حضرتك مش محتاج حد.. الشيخ خالد الجندي: علاقتك بالله لا تحتاج وسيطا
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التوبة إلى الله ليست بحاجة إلى تعقيد أو وسطاء، وإنما يكفي فيها الصدق واختصار الطريق، مشددًا على أن القرب من الله لا يحتاج إلى وسيط.
وأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "أي إنسان فيكم عاوز يتوب؟ عاوز أقول لحضرتك ما كمن القبول من الله هو في اختصارك للطريق، يعني اختصر الطريق ما تكلكعش الدنيا، المسألة مش معقدة"، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد".
خالد الجندي: ليس من الصحيح تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة
خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي لا يُفتي.. والفتوى تحتاج لعقل راجح
ربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينية
خالد الجندي: 5 مقاصد و3 مصالح لتحديد الحكم الصحيح في الفتوى
الشيخ خالد الجندي: قاعدة الضرر يزال مفتاح استقرار المجتمع
هل تفسير الأحلام علم شرعي؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
وتابع الشيخ خالد الجندي "حضرتك مش محتاج حد يعقدلك الطريقة بينك وبين الله سبحانه وتعالى، وبالتالي احنا عملنا إيه؟ دخيل في النص بيننا وبين ربنا، نط في النص ناس دخلاء... بقينا عندنا تدين بالوكالة".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن بعض الناس أصبحوا يبحثون عن وسطاء، قائلاً: "تلاقي واحد يجي يقولي معلش اقرأ لي قرآن على الواد علشان حالته... بحس إن احنا شوية بنخلي ما بيننا وبين الله وسطاء. هو ده. مفيش حد وسيط ما بيننا"، مؤكدا أن القرآن يرفض هذه الوساطة.
وضرب مثالاً قائلاً: "أنا أقرأ لك قرآن على أبنك ليه؟ ما تقرأ أنت.،واحد يقولي طيب خلفت، تعال عشان تأذني في ودن المولود... طيب ما تأذن أنت، يجي واحد يقولي الله يخليك يا مولانا ارقيني. طيب ما تقرأ لنفسك أنت".
خالد الجندي: تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة ليس من الصوابقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب أعظم الأمثلة في تبسيط الدين والتيسير على الناس، دون تعقيد أو إرهاق في التعبد والدعاء.
وروى الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، قصة رجل عربي دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "يا رسول الله، ما كنت تقول في صلاتك؟ فإني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ"، فابتسم النبي وأجابه: "ما تقول أنت؟"، فقال: "أقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار"، فقال له النبي: "حولهما ندندن"، موضحًا أن المقصود بالدندنة هو الصوت الخافت.
وشدد الشيخ خالد الجندي على أن هذه القصة تمثل درسًا عظيمًا في رحمة النبي وتيسيره، مضيفًا: "ليس من الصحيح أن نخوّف الناس أو نثقل عليهم الدين أو شروط التوبة والرجوع إلى الله، إذا أراد أحدهم أن يستغفر، فليقل ببساطة: أستغفر الله العظيم، دون أن يُشترط عليه حفظ أدعية طويلة أو ألفاظ معقدة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي التوبة إلى الله خالد الجندي التوبة الله الشیخ خالد الجندی
إقرأ أيضاً:
كلمات تفيض وجعًا.. باحث بجامعة كفر الشيخ ينعى والده أمام المشيعين بكلمات أبكت الجميع
نعى الدكتور حمادة رمضان السيد علي، الباحث بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ، وأحد أبناء مدينة مسير والده، قبل صلاة الجنازة عليه بكلمات مؤثرة، أدمت قلوب المشيعين قبل عيونهم.
قال الابن للمشيعين : شكر الله سعيكم جميعا، ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم، وجعل سعيكم في ميزان حسناتكم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
في الواقع، في مثل هذه المواقف، يعجز اللسان عن الكلام، ولكن لا نقول إلا ما علمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم: “إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا أبي لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون.”
أبي، لا أدري من فارق وغادر الحياة... أأنت أم أنا؟ فمنذ رحيلك، لم أعد أشعر أنني ما زلت فيها. أبي، أنا من مات، ومن مات أنا، لقي الموت كلانا مرتين. هل حقا يا أبي، أن الطيبين يغادرون الدنيا سريعا؟ وكأنهم يقولون لنا: “لا مكان لنا بينكم، فقد ضاقت علينا الأرض بما رحبت.”
أبي، إن فقدك ليس حدثا عابرا، بل زلزال هز أعماق قلبي، وغير معالم حياتي. أبي، لو كانت الدموع ترد غائبا، لما جفت عيني على فراقك، ولو كان الحنين يحيي من مات، لعدت إلي في كل لحظة أشتاق فيها إليك.
ولكن، ما أكرم الله في قضائه، وما أعدله في حكمه، وما أرحمه بعباده. في الحقيقة، لقد كان أبي _رحمه الله_ رجلا تقيا نقيا، عفيف اللسان، صائما، قانتا لله عز وجل، كان قلبه معلقا بالمساجد، دائم الذكر والشكر لله، لم أره في يوم من الأيام يسلك طريق الغيبة والنميمة، فلقد كان رجلا مستقيم الحال، يراعي ربه في أفعاله وفي أقواله.
كان حريصًا كل الحرص على أن يخرج من هذه الدنيا بسلام، فلم أره في يوم من الأيام يكره أحدا أو يتحدث عن أحد بسوء، كان محبا للجميع، والجميع يشهد له بذلك. كان من رواد المساجد، وشهد له الناس بالإيمان، ومن شهد له الناس بالإيمان دخل الجنة، فأنتم خلفاء الله في أرضه، كما قال النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
أيها الأحبة، عانقوا من تحبون، وانظروا إليهم جيدا، وتأملوا ملامحهم قبل أن يفارقوكم، فقد فارقني حبيبي بالأمس، وأجبرت على وداعه. أبي، كل دعائي لك بالرحمة والمغفرة والفردوس الأعلى من الجنة، وسلاما عليك إلى أن نلتقي في دار لا فراق فيها ولا ألم، يا أعز الناس.
أبي، سأدعو لك في كل سجدة، وسأذكرك في كل دعاء، وسأحمل في قلبي ما علمتني إياه، وأسير على خطاك، حتى ألتقي بك في دار لا فيها فراق، ولا فيها وجع، ولا فيها دمع يخفى.
وختاما، وحتى لا أطيل عليكم، من كان له دين عند أبي، فأنا وإخوتي كفيلون بسداده، سواء كان هذا الدين ماديا أو معنويا. وبذلك، فقد برئت ذمته أمام الله عز وجل، وانتقلت كافة ما عليه من حقوق وديون، سواء كانت مادية أو معنوية، إلى ورثته الشرعيين، ومن أراد أن يعفو فجزاه الله خيرا، ولكن بعد أن يعلمني.
سائلين الله أن يتقبل منه صالح أعماله، ويجعل ما قدمه في حياته سببا لرضوانه ومغفرته، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، ونوره برحمتك، وارزقنا الصبر يا أرحم الراحمين.
قولوا جميعا: سامحك الله، سامحك الله، سامحك الله.
صلاة الجنازة، أثابكم الله.