فيديو من صربيا.. ما حقيقة المظاهرة المليونية ضد أردوغان بعد اعتقال أكرم إمام أوغلو؟
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- روّجت حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو منسوب إلى الاحتجاجات الأخيرة في تركيا، بعد اعتقال السلطات رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أغلو، الذي يُنظر إليه بأنه المنافس الأبرز للرئيس رجب طيب أردوغان.
جمع الفيديو مئات آلاف المشاهدات على الأقل منذ تداوله بالتزامن مع خروج عشرات الآلاف من الأتراك للتظاهر الليلة الماضية، اعتراضًا على اعتقال أكرم إمام أوغلو الذي يواجه اتهامات في قضايا "فساد وإرهاب".
وصاحب الفيديو تعليقات، مثل: "هذه الصور لن تنشرها قناة الجزيرة... ولا أذرع الإخوان ولا إعلام أردوغان.. لن تنشر عن هذه الجماهير المليونية التي ثارت ضد أردوغان اليوم ومازالت في جميع أنحاء مدن تركيا".
وقال تعليق آخر: "ملايين الأتراك يخرجون لشوارع إسطنبول للمطالبة بسقوط الرئيس التركي أردوغان ونظامه بعد القبض علي زعيم المعارضة عمدة إسطنبول".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو وجد أنه لا صلة له بالاحتجاجات في تركيا، وأنه يرتبط بتظاهرات حدثت في صربيا قبل نحو أسبوع، عندما احتشد مناهضون للرئيس ألكسندر فوتشيتش في العاصمة بلغراد.
كانت مظاهرات صربيا جرت في 15 مارس/أذار الحالي، في ختام احتجاجات دامت شهورًا ضد الرئيس الصربي، ضمن حراك مناهض للفساد، بعد حادثة انهيار مظلة خرسانية بمحطة قطار مدينة نوفي ساد شمالي البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني، راح ضحيتها 15 شخصًا.
وكانت وسائل إعلام، بينها visegrad24@، قد نشرت المقطع المتداول حاليًا.
تركيارجب طيب أردوغانصربيانشر الخميس، 20 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان صربيا
إقرأ أيضاً:
ما حقيقة ظهور محتجة متوفاة في فيديو لقاء ترامب وستارمر
في لحظة خاطفة، تحولت جلسة رسمية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى مشهد أثار ضجة واسعة على منصات التواصل.
"ترامب تحت ضغط شعبي"، و"امرأة تتحدى الرئيس بلافتة حادة"؛ هكذا جاءت العناوين، تسبقها لقطات لامرأة تقف في الخلفية، ترفع لافتة مكتوبا عليها شعار لاذع ضد ترامب، بينما تجمدت الكاميرات على وجهه المتجهم.
اقرأ أيضا list of 1 itemlist 1 of 1حيتان على الشواطئ وتسونامي يجرف المنازل.. مشاهد مضللة عن زلزال كامتشاتكاend of listالمقطع بدا لوهلة حقيقيا: "اجتماع رسمي، وإضاءة متقنة، وامرأة جريئة، ودراما سياسية تتفجر في قلب الحدث"، كما لو أن لحظة احتجاج نادرة اخترقت الطوق الأمني الصارم ووصلت إلى موائد القرار.
سرعان ما غصت التعليقات بموجات من التفاعل، تصف الفيديو بأنه "صرخة أسكتلندية" ضد سياسات ترامب، وتجسيد حي للغضب الشعبي.
لكن خلف هذه اللقطة، بدأت التساؤلات تتصاعد: من تلك المرأة؟ وهل كانت حقا في مكان الحدث؟ وأين حراسة الأمن؟ وهل المشهد حقيقي، أم مجرد تركيب بصري لخداع المشاهد؟
امرأة تقتحم اجتماعا رسمياالبداية كانت مع انتشار مقطع فيديو نشر عبر "إنستغرام"، وحقق تفاعلا واسعا بعدما زعم أنه يوثق لحظة اقتحام سيدة تحمل لافتة مناهضة لترامب خلال اجتماع رسمي جمعه برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في أسكتلندا.
ظهرت المرأة في خلفية المشهد، مما أوحى بأنها اخترقت دائرة الأمن واحتجت داخل القاعة.
View this post on InstagramA post shared by LOREM (activism only) (@loremresists)
تحقق بصري وتقني
أجرت وكالة "سند" للرصد والتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة تحليلا دقيقا للمقطع، وتبين أنه مثال على الفبركة السياقية، حيث جرى دمج مشهد من الاجتماع الفعلي بين ترامب وستارمر، والذي عُقد بتاريخ 28 يوليو/تموز 2025، وصورة قديمة تعود إلى عام 2016، وتُظهر الكوميدية الأسكتلندية جيني غودلي خلال احتجاج فردي أمام ملعب تيرنبيري للغولف الذي كان يملكه ترامب في أسكتلندا.
من صاحبة اللافتة؟بالبحث عن المرأة الظاهرة في الفيديو، تبين أنها الممثلة الكوميدية الأسكتلندية جيني غودلي (Janey Godley) التي نظمت احتجاجا فرديا ضد ترامب في عام 2016 أثناء زيارته لأسكتلندا آنذاك، ورفعت حينها اللافتة المسيئة التي تظهر في الفيديو.
إعلانالصورة التي التقطت لغودلي في ذلك الوقت انتشرت على نطاق واسع وظهرت لاحقا في تقارير إعلامية تناولت زيارة ترامب في 2025، لكنها ليست حديثة.
وبحسب أرشيف منشوراتها الشخصية، فإن غودلي نشرت صورة الاحتجاج عبر مدونتها عام 2016.
كما أنها توفيت في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أي قبل زيارة ترامب إلى أسكتلندا في يوليو/تموز 2025، وذلك يؤكد استحالة مشاركتها في أي احتجاج خلال هذه الزيارة.
View this post on Instagram
A post shared by Janey Godley (@janeygodley)
الفيديو الأصلي
بالرجوع إلى البث المباشر عبر قناة البيت الأبيض، لاجتماع ترامب وستارمر، لم تظهر أي محتجة في الخلفية، وذلك يعزز فرضية التلاعب الرقمي عبر تركيب اللقطة القديمة داخل المشهد الجديد لإيهام الجمهور بأن الاحتجاج وقع خلال الاجتماع.