة تفوق سرعة الصوت، ولكن وفق رؤية اقتصادية وتقنية جديدة، بحسب ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في تحقيق مطول.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن المهندس السابق في شركة أمازون، بليك شول، أسس الشركة عام 2014 من قبو منزله، مدفوعا بشغف شخصي تجاه عالم الطيران، وبقناعة راسخة أن المشكلة بالنسبة للمحاولات السابقة مع الكونكورد، لم تكن في التكنولوجيا، بل في النماذج الاقتصادية والتنظيمية القديمة.
ونقلت عنه قوله: "الفكرة السائدة كانت أن الطيران الأسرع من الصوت رائع، لكن لا أحد ينفذه، لذا لا بد أنه مستحيل"، يقول شول، مؤكدا أن ذلك "غير صحيح".
إعلانوتتابع الصحيفة أن الشركة تراهن اليوم على طائرة جديدة تُدعى "أوفرتشر"، تستهدف الانطلاق عام 2029، وتم تصميمها لتقلّ 75 راكبا فقط، ضمن مقصورة فاخرة مخصصة بالكامل لدرجة رجال الأعمال، لتختصر الزمن بين نيويورك وباريس إلى أقل من أربع ساعات.
ورغم أن كبريات شركات الطيران، مثل "يونايتد" و"أميركان إيرلاينز" و"الخطوط اليابانية"، قدمت طلبات مبدئية، لكن لا تزال الشكوك قائمة في أوساط صناعة الطيران بخصوص المشروع الجديد.
فقد وصف الرئيس التنفيذي لشركة "دلتا"، إد باستيان، المشروع بأنه "مكلف للغاية"، وذكّر بأن تجربة الكونكورد بقيت نخبوية، توضح الوول ستريت جورنال.
وتتابع أن شول من جهته غير متأثر بالتشكيك، إذ يرى أن احتكار شركات كبرى مثل بوينغ وإيرباص للمشهد الجوي لعقود، عرقل التجديد الجذري في مجال صناعة الطيران.
ويؤكد أن "بوم سوبرسونيك" تتبنى منهجا جديدا مستلهما من وادي السيليكون، يركّز على التخصص، والمرونة، وتقنيات تصنيع حديثة كالتركيب الكربوني والمحاكاة الرقمية، بعيدا عن حالة الإجهاد في مجال الإنفاق الذي أفشل محاولات سابقة.
وكانت الشركة قد أجرت في يناير/كانون الثاني الماضي تجربة ناجحة لطائرتها النموذجية الصغيرة إكس بي 1، والتي اخترقت حاجز الصوت بقيادة طيار اختبارات متمرّس من البحرية الأميركية، وسط احتفاء الموظفين والمستثمرين.
ويُعوّل شول على تقنية تُعرف باسم ماخ كات أوف (أو قصّ الماخ) لتقليل ضجيج الصوت الانفجاري الناتج عن تجاوز سرعة الصوت، رغم أن بعض الخبراء يشككون في فعالية ذلك على المدى القريب.
وتضيف الصحيفة الأميركية أنه برغم انسحاب "رولز رويس" من مشروع المحركات عام 2022، استمرت "بوم" في تطوير محركها داخليا، مستندة إلى تحالفات صناعية جديدة، وتقليص ميزانية المشروع من 8 مليارات إلى ما بين مليار ومليارين دولار فقط.
إعلانوتزيد أنه برغم تسريح نصف موظفيها مؤخرا، يؤكد شول أن إعادة الهيكلة ليست فشلا، بل "عودة إلى الحجم المناسب" لفلسفة المشروع.
ومن وحي دروس الكونكورد، التي عانت من التكاليف العالية والطلب المنخفض والتقلبات الجيوسياسية، ترى "بوم" أن المستقبل يكمن في تقديم خدمة فائقة السرعة، لكنها أيضا مربحة ومستدامة.
وتقول وول ستريت جورنال إن حلم بليك شول يقسم صناعة الطيران إلى فريقين: من يظنون أن شركته ستفشل، ومن يرونه الشخص الغريب القادر على إعادة إحياء السفر الأسرع من الصوت.
ويهدف شول إلى أن تطير أول طائرة من طراز "أوفرتشر" بحلول عام 2029. وقد أنشأت الشركة مصنعا جديدا في غرينزبورو بولاية نورث كارولاينا، وبدأت تصنيع نموذج أولي للمحرك الذي سيدفع الطائرة.
ويبقى الرهان قائما: هل يمكن حقا إقناع العالم بأن السفر بسرعة الصوت يستحق العودة، ولكن بطريقة جديدة وآمنة؟، تؤكد الوول ستريت جورنال.
ففي عصر تُقاس فيه القيمة بالوقت، قد يكون مشروع "بوم" أكثر من مجرد طائرة؛ إنه اختبار لإمكانية الجمع بين الطموح التكنولوجي والعقلانية الاقتصادية.
ومؤخرا وقع الرئيس ترامب أمرا تنفيذيا يوجه إدارة الطيران الفيدرالية لإلغاء حظر استمر 50 عاما على الطيران الأسرع من الصوت فوق الأراضي الأميركية.
وبينما كانت تذكرة ذهاب وعودة على الكونكورد تتجاوز 10 آلاف دولار في التسعينيات، تقول "بوم سوبرسونيك" إن تكلفة المقعد في "أوفرتشر" ستكون مماثلة لسعر درجة رجال الأعمال، حوالي 1700 دولار في اتجاه واحد بين نيويورك ولندن، رغم أن شركات الطيران ستحدد الأسعار في النهاية.
وأشار شول إلى أن مقصورات "بوم" ستتضمن راحة وميزات درجة رجال الأعمال، على عكس الكونكورد التي كانت معروفة بالسرعة أكثر من الراحة.
والشهر الماضي، أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي تصنيف النموذج الأول لطائرة الكونكورد 001، الأسرع من الصوت، ضمن قائمة الآثار التاريخية.
إعلانوبلغت سرعة الكونكورد عند التحليق 2.02 ماخ، (أي نحو 2172 كم/س)، وذلك على ارتفاع يتراوح بين 16 ألف و18 ألف قدم، وكانت مزودة بمحركات نفاثة مع خاصية الاحتراق اللاحق، وهي تقنية تُستخدم عادة في الطائرات الحربية.
وكان أول اختبار لطائرة الكونكورد 001 قد جرى فوق مدينة تولوز الفرنسية في 2 مارس/آذار 1969، وهو حدث جذب إليه أكثر من 400 صحفي من أنحاء العالم، إضافة إلى أكثر من ألف مشاهد.
وقد اقترح مهندسون فرنسيون فكرة الكونكورد عام 1957، ثم وقعت بريطانيا وفرنسا اتفاقا عام 1962 لتنفيذ المشروع. ودخلت الطائرة الخدمة رسميا يوم 21 يناير/كانون الثاني 1976 بعد أعوام من عمليات التطوير من جانب الحكومتين الفرنسية والبريطانية.
وتوقفت عن الخدمة عام 2003 بسبب ارتفاع تكاليفها وتراجع الطلب عليها، إلى جانب مشكلات تقنية أدت إلى حوادث متعددة.