طالبان تواصل فرض قيودها وتحظر على النساء زيارة المنتزه الوطني.. ومسؤولة بـهيومن رايتس: الجدران تضيق عليهن
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
(CNN)-- اشتهر منتزه Band-e-Amir الوطني في أفغانستان بتوظيف أول حراس نساء لحديقة في البلاد. والآن، لن يُسمح للمرأة بالزيارة، ناهيك عن العمل هناك، حيث تعمق طالبان حكمها القمعي على البلاد.
وأعلن وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأفغاني، محمد خالد حنفي، السبت، أن النساء لن يتمكنّ بعد الآن من زيارة المتنزه الشعبي الواقع في مقاطعة باميان بوسط البلاد، إحدى أفقر وأقل المناطق نموا في أفغانستان.
وتم إنشاء المنتزه في عام 2019 من قبل الحكومة الأفغانية المحلية، بالتعاون مع العديد من الوكالات الدولية، بما في ذلك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وكان المنتزه يُعتبر واحة هادئة يضم بحيرات زرقاء عميقة محاطة بالجبال.
وقالت هيذر بار، المديرة المساعدة لحقوق المرأة في هيومن رايتس ووتش، في بيان، الاثنين، إن الحظر يظهر كيف "تضيق الجدران على النساء" داخل أفغانستان.
وأضافت: "لا تكتفي طالبان بحرمان الفتيات والنساء من التعليم والعمل وحرية التنقل، فهي تريد أيضا أن تأخذ منهن الحدائق والرياضة وحتى الطبيعة الآن، كما نرى من هذا الحظر الأخير على زيارة النساء للمنتزه".
وأردفت: "خطوة بخطوة، تضيق الجدران على النساء، حيث يصبح كل منزل سجنا".
وتُلقي حركة طالبان بظلالها سيئة السمعة على مقاطعة باميان. والتي كانت موطنا لأقلية مسلمة شيعية كبيرة، وكانت مسرحا لمذابح مروعة خلال الحرب الأهلية في التسعينيات وما تلاها من صعود حركة طالبان.
كما كانت المقاطعة ذات يوم مركزا لحضارة بوذية مزدهرة في القرنين الرابع والخامس. لكن في مارس/آذار 2001، دمرت طالبان تمثالين ضخمين شهيرين لبوذا في باميان، ظلا قائمين لأكثر من 1500 عام، قائلة إنهما أصنام تنتهك الإسلام.
ومنذ استعادة السيطرة على البلاد في أغسطس/آب 2021، بعد انسحاب الولايات المتحدة الفوضوي والمثير للجدل، تراجعت حركة طالبان عن عقود من التقدم في مجال حقوق الإنسان. ومع الحظر المفروض عليهن في معظم جوانب العمل والدراسة، تظل النساء محصورات في منازلهن بشكل كبير.
وقالت محبوبة سراج، الناشطة الأفغانية بمجال حقوق المرأة والمرشحة لجائزة نوبل للسلام لعام 2023، في وقت سابق من هذا الشهر، في أفغانستان، "لم يعد هناك شيء اسمه حرية المرأة".
وأضافت: "يتم محو النساء في أفغانستان ببطء من المجتمع، ومن الحياة، ومن كل شيء- آرائهن، وأصواتهن، وما يفكرن فيه، وأين يتواجدن".
ويأتي هذا القيد الأخير بعد ما يقرب من شهر من منع النساء من دخول صالونات التجميل في أفغانستان، مما يزيد من تقليص حريتهن، وكان بمثابة ضربة اقتصادية قاسية للعائلات التي كانت تعتمد عليهن للحصول على الدخل.
وبحسب تقرير للأمم المتحدة صدر في يونيو/حزيران، يُحظر على النساء العمل في معظم القطاعات خارج المنزل، ويُحظر عليهن دخول الحمامات العامة والحدائق العامة وصالات الألعاب الرياضية. ويجب أن يرتدين ملابس سوداء واسعة تغطي وجوههن، ولا يُسمح لهن بمغادرة المنزل دون سبب، وبدون ولي أمر ذكر.
ووجد التقرير أن القيود المفروضة خارج المنزل والصعوبات الاقتصادية، أدت إلى "توترات كبيرة" داخل البيوت، وزيادة العنف المنزلي، وكان هناك "أدلة ملحوظة" على "زيادة كبيرة" في الزواج القسري للفتيات.
أفغانستانحركة طالبانحقوق المرأةنشر الاثنين، 28 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حركة طالبان حقوق المرأة فی أفغانستان على النساء
إقرأ أيضاً:
كريمة أبو العينين تكتب: بكاء الجدران
منذ نعومة أظافرى وأنا استمع وأسمع عن ان البيوت والطيور والحيوانات يتألمون لفراق أصحابهم ، فمنذ صغرى وكانت جدتى رحمها الله تحكى لى كثيرا عن فلان وعلان الذين ماتت حيواناتهم حزنا عليهم وعلى فراقهم ، وهى تحكى كانت تبكى وتقول "تصدقى إن حمارة جارنا عبد الرحيم فضلت متاكلش بعد ما مات صاحب البيت وماتت بعده بأسبوع وكانت وهو شايلينه فى النعش بتعوى زى الديب حزنا عليه " حكايات جدتى كنت اعتبرها من قبيل تقضية الوقت وملء الفراغ وأخذى إلى عالم خرافى ولكنه جميل ، لم أكن أصدق ما تحكيه جدتى لأن عقلى كان يرفض أن يتخيل أن هذه المخلوقات لديها القدرة على تمييز الوجود من العدم والفقد من المنح فأنا كنت على يقين بأن هذه المخلوقات تؤدى دورها فى الحياة ولا ترتبط بمثل الطريقة التى تحكيها جدتى عنهم وعن أصحابهم ، مضت السنوات وعادت نفس الحكايات من فم أبى وأمى رحمهما الله رحمة واسعة وزادوا عليها حكايات عن طيور فجعت بموت اصحاب البيت وذبلت وماتت حزنا وكمدا ، والأغرب أنهم أكدوا أن المزروعات أيضا فقدت رونقها وبريقها وقل إنتاجها حزنا على فراق أصحاب الأرض والمكان . حديثهم كان مفعما بالمشاعر ومصحوبا بتأكيدات بأسماء أشخاص وأماكن بعينها ويواصلوا حديثهم العذب بحزن الجدران والحوائط على وفاة أصحاب البيت ، وتقول أمى رحمها الله " شفتى بيت عمك أحمد من يوم ما مات هو ومراته بأه حزين إزاى ! ده البيت شكله من الحزن انتنى وكأنه بيطبطب على نفسه عشان يواسيها لفقدان أهل البيت " أحاديث وحكايات ندمت كل الندم على أننى لم أصدقها والآن أصبحت على يقين بأن كل حكايات أبوي وجدتى ليست مجرد قصص تحكى لملء الفراغ والتسلية ولكنها حقائق وعلم يدرس الآن ويفتح له مجال البحث والدراسة وهو علم فقد علامات الحياة عند الحيوانات والطيور والجدران بفقدهم من كان موجودا فى هذه الأماكن ، علم يؤكده المولى عز وجل عندما قال عن المخلوقات الموجودة معنا على هذه الأرض بأنهم أمم أمثالنا ، وعندما وصف كل من هذه الدنيا من جماد وحيوان بأنه يسبح الله ولكننا لا نعرف ولا نسمع تسبيحهم ونحن فقط من ذكرنا المولى سبحانه بقوله وقليل من الناس من يسبحون . كلما ذهبت الى بيت أبوي رحمهما الله تأكدت من كل ما قالوه فعندما مات أبى مات كلبه حزنا عليه بأيام قليلة ، وبموت أمى اسودت حوائط البيت واكتمل حزن الجدران بعدما عشته سنينا بعد وفاة أبي، البيت صار حزينا كئيبا حوائطه تئن من فراق أبويَّ وتتحدث كل قطعة فى بيتنا عن ذكريات ومناسبات وأحداث عشناها فى هذا البيت مع أبوين لن يأتى الزمان بمثلهما أبدا ، جدران بيتنا تنزف ألما وربما ترفض ماحدث وتشجب قسوة الدنيا على انتزاع أصحاب البيوت من جدرانها وحوائطها فمابالك بالبشر الذين يسرى فى عروقهم نفس دم أصحاب البيوت وأهل الجدران … اللهم صبرا وثباتا كثبات الجدران والحوائط !!