الجزيرة:
2025-12-09@09:28:02 GMT

كيف تحافظ على سلامة رحلتك في ظل المخاطر الرقمية؟

تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT

كيف تحافظ على سلامة رحلتك في ظل المخاطر الرقمية؟

يعتبر الصيف موسم الابتعاد عن صخب الحياة اليومية، واختيار الوجهة المناسبة للسفر واستعادة النشاط، لكنه في الوقت ذاته يعتبر الفترة التي قد يعرّض فيها بعض الناس أنفسهم لمخاطر رقمية دون قصد.

ومع امتلاء الأجهزة الإلكترونية مثل الهاتف المحمول بالصور والمستندات وإشعارات تأكيد الحجوزات، تتزايد احتمالات فقدان البيانات، وتصبح العواقب أكبر في حال حدوث خطب ما.

إنها تحولات كثيرة ومتسارعة شهدتها رحلات السفر والترحال والسياحة، حيث ينشد ويسعى المسافر إلى سلامة رحلته وقضاء أيام لا تنسى، وتجنب المضايقات والمشاكل التي تفسد تلك الأيام.

ورغم التطور الذي شهدته عملية السفر، من حيث الخيارات المتاحة سواء التنقل أو الأماكن أو نوع الإقامة، فإن ذلك جلب أيضاً بعض المتاعب، خاصة وأن العديد من الخدمات الحيوية أصبحت تقدم عبر مجموعة من التطبيقات والمواقع الإلكترونية، إلى جانب الظهور القوي للذكاء الاصطناعي في السنين القليلة الماضية.

رغم إيجابيات الثورة الرقمية ولدت مخاطر متعددة للاختراق وسرقة البيانات (شترستوك)

وبالتالي، أضحى كل ما حولنا يدار عبر أجهزة الهاتف أو الأجهزة اللوحية، فمن خلالها يمكنك إنجاز جميع معاملاتك، والتي تبدأ بجمع المعلومات لتحديد الوجهة السياحية، ومن ثم الشروع في حجز تذاكر الطيران، وأماكن الإقامة، فضلا عن التعرف على أبرز الوجهات السياحية، وكيفية الوصول إليها، ووسائل النقل المستخدمة داخل البلد، والتأكد من فاعلية برامج الملاحة وتطبيقات التنقل من مكان إلى آخر.

ويضاف إلى ذلك عمليات الدفع الإلكترونية، ومعرفة أنظمة الاتصالات، والتحقق من تأمين الرحلة من حيث الإلمام ببرامج الحماية الإلكترونية والحلول التكنولوجية.

كيف نتجنب المخاطر؟

سلط تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة -يحمل عنوان "تحدي الذكاء الاصطناعي في قطاع السياحة للعام 2024"- الضوء على الحاجة لحلول تكنولوجية، بما في ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يسهل التعامل معها من أجل سد الفجوة الرقمية، وهو ما يساعد المسافرين على التوفر على أدوات لتأمين مراحل رحلاتهم.

فقد تصاعد الفترة الأخيرة لجوء فئات متزايدة من السياح على توصيات السفر التي تقترحها منصات الذكاء الاصطناعي، سواء فيما يخص الوجهات الأفضل تبعا لاختيارات ورغبات السياح، فضلا عن المساعدة في اختيار الأوقات المناسبة للرحلة، مع تبسيط عمليات التخطيط والحجز للرحلات.

كما برزت مسميات كثيرة لدى بعض الدول فيما يتعلق بالسياحة الآمنة، واقتراح تطبيقات تدعم هذا المفهوم مثل ما يجري في تركيا، والتي لديها تطبيق يغطي المسار الكامل لسفر السياح من بلدانهم إلى الدول المضيفة حتى عودتهم، بشكل مريح وآمن مع إعدادها وفقا للتعليمات والإرشادات العامة التي يجري نشرها.

الآونة الأخيرة برزت ما تسمى الأدلة السياحية الافتراضية المدعومة بالذكاء الاصطناعي (شترستوك)

ولم يتوقف الأمر عند ترتيبات الحجز وإرشادات السفر المتعلقة بالطقس والأماكن، بل تعدى ذلك إلى وجود دليل سياحي ذكي يعرف بـ "الأدلة السياحية الافتراضية المدعومة بالذكاء الاصطناعي" ويمكنه توفير خرائط تفاعلية وجولات صوتية وتجارب الواقع المعزز، مما يثري تجربة السائح، ويساعدك على اكتشاف أماكن جديدة، إذ تقدم له معلومات مفصلة أيضاً حول المواقع التاريخية والمعالم الثقافية والجواهر الخفية في الوجهة السياحية.

المخاطر المحتملة

ولكن هذا الاتجاه، المرتبط بالدور المتعاظم للتكنولوجيا في السفر والسياحة، تولدت عنه مخاطر من داخل المنظومة. وكما قيل قديما "لكل شيء آفة من جنسه حتى الحديد سطا عليه المبرد" وهو ما يلقي الضوء على ضرورة توفير الحماية والتأمين لهذه البرامج، والضرورة الملحة لسلامة ما يستخدمه السائح من مواقع وتطبيقات، سواء لعمليات الشراء أو البيع أو التنقل.

النشاط السياحي تأثر كثيرا بما طرأ من هيمنة عصر التكنولوجيا الرقمية (شترستوك)

وقد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وتتحول نعمة الرحلة إلى رحلة معاناة، وذلك جراء التهديدات الإلكترونية، وفقدان الأجهزة الإلكترونية، وعمليات النصب والاحتيال الإلكتروني وفقدان الأموال والعناوين وأرقام التلفونات المهمة.

إعلان تجنب احتيال التذاكر

وفي رسالة توعوية، نشر مجلس الأمن السيبراني الإماراتي مؤخرا بعض النصائح لتجنب طرق الاحتيال في تذاكر السفر، مشددا على ضرورة الاعتماد فقط على تأكيدات الحجز الصادرة عن الشركة أو الموقع الرسمي الذي ينوي المسافر الحجز عبره.

الحذر من العروض الترويجية التي تبدو مغرية لحجز تذاكر السفر (شترستوك)

إلى جانب التحقق جيدا من روابط الموقع الإلكتروني، والحذر من العروض الترويجية التي تبدو مغرية جدا، وعدم شراء التذاكر من مصادر غير معروفة أو عبر التواصل الاجتماعي، كما نصح بعدم دفع الأموال عبر التحويلات الآنية أو غير الموثوقة.

سلامة بيانات العائلة

لسلامة رحلتك، يجب عليك وضع الملفات الشخصية وملفات السفر في وجهة واحدة، وتبسيط إدارتها، وذلك من خلال حلول تخزين البيانات إلكترونيا، وذلك لأن العائلات تسافر في الغالب بأجهزة متعددة ومستخدمين مختلفين، وبالتالي يبقى جعل الملفات في جهاز واحد أحسن من اعتماد كل شخص على حساباته السحابية أو سعة تخزين جهازه.

تركيز ملفات العائلة في وجهة واحدة وتبسيط إدارتها ضرورة في الأسفار (شترستوك)

كما توفر أنظمة التخزين المتصلة بشبكة الإنترنت في حال الحاجة إلى نسخ احتياطي جماعي أكبر، وهي حلول موثوقة وقابلة للتوسع تتيح تخزين المحتوى الرقمي ومشاركته وإدارته من موقع مركزي واحد.

وتعتبر الأقراص الصلبة الخارجية عالية السعة (التي تصل سعتها إلى ما يقارب 6 تيرابايت) خيارا منخفض التكلفة للأرشفة الرقمية.

حفظ البيانات

وأشار استبيان اليوم العالمي للنسخ الاحتياطي للعام 2025 -الذي أجرته شركة "ويسترن ديجيتال"- إلى أن 28% من المشاركين على مستوى العالم أفادوا بأنهم فقدوا بيانات حساسة نتيجة عطل في الأجهزة، أو خطأ بشري، أو حوادث سيبرانية.

استطلاع رأي: 28% ذكروا أنهم فقدوا بيانات حساسة لعطل أجهزتهم الإلكترونية (غيتي)

ورغم ذلك، يقوم نصف الذين شملهم الاستبيان تقريبا (46%) بإجراء نسخ احتياطي لبياناتهم بشكل متقطع أو أنهم لا يفعلون ذلك مطلقا. حيث يعزون ذلك إلى أسباب مثل نقص مساحة التخزين (30%) أو ضيق الوقت (29%) أو الاعتقاد بأن النسخ الاحتياطي غير ضروري (36%).

تدابير مهمة

وقدمت شركة "ويسترن ديجيتال" تدابير مهمة وموثوقة للحفاظ على أمن البيانات أثناء السفر خلال الصيف، وتشمل النسخ الاحتياطي قبل السفر، والذي يعد خطوة أولى بالغة الأهمية سواءً كانت الرحلة لأغراض العمل أو الترفيه.

ويضمن هذا النسخ الاحتياطي تأمين المحتوى الشخصي والوثائق الأساسية مثل حجوزات السفر والسجلات الصحية، في حال تعرض الجهاز للتلف أو السرقة أو الفقدان.

أيضاً ينصح باستخدام نسخ احتياطي هجين، إذ يعد الجمع بين التخزين السحابي والمادي -على الأقراص الصلبة الخارجية أو أجهزة التخزين المتصلة بالشبكة- النهج الأكثر مرونة، والذي يضمن الوصول إلى البيانات، سواءً في حال وجود اتصال بالإنترنت أو عدمه.

التخزين السحابي والمادي للملفات الحساسة أساسي لمواجهة احتمالات فقدان البيانات (شترستوك)تنظيم الملفات

ويوصي الخبراء أيضا بإنشاء مجلدات واضحة حسب التاريخ أو الفئة يساعد في تقليل "الفوضى الرقمية" مما يجعل الوصول إلى الصور ومقاطع الفيديو والمستندات أكثر سهولة. وتعد أدوات تنظيم الملفات والأتمتة عوامل أساسية في تحسين وتقوية السلامة الرقمية.

إعلان

وينصح أيضا عند السفر بتجنب استخدام الشبكات غير المحمية عند مزامنة البيانات (Data synchronization) أو الوصول عن بُعد إلى ملفات حساسة، ولذا يجب بدلا من ذلك التأكد من أن حلول الوصول عن بُعد مشفّرة ومحمية بكلمات مرور قوية أو خيارات التحقق الثنائي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات فی حال

إقرأ أيضاً:

لماذا ما زالت المعادن الثمينة تحافظ على مكانتها؟

تسلّط هذه القراءة الضوء على الذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم، وتشرح لماذا تُعد T4Trade الوجهة المفضلة لتداول عقود الفروقات على المعادن.

رغم التنوّع الهائل الذي شهدته الأسواق المالية منذ ظهور بيتكوين والعملات البديلة، ولاحقًا مع أسهم السيارات الكهربائية EV والذكاء الاصطناعي AI، لم تُظهر أي فئة أُخرى من الأصول مستوى القوة والمتانة نفسه الذي حافظت عليه المعادن الثمينة، خصوصًا خلال فترات الاضطراب. سواءً كان يجري تداولها في السوق الفورية أو أسواق العقود الآجلة أو عبر أدوات أكثر تعقيدًا مثل صناديق المؤشرات المتداولة ETFs، تظل المعادن وسيلة قوية للتنويع ودرعًا فعّالًا ضد التقلبات والتضخم.

المعادن.. عنصر أساسي في كل محفظة تداول

بلغت التقلبات ذروتها في جميع الأسواق الرئيسية خلال عام 2025. ومع اشتداد التضخم وتصاعد التوترات الجيوسياسية، من الحرب الروسية الأوكرانية إلى التوترات بين الصين وتايوان التي امتدت تداعياتها إلى اليابان، جاءت ردّة فعل الأسواق واضحة. كانت المعادن الثمينة من أولى فئات الأصول التي عكست هذا التحوّل.

الذهب.. الملاذ الآمن الدائم

يُعد الذهب الأصل الأول الذي يتجه إليه المستثمرون في أوقات عدم اليقين، وقد حقق عائدًا يتجاوز 50% منذ بداية العام. ورغم تداوله اليوم أسفل قمته التاريخية المسجلة في أكتوبر فوق 4.000 دولار، فإن مستوياته الحالية تبقى أعلى بكثير من تلك التي سُجّلت خلال أزمة الطاقة في 1979، وفترة ما قبل ركود 2008، وأزمة جائحة كوفيد-19.

وكان عام 2025 أفضل أعوام الذهب على الإطلاق. وفي الوقت نفسه بلغت أسعار أسهم التكنولوجيا، خصوصًا أسهم الذكاء الاصطناعي، مستوى قياسيًا، وارتفعت العملات الرقمية لمستويات غير مسبوقة. فبيتكوين لوحدها قفزت بأكثر من 130% منذ إدراجها في صناديق المؤشرات المتداولة ETFs عام 2024.

وهذا السلوك الفريد للأسواق يستحق اهتمامًا خاصًا. فالمستثمرون لا يبحثون فقط عن "الملاذ الآمن" التقليدي، بل يتجهون إلى الذهب بوصفه أداة تحوّط قوية ضد التضخم والتقلبات. فمن جهة، دفعت الضغوط الاقتصادية، بما في ذلك الرسوم الجمركية الأمريكية وامتداد أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية. وفي الواقع، تفوّق الذهب للمرة الأولى على أسهم التكنولوجيا والأصول الرقمية.

ومن جهة أخرى، رفعت البنوك المركزية مشترياتها من الذهب بشكل مستمر. فقد دخل أكثر من 1.000 طن إلى خزائنها خلال ثلاث سنوات في محاولة لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي كأصل احتياطي. كما رفعت بنوك الاستثمار العالمية، مثل Morgan Stanley وJ.P. Morgan وGoldman Sachs، توقعاتها لأسعار الذهب، مع ترجيحات باستمرار موجة الصعود خلال 2026. وفي هذا السياق، يمكن تفسير التراجع المؤقت للذهب بعمليات جني الأرباح بعد القفزات القياسية الأخيرة.

الفضة.. أصل لا يمكن التفريط به

شهد سوق الفضة تطورًا مشابهًا لما حدث مع الذهب. فقد سجّلت الفضة قمة تاريخية جديدة لها في شهر أكتوبر عندما وصل سعر الأونصة إلى 54.49 دولار للمرة الأولى. ورغم تراجعها من تلك القمة، فلا تزال الفضة أعلى بنسبة 60.69% مقارنة بمستويات العام الماضي.

ولا تقتصر أهمية الفضة على كونها مخزنًا للقيمة وأداة تحوّط من التضخم، بل تُعد عنصرًا أساسيًا في قطاعات التصنيع. فالخلايا الشمسية الكهروضوئية، والموصلات الإلكترونية، والدارات الكهربائية ليست سوى أمثلة قليلة على تطبيقاتها الصناعية التي دفعت الأسعار إلى الصعود بقوة.

كما ساهمت التقلبات وعدم اليقين الناتج عن قرارات الرسوم الجمركية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والحرب التجارية في زيادة اضطراب سوق الفضة. ففي مطلع عام 2025، ارتفعت احتياطيات الفضة في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ مع قيام المشاركين في السوق، بما في ذلك البنوك المتخصصة بالمعادن، بتعزيز مخزونهم تحسبًا لفرض رسوم مستقبلية محتملة نظرًا للأهمية الحيوية للفضة كسلعة صناعية وكمعدن ثمين.

ومع زيادة المخزونات في نيويورك، تراجع المعروض الفعلي في لندن، ما أدى إلى موجة طلب غير مسبوقة، خصوصًا من الهند، ونتيجة ذلك، قفزت معدلات تأجير الفضة إلى أكثر من 34% في أكتوبر، ودخل السوق في حالة "تراجع هيكلي" تاريخي، حيث تجاوزت الأسعار الفورية أسعار العقود الآجلة.

وفي الوقت الحالي تبدو الأساسيات إيجابية، حيث تستمر العوامل المتعلقة بالمعروض في دعم الطلب على الفضة الفعلية. ويقدّر الخبير المالي "بيتر شيف" أن الفضة قد تصل إلى 200 دولار إذا توافرت الظروف الاقتصادية المناسبة.

البلاتين.. قيمة تتجاوز اللمعان

يُعد البلاتين أندر من الذهب بـ 30 مرة، ويشتهر بخصائصه الفيزيائية والكيميائية الفريدة، مثل الكثافة والمرونة وقابلية التشكيل والثبات، ما يجعله معدنًا لا غنى عنه في صناعات عديدة تشمل السيارات والرعاية الصحية وصناعة البلاستيك.

ويتركز نحو 90% من إنتاج البلاتين العالمي في جبال الأورال في روسيا، وكولومبيا، وحوض سودبري في كندا، وجنوب أفريقيا التي تستحوذ وحدها على ما بين 70 و80% من الإنتاج السنوي. ويرجع صعود سعره في الأساس إلى ندرته وتوسّع استخداماته الصناعية.

وبحسب شركة Morningstar، ارتفع الاستثمار في سبائك وعملات البلاتين بنسبة 47% على أساس سنوي، مدفوعًا بزيادة الطلب في الصين. ومع ذلك يبقى المعروض محدودًا بعد تراجعه 2% سنويًا إلى 7.129 ألف أونصة.

وفي نوفمبر، تم تداول البلاتين قرب 1.550 دولارًا للأونصة، مع تراجع طفيف بعد انحسار توقعات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر. وقد هدأت السياسة النقدية الجديدة من وتيرة السوق التي ارتفعت أكثر من 70% منذ بداية العام بفعل شح المعروض وقوة الطلب الصناعي. وتظل التوقعات لعام 2026 إيجابية مع ترجيحات بأن يتحرك السوق ضمن نطاق متوازن مع فائض مُتوقّع قدره 20 ألف أونصة.

البلاديوم.. عنصر تنويع قوي

قد يبدو البلاديوم للمبتدئين فرصة استثمارية غير معروفة مقارنة بالبلاتين والذهب والفضة، إلا أن الحقيقة مختلفة تمامًا. فهذا المعدن الذي ينتمي إلى المجموعة نفسها التي تضم البلاتين يُعد عنصرًا صناعيًا أساسيًا بفضل خصائصه التحفيزية التي تجعل دوره محوريًا في إنتاج الطاقة الخضراء وفي صناعة المحوّلات الحفازة.

وقد شهد البلاديوم خلال الشهر الماضي تقلبات ملحوظة في الأسعار نتيجة تراجع الطلب على المعدن الفعلي في الصين بسبب الانخفاض الكبير في مبيعات السيارات الصغيرة. ومن المتوقع أن تستمر هذه التقلبات خلال الفترة المقبلة بعد سلسلة التقارير التي تفيد بأن بورصة لندن للمعادن LME ستتوقف عن إدارة أسعار البلاتين والبلاديوم التابعة لرابطة سوق السبائك في لندن LBMA منتصف عام 2026.

وفي المقابل، أعلنت الصين لأول مرة عن إطلاق عقود آجلة وخيارات حصرية للبلاتين والبلاديوم. وقد حصلت هذه المشتقات بالفعل على موافقة هيئة الأوراق المالية الصينية، ليبدأ تداول العقود الآجلة في بورصة غوانغتشو Guangzhou في 27 نوفمبر، وعقود الخيارات في 28 نوفمبر.

وتستحوذ الصين حاليًا على نحو 30% من إجمالي الطلب العالمي على البلاتين، ما يجعل إطلاق هذه المشتقات الفريدة خطوة بالغة الأهمية لاقتصادها. كما تسحب هذه الخطوة جزءًا من نفوذ التسعير من لندن ونيويورك وتخفف من الاعتماد التجاري عليهما.

وفي إطار توسيع نفوذها وتقليل مخاطر الصرف الأجنبي، عدّلت الصين آليات التسوية لدعم كلٍّ من الشكل الإسفنجي والسبائكي للبلاتين والبلاديوم. ويوفر ذلك فرصًا كبيرة للمتداولين والمصنّعين في الداخل الذين سيحصلون على وصول مباشر إلى معادن نادرة لا غنى عنها، الأمر الذي يعيد رسم ملامح القوة الجيو - اقتصادية في خطوة قد تشكّل نقطة تحوّل في الأسواق العالمية.

اختيار الوسيط المناسب

بينما تتحوّل موازين القوة العالمية وتتوسع الفرص في أسواق المعادن والسلع، يُصبح اختيار وسيط يُوفر للمتداولين وصولاً سهلًا إلى السوق ويزوّدهم بالمعرفة والأدوات اللازمة أمرًا بالغ الأهمية. وهنا يبرز دور T4Trade.

تضع T4Trade مصلحة المتداولين في المقام الأول، وتلتزم بتوفير بيئة تداول مستقرة وآمنة. وتمنح المنصة وصولاً سلسًا إلى أكثر من 300 أداة من عقود الفروقات CFDs تشمل الذهب والبلاتين والفضة والبلاديوم، إضافة إلى مجموعة واسعة من الأصول الأساسية المتداولة عالميًا.

وتأتي منصتا MT4 وTradeCopier مجهزتين بأدوات احترافية تناسب المتداولين المتمرسين والمبتدئين على حد سواء. ولضمان بقاء المتداولين على اطلاع دائم، توفر T4Trade إشارات فورية عبر دمج Trading Central، إلى جانب تحليلات سوقية معمّقة ورؤى حصرية منشورة عبر موقعها في شكل مقالات وتقارير وتحديثات يومية للسوق وندوات بودكاست وحلقات تعليمية عبر الإنترنت.

تفضل بزيارة موقع T4Trade للتعرّف على مجموعة خدماتها الكاملة في تداول عقود الفروقات وفتح حساب لبدء التداول.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يحقق أرباحًا قياسية في سوق الفوركس العربي: الثورة الرقمية وتحليل البيانات المتقدم
  • مؤسسات إعلامية كبرى في «قمة بريدج»: المنصات الرقمية والذكاء الاصطناعي يعيدان تشكيل مستقبل الإعلام العالمي
  • “سدايا” تنظم مؤتمرًا دوليًّا لبناء القدرات في البيانات والذكاء الاصطناعي
  • الإمارات تقود المنطقة في تبنِّي الذكاء الاصطناعي بالمتاجر الإلكترونية
  • الغرفة التجارية بكفر الشيخ تنظم ندوة مجانية حول الثقافة الرقمية وحماية التجار من الهجمات الإلكترونية
  • معلومات الوزراء: تضاعف استهلاك الكهرباء بمراكز البيانات بحلول 2030 بسبب الذكاء الاصطناعي
  • لماذا ما زالت المعادن الثمينة تحافظ على مكانتها؟
  • هل الهوية الرقمية للزائرين تغني عن حمل جواز السفر؟.. توضيح من الجوازات
  • وزير الاتصالات: صادراتنا الرقمية بلغت 7.4 مليار دولار ولن نتعجل في تشريعات الذكاء الاصطناعي
  • وزير الخارجية يستعرض جهود مصر في مجال الذكاء الاصطناعي وحوكمة البيانات