تحريض إسرائيلي على المقدسيين: وجودهم يقلص عدد اليهود في القدس
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
في الوقت الذي تتواصل فيه الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتستمر فيه الاجتياحات المستمرة في الضفة الغربية، فإن الاحتلال لا يغفل الانظار عن القدس المحتلة، بزعم أن أغلبيتها اليهودية تتآكل، وسياسات الحكومة تعمل على إفقارها، رغم مزاعمها المتواصلة بشأن تهويدها.
يهودا ناعوم منسق حركة "ريغافيم" الاستيطانية، زعم أن القدس المحتلة تختنق، و"تحيط بها ناطحات السحاب غير القانونية من كل جانب، وتتآكل أغلبيتها اليهودية، والسلطات التي تضمن السيادة تعمل على إخلائها من سكانها، مما يستدعي الحفاظ على أغلبية يهودية قوية في المدينة، لأن القدس، في ظل الظروف الديموغرافية الحالية، خاصة بسبب ارتفاع تكلفة السكن التي لا تسمح للشباب بتأسيس منازلهم فيها، تواجه تحديًا ديموغرافيًا حرجًا، وإذا لم تتخذ الحكومة إجراءً فورياً، فإن الأغلبية اليهودية ستختفي".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أن "وضع الإقامة للفلسطينيين المقدسيين عرب في الجزء الشرقي من المدينة يمنحهم حرية الحركة والتأمين الوطني، ويُمنح لهم فقط بقدر إقامتهم في إسرائيل، وليس في الضفة الغربية، وفي الواقع، فإن هذا القرار يفرض عليهم البقاء في المدينة، ويؤدي لفقدان الأغلبية اليهودية".
وزعم أن "هناك ظاهرة متزايدة من حالة البناء غير القانوني للفلسطينيين، حيث يوجد في المدينة أكثر من 25 ألف مبنى غير قانوني، أكثر من 95 بالمئة منها في جزئها الشرقي، ورؤية القدس الكبرى التي بدأت في أيام الراحل إسحاق رابين ستفلت من بين أيدينا إذا لم ننظر إليها كمدينة كبرى، وإذا لم ننجح بتطبيق القانون على البناء الفلسطيني حولها، لأنه ينمو بنفس وتيرة ناطحات السحاب حولها، بما يقرب من 360 درجة".
وذكر أن "النظرة الجوية للمدينة تُظهِر أنها مختنقة بالمباني التي من شأنها أن تمنع نموها المستقبلي بسبب كتلة رام الله في الشمال، والعيزرية وأبو ديس إلى الشرق، وكتلة بيت لحم إلى الجنوب"، مُطالِباً حكومة اليمين بالكامل "بأن تفهم حجم الوقت، وأن تُحصّن المدينة، وتُوسّعها من خلال بناء أحياء ميفاسيريت أدوميم وعطروت، وتعزيز المدينة نفسها ومحيطها، وإبعاد العناصر المعادية التي تعمل فيها، وعلى رأسها الأونروا والسلطة الفلسطينية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال القدس المقدسيين القدس الاحتلال تهجير المقدسيين صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نادي الأسير: الإفراج عن قاتل الشهيد الهذالين تحريض مباشر لارتكاب مزيد من الجرائم
رام الله - صفا قال نادي الأسير الفلسطيني، إن قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن المستوطن المتهم بقتل الشهيد عودة الهذالين من مسافر يطا يُعدّ دليلًا إضافيًا على الدور الوظيفي الذي تؤديه المنظومة القضائية الإسرائيلية كأحد الأذرع الأساسية في ترسيخ منظومة التوحش الإسرائيلية. وأوضح النادي في بيان يوم الأربعاء، أنّ هذا القرار يكرّس سياسة الإفلات من العقاب ويوفّر مظلة حماية قانونية لمرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. وبيّن أنّ الجهاز القضائي للاحتلال، بما في ذلك المحاكم العسكرية، شكّل وما يزال إحدى أبرز الأدوات التي يوظفها الاحتلال لشرعنة جرائمه، وتكريس سيطرته على الأرض والإنسان الفلسطيني، واستهداف وجوده وحقوقه الأساسية عبر إجراءات قضائية ظاهرها "قانوني" وجوهرها تمييزي وقمعي وعنصري. وأضاف أنّ الإفراج عن القاتل، والمشهد الذي ظهر فيه المستعمر أمام المحكمة، يمثّلان رسالة تحريض علنية للمستعمرين لقتل المزيد من الفلسطينيين. وأشار إلى أنّ القرار لم يكن مفاجئًا في ضوء عشرات ومئات حالات الإعدام الميداني والقتل المتعمّد التي نفذها جنود الاحتلال والمستوطنون دون أي مساءلة، الأمر الذي يعزّز سياسة الإفلات من العقاب ويوفّر بيئة حاضنة لارتكاب المزيد من الجرائم. وشدّد على أنّ النظام القضائي للاحتلال قد تعرّى بالكامل خلال حرب الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى وجود شواهد يومية تؤكّد مستوى العنصرية التي يحتكم إليها هذا النظام. وبيّن أنّه لو كان الأمر يتعلق بفلسطيني، لكانت المحكمة أصدرت حكمًا بالسجن المؤبد بحقه، وأقدمت على هدم منزله ومعاقبة عائلته بشكل جماعي. وفي المقابل، وضمن سياسة التمييز المنهجي ونظام الفصل العنصري، أقدمت قوات الاحتلال صباح اليوم على اعتقال عدد من أفراد عائلة الشهيد الهذالين في خربة أم الخير بمسافر يطا. ودعا نادي الأسير مجددًا الحركة الوطنية الفلسطينية إلى السعي جديًا لاتخاذ قرار استراتيجي بمقاطعة منظومة القضاء الإسرائيلي التي كرّست منهج التوحش بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة. وشدّد على ضرورة تعزيز الجهود الحقوقية والقانونية على المستوى الدولي من أجل محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي يتمتع بها الاحتلال. وطالب النادي، المجتمع الدولي بفرض عقوبات واضحة على سلطات الاحتلال من شأنها وضعها في حالة عزلة قانونية وسياسية. وأكد أنّ استمرار الإبادة الجماعية والجرائم واسعة النطاق بحق الشعب الفلسطيني يمثّل تهديدًا مباشرًا للقيم الإنسانية العالمية، ولا يقتصر أثره على الفلسطينيين فحسب، بل يطال الإنسانية جمعاء. وكانت محكمة الاحتلال في القدس المحتلة أفرجت أمس الثلاثاء، عن المستوطن يانون ليفي، المتهم بقتل الناشط والمعلّم الفلسطيني عودة الهذالين في قرية أم الخير في مسافر يطا، جنوبي الخليل. وقررت المحكمة تحويله للحبس المنزلي، رغم توثيق جريمة القتل بمقاطع مصوّرة، ورغم إدراج ليفي سابقًا على قوائم العقوبات في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا لضلوعه في إرهاب المستوطنين. والاثنين، استشهد الهذالين (31 عامًا) ، برصاص المستوطن خلال محاولة سكان أم الخير التصدّي لجرافة دخلت أراضيهم الزراعية برفقة مستوطنين، ما أسفر عن إصابة مواطن فلسطيني آخر تم الاعتداء عليه بواسطة "شاكوش" الجرافة.