دراسة تكشف كيفية وصول الإغوانا إلى فيجي قبل 34 مليون سنة
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- منذ حوالي 34 مليون سنة، شرع أسلاف الإغوانا الحديثة في واحدة من أطول الرحلات عبر المياه التي قام بها أي نوع من الفقاريات البرية غير البشرية التي تعيش على اليابسة.
أظهرت دراسة جديدة أن هذه الرحلة الملحمية بدأت من الساحل الغربي لأمريكا الشمالية، حيث قطعت سحالي الإغوانا مسافة نحو 8 آلاف كيلومتر، أي ما يعادل خمس مساحة محيط الأرض، عبر المحيط الهادئ، قبل أن تصل في النهاية إلى فيجي.
باستخدام الأدلة الجينية، يقترح الباحثون أن الإغوانا قامت بهذه الرحلة الاستثنائية عن طريق الطفو على نباتات عائمة، ربما تتكونّ من أشجار أو نباتات مُقتلعة.
ذكر المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور سايمون سكاربيتا، وهو الأستاذ المساعد في جامعة سان فرانسيسكو، أنه لطالما دار جدل بين العلماء حول كيفية وصول الإغوانا إلى فيجي. حيث أشارت نظريات سابقة إلى أن نوعًا من الإغوانا المنقرضة قد عبر المحيط من الأمريكتين على طوافات نباتية من دون تحديد إطار زمني واضح، بينما اقترحت نظريات أخرى أن السحالي هاجرت عبر اليابسة من آسيا أو أستراليا.
وقد أجرى سكاربيتا هذا البحث خلال زمالة ما بعد الدكتوراه الممولة من المؤسسة الوطنية للعلوم في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، وكذلك في منصبه الحالي.
تساعد هذه النتائج، التي نُشرت بدورية "Proceedings of the National Academy of Sciences"، في إلقاء الضوء على هذا اللغز القديم حول كيفية وصول هذه الزواحف إلى تلك الجزر النائية.
وأراد سكاربيتا وفريقه اختبار كل من نظريتي التجديف عبر المياه واليابسة، بالإضافة إلى فرضيات أخرى بشأن الأصل البيوجغرافي للسحالي أي الإيغوانا الفيجية، بما في ذلك التشتت عبر القارة القطبية الجنوبية أو عبر جسر بيرينغ البري.
وأضاف سكاربيتا أن فهم هذا النوع من التشتت عبر المياه قد يقدم رؤى جديدة حول كيفية استعمار الأنواع الأخرى للمناطق المعزولة مع مرور الوقت.
تتبع الجيناتأظهرت الإيغوانا بالفعل قدرتها على البقاء أثناء السفر لمسافات طويلة عبر المحيط، وفقًا لدراسة أُجريت في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1998.
في عام 1995، ظهرت ما لا يقل عن 15 سحلية إيغوانا خضراء على شواطئ أنغويلا في منطقة الكاريبي، على طوافات مصنوعة من الأشجار المقلوعة.
وخلص الباحثون إلى أن هذه السحالي ربما قامت بالطفو على بُعد حوالي 322 كيلومترًا من غوادلوب عقب أحد الأعاصير.
أشار سكاربيتا إلى أن هذا النوع من التجديف عبر المياه يوصف غالبًا بالتشتت "الذي يشبه اليانصيب"، وهو حدث نادر يسمح للأنواع بالاستعمار في منطقة يصعب الوصول إليها. ويمكن للأحداث الجوية الكبرى، مثل الأعاصير أو الفيضانات، أن تقتلع النباتات وتحمل الحيوانات معها.
وبهدف تحديد الوقت الذي وصلت فيه الإيغوانا إلى فيجي، قام الباحثون بتحليل جينات 14 نوعًا حيًا من الإيغوانا. ووجد الفريق أن أقرب قريب حي لسحالي الإيغوانا الفيجية هو نوع Dipsosaurus، أي نوع من سحالي الصحراء الأصلية في جنوب غرب الولايات المتحدة وشمال غرب المكسيك.
أوضح سكاربيتا أن هذه الأدلة الأحفورية تدعم الفكرة القائلة إن هذه الإيغوانا نشأت في أمريكا الشمالية، حيث لم يتم العثور على أحافير للسحالي الصحراوية في أي مكان آخر بالعالم.
وأشارت التحليلات أيضًا إلى أن الإيغوانا الفيجية انحرفت عن أسلافها الأمريكيين لفترة تتراوح بين 34 مليون و30 مليون سنة مضت، واستقرت تقريبًا في الوقت ذاته الذي حدثت فيه التكوينات البركانية لأرخبيل فيجي.
يتحدى هذا الجدول الزمني النظريات السابقة التي تفترض أن الإغوانا قد قامت برحلة معقدة عبر اليابسة من أمريكا الجنوبية عبر القارة القطبية الجنوبية، وهو ما كان سيحدث في وقت لاحق في التاريخ، حسبما ذكره الدكتور جيمي ماكغواير، وهو أستاذ البيولوجيا التكاملية في جامعة كاليفورنيا، والمؤلف المشارك للدراسة.
وقال الدكتور شين كامبل-ستاتون، وهو أستاذ مساعد في علم البيئة وعلم الأحياء التطوري في جامعة برينستون، والذي لم يكن مشاركًا في الدراسة: "في التحليلات الفيلوجينية، هناك دائمًا درجة من عدم اليقين عند محاولة التنبؤ بتوقيت أحداث التباين بين الأنواع".
وأضاف: "في هذه الحالة، كان المؤلفون يتحلون بدقة كبيرة في جمع أنواع مختلفة من البيانات الجينية واستخدام نماذج مختلفة لاختبار فرضيتهم، حيث وجدوا أن غالبية النتائج تتفق إلى حد كبير".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: عبر المیاه إلى فیجی فی جامعة نوع من إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيفية التقديم لكلية الشرطة 2025
أعلنت أكاديمية الشرطة عن فتح باب التقديم للالتحاق بكلية الشرطة للعام الدراسي 2025/2026، وذلك في إطار خطة وزارة الداخلية لتطوير الكوادر الأمنية وتأهيل أجيال جديدة من الضباط، بما يواكب التحديات الأمنية الحديثة.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع إعلان نتيجة الثانوية العامة، وسط إقبال واسع من الطلاب وأولياء الأمور على معرفة الشروط والإجراءات المطلوبة.
حددت أكاديمية الشرطة عددا من الشروط الواجب توافرها في المتقدمين للالتحاق بها، والتي تشمل:
أن يكون المتقدم مصري الجنسية، من أبوين مصريين غير حاصلين على الجنسية بالتجنس.
حسن السير والسلوك وألا يكون سبق الحكم عليه في جناية أو جنحة مخلة بالشرف.
ألا يكون مفصولا من وظيفة حكومية بقرار تأديبي أو حكم نهائي.
ألا يكون متزوجا أثناء فترة الدراسة بالأكاديمية.
ألا يكون المتقدم أو أحد أقاربه حتى الدرجة الرابعة مدرجا على قوائم الإرهاب.
أن يكون مستوفيا لشروط اللياقة الصحية والبدنية.
يتعين على المتقدمين اجتياز سلسلة من الاختبارات الدقيقة، على النحو التالي:
اختبار القدرات: اختبار تحريري لقياس الثقافة العامة، ويرفض من يرسب دون إعادة.
اختبارات المقاس والقوام: قياس الطول والتأكد من تناسبه مع الوزن، مع السماح بإعادة واحدة في القوام فقط.
الكشف الطبي: يجري أمام لجنة متخصصة مع إمكانية الإعادة مرة واحدة فقط.
الكشف النفسي: قياسات نفسية ولا يسمح بالإعادة حال الرسوب.
الاختبار الرياضي: تمرينات بدنية متنوعة مع إتاحة إعادة واحدة.
اختبار السمات: لقياس السمات الشخصية والقدرات العقلية ولا يسمح بالإعادة.
الكشف الطبي المتقدم واختبار الهيئة: التقييم النهائي لاختيار الأنسب من حيث الجاهزية واللياقة.
يحصل الطلاب المقبولون في الكلية على باقة من المزايا تشمل:
رعاية صحية شاملة للضباط وأسرهم داخل مستشفيات الشرطة.
رعاية رياضية واجتماعية من خلال نوادي الشرطة وخدمات المصايف والرحلات.
فرص الحج والعمرة والدراسات العليا والبعثات الخارجية.
دعم أكاديمي وتدريبي متكامل داخل الأكاديمية وخارجها.
في إطار التيسير على المتقدمين، وجه وزير الداخلية اللواء محمود توفيق بتقديم مجموعة من التسهيلات، من أبرزها:
توفير كتيب إرشادي يتضمن الخطوات التفصيلية للتقديم، يسلم مع الملف.
إعلان نتائج ومواعيد الاختبارات إلكترونيا لتقليل مشقة السفر.
تجهيز منافذ خدمية داخل الأكاديمية لاستخراج المستندات المطلوبة مثل القيد العائلي وصحيفة الحالة الجنائية.
تسعى كلية الشرطة إلى إعداد ضباط مؤهلين علميا وبدنيا وفقا لأعلى معايير الجودة، من خلال:
تحديث المناهج الدراسية وإدخال موضوعات حقوق الإنسان ضمن المقررات.
إشراك القيادات الأمنية في العملية التدريبية لتعزيز الجوانب العملية.
دعم الدراسات العليا وتشجيع التخصص الأكاديمي في مجالات الأمن المختلفة.
تفعيل نظم تقييم مستمرة لاختيار أفضل العناصر خلال مراحل التقديم والدراسة.
تواصل الأكاديمية جهودها لتطوير البيئة التعليمية والتدريبية من خلال:
تعزيز الانضباط العسكري وتنمية المهارات البدنية والذهنية.
دعم الابتكار والإبداع من خلال أنشطة ثقافية وفنية للطلاب.
تأهيل أعضاء هيئة التدريس وتطوير المناهج بما يتماشى مع متطلبات الواقع الأمني المعاصر.