دعوة لمحاسبة أولياء الأمور.. مليون طفل عراقي بلا غذاء والعنف هو الأخطر
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قال المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، اليوم الخميس (24 آب 2023)، أن الأطفال يمثلون شريحة مجتمعية تقارب 40 %، وهي شريحة هشة متأثرة بظروف البلاد الصعبة خلال السنوات الأخيرة المتمثلة، بالإرهاب والأوبئة والأزمات الاقتصادية، ما أنعكس سلبا عليها.
وفي تصريحات للصحيفة الرسمية العراقية، يقول الهنداوي، أن "مليون طفل يعانون الحرمان من الغذاء والصحة والتعليم، بالإضافة إلى زج 5 % منهم في العمل، وهذا يفسر أيضا العنف الذي يتعرض له الأطفال في المجتمع"، معتبرا أن "الفقر هو السبب الرئيس في دفع العائلات لأطفالها إلى العمل".
دور البرلمان
من جانبها، قالت رئيسة لجنة المرأة والأسرة والطفولة النيابية دنيا الشمري، إننا "نركز على القوانين التي تصب في مصلحة الطفل وكل ما يؤثر إيجابا في تعليمه، وما يمنع زجه في العمل بسبب العامل الاقتصادي لبعض الأسر".
وأضافت الشمري، أن "المادة 52 من الموازنة أقرت منح الطفل ضمن الأسر المشمولة بالرعاية الاجتماعية مبلغ 30 ألف دينار عن ارتياده المدرسة"، عادة إياه "عاملا مشجعا للأسر على إلزام أطفالهم بالتعليم".
ويحذر خبراء من أن تزايد وتيرة تشغيل الأطفال وممارسة العنف ضدهم في البيئات الأسرية والمجتمعية، سيترتب عليه جملة أزمات أمنية وتنموية واجتماعية بفعل ضياع مستقبل مئات آلاف الأطفال، ممن يحرمون من الحق في الدراسة والرعاية الأسرية والصحية القويمة، ويتركون عرضة لمختلف أشكال الاستغلال والامتهان والحرمان.
وهو ما يوقع كثيرين منهم في شراك عصابات ومافيات الجريمة المنظمة والإرهاب والدعارة، وتجارة الأعضاء البشرية والسرقة والتسول، مطالبين بسن قوانين وتشريعات رادعة، لتحريم عمالة الأطفال وتجريم ارتكاب العنف بمختلف أشكاله ضدهم.
أولياء الأمور
وتقول الباحثة الاجتماعية العراقية نوال الإبراهيم، أن" هذه التصريحات الحكومية والبرلمانية، تشخص عمق المشكلات التي تعصف بواقع الطفولة العراقية وخاصة تفشي الفقر وسوء التغذية وعمالة الأطفال والعنف ضدهم، لكن المطلوب ليس فقط الاكتفاء بوصف الحال المتخلف، بل وضع حلول وفرض عقوبات صارمة لمنع استغلالهم وضربهم وقتلهم حتى.
وتكمل الإبراهيم، نحن نتحدث مثلا عن وجود أكثر من مليون طفل في سوق العمل، وهو رقم مهول وربما يكون العدد أكبر وبكثير، بالنظر لانتشار هذه الظاهرة مع الأسف والتستر عليها من قبل مشغلي الأطفال.
وترى، انه" يمكن تنظيم جولات تفتيش ميدانية لرصد أماكن عمل الأطفال، ومحاسبة مشغليهم بعقوبات رادعة كالحبس والغرامة والإغلاق، ويجب كذلك محاسبة أولياء الأمور على تشغيلهم لأطفالهم، بدلا من توفير بيئة صحية ومناسبة ليعيشوا طفولتهم ويكملوا تعليمهم.
وتؤكد، ان" الأخطر من ذلك هو انتشار ظاهرة العنف ضد الأطفال الأسري منه والمدرسي والمجتمعي، وحتى في بيئات العمل، حيث يتم استغلالهم وتكليفهم بأعمال شاقة وخطرة لا تتناسب مع قدراتهم الجسدية ومع أعمارهم الصغيرة، وهو ما يستوجب التعجيل في سن قوانين وتشريعات زاجرة وواضحة، تنصف الأطفال وتجرم تشغيلهم وانتهاك حقوقهم والاعتداء عليهم.
المصدرر: "سكاي نيوز عربية"
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بعد تصاعد أعمال الشغب والعنف.. بنما تفرض حالة الطوارئ في بوكاس ديل تورو
أعلنت سلطات بنما، اليوم السبت، فرض حالة الطوارئ في مقاطعة بوكاس ديل تورو لمدة خمسة أيام، على خلفية تصاعد أعمال الشغب والعنف التي تهدد النظام العام وأمن المواطنين والمؤسسات الديمقراطية.
وقال رئيس ديوان الرئاسة، خوان كارلوس أورياك، في بيان نشر عبر مدونة الرئاسة على منصة “إكس”، إن القرار اتُخذ بعد اجتماع مجلس الوزراء، وشمل تعليق مؤقت لثماني مواد دستورية منها حرية التنقل والتجمع.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل احتجاجات مستمرة منذ 28 أبريل، رفضاً لقانون رقم 462 الذي وقعه الرئيس خوسيه راؤول مولينو في مارس، والذي اعتبره المحتجون، خاصة النقابات العمالية، مجحفاً بحقوق العمال، مثل تقاعد برواتب زهيدة والعمل حتى مراحل متقدمة من العمر. ورغم صدور قانون رقم 471 الذي يضمن حقوق التقاعد لعمال مزارع الموز، استمرت الاحتجاجات وأدت إلى إغلاق الطرق.
وشهدت الأوضاع تصعيداً خطيراً في 19 يونيو، عندما أُضرمت النيران في أجزاء من ملعب “بايرون نيلسون”، وتعرضت مكاتب شركة “تشيكيتا بنما” لهجمات، إضافة إلى الاستيلاء على مطار تشانغوينولا ونهب منشآت خاصة وسرقة مركبات حكومية.
واتهمت الشرطة المحلية ثلاث عصابات إجرامية منسقة، هي “بويز”، “باتشوكا” و”تشوكو”، بالوقوف وراء أعمال العنف، بمشاركة نحو ألف شخص استهدفوا الشرطة والمرافق العامة والممتلكات الخاصة. كما كانت سجن غوابيتو، الذي يحتجز عدداً من أفراد هذه العصابات، هدفاً لهجمات.
يُذكر أن حالة الطوارئ الحالية ليست الأولى في المقاطعة، حيث سبق للرئيس مولينو أن فرض حظر تجول في سبتمبر 2024 بسبب تصاعد العنف المرتبط بعصابات تهريب المخدرات.