وثيقة تكشف عن إمداد ترامب الاحتلال 20 ألف بندقية هجومية أمريكية الصنع
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
كشفت وثيقة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضت قدماً الشهر الماضي في تنفيذ صفقة لبيع أكثر من 20 ألف بندقية هجومية أمريكية الصنع إلى الاحتلال الإسرائيلي، بعدما كانت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قد علّقتها بسبب مخاوف من إمكانية استخدامها من قِبل مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية المحتلة.
ووفق الوثيقة، التي اطّلعت عليها "رويترز" فقد أخطرت وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس في السادس من آذار/ مارس الماضي بصفقة الأسلحة التي تبلغ قيمتها 24 مليون دولار، موضحة أن "الشرطة الإسرائيلية" ستكون الجهة المستفيدة من هذه البنادق.
وعلى الرغم من أن الصفقة تعتبر صغيرة مقارنة بالمساعدات العسكرية الضخمة التي تقدمها واشنطن سنوياً لتل أبيب، إلا أنها أثارت جدلاً واسعاً، خاصة بعد أن عطّلتها إدارة بايدن على خلفية تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين.
وكانت إدارة بايدن قد فرضت عقوبات على أفراد وكيانات متورطة في أعمال عنف في الضفة الغربية. غير أن ترامب، ومنذ توليه مهامه في 20 كانون الثاني/يناير الماضي، ألغى تلك العقوبات عبر أمر تنفيذي، في تراجع عن السياسة السابقة، وأعطى الضوء الأخضر لصفقات تسليح جديدة للاحتلال الإسرائيلي، بلغت قيمتها مليارات الدولارات.
وتزامنت هذه التطورات مع تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، ضد مشروعَي قرار قدّمهما السناتور بيرني ساندرز لوقف صفقة أسلحة بقيمة 8.8 مليار دولار إلى الاحتلال الإسرائيلي، وذلك رغم التحذيرات بشأن الانتهاكات الحقوقية.
وصوّت ضد القرارين 82 و83 عضواً مقابل 15 في كلا التصويتين.
يُشار إلى أن الحكومة الأمريكية أبلغت الكونغرس بأنها أخذت بعين الاعتبار عوامل سياسية وعسكرية واقتصادية، بالإضافة إلى قضايا حقوق الإنسان، في الموافقة على الصفقة، فيما لم توضح وزارة الخارجية ما إذا كانت واشنطن قد طالبت الاحتلال بضمانات بشأن استخدام البنادق.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع حرب غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تصاعداً غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن وزارة الأمن الإسرائيلية، التي يشرف عليها الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، أنها كثّفت من جهودها لتسليح الفرق الأمنية المدنية منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وفي خضم هذه التطورات، تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً يدعو إلى وقف فوري لجميع عمليات بيع ونقل الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لوقف المزيد من انتهاكات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان بحق الشعب الفلسطيني.
في الثاني من آذار/ مارس الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والطبية، مما أدى إلى تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، بحسب تقارير صادرة عن جهات حكومية وحقوقية محلية.
وكانت مؤسسات حقوقية وأممية قد حذّرت في وقت سابق من خطورة استمرار تشديد الحصار المفروض على القطاع، وتنبيهها إلى احتمال دخول السكان في حالة مجاعة حادة جراء منع الإمدادات الأساسية.
ويواصل الاحتلال، بدعم أمريكي كامل، تنفيذ إبادة جماعية في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وُصفت بأنها ترقى إلى "إبادة جماعية" في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 165 ألف بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب بندقية الاحتلال ساندرز بن غفير الاحتلال بندقية ترامب ساندرز بن غفير المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
بسبب قضية إبستين الجنسية.. منظمة أمريكية تُقاضي وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي
في خطوة تصفها بـ"الملحّة"، رفعت منظمة "الديمقراطية إلى الأمام" دعوى قضائية ضد وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، مطالبة بالكشف عن سجلات توضح كيفية تعاملهما مع التحقيق في قضية الاتجار الجنسي التي تورط فيها المتحرش الراحل جيفري إبستين. اعلان
في خطوة تصفها بـ"الملحّة"، رفعت منظمة "الديمقراطية إلى الأمام" دعوى قضائية ضد وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، مطالبة بالكشف عن سجلات توضح كيفية تعاملهما مع التحقيق في قضية الاتجار الجنسي التي تورط فيها المتحرش الراحل جيفري إبستين.
المنظمة القانونية، الموالية للحزب الديمقراطي، تسعى تحديدًا للحصول على وثائق تتعلق باتصالات مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية حول ملف إبستين، وأي مراسلات بين المتحرش والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتُعد الدعوى، المرفوعة أمام محكمة فدرالية في واشنطن، الأولى من نوعها، بعد أن تقدمت المجموعة في أواخر تموز/يوليو بطلبات بموجب قانون حرية المعلومات (FOIA) لم تتم تلبيتها بعد.
وقالت سكاي بيريمان، الرئيسة والمديرة التنفيذية للمنظمة، في بيان: "ينبغي على المحكمة التدخل بشكل عاجل لضمان حق الجمهور في الاطلاع على هذه المعلومات الاستثنائية".
وغالبًا ما تحجب الحكومة الفيدرالية الملفات المرتبطة بالتحقيقات الجنائية عن الرأي العام.
اكتسبت القضية اهتمامًا أكبر منذ إعلان وزارة العدل الشهر الماضي أنها لن تنشر وثائق إضافية تتعلّق بملف إبستين.
وفي موازاة ذلك، أفادت تقارير إعلامية بأن كبار مسؤولي ترامب اجتمعوا مساء الأربعاء في البيت الأبيض لمناقشة الاستراتيجية المقبلة، وسط انتقادات متزايدة، حتى من داخل الحزب الجمهوري، بشأن تعامل الإدارة مع قضية إبستين وردود ترامب على الدعوات للكشف عن جميع الوثائق.
وبحسب شبكة "سي إن إن"، استضاف الاجتماع نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، بحضور شخصيات بارزة أيضًا بينها وزيرة العدل الأميركية بام بوندي، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل. وقد نفى فانس وموظفوه أن يكون الاجتماع قد خُصص لبحث فضيحة إبستين.
Related وثائق جديدة تنشرها نيويورك تايمز.. هكذا بارك ترامب لإبستين بعيد ميلادهتحقيقات إبستين تُفتح مجددًا.. غيسلين ماكسويل قد تدلي بشهادتها بتوجيه من ترامبتسريبات جديدة تُبرز علاقات إبستين مع شخصيات عالمية بينها شخصيات عربيةوتدرس إدارة ترامب ما إذا كانت ستصدر تسجيلًا صوتيًا من مقابلة وزارة العدل مع غيسلين ماكسويل، شريكة إبستين المدانة، التي تقضي حكمًا بالسجن 20 عامًا بتهم الاتجار الجنسي. وكانت ماكسويل قد رفضت الإفراج عن شهادة هيئة المحلفين الكبرى في قضيتها، رغم مساعي المدعين للحصول عليها، وسط انتقادات لوزارة العدل التي قالت إنها لا تملك وثائق إضافية تتعلّق بملف إبستين.
وطلبت المحكمة من وزارة العدل معالجة المخاوف المتعلقة بالخصوصية التي أثارها الضحايا وماكسويل بحلول ظهر الجمعة. وفي سياق موازٍ، أصدرت لجنة الرقابة في مجلس النواب أمر استدعاء للوزارة للحصول على الملفات.
ووجّه عدد من ضحايا إبستين وماكسويل رسائل إلى القضاة الفيدراليين ينتقدون فيها أسلوب وزارة العدل في إدارة القضية واجتماعاتها مع ماكسويل، مؤيدين في غالبيتهم نشر شهادة هيئة المحلفين الكبرى شريطة مراجعة المعلومات وحجب البيانات الحساسة.
ويُذكر أنه في العام 2019، وُجهت إلى إبستين اتهامات بالاتجار بفتيات قاصرات بهدف الاستغلال الجنسي، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن 40 عامًا. ولاحقًا، وُجد إبستين جثة داخل زنزانته. وتوصلت التحقيقات إلى أنه أقدم على الانتحار، مع تصاعد الجدل ونظريات المؤامرة بشأن وفاته.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة