كوريا الشمالية تكشف عن منطقة سكنية جديدة تضم 10 آلاف منزل
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مع خروج كوريا الشمالية ببطء من خمس سنوات من العزلة الذاتية بسبب جائحة فيروس كورونا، يبرز حي سكني فاخر جديد في العاصمة بيونغ يانغ كمعلم بارز.
وتظهِر صور مشروع التطوير السكني المكوّن من 10 آلاف شقة، نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) بعد تفقّد الزعيم كيم جونغ أون للموقع السبت، ناطحات سحاب سكنية تمتد على طول جادة واسعة في الحي الجديد، "هواسونغ".
ويُعد هذا المشروع جزءًا من حملة بناء واسعة النطاق في العاصمة وفي أنحاء كثيرة من هذه الدولة المعزولة دوليًا والخاضعة لحكم سلطوي، بهدف تحسين مستوى المعيشة.
وتندرج هذه المنازل ضمن خطة طموحة مدتها خمس سنوات، أُعلن عنها في العام 2021، لبناء 50 ألف شقة إضافية في بيونغ يانغ، حيث يعد مستوى معيشة السكان أعلى بكثير مقارنة ببقية أنحاء البلاد الفقيرة.
لكن رغم الصور البراقة لأفق بيونغ يانغ الجديد، فإن السكن في ناطحات السحاب في كوريا الشمالية ليس بالضرورة رمزًا للرفاهية.
فمع الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، غالبًا ما تتعطل المصاعد في المباني السكنية، ما يجعل الحياة اليومية صعبة على السكان الذين يعيشون في الطبقات العليا. ونتيجة لذلك، يتم تخصيص الشقق الأعلى عادةً للسكان الأصغر سنًا، بينما يُنقل كبار السن إلى الطبقات السفلى لتقليل الجهد البدني الناتج عن صعود السلالم، وفقًا لما شهدته CNN خلال زيارات متعددة للبلاد.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
امرأة أميركية مكّنت قراصنة كوريا الشمالية من اختراق 300 شركة
تواجه كريستينا تشابمان البالغة من العمر 50 عاما حكما مشددا بقضاء 8 أعوام ونصف العام في السجن بسبب مساعدتها لقراصنة من كوريا الشمالية، للحصول على وظائف عن بعد بأكثر من 300 شركة أميركية بارزة من ضمنها "نايك".
وباستخدام آلية معقدة من العمليات البيروقراطية المتنوعة، تمكنت تشابمان من توفير وظائف بالشركات الأميركية الكبرى للمئات من القاطنين بكوريا الشمالية، وجميعها كانت وظائفا عن بعد كانت تشابمان تمثل نقطة الاتصال الوحيدة بها.
كما أرسلت تشابمان رسالة للقاضي اعتذرت فيها عن دورها بهذه العملية الاحتيالية، قائلة إنها كانت تبحث عن وظيفة يمكن القيام بها من المنزل لرعاية والدتها المسنة، ولكن كيف حدثت هذه العملية الاحتيالية المعقدة؟
آلية بيروقراطية محكمةكانت تشابمان مسؤولة عن العديدة من النقاط المحورية في هذه العملية، ويمكن القول بإنه من دون وساطتها كانت العملية بأكملها ستفشل، إذ كانت مسؤولة عن تعديل السير الذاتية للموظفين وإرسال الأوراق الفدرالية اللازمة وحتى استقبال المخاطبات الرسمية من الشركات.
ووصل الأمر إلى أن تشابمان كانت تتسلم الحواسيب المحمولة التي ترسلها الشركات لموظفيها عن بعد، وفي بعض الحالات تقوم بإرسال هذه الحواسيب إلى بلدة على حدود الصين وكوريا الشمالية أو كانت تحتفظ بالحواسيب وتشغلها من منزلها.
ويشير تقرير موقع "آرس تكنكيا" التقني إلى أن تشابمان احتفظت بأكثر من 90 حاسوبا محمولا في منزلها بأريزونا، وقامت من خلال تطبيقات "في بي إن" (VPN) وتطبيقات التحكم عن بعد في الحواسيب بإتاحتها للموظفين في كوريا الشمالية.
وبتشغيل تطبيق التحكم عن بعد في الحاسوب الأميركي يصبح متاحا الوصول إليه من أي حاسوب في العالم، وخلال تلك الفترة كان الموظفون يحضرون اجتماعات "زوم" (Zoom) عن بعد بشكل منتظم كما يحصلون على رواتبهم أيضا.
إعلانوظهر النظام المعقد الذي كانت تشابمان تستخدمه لمراقبة الحواسيب وتنظيمها عند زيارة مكتب التحقيقات الفدرالية لها، إذ وجدت الحواسيب موضوعة في أرفف متنوعة مع ملصقات فوق كل حاسوب ورف تشير إلى الموظف والشركة المالكة.
ولم تتوقف العملية الاحتيالية عند مجرد العمل عن بعد في بعض الشركات، إذ احتاج هؤلاء القراصنة لهويات أميركية، لذلك سرقوا هويات العديد من الأميركيين، كما قاموا بتثبيت برامج خبيثة في حواسيب الشركات وخوادمها في بعض الأحيان.
ورغم أن تشابمان حاولت استعطاف القاضي عبر ذكر طفولتها الحزينة التي كانت عرضة فيها لعمليات احتيالية وعنف أسري مستمر، فإن هذا لم يسهم في تخفيف الحكم عليها.
وإلى جانب قضاء 8 أعوام ونصف في السجن، يتضمن الحكم على تشابمان التخلي عن أكثر من 284 ألف دولار كانت من نصيب القراصنة في كوريا الشمالية ودفع 176 ألف دولار من أموالها الخاصة كتعويضات عما قامت به.