كريم خالد عبد العزيز يكتب: البساطة عنوان الرقي في الأعراس
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
رقي الأعراس في البساطة هو ما يميز الكثير من الاحتفالات العائلية والفنية في الوقت الحالي، حيث يفضل البعض الابتعاد عن المظاهر الصاخبة والزحام الكبير ويتجنب الناس ظاهرة العشوائية في الأعراس .... ومن الأمثلة على ذلك حفل زفاف أو كتب كتاب الفنانة الجميلة أمينة خليل، الذي تميز بالبساطة والرقي، حيث ركز على الجمال الداخلي للاحتفال بدلاً من المظاهر الخارجية الصاخبة.
هذه الأنواع من الأعراس نراها أيضًا للأمراء، ليس فقط للفنانين .... رقيها في بساطتها، وبساطتها تعكس ذوقًا رفيعًا واهتمامًا بالتفاصيل البسيطة التي تضيف جمالًا ورونقًا للاحتفال .... والهدف يكون إظهار أساسيات العرس، كمشهد الدخول على المدعوين ومشهد عقد القران ومشهد تقطيع الحلوى وغيرها من المشاهد الأساسية لكل عرس، بدلاً من العشوائية في الاحتفال والصخب غير المرغوب فيه.
الأعراس ليست بالضرورة بحاجة إلى الصخب والزحام والعشوائية، بل يمكن أن تكون بسيطة وراقية في نفس الوقت .... البساطة في الأعراس تسمح للضيوف بالاستمتاع باللحظات الخاصة والمميزة دون تشتيت، وتجعل العلاقة بين العروسين والضيوف أكثر وضوحًا، كما يتم التركيز فيها على الجوانب العاطفية والإنسانية والحب المتبادل بين العروسين .... ما يحدث في كثير من الأفراح من بذخ وإهدار للمال أمر خطير، لأن فخامة الأفراح ورقيها ومدى تأثيرها الإيجابي على الناس وما يجعلها ذكرى خالدة ومميزة في الأذهان لسنوات عديدة ليس بكثرة المصاريف، وإنما بالأفكار الإبداعية والفنية المميزة والبسيطة التي تخطف الأنظار وبأقل الإمكانيات.
ظاهرة الرقص المتواصل للضيوف وإجبار العريس والعروس على الرقص طوال ليلة الزفاف وإنهاكهما لدرجة تجعل كل المدعوين يحيطون بهم ويخفون جمال مظهرهما في حلقة دائرية تحجبهما عن الأنظار أمر ليس بالراقي وعشوائي بعض الشيء، لأن الأهم أن يظهر في هذه الليلة هما العريس والعروس، وليس مشاهد الرقص المتواصلة لأن كل هذا الاحتفال لهم ومن أجلهم.
الأعراس البسيطة المختصرة والراقية هي الأجمل والأكثر تأثيرًا، تجعل الذكريات أكثر عمقًا وخصوصية .... كثير من الناس الآن يتجهون إلى الاحتفال بكتب الكتاب فقط بمشاهد إبداعية مختصرة، راقية وبسيطة، وهي طريقة أفضل بكثير من الأعراس غير المنظمة التي تعتمد على الصخب والزحام والعشوائية والرقص المتواصل دون إبراز لأهم المشاهد التي يجب أن تكون في الصدارة، مثل مشاهد العقد والاحتفال بالعروسين بشكل يليق.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حضرتك مش محتاج حد.. الشيخ خالد الجندي: علاقتك بالله لا تحتاج وسيطا
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التوبة إلى الله ليست بحاجة إلى تعقيد أو وسطاء، وإنما يكفي فيها الصدق واختصار الطريق، مشددًا على أن القرب من الله لا يحتاج إلى وسيط.
وأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "أي إنسان فيكم عاوز يتوب؟ عاوز أقول لحضرتك ما كمن القبول من الله هو في اختصارك للطريق، يعني اختصر الطريق ما تكلكعش الدنيا، المسألة مش معقدة"، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد".
خالد الجندي: ليس من الصحيح تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة
خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي لا يُفتي.. والفتوى تحتاج لعقل راجح
ربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينية
خالد الجندي: 5 مقاصد و3 مصالح لتحديد الحكم الصحيح في الفتوى
الشيخ خالد الجندي: قاعدة الضرر يزال مفتاح استقرار المجتمع
هل تفسير الأحلام علم شرعي؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
وتابع الشيخ خالد الجندي "حضرتك مش محتاج حد يعقدلك الطريقة بينك وبين الله سبحانه وتعالى، وبالتالي احنا عملنا إيه؟ دخيل في النص بيننا وبين ربنا، نط في النص ناس دخلاء... بقينا عندنا تدين بالوكالة".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن بعض الناس أصبحوا يبحثون عن وسطاء، قائلاً: "تلاقي واحد يجي يقولي معلش اقرأ لي قرآن على الواد علشان حالته... بحس إن احنا شوية بنخلي ما بيننا وبين الله وسطاء. هو ده. مفيش حد وسيط ما بيننا"، مؤكدا أن القرآن يرفض هذه الوساطة.
وضرب مثالاً قائلاً: "أنا أقرأ لك قرآن على أبنك ليه؟ ما تقرأ أنت.،واحد يقولي طيب خلفت، تعال عشان تأذني في ودن المولود... طيب ما تأذن أنت، يجي واحد يقولي الله يخليك يا مولانا ارقيني. طيب ما تقرأ لنفسك أنت".
خالد الجندي: تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة ليس من الصوابقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب أعظم الأمثلة في تبسيط الدين والتيسير على الناس، دون تعقيد أو إرهاق في التعبد والدعاء.
وروى الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، قصة رجل عربي دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "يا رسول الله، ما كنت تقول في صلاتك؟ فإني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ"، فابتسم النبي وأجابه: "ما تقول أنت؟"، فقال: "أقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار"، فقال له النبي: "حولهما ندندن"، موضحًا أن المقصود بالدندنة هو الصوت الخافت.
وشدد الشيخ خالد الجندي على أن هذه القصة تمثل درسًا عظيمًا في رحمة النبي وتيسيره، مضيفًا: "ليس من الصحيح أن نخوّف الناس أو نثقل عليهم الدين أو شروط التوبة والرجوع إلى الله، إذا أراد أحدهم أن يستغفر، فليقل ببساطة: أستغفر الله العظيم، دون أن يُشترط عليه حفظ أدعية طويلة أو ألفاظ معقدة".