أعلنت بعثة الدولة في بانكوك أن السلطات في مملكة تايلاند ستبدأ اعتبارًا من 1 مايو 2025 بتطبيق نظام بطاقة الوصول الرقمية (TDAC)، وهو نظام إلكتروني يُلزم جميع المسافرين القادمين إلى تايلاند بالتسجيل المسبق لبياناتهم قبل موعد السفر، وذلك كبديل عن استمارة الدخول الورقية التي كان يُطلب تعبئتها عند الوصول، مشيرةً إلى أن المسافر الإماراتي ضمن قائمة الدول المعفاة من تأشيرة الدخول السياحية المسبقة إلى مملكة تايلاند، حيث يسمح لهم بالإقامة لمدة تصل إلى 60 يوماً دون تأشيرة، مع إمكانية تمديد فترة الإقامة لشهر إضافي، كما يأتي هذا التسهيل في إطار العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع البلدين التي تمتد لعقودٍ من التعاون الوثيق والتفاهم المشترك في مختلف المجالات.



وذكرت البعثة أنه بإمكان مواطني الدولة التسجيل في نظام بطاقة الوصول الرقمية عبر الموقع الإلكتروني: tdac.immigration.go.th، وذلك قبل موعد السفر بحد أقصى ثلاثة أيام؛ ويشمل التسجيل إدخال البيانات الشخصية، ومعلومات جواز السفر، وتفاصيل الرحلة، ومكان الإقامة في تايلاند، بالإضافة إلى تعبئة الإقرار الصحي، وعند استكمال التسجيل، يتلقى المسافر رسالة تأكيد عبر البريد الإلكتروني تتضمن رمز استجابة سريعة (QR code) ليتم تقديمه لموظف الهجرة عند الوصول. 

أخبار ذات صلة الإمارات.. أيادٍ بيضاء ومصداقية عالمية على أرض السودان إنجاز مشروع لحماية الشعاب المرجانية بأبوظبي

كما أشارت البعثة إلى أن النظام الجديد يتوفر حالياً بشكل مجاني، ويتميز بسهولة الاستخدام، مع إمكانية تعديل البيانات المسجلة في أي وقت قبل الوصول، إضافة إلى إمكانية التسجيل بالنيابة عن أفراد آخرين، داعيةً المسافر الإماراتي إلى ضرورة الدخول إلى صفحة إرشادات السفر حسب كل وجهة والمتوفرة على موقع الوزارة الإلكتروني أو التطبيق الذكي، والتسجيل في خدمة تواجدي عبر موقعها أو تطبيقها الذكي أو من خلال تطبيق الواتساب، وذلك بهدف تمكين الوزارة من تقديم استجابة فعالة وسريعة في حالات الطوارئ وضمان توفير تجربة سفر آمنة وسلسة لجميع المواطنين. 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تايلاند الإمارات

إقرأ أيضاً:

لغة الانزياح وتعدد الأشكال الشعرية في مجموعة “الغسق المسافر”

يونيو 11, 2025آخر تحديث: يونيو 11, 2025

عبدالكريم إبراهيم

تُعد اللغة الشعرية أداة فاعلة في التعبير عن أفكار الإنسان وتجربته الوجدانية، إذ تُحوّل التجربة الذاتية إلى صور فنية مشبعة بالحياة والدلالة. فهي المرآة التي تعكس ذاتية الشاعر وقدرته على إعادة تشكيل الواقع ضمن فضاء تخييلي يحكمه الإحساس والعاطفة، ويُصبّ في قوالب أدبية خاصة.

في هذا السياق، تُقدّم مجموعة الشاعر العراقي جلال الشرع الموسومة بـ”الغسق المسافر”، والصادرة عن دار الورشة الثقافية للطباعة والنشر ببغداد عام 2025، نموذجًا حيًّا لتمكن الشاعر من توظيف اللغة الشعرية بما يعكس عمق التجربة وصدق التعبير، بغض النظر عن الشكل الفني الذي يتخذه النص

.لقد عُرف جلال الشرع بتعلّقه الشديد بـ”قصيدة البيت” (القصيدة العمودية)، التي يراها امتدادًا لتراث شعري عريق ينبغي الحفاظ عليه. وقد سخر في سبيل ذلك كل إمكاناته اللغوية، مؤمنًا بأن التجديد لا يكمن في كسر البناء التقليدي، بل في تطوير مضمونه وجمالياته من الداخل.غير أننا نلاحظ في “الغسق المسافر” تراجعًا نسبيًا عن هذا الالتزام الصارم، إذ ينفتح الشاعر على أشكال شعرية متعددة: القصيدة العمودية، وقصيدة التفعيلة، وقصيدة النثر، في محاولة لتقديم صورة فسيفسائية للشعر، تعكس تعدد الرؤى وتنوع الأساليب.

وربما كان هذا التنوع “مجازفة” فنية محسوبة من شاعر لطالما عُرف بانحيازه لشكل شعري محدد، إلا أنه عوّض هذا التشتت النسبي بقدرة لغوية عالية وهيمنة بيانية على النص.ورغم هذا الانفتاح، ما زال تأثير مدرسة الجواهري واضحًا في قصائد جلال الشرع، خاصة في نصوصه العمودية، حيث تميل اللغة إلى المباشرة والتصريح، كما في قصيدة “الغسق المسافر” (ص21):

أكبرتُ مجدكَ فجرًا ساطعًا لهبًا

يعانقُ الشمسَ، الأفلاكَ والسُّحُبا

أو في قصيدة “الصمت المقدّس” (ص26):

الفجرُ يبزغُ، والضحى يترقرقُ

والليلُ ولّى، والصباحُ يُحلّقُ

وكذلك في “الفرح الآتي” (ص33):

جرحانِ في خَلَدي، والقلبُ يرتجفُ

جرحٌ عتيقٌ، تندى نبضَه نَزفُ

إن هذه النماذج تُبيّن أن الشاعر لم يغادر تمامًا بنية القصيدة التقليدية، بل ظلّ يرى فيها وسيلة للتجديد من داخل اللغة والصورة، لا من خلال الشكل فحسب.

أما عنوان المجموعة “الغسق المسافر”، فله دلالة رمزية تُحيل إلى تأملات وجودية حول مسار الحياة. فـ”الغسق” يشير إلى بداية حلول الظلام، بينما يوحي “المسافر” بحركة لا تتوقف، أو رحلة إلى مصير مجهول. من هنا يتشكل بعد سوداوي أو فلسفي يتأمل فيه الشاعر النهاية المحتومة للأشياء، دون أن يغفل عن التمسك بالأمل.ولعل أبرز ما يميز هذه المجموعة هو حضور الوطن في وجدان الشاعر، كقضية مركزية تتخلل النصوص وتمنحها عمقًا وجدانيًا، كما في قصائد: “نخلة الصبر” (ص94)، “هواجر الرمل” (ص98)، و”يا سيد المجد” (ص102):

آليتُ أن أرسمَ فوقَ الماءِ من صغري

حبَّ العراقِ، وعشقي لي كنفُ

أنت العراقُ بأنفاسي، وفي لغتي

وبينَ عينيَّ طيفٌ عانقَ الورقا

عراقُ يا رئةَ التاريخِ، يا قلقي

يا برءَ جرحي الذي أغوارُه السّقمُ

إنّ الشاعر في هذه النصوص لا يكتفي بوصف الوطن، بل يتماهى معه، ويجعل منه معادلًا موضوعيًا لحالاته النفسية من يأسٍ، وألم، وأملٍ دائم بالتجدد. ويتجلّى هذا في قوله:

أنا احتراقُ صراعٍ فيك يا وطني

أنت التحدي، وفي أثوابك السبعُ

أمطرْ سماءكَ صبحًا خيرُهُ بَلَلٌ

من كبرياءِ على هاماتهِ شُرعُ

يمثل جلال الشرع في “الغسق المسافر” صوتًا شعريًا يتحرك بين الأصالة والتجريب، متسلحًا بلغة شعرية متينة، وصور غنية، وانحياز وجداني حادّ نحو الوطن والإنسان. هو شاعر لا ينسى جذوره، لكنه لا يمانع في مغامرة تحليق حرّ في فضاء الشعر، بكل أشكاله وألوانه.

مقالات مشابهة

  • هل السفر يوميًا يُبيح للمسافر قصر الصلاة؟ .. علي جمعة يجيب
  • أخبار التوك شو| بيان مصري قوي عن داعمي فلسطين.. وبشرى سارة بشأن تطبيق نظام التأمين الصحي
  • مستشار الرئيس: تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل بمحافظات جديدة قريبا
  • عوض تاج الدين يزف أخبارًا سارة للمواطنين بشأن تطبيق نظام التأمين الصحي
  • أبرز المعلومات عن تطبيق دعم المستثمرين لاستقبال الشكاوى والاستفسارات
  • الكويت تعيد إذن المغادرة للوافدين.. هل يعود نظام الكفيل؟
  • لغة الانزياح وتعدد الأشكال الشعرية في مجموعة “الغسق المسافر”
  • إتاحة "بطاقة الامتياز" الرقمية عبر"توكلنا" لتسهيل خدمات كبار السن
  • «Open AI» تعلق على المشاكل التي واجهت بعض مستخدمي «ChatGPT»
  • تخطّط للسفر في عطلة؟ إليك أبرز الوجهات التي قد تكون فيها ضحية للاحتيال