الثورة نت:
2025-06-02@11:20:43 GMT

نقاط على طريق استعادة الأرض والقرار

تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT

 

من يبحث عن حوار يمني يمني مع بقاء التجاذبات الإقليمية حاضرة وفاعلة في المشهد الداخلي ، وفي ظل التغاضي عن حقيقة الأزمة الداخلية ودوافعها وأبعادها .. أشبه بمن يبحث عن الماء في سراب الصحراء، هو يعلم أنه لن يجده ومع ذلك يتجاوز الحقائق كالغريق الذي يتمسك بقشة.

إن أقوى حوار وأضمن حوار .. هو ذلك الذي يأتي برتم الحسم العسكري ، وبمنهجية واحدية الأرض وتحرير القرار ، نتحدث عن استئناف معركة التحرر الوطني واستعادة السيادة الكاملة ، ومن ثم تتبنى صنعاء بكل مكوناتها الوطنية إيجاد معالجات وحلول جذرية لجبر الضرر والمصالحة والمشاركة العادلة والضامنة إداريا ، لا يد طولى فيها لأي دولة اقليمية أو عالمية ، بهوية سياسية واحدة للدولة .

. فهذا البلد لم يعد يحتمل تعدد الأهواء والولاءات والتقاسمات الكارثية والمفخخة على الطريقة اللبنانية.

إن أسلم وعي فطري إنساني لدى النخب أو العامة على السواء ، هو ذلك الذي يقرأ الأحداث من وحي ما يراه لا ما يريد الآخر أن يلقنه أياه ، وحينها سيقر بأن جزءاً كبيراً من الوطن الغالي يرزح تحت الاحتلال المباشر وغير المباشر ، وإن الصراع البيني في الداخل المحتل هو صراع مفتعل كليا من قبل الوكلاء ، غرضه إشغال المواطن واستنزاف المقدرات وتهيئة البيئة المناسبة للتقسيم والتشرذم والشتات.

إن أضمن وعي سياسي وطني هو الإقرار بأن تلك القوى المحلية التي تقدم نفسها اليوم خصماً للإرادة الوطنية في صنعاء ، هي ليست قوى قائمة بحد ذاتها ، بل صنعتها ظروف العدوان الخارجي وموَّلتها وألغت بها القوى الفاعلة والشعب عموماً وأخرجتهم عن المشهد ، وصنعت من أدواتها باسم القوى والأحزاب بديلاً مجنداً لتمرير المخططات وإدارة الأزمات الداخلية، ومن يسعى إلى تسميتها بالأطراف التي يجب أن تجلس على الطرف الآخر من الطاولة لتفاوض الإرادة الوطنية في صنعاء ، فإنما يحرص على ترحيل المشكلة و تمديد الصراعات.

في صنعاء سلطة الثورة التي تشكلت من جميع أطياف الإرادة الشعبية ، والثورات كما نعرفها ليست تكتلات سياسية تتقاسم المقاعد مع بقية المكونات المناوئة لها ، الثورة عنوانها العريض رسم خارطة المشاركة وهوية الدولة ، ورعاية الحياة السياسية تحت سقف الثوابت الوطنية، الثورة تحمي المكاسب ، وتضمن تحقيق الأهداف.

وعلى كل القوى الوطنية التي لا تزال خارج سلطة الثورة أن تقر أولاً بالتزامها بمبادئها وثوابتها وأهدافها ، أن تنتصر لكل مفاهيم الوطن المشتركة ، قبل أن تبحث في يمن المستقبل عن شراكة أو حضور ، لم يضح هذا الشعب ويبذل الغالي والنفيس لأجل أن تعود الوصاية الخارجية من بوابة مشاركة القرار السياسي مع مكونات أثبتت السنوات العشر الأخيرة أنها ليست إلا يداً متقدمة للخارج تأتمر بأمره ، و تتحرك بأمزجته وأهوائه.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحزام الأمني يتسلم النقاط على طريق الضالع – صنعاء بعد إعادة فتحه

تسلمت قوات الحزام الأمني، جميع النقاط العسكرية والأمنية في محافظة الضالع، في أعقاب فتح الطريق الرئيسي الذي يربط بين العاصمة المؤقتة عدن والعاصمة المختطفة صنعاء، المغلق منذ نحو ثماني سنوات.

وقالت قوات الحزام في بيان إن عملية التسلم شملت النقاط الواقعة على امتداد الطريق بين الضالع ومريس ودمت بالإضافة إلى مواقع أمنية أخرى في المحافظة.

قوات الحزام الامني أكدت ان هذه الخطوة تنهي مهام التشكيلات العسكرية التي كانت تتولى مسؤولية تلك النقاط، وتوكل لها مهام التأمين والإشراف بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • الطرقات استعادة للوعي والمصالح
  • الدرقاش: القوى التي حاربت الدواعش تنتمي لمصراتة وليست مليشيا الردع
  • الهلال الأحمر بالمدينة يُكثّف جهوده الإسعافية لتفويج الحجاج عبر طريق الهجرة
  • “هلال المدينة” يُكثّف جهوده الإسعافية لتفويج الحجاج عبر طريق الهجرة
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • الحزام الأمني يتسلم النقاط على طريق الضالع – صنعاء بعد إعادة فتحه
  • حوار شانغريلا.. وزير الدفاع الأمريكي يدعو الآسيويين لزيادة الإنفاق العسكري
  • افتتاح طريق دمت - الضالع رسميا
  • سلطات في حكومة عدن تعلن فتح طريق الضالع الرابط بين صنعاء وعدن