إيالا تقصي شفيونتيك وتضمن الدخول ضمن الأفضل في التصنيف
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
حققت الفلبينية ألكسندرا إيالا (19 عاماً) مفاجأة مدوية بالانتصار على البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة الثانية عالمياً، لتتأهل إلى نصف نهائي بطولة ميامي للتنس.
ويعد ما حدث مفاجأة نظراً لأن اللاعبة الفلبينية تحتل المركز المائة والأربعين في تصنيف لاعبات التنس المحترفات.
وحققت إيالا، التي تعد من ضمن لاعبات أكاديمية الإسباني رفائيل نادال للتنس، هذا الإنجاز أمام عينيه.
وتغلبت الفلبينية على البولندية، المتوجة بخمسة ألقاب غراند سلام، بمجموعتين من دون رد بواقع 6-2 و7-5.
وستواجه إيالا، التي ضمنت بانتصارها الدخول ضمن أفضل 100 لاعبة في التصنيف، الأمريكية جيسيكا بيغولا في نصف النهائي.
وفي منافسات الرجال تأجلت مواجهة الصربي نوفاك ديوكوفيتش والأمريكي سباستيان كوردا إلى اليوم بسبب قواعد الرابطة الجديدة التي تمنع لعب مباريات بعد الساعة 23.00 بالتوقيت المحلي.
وودع البطولة اللاعب الأرجنتيني فرانسيسكو سيروندولو بخسارته من البلغاري ديميتروف 7-6 و4-6 و6-4.
بهذه الصورة لم يتمكن الأرجنتيني من تكرار إنجاز 2022 حين وصل إلى نصف نهائي البطولة.
واحتاج ديميتروف، الذي وصل إلى نهائي النسخة الماضية، إلى ساعتين و28 دقيقة لتحقيق الفوز.
واحتاج البلغاري إلى مساعدة شخصين للخروج من الملعب بسبب إصابته بالدوار.
ومن ضمن مفاجآت اليوم فوز الفرنسي أرثر فيس على المصنف الثاني عالميا ألكسندر زيفيريف بمجموعتين لواحدة بواقع 3-6 و6-3 و6-4 ليتأهل إلى ربع النهائي.
وسيواجه فيس اليوم التشيكي جيكوب مينسيك، فيما ستجمع مواجهة أخرى في ربع النهائي بين الإيطالي ماتيو بيريتيني والأمريكي تيلور فريتز. (إفى).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
افعلوا الأفضل
مدرين المكتومية
من المؤكد أن كل شخص مِنَّا قرأ أو سمع أو شاهد تصريحات لمسؤولين أو فنانين أو حتى أشخاص عاديين في الحياة، يتحدثون فيها عن ضرورة الالتزام بسياسات مُعينة أو إجراءات وضعتها جهات مختصة، أو لربما تصوُّرات تخيلها البعض أنها الصواب، إلّا أنَّ كل هذه الأمور لم تخدم الإنسان المواطن الفرد في حياته اليومية؛ بل من المحتمل أنها دفعته أو قادته لمواجهة المزيد من التحديات.
أقول ذلك والبعض يشكو من أن المُستجدات التي تطرأ على حياتنا اليوم، ليس فقط في عُمان، ولكن في كل دول العالم تقريبًا، لا تحقق لنا الراحة، ولا تلبي كُل تطلعاتنا؛ بل إن كثيرين باتوا يشعرون بأعباء مضاعفة نتيجة التراكمات، وأصبحوا يحلمون باليوم الذي تنتهي فيه معاناتهم.
وفي كل مرة يشعر فيها المواطن بضغوط وتحديات، يسأل نفسه في صمتٍ: متى ينتهي ذلك؟ وكيف يمكن الخروج من دوامة الظروف الضاغطة على الأسر وطريقة معيشتهم، وعلى الحكومة وقراراتها، التي بعضها يحقق الهدف منها والبعض لا يحقق!
التفكير في هذا السياق يُعيدني إلى عدة مقالات وأطروحات تناولت رؤية الزعيم اليساري والفيلسوف الفرنسي جان لوك ميلونشون، الذي دائمًا ما يدعو إلى اتخاذ القرارات التي تحقق مصالح الناس، بقوله "افعلوا الأفضل". ورغم بساطة هذه العبارة وسلاستها اللغوية، حتى إن القارئ لها لا يُدرك أنها ترتكز على صيغة فعل الأمر، لكن في المقابل، هو أمر يُمكن تنفيذه، إذا ما صدقت النوايا وخلُصت النفوس، وآمن الجميع أن اتخاذ القرار يجب أن ينبني على المصلحة العامة للناس، وليس فقط مصالح فئة دون أخرى، أو إرضاءً لمجموعة على حساب غيرها.
"افعلوا الأفضل"، ليس مجرد توجيه أو إلزام لأحد؛ بل نصيحة صادقة، تحث الآخر على الفعل الصحيح، الفعل الذي يُلبي المتطلبات؛ إذ لا يتطلب الأمر أن تكون نابغةً في مجال عملك حتى تُخلص فيه، أو تحقق أفضل النتائج، يكفي أن تؤمن بقدرتك على اتخاذ القرار الصحيح، وتنفيذه على النحو الأمثل. وهذه النصيحة لا تنبع من منطلق هجومي أو انتقاد لاذع، ولكنها نابعة من رغبة أمينة لكي تتحول السياسات العامة إلى أسلوب حياة يسهل على الناس الالتزام به، والاستفادة منه، وبلوغ أمانيهم من خلاله. فما الذي سيخسره المسؤول إذا وضع خطة عمل لأي قرار يتخذه، ويوجه بمراقبة آلية تنفيذه على النحو الذي كان يسعى إليه قبل اتخاذه، وفي حال تبين له عدم جدوى القرار، يتراجع على الفور، ولا يستنكف أن يعتذر للجمهور. وقس على ذلك كثيرًا من المواقف التي نمر بها في حياتنا اليومية.. ما الذي قد يخسره رجل وبَّخ زوجته أو تحدث مع زميلته في العمل بطريقة غير لائقة، أن يُراجع نفسه ويعتذر وبذلك "يفعل الأفضل"، ويتخذ القرار الصحيح، لكي يتفادى مزيدًا من التوتر أو إشعال نار الضغينة في نفوس الآخرين.
حقيقةً.. عندما جلست مع نفسي أتدبرُ هذه الفلسفة السهلة والعميقة في آنٍ واحدٍ، تبيّن لي أن جوهر هذه الفلسفة هو "الإخلاص"، أن يكون الفرد مِنَّا مُخلِصًا مع نفسه ومع أسرته ومحيطه الاجتماعي، ووطنه، الذي هو أسمى معاني الإخلاص.
وهذا الإخلاص، سيقودنا إلى المحبة المُتجرِّدة من الأهواء، محبة النفس التي لا تتحول إلى نرجسية بغيضة، ومحبة الأسرة التي تُغدق عليهم الحنان والطمأنينة، ومحبة المجتمع التي تُعزز قيم التسامح والتعايش والتآلف، ومحبة الوطن التي تغرس ثمار التنمية والتحديث والتطوير، لكي يجنيها كل أبنائه.
لا شك أن تحقيق الحلم العُماني في النهضة المتجددة، تحت قيادة عاهل البلاد المُفدّى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- هو الهدف الأسمى الذي نسعى له جميعًا، ولذلك يتعين على كل مُخلِص ومُحب لهذا الوطن العزيز أن يبذل جُل جهده من أجل رُقي وطننا وازدهاره واستقراره، بأن يفعل الأفضل.. والأفضل دائمًا.
رابط مختصر