الثورنت/ يحيى كرد. شهدت محافظة الحديدة، عصر اليوم الجمعة، مسيرات حاشدة في 135 ساحة تحت شعار “جهاد وثبات واستبسال.. لن نترك غزة” ، تأكيداً على دعم الشعب الفلسطيني وإدانةً للعدوان الأمريكي على اليمن. وانطلقت المسيرة المركزية في شارع الميناء بمدينة الحديدة، فيما انتشرت المسيرات الأخرى في كافة مديريات وعزل وقرى المحافظة.

ورفع المشاركون الأعلام اليمنية والفلسطينية، ولافتات تدين العدوان الصهيوني الأمريكي على فلسطين واليمن، مؤكدين ثبات الموقف اليمني الرافض للعدوان والداعم لنضال الشعب الفلسطيني. وفي المسيرات بمشاركة محافظ المحافظة، عبدالله عبدة عطيفي ووكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري. ووكلاء المحافظة وعدد من الشخصيات الاجتماعية والعسكرية، جدد المتظاهرون رفضهم للجرائم الأمريكية في اليمن، والتي كان آخرها مجزرة مدينة “مقبل” بالحديدة، التي أسفرت عن استشهاد 13 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وإصابة 15 آخرين. وأكد المحتشدون استمرارهم في النزول إلى الساحات حتى يتم وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار عنها، مشددين على التمسك بمسار الجهاد في سبيل الله دون تراجع. كما أعربوا عن تصميمهم على مواصلة دعم المقاومة الفلسطينية، ومواجهة العدوان الأمريكي الذي يستهدف اليمن. و أدان بيان المسيرات العدوان الأمريكي على اليمن، خاصةً جرائم استهداف المدنيين في مديريات الحوك والمنصورية وكمران بالحديدة، إضافة إلى صنعاء وصعدة واب  وغيرها من المحافظات، والتي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء بين شهيد وجريح . وجدد البيان التفويض المطلق للقائد الثوري السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للدفاع عن الوطن ودعم الشعب الفلسطيني. وتفعيل المقاطعة للبضائع الأمريكي والصهيونية.  كما دعا كافة أبناء الشعب اليمني إلى تعزيز التعبئة العامة والاستعداد لمواجهة العدوان، وتكثيف الجهود لنصرة فلسطين حتى تحقيق النصر.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الصمود الفلسطيني والدعم المصري

إن صمود الشعب الفلسطيني الذي أذهل العالم ليس بجديد، فمنذ وطأت أقدام المحتل الإسرائيلي الغاصب أرض فلسطين، والشعب الفلسطيني يسطر أروع أمثلة الصمود والتضحية في سبيل الحفاظ على هويته ووطنه، ورغم كل المؤامرات التي حيكت وتحاك لتهجيره عن أرضه، يبقى الفلسطيني متمسكا بتراب وطنه، رافضا كل مخططات الاقتلاع والتهجير.

إن هذا الصمود المشهود الآن، هو نتاج تاريخ طويل من النضال والتضحيات، فمنذ النكبة عام 1948، التي شهدت تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم، لم يتوان الشعب الفلسطيني عن مواجهة كل محاولات تذويب هويته وطمس وجوده، ومخططات التهجير أيضا ليست جديدة، بل هي سياسة إسرائيلية ثابتة تسعى إلى تحقيقها منذ قيامها على الأرض المغتصبة من دولة فلسطين.

وقد تزايدت هذه المخططات في الآونة الأخيرة، تحت مسميات مختلفة، مثل «صفقة القرن» و«التبادل السكاني»، إلا أن الشعب الفلسطيني، بوعيه وإيمانه بعدالة قضيته، يقف سدا منيعا في وجه هذه المخططات، مؤكدا على تمسكه بحقه في أرضه ووطنه، ورفضه لأي شكل من أشكال التهجير.

إن الشعب الفلسطيني ليس وحده في معركته ضد التهجير، بل يحظى بدعم مصري وعربي ودولي واسع، فقد أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية مخططات التهجير، واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

إن الشعب الفلسطيني، من خلال صموده ورفضه للتهجير، يوجه رسالة قوية إلى العالم أجمع، مفادها أن الحق لا يموت، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم حتى يستعيد أرضه، وينال حريته، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

أما موقف مصر من تهجير الفلسطينيين من أرضهم فواضح وثابت، وهو الرفض القاطع لكل محاولات التهجير، والتأكيد على ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، ويأتي هذا الموقف المصري انطلاقًا من المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، فهي تقف دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال، ورفضت كل مخططات تهجيره عن أرضه، وقد تجلى هذا الموقف على مر التاريخ، بدءًا من حرب 1948 التي شهدت لجوء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر، مرورا بالعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 التي أسفرت عن احتلال سيناء وتهجير المزيد من الفلسطينيين، وصولا إلى يومنا هذا.

إن مصر تعتبر تهجير الفلسطينيين من أرضهم جريمة ضد الإنسانية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتؤكد أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، سواء كانت تحت مسمى «صفقة القرن» أو غيرها، هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وتقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، بل هو «ظلم لا يمكن لمصر أن تشارك فيه»، وهي العبارة التي قالها الرئيس السيسي بكل وضوح في وجه المخطط «النتنياوى الترامبي» الرامي لتصفية القضية الفلسطينية وسرقة أراضيها.

ولا تكتفي مصر برفض مخططات التهجير، بل تعمل أيضًا على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحاولة تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين، كما تسعى مصر جاهدة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها مخططات التهجير.

وتدعو مصر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من المجازر التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي الغاصب، وحمايته أيضا من خطر التهجير، وتطالب بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وتؤكد أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، هو الضمان الوحيد لعدم تكرار مأساة العدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ الذى يتضاءل وصفه بالوحشي، لأن الوحوش والحيوانات تأبي أن تفعل ما يفعله الكيان الصهيوني في الشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضاًكل أسبوع.. «الأضحية» تكافل وتراحم وصلة

متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة

ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54981 شهيدًا و126920 مصابًا

مقالات مشابهة

  • استجابة للواجب الإيماني.. لجنة نصرة الأقصى تدعو إلى خروج مليوني يوم غدٍ الجمعة نصرةً لغزة
  • لجنة نصرة الأقصى تدعو للخروج المليوني غدًا في مسيرات نصرة غزة
  • قائد الثورة: اليمن سيستمر في موقفه المتكامل رسميًا وشعبيًا وعلى كل المستويات نصرة للشعب الفلسطيني
  • لجنة نصرة الأقصى تدعو للخروج المليوني غدًا الجمعة في مسيرات “مستمرون في نصرة غزة والمقدسات مهما كانت التحديات”
  • نصرة الحق والعدل.. علي جمعة يكشف عن أهداف الحرب في الإسلام وشروطها
  • الإدارة الأميركية تكشف عن تصفية قيادي حوثي متخصص في تكنولوجيا المسيرات خارج اليمن
  • الشارع الأمريكي يغلي.. تضاهرات حاشدة في نيويورك أمام محاكم الهجرة| اعرف السبب
  • قطاع الموانئ في الحديدة .. أضرار وخسائر جراء العدوان الأمريكي – الإسرائيلي:الأمم المتحدة تحذر من تداعيات استهداف موانئ الحديدة على الوضع الإنساني في اليمن
  • الصمود الفلسطيني والدعم المصري
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تُدين بشدة العدوان الإسرائيلي الجديد على ميناء الحديدة اليمني