الكحلان".. نبتة صحراوية تجسّد تنوّع الطبيعة في العُلا
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
وسط تضاريس العُلا المتنوعة، تبرز نبتة "الكحلان" أحد المكونات الطبيعية المتجذّرة في بيئة الصحراء، بجمالها الفريد وفوائدها المتعددة، مما يجعلها رمزًا من رموز التنوّع النباتي الذي تحتضنه المنطقة.
ويتميّز الكحلان بزهوره الوردية ذات الشكل الجُرسي، وأوراقه المغطاة بطبقة دقيقة تمنحه مظهرًا لافتًا، وتضفي تباينًا بصريًا جذابًا على المشهد الطبيعي في العُلا، لا سيما عند تفتح الأزهار في موسم النمو.
وتنمو النبتة في أنواع مختلفة من التربة، وتتحمّل الظروف البيئية القاسية من جفاف وتقلّب درجات الحرارة، وتكيفها الطبيعي مع البيئة الصحراوية.
وتُعرف جذور الكحلان بإنتاج صبغة حمراء تُستخدم تقليديًا في الطهي، ومستحضرات التجميل، كما يُستخلص من أجزائه زيت طبيعي يدخل في صناعة منتجات العناية بالبشرة.
ويمثل الكحلان أحد عناصر الغطاء النباتي المحلي الذي تسعى الهيئة الملكية لمحافظة العُلا إلى توثيقه وحمايته ضمن جهود الحفاظ على التنوع الحيوي والنباتي، في إطار برامج الاستدامة البيئية، والتناغم مع طبيعة المكان، الذي بات وجهة عالمية للسياحة البيئية والثقافية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصحراء العناية بالبشرة درجات الحرارة الاستدامة موسم مستحضرات محاف
إقرأ أيضاً:
الجزيرة ببركة الموز.. وجهة سياحية ورياضية واعدة بين أحضان الطبيعة
تشهد "قرية الجزيرة" في بركة الموز بمحافظة الداخلية نهضة تنموية بارزة جعلتها من أبرز مناطق الجذب السياحي والرياضي في المحافظة، ويعود هذا التميز إلى ما تزخر به من مقومات طبيعية ساحرة، تتنوع بين مزارع النخيل والموز، والمناظر الجبلية الخلابة، بالإضافة إلى توفر عدد من المقاهي الحديثة التي تضيف طابعا حضريًا راقيا يعزز جاذبية المكان.
وفي إطار دعم البنية الأساسية وتعزيز الجاذبية السياحية، نفذت الشركة العمانية لنقل الكهرباء مؤخرًا مشروعا مميزا لتركيب 80 عمود إنارة تعمل بالطاقة الشمسية على امتداد 1.2 كيلومتر داخل المنطقة، ويُعد هذا المشروع من المبادرات الرائدة التي تخدم الزوار والمواطنين على حد سواء، حيث وفر بيئة آمنة وجاذبة لممارسة الرياضة والتنزه في الفترة المسائية، كما يعكس التزام الشركة بمسؤوليتها المجتمعية وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة.
كما تواصل لجنة معسكر بركة الموز الأهلي جهودها المجتمعية الداعمة للسياحة والرياضة، من خلال تنفيذها لمشروع جديد يربط شارع الخدمات الداخلي بالشارع المؤدي إلى منطقة الجزيرة. ويتعلق المشروع بإنشاء ممشى تراثي بطول 150 مترًا مزود بـ12 كشافًا يعمل بالطاقة الشمسية.
وقال هاشل بن سعود الناعبي، رئيس لجنة معسكر بركة الموز الأهلي: "في إطار تفعيل المبادرات الخيرية ضمن روزنامة أعمال اللجنة، شرعنا في تنفيذ مشروع تمهيد طريق مشاة بالقرب من منطقة الجزيرة بلمسة تراثية، مع تركيب كشافات إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، لتمكين أفراد المجتمع من استغلال الموقع خلال الفترة الليلية. ويهدف المشروع إلى تسهيل الحركة الداخلية، وتشجيع رياضة المشي، كما يشكل شريانًا أساسيًا يختصر المسافة بين الطرق الحيوية".
وأضاف الناعبي أن المشروع يأتي في تماشٍ مع التوجهات نحو تعزيز الخدمات المجتمعية المستدامة، وقد بلغت تكلفته نحو 1200 ريال عماني بتمويل تطوعي، ما يعكس روح التكاتف المجتمعي وحرص أبناء المنطقة على تطوير بيئتهم بما يخدم مختلف فئات المجتمع والسياح.
وتأتي هذه المشاريع ضمن حراك تنموي متكامل يهدف إلى تحقيق التوازن بين الحفاظ على الطابع التراثي المحلي وتوفير الخدمات الحديثة، بما يعزز من مكانة بركة الموز كوجهة سياحية ورياضية واعدة على خارطة السياحة العمانية.