توقيع عدد من الاتفاقيات لدعم الشركات السياحية والمنشآت الفندقية العُمانية
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
العُمانية: حظيت مشاركة سلطنة عُمان في فعاليات معرض سوق السفر العربي 2025 بدبي، الذي أُقيم في الفترة من 28 أبريل الماضي إلى الأول من مايو الجاري، باهتمام وإقبال واسع من قبل المختصين بقطاعي السفر والسياحة؛ ما أتاح الفرصة للترويج عن المقومات السياحية والمنتجات والخدمات التي تقدمها الشركات العُمانية السياحية وتكوين شراكات جديدة.
كما حظيت المشاركة بجناح ضم 37 مؤسسة وشركة سياحية ومنشآت فندقية، والتوقيع على عدد من شراكات التعاون لدعم تدفق السياح القادمين واستقطاب مزيد من الزوار لسلطنة عُمان، إلى جانب عقد العديد من اللقاءات الثنائية لتعزيز التعاون في القطاع السياحي.
وأوضح أنور بن سعيد البلوشي، مدير دائرة الفعاليات السياحية بوزارة التراث والسياحة، أن المشاركة في هذا المعرض جاءت في إطار الترويج لسلطنة عُمان وجهة سياحية تقدم تجارب فريدة ومتميزة، بالإضافة إلى إيجاد منصة تتيح للشركات والمؤسسات السياحية العُمانية -بما فيها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة- اللقاء بنظيراتها من الشركات الدولية، وفتح آفاق جديدة لعقد الشراكات والاتفاقيات وتوسيع مجالات التعاون.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن المشاركة تضمنت التوقيع على عدد من الاتفاقيات التي تهدف إلى تحقيق أثر اقتصادي مباشر على الشركات السياحية والمنشآت الفندقية العُمانية، وزيادة معدلات الإشغال الفندقي، إلى جانب التوصل إلى اتفاقيات مع شركات طيران إقليمية لتعزيز الحركة الجوية إلى مطارات سلطنة عُمان.
وأضاف: إن المشاركة شهدت إطلاق البرنامج الترويجي لموسم خريف ظفار 2025، من خلال تنظيم مؤتمر صحفي أُعلن فيه عن أبرز البرامج والفعاليات التي يتضمنها الموسم، والخدمات السياحية المقدمة للزوار، واستعدادات المنشآت الإيوائية لاستقبالهم.
وذكر أن جناح سلطنة عُمان قد حاز في المعرض على جائزة "أفضل تصميم" بين أجنحة الدول المشاركة، نظرًا لما تميز به من إبراز للطابع المعماري العُماني، وتوظيف التقنيات الحديثة في التصميم والعرض، إلى جانب استخدام شاشات عرض متطورة قدمت محتوى مرئيًا يُبرز المقومات السياحية، وتنوع التضاريس، وغنى التراث الثقافي العُماني.
وفيما يخص مشاركة الشركات والمؤسسات السياحية في جناح سلطنة عُمان بالمعرض، قال شبيب بن محمد المعمري، المدير العام للمشغل الوطني للسفر "فيزت عُمان": إن المشغل يحرص على المشاركة في مثل هذه الفعاليات والمعارض السياحية الدولية، حيث تعد هذه المشاركة الرابعة بمعرض سوق السفر العربي بدبي، الذي يحظى بمشاركة واسعة من قبل العاملين في صناعة السياحة من مختلف دول العالم.
وأوضح أن المشغل تمكن خلال هذه المشاركة من عقد الشراكات الاستراتيجية مع مختلف الشركات السياحية المشاركة، من بينها شراكة مع منصة "تي بي أو" الرقمية، التي من خلالها سيتم الربط بين منصتي "فيزت عُمان" و"تي بي أو"، مضيفًا إنه تم خلال المشاركة عقد العديد من اللقاءات مع الشركات المتخصصة في الترويج الرقمي لاستقطاب رحلاتها إلى سلطنة عُمان.
من جهتها، أوضحت فاطمة بنت ناصر السالمية، أخصائية تجارة إلكترونية بهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أن الهيئة شاركت في المعرض من خلال منصة "البيت الحرفي العُماني" -وهو متجر إلكتروني يختص بعرض وتسويق وبيع منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين، كما يُتيح إمكانية الشراء المباشر من المنصة مع التوصيل- للتسويق والترويج للمنصة وما تقدمه من منتجات وخدمات.
وبيّنت أن المنصة حظيت خلال مشاركتها بإقبال واهتمام واسع من الزوار للتعرف على المنتجات العُمانية التي تعرضها، مشيرة إلى أهمية المشاركة في مثل هذه المعارض بما يعزز حضور المنتجات العُمانية في الأسواق الإقليمية والدولية، ويفتح آفاقًا جديدة لتوسيع العلامات التجارية المدرجة ضمن المنصة.
وأوضح منصور بن حمد الهنائي، أخصائي فعاليات سياحية بحديقة النباتات العُمانية، أن المشاركة بالمعرض ركزت على تصميم الحديقة الفريد ومرافقها المتنوعة، باعتبارها وجهة سياحية وتعليمية متميزة في سلطنة عُمان والمنطقة، بالتزامن مع قرب اكتمال المشروع.
وأشار إلى أن ركن حديقة النباتات العُمانية بجناح سلطنة عُمان لاقى إقبالًا كبيرًا، باعتبارها الوجهة القادمة والأحدث في قطاع السياحة البيئية في سلطنة عُمان والمنطقة، مضيفًا إن المشاركة في المعرض، الذي يعد منصة عالمية تجمع كل قطاعات السفر والسياحة.
وتضمّن جناح سلطنة عُمان ركنًا خاصًا للتعريف ببرنامج "سياحة المأكولات وفنون الطهو العُماني"، بمشاركة عدد من المؤسسات العُمانية المتخصصة في تقديم أطباق المأكولات العُمانية المتنوعة، وفي هذا السياق، أشارت عهد بنت عبدالله الجابرية، مسؤولة مطابخ "ميشان"، إلى أن المشاركة في هذا الركن جاءت لترويج سياحة المأكولات العُمانية، التي لاقت طلبًا وقبولًا من الزوار لتميزها بنكهات فريدة ومتنوعة.
وأوضحت أن الركن تضمن تقديم العديد من المنتوجات ذات الطابع العُماني مثل الحلوى العُمانية والقهوة، إضافة إلى الطبخ الحي، حيث يقدم يوميًا عرضان للطبخ لوجبات عُمانية تقليدية؛ ما أعطى الزوار فرصة لتجربة الوجبات العُمانية المحلية التقليدية في المعرض.
من جانبه، قال الدكتور جمال بن ناصر العلوي، الرئيس التنفيذي لمنتجع شاطئ السلاحف بنيابة رأس الحد في ولاية صور: إن المشاركة في المعارض الإقليمية والدولية لها أهمية كبيرة للتسويق السياحي لسلطنة عُمان وللمشروعات الخاصة، مضيفًا إن الزوار أبدوا إعجابهم بخدمات ومنتجات المشروع.
وأضاف: إنه من خلال المشاركة بالمعرض تم التوقيع على عدة اتفاقيات مع بعض الشركات في الأسواق الخليجية وروسيا وأوروبا، تتعلق بالتنسيق لجذب السياح من هذه الأسواق، مشيدًا بجهود وزارة التراث والسياحة في إشراك أصحاب المشروعات العُمانية للمشاركة في المحافل الدولية، لما له من أثر إيجابي على توسيع هذه المشروعات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إن المشارکة المشارکة فی الع مانیة فی المعرض الع مانی من خلال ع مانیة عدد من
إقرأ أيضاً:
أرياف الطائف.. منصات نابضة بالحياة السياحية
باتت أرياف الطائف وجهة سياحية وترفيهية، لما تقدمه من تجربة استثنائية تجمع بين الإقامة في المنتجعات والنزل الريفية المريحة، المفعمة بروح البساطة وسط القرى والمناطق الجبلية المرتفعة، وذات التصاميم المعمارية المتميزة المعتمدة على الحجر والخشب الذي يعكس أصالة المكان مع محيطه الطبيعي.
وتحدث لـ”واس” المرشد خالد الغريبي الذي أكد أن أرياف الطائف تحتضن العديد من المنتجعات والنزل، التي استفادت من وجودها مع طبيعة المكان، وذلك بين البساتين والمزارع؛ ليجد فيها الزائر نفسه محاطًا بالهواء النقي وتنوع الأنشطة ما بين ركوب الخيل والدراجات الجبلية والمشي بين الحقول، فضلًا عن المشاركة في حصاد الثمار وتجربة الزراعة المحلية، مؤكدًا أنه خلال تجربته السياحية مع الوفود الخارجية كافة، اتضح أن دور الريف لا يقتصر على الجانب السياحي والثقافي والترفيهي فقط، بل أصبح رافدًا اقتصاديًا للمجتمعات المحيطة به أيضًا، بسبب ما يحتويه من نزل ومنتجعات ومراكز ترفيهية تخلق فرص عمل للشباب، وتشجع على تسويق المنتجات الزراعية الطازجة، وتتيح للحرفيين عرض صناعاتهم التقليدية مثل الفخار والسدو والنسيج أمام الزوار، كما تُعد منفذًا مهمًا للحفاظ على الهوية الثقافية، إذ تقدم أمسيات شعرية وفنية وعروضًا فلكلورية تعكس تراث المنطقة.
من جانبه أكد الأديب والكاتب الثقافي عبدالله الأبح أن الأرياف تعد مركزًا حيويًا للتبادل الثقافي والاجتماعي، فالزوار يتعرفون على عادات وتقاليد الأهالي، من خلال ما يعيشونه من أجواء في المنتجعات والنزل بالتعاون والكرم الريفي الأصيل، وفي الوقت نفسه تعزز هذه النزل السياحة الداخلية وتحافظ على القيم البيئية من خلال اعتماد أنشطة مستدامة وبرامجها الترفيهية للأطفال والتوعوية عن الطبيعة، موضحًا أن هذه التجارب الفريدة تحوّل أرياف الطائف بما تضمه من نزل إلى منصات نابضة بالحياة، تحمل بين جدرانها قصة مجتمع بأكمله؛ مجتمع يحافظ على إرثه، ويطور اقتصاده، ويقدم نفسه للعالم بصورة أصيلة ومختلفة.