الثورة / متابعات

مع استمرار سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة، التي تشمل الحصار الكامل، ومنع إدخال الغذاء والماء والدواء منذ أكثر من 70 يومًا، انطلقت حملة عالمية تحت شعار «الصوم من أجل غزة»، في مبادرة رمزية تعكس التضامن الإنساني مع أكثر من مليوني إنسان يواجهون خطر المجاعة والانهيار الصحي الكامل.

الحملة التي أطلقها ناشطون ومؤسسات دولية، لقيت تفاعلًا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ عبّر متضامنون من جميع دول العالم عن مشاركتهم بالصيام ليوم أو أكثر، استشعارًا لمعاناة أهل غزة، الذين يجد كثير منهم أنفسهم مضطرين للصيام القسري بسبب انعدام الغذاء والماء.
وتأتي هذه الحملة كمحاولة لكسر جدار الصمت، وإعادة غزة إلى واجهة الاهتمام الإنساني، في وقت يتجاهل فيه الإعلام العالمي الكارثة المستمرة، ويستمر الاحتلال في استخدام «التجويع» كسلاح حرب، مخالفًا بذلك القانون الدولي الإنساني.
لاقى النداء تجاوبًا واسعًا في عدد من الدول الأوروبية والأمريكية، حيث شارك فيه نشطاء حقوق إنسان، وأطباء، ومثقفون، بل وحتى بعض السياسيين، ونُشرت صور ومقاطع فيديو لأشخاص يصومون طوعًا ويشاركون تجاربهم مع الصيام عبر منصات التواصل الاجتماعي، مرفقة بهاشتاغات: #صيامنا_صمودهم، #صوم_لغزة، #صيام_من_أجل_غزة، #FastForGaza.
تفاعل عالمي واسع
في بريطانيا، نظّم متضامنون فعالية رمزية تخللتها جلسات تعريفية عن معاناة أهالي غزة، وتوزيع منشورات تشرح كيف يستخدم الاحتلال الغذاء كأداة حرب. كما أقيمت إفطارات جماعية في كل من لندن وباريس، حملت عنوان «صيامنا مقاومة».
في الولايات المتحدة، أعلن عدد من النشطاء الحقوقيين والجامعيين مشاركتهم في الصوم، ونشروا فيديوهات توثّق تجربتهم، مؤكدين أن التضامن لا يجب أن يبقى حبيس الشعارات. في مدينة نيويورك، نظّمت مجموعة من المتضامنين إفطارًا رمزيًا في أحد الميادين العامة، رفعوا خلاله لافتات كُتب عليها: «We fast today because they starve every day» (نصوم اليوم لأنهم يجوعون كل يوم). أما في أوروبا، فقد شارك في الحملة متضامنون في لندن، باريس، أمستردام، وأوسلو، حيث نظّمت وقفات تضامنية بعد الإفطار، تخللها كلمات عن الوضع الإنساني في غزة، ودعوات للضغط على الحكومات لوقف الدعم العسكري لإسرائيل.
في جنوب إفريقيا، حيث لا تزال الذاكرة الجمعية حاضرة عن الفصل العنصري، اعتبر ناشطون أن ما يحدث في غزة «يتجاوز حدود الظلم»، مؤكدين عبر حملات إلكترونية أن «الصوم هو أضعف الإيمان، لكنه وسيلة فعّالة للتعبير عن الغضب الأخلاقي».
في العالم العربي، انضم إلى الحملة عدد من الشخصيات المؤثرة، الذين دعوا متابعيهم على منصات التواصل للمشاركة في الحملة، معتبرين أن «أبسط أشكال التضامن هو أن نشاركهم الجوع ليوم واحد». كما أطلقت مؤسسات دينية دعوات للصيام، وأكدت العديد من الجمعيات الخيرية أن هذه الحملة تساهم في إبقاء غزة حاضرة في الوجدان العالمي، حتى في ظل صمت دولي مطبق تجاه المجازر والمجاعات.
في الداخل الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، لاقت الحملة ردود فعل متباينة، فقد عبّر العديد من النشطاء والكتّاب الفلسطينيين عن امتنانهم لهذا النوع من التضامن الإنساني، في وقت يشعر فيه سكان القطاع بالعزلة الكاملة. الكاتب الفلسطيني ياسر علي كتب على «فيسبوك»: «عندما يصوم العالم من أجل غزة نشعر أننا لسنا وحدنا في هذا الجوع القاتل، شكرًا لكل من شاركنا الألم ولو ليوم واحد». أما الكاتبة أسماء الجمل فعلّقت على تويتر: «الصوم لا يُشبع أهل غزة، لكنه رسالة قوية تقول إن الجوع ليس قدرًا، بل قرار فرضه الاحتلال، وإن الضمير العالمي لا يزال حيًا». ومع ذلك، لم تخلُ الآراء من انتقادات، إذ كتب الناشط الفلسطيني محمود أبو طه: «جميل أن يتضامنوا بالصيام، ولكن الأجمل أن يتحركوا سياسيًا ويضغطوا على حكوماتهم لوقف دعم الاحتلال. فغزة لا تحتاج صيامًا بل فعلًا.» حملة رمزية ورغم أن الحملة لا تقدم حلولًا مباشرة للأزمة الإنسانية في غزة، فإنها نجحت في إعادة تسليط الضوء على معاناة السكان المدنيين، وفي تحريك المشاعر والضمائر عالميًا، وإرسال رسالة مفادها أن قضية غزة لا تزال حية. كما أشار مراقبون إلى أن هذه المبادرات الرمزية، وإن بدت بسيطة، فإنها تساهم في خلق حالة تضامن جماعي، وتضع ضغطًا أخلاقيًا على صنّاع القرار الدوليين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حملة نظافة لرفع البسطات والمظاهرة العشوائية بالتزامن مع عيد الأضحى

واطلع أمين العاصمة ومعه عدد من وكلاء الأمانة والوكلاء المساعدين على سير أعمال الحملة، ومدى تجاوب البساطين والباعة المتجولين في رفع البسطات والمخلفات وتنظيم حركة سير المركبات خلال ليلة عيد الأضحى.

وانطلقت الحملة من باب اليمن وصنعاء القديمة وأسواق الزمر وشعوب وفروة، مروراً بميدان التحرير وشارع جمال وعلي عبد المغني، وشارع هائل بمعين والجمهورية والحصبة بالثورة وانتقالاً بأسواق الصافية والوحدة والسبعين وبني الحارث وأزال.

 

شارك في الحملة التي تنفذها الأمانة وصندوق ومشروع النظافة ومكتب الأشغال العامة والمرور والتوعية والأمن والمديريات، وكلاء أمانة العاصمة وقيادات محلية وتنفيذية، إلى جانب أكثر من 500 من الآليات والمعدات الكبيرة والمتوسطة والعاملين، ومدراء المديريات الذين توزعوا على، مختلف الأسواق والشوارع بمديريات الأمانة بحسب خطة العمل وتنفيذ الحملة.

وأكد أمين العاصمة، أن كافة المديريات شهدت مساء ليلة العيد حملات نظافة شاملة وواسعة لتحسين المظهر العام ورفع العشوائيات والمخلفات وتنظيم حركة السير.

ونوه بجهود العاملين والمشاركين بالحملة من القطاعات والمكاتب التنفيذية والمديريات والمجالس المحلية وتعاونهم في إنجاح حملة النظافة الشاملة التي تعكس الحركة التجارية والنشاط العام بالعاصمة وحجم المخلفات الناتجة عن الأسواق والمحلات التجارية والبساطين.

وشدد الدكتور عباد، على ضرورة تثبيت الوضع في الأسواق والشوارع والاحياء خلال ليلة وأيام العيد وتشديد الرقابة على أصحاب المحلات والأسواق وحثهم على عدم إخراج المخلفات بعد تنظيف الشوارع وبعد مرور سيارات النظافة.

بدوره أشاد رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمحلي الأمانة حمود النقيب، بحجم الجهود المبذولة في حملة النظافة الواسعة استعدادا لاستقبال أول أيام عيد الأضحى بمدينة نظيفة وجميلة.

وخلال الحملة التي شارك فيها رئيسا لجنتي التخطيط شرف الهاي والخدمات عادل العقاري، أكد مديرا صندوق ومشروع النظافة محمد شرف الدين وابراهيم الصرابي، أن الحملة استهدفت رفع البساطين والمخلفات من شوارع واحياء واسواق مديريات الامانة ومتابعة تثبيت الاوضاع فيها خلال ليلة وأيام العيد، بمشاركة أكثر من ثلاثة آلالف و500 عامل موزعين ما بين عمال ومشرفين ومراقبين وسائقين ونحو500 معدة وآلية كبيرة ومتوسطة.

فيما أوضح مسؤول قطاع الأشغال بأمانة العاصمة المهندس عبد السلام الجرادي، أن القطاع يشارك في دعم وإسناد حملة النظافة الشاملة ورفع المخلفات بـنحو 22 آلية ومعدة، إضافة إلى عشرة سيارات تابعة للأشغال وأكثر من 465 من قيادات وموظفي قطاع الأشغال بالأمانة والمديريات، يشاركون في الحملة ومتابعة أعمال النظافة ورفع المظاهر العشوائية خلال أيام العيد.

 

شارك في الحملة مدير مرور الأمانة العقيد نجيب الأسدي، ونائبه العقيد حسين المنحي.

مقالات مشابهة

  • اتحاد المنظمات التربوية يطلق حملة وطنية ضد خصخصة فضاءات الطفولة والشباب
  • حملة نظافة لرفع البسطات والمظاهرة العشوائية بالتزامن مع عيد الأضحى
  • وكيل وزارة التضامن تتفقد توزيع ملابس العيد للأطفال وكبار السن بمجمع الدفاع الاجتماعي بنبروه
  • «الهلال» يطلق حملة «عطاؤكم.. عيدهم»
  • «الهلال الأحمر» يطلق حملة «عطاؤكم.. عيدهم»
  • رفع الإشغالات والمخالفات خلال حملة مكبرة لعودة الانضباط العام للشوارع بالدقي
  • بعثة حج الجمعيات الأهلية تبدأ تصعيد الحجاج إلى عرفات استعدادًا ليوم الوقفة
  • مفتي الهند يفتتح حملة بيئة بلا بلاستيك
  • الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا تنظم حملة التبرع بالدم