موقع روسي: كابوس بولندا الآن هو اقتحام فاغنر للحدود والقيام بعمليات تخريب
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
ذكر تقرير نشره موقع "نيوز ري" الروسي أن بولندا قلقة جدا من أي تطورات قد تحدث على حدود البلاد بعد "وفاة" زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين في تحطم طائرته الخاصة بالقرب من موسكو.
وكانت بولندا قد عبرت عن مخاوفها من انتقال قوات من فاغنر إلى بيلاروسيا في هيئة مهاجرين غير نظاميين، وقررت مؤخرا إرسال قوات عسكرية إضافية لتعزيز الأمن على حدودها.
ونقل الموقع الروسي عن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي قوله إن "وفاة" بريغوجين تثير مخاوف كبيرة بالنسبة لوارسو على المستوى الأمني.
استفزاز وابتزاز
وأضاف مورافيتسكي "بالنسبة لي، ستُسخدَم وحدات فاغنر بقوة أكبر من ذي قبل، أو بنفس القدر، كأداة للاستفزاز والابتزاز وتنفيذ هجمات في إطار انتهاك السياسة الأمنية وزعزعة استقرار البلدان المتاخمة لروسيا وبيلاروسيا".
وبحسب "نيوز ري" فمما زاد من مخاوف وارسو هو وقوع أحداث يمكن اعتبارها مؤشرات لكشف نوايا الجار البيلاروسي، وبينها رصد طائرتي هليكوبتر تابعتين للقوات المسلحة البيلاروسية من طراز "مي 24″ و"مي 8" كانتا تحلقان -قبل أيام- في مجال منطقة بيلوفيجيا الحدودية البولندية، ثم عادتا أدراجهما.
تعليقا على ذلك، وصفت وارسو الحادث بأنه تصرف غير مقبول وعامل من شأنه تصعيد التوتر على الحدود ودعت مينسك إلى توضيح موقفها.
وقد استدعت وزارة الخارجية البولندية القائم بالأعمال في بيلاروسيا ألكسندر تشيسنوفسكي للبحث في المسألة.
وفي مساء اليوم ذاته، أمر وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك بزيادة حضور القوات على الحدود مع بيلاروسيا.
وكشف الموقع الروسي أن بولندا وليتوانيا متفقتان على أن مقاتلي فاغنر سيحاولون زعزعة استقرار الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بحيث يمكن أن يتنكر المقاتلون في أزياء لا توحي بانتمائهم ويدخلوا البلاد -بهيئة مهاجرين غير نظاميين- لارتكاب أعمال تخريبية.
حوادث غريبة
واليوم السبت، باشرت الأجهزة الخاصة البولندية تحقيقا بعدما أدى هجوم على شبكة اتصالات السكك الحديد إلى "اضطراب" حركة المرور جزئيا في شمال غرب البلاد.
واقتحم مجهولون شبكة الاتصالات اللاسلكية لخطوط السكك الحديد البولندية بالقرب من شتشين في شمال غرب البلاد، مطلقين إشارة "توقف" ما تسبب في توقف وتأخير حوالى 20 قطارا. واستؤنفت حركة المرور بشكل طبيعي بعد بضع ساعات.
وذكرت وسائل إعلام أنه أثناء بث إشارة "توقف"، سمع عمال في شبكة السكك الحديد النشيد الوطني الروسي وخطابا للرئيس فلاديمير بوتين.
وقال المتحدث باسم الأجهزة الخاصة البولندية ستانيسلاف زارين في بيان "حاليا، لا نستبعد أي سيناريو"، وقال في تصريح إعلامي "نعلم أنه منذ عدة أشهر بدأت محاولات لزعزعة استقرار الدولة البولندية".
وأضاف أنّ "مثل هذه المحاولات تقوم بها روسيا الاتحادية بالتعاون مع بيلاروسيا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الآلاف في شوارع وارسو وأصوات تصدح: أوقفوا الهجرة غير الشرعية ولا لاتفاقية ميركوسور!
تظاهر الآلاف في العاصمة البولندية يوم السبت احتجاجًا على الهجرة غير الشرعية وللتعبير عن معارضتهم لاتفاقية الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول ميركوسور. وقد تزامنت المظاهرات مع إعلان رئيس الوزراء دونالد توسك في اليوم نفسه أن بولندا ستُستثنى من اتفاقية الهجرة الأوروبية. اعلان
وأعرب المتظاهرون، الذين حملوا الأعلام البولندية وساروا في شوارع العاصمة، عن معارضتهم للهجرة غير الشرعية والائتلاف الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء دونالد توسك.
قبل بدء المظاهرة، خاطب ياروسلاف كاتشينسكي رئيسُ حزب القانون والعدالة، المشاركين في المسيرة حيث ناشدهم ألا يثقوا بكلمات رئيس الوزراء، واصفًا إياها بـ"الألاعيب القديمة".
وكان توسك قد استبق الاحتجاجات بنشر تغريدة على منصة X مفادها: "قلت أنه لن يكون هناك نقل للمهاجرين في بولندا! إنه أمر محسوم. سنغلق الحاجز الحدودي مع بيلاروسيا - وهي الحدود الأكثر حراسة في أوروبا اليوم. سنُشدد قوانين التأشيرات واللجوء - وقد أصبحت بولندا نموذجًا يُحتذى به للآخرين. نحن نفعل، ولا نتكلم!"
وتعليقا على منشور رئيس الوزراء، قال كاتشينسكي، وهو المنظم الرئيسي للمسيرة: "اليوم يعلن دونالد توسك فجأة أنه في العام المقبل لن يكون لدينا هجرة وهو نفسه الذي قال منذ وقت ليس ببعيد إن بولندا يجب أن تُعاقب، لأن هذا هو القانون، فقط لأن حكومتنا (برئاسة حزب القانون والعدالة - حزب الشعب البولندي) قد نجحت وقتها في منع دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ واستمرت لسنوات عديدة.
وأضاف: "لا تنخدعوا، هذه ألاعيب قديمة"، داعيا لإسقاط حكومة توسك.
Related آلاف البولنديين يتظاهرون في وارسو ضد الهجرة قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسيةآلاف البولنديين يتظاهرون احتجاجا على صد السلطات للمهاجرين عند الحدود مع بيلاروسوخاطب ياروسلاف كاتشينسكي رئيسُ حزب القانون والعدالة المشاركين في المظاهرة قائلا: "لقد نجحنا في الوصول ببولندا إلى مستوى أوروبا الغربية، ولكن يجري الإعداد لفرض الحماية عليها، وهو ما سيكون بمثابة كارثة تضاهي التقسيم. يجب أن نُقيل توسك ونتركه يرحل بعيدا. يجب أن نعيد بناء كل ما دمّرته هذه الحكومة."
كما حضر التجمع أيضًا العديد من السياسيين الآخرين من حزب القانون والعدالة، بمن فيهم رئيسا الوزراء السابقان بياتا شيدلو وماتيوش مورافيتسكي والمسؤول السابق في وزارة الدفاع ماريوس بلاشيتشاك.
دعت شيدلو في كلمتها أمام المتظاهرين إلى وحدة اليمين المحافظ وتحدت كلمات رئيس الوزراء.
وأضافت: "يجب أن نتحد كفريق واحد وندعو كل من يرى ما يحدث في بولندا اليوم ويشعر بالقلق على مستقبله".
وهاجمت شيدلو بروكسل ورئيسَ الوزراء البولندي قائلة: "اليوم هو الوقت الذي يجب أن نكون فيه معًا. لا يمكنكم تصديق توسك، ولكن لا يمكنكم أيضًا أن تصدّقوا من يحكمون الاتحاد الأوروبي".
وسألت الحاضرين إذا كانوا يعتقدون أن بولندا لن تلتزم باتفاقية الهجرة: "يبدو الأمر كما لو أنكم تُصدقون أنجيلا ميركل، التي قالت، عندما جلبت هذه الكارثة إلى أوروبا، إن كل شيء سيكون تحت السيطرة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة