السويداء-سانا

في محافظة السويداء، تتجسد قصة شغف موسيقي يجمع بين الشقيقين مضر وخضر أبو أحمد، فمنذ نعومة أظفارهما، رافقتهما موهبة العزف، لتنسج بينهما لحناً خاصاً يمزج بين دقة الهندسة وجمال النغم، ضمن أسرة احتضنت هذا التميز.

الشقيق الأكبر، مضر (20 عاماً)، انطلق في رحلته الموسيقية بطموح لا يعرف الحدود، فبعد التحاقه بمعهد الأنغام العربية بين عامي 2013 و2015، ثم معهد فريد الأطرش عام 2016، تخرج فيه عام 2022 ليصبح لاحقاً مدرساً فيه، اختار الكمان آلته الرئيسة، لكن شغفه دفعه ليتعمق أيضاً في آلات أخرى شملت الإيقاع، والقانون، والعود وفق ما بين لمراسل سانا.

لم يقتصر تألق مضر في المركز الثقافي ومسرح التربية بالسويداء، بل امتد ليشارك في حفلات عدة خارج المحافظة، منها في دمشق بقصر العظم، ومسرح الحمرا، ودار الأوبرا، وفي ثقافي دمر وكفرسوسة، إضافة إلى حفلات في المركز الثقافي بحمص، وعلى مسرح نقابة الفنانين بحلب، وفي المركز الثقافي باللاذقية.

ويؤكد مضر أن اهتمامه الموسيقي لا يتعارض مع دراسته كطالب في كلية الهندسة المعلوماتية، فهو يوفق بين الجانبين، ويطمح للتميز أيضاً في مجال التأليف والتوزيع الموسيقي.

أما الشقيق الأصغر خضر، الطالب أيضاً في كلية الهندسة المعلوماتية، فأشار إلى أن موهبته بدأت تتجلى في سن الخامسة، وانطلق بدايةً بتعلم العزف على آلة الكمان بمعهد الأنغام العربية، ثم اختار آلة العود التي وجد نفسه فيها، بعد انضمامه لمعهد فريد الأطرش عام 2020، وتخرجه فيه العام الماضي.

حب خضر لآلة العود وشغفه بها يدفعه للاستمرار في البحث والتدريب المتواصل، سعياً لتطوير إمكانياته وتحقيق هدفه ببلوغ مرحلة العازف البارع والمشهور على هذه الآلة خلال الفترة القادمة.

ووفقاً لوالد الشابين كايد أبو أحمد، فقد عمل هو وزوجته على احتضان موهبة ابنيهما منذ طفولتهما المبكرة، ووظفا حالة شغفهما بالموسيقا لدفعهما نحو هذا الميدان، وتشجيعهما على التفوق فيه، تماشياً مع تفوقهما الدراسي.

المركز الثقافي ومسرح التربية بالسويداء محافظة السويداء 2025-07-09suhaسابق وزير التعليم العالي السوري يناقش مع جامعة الوادي الخاصة خططها المستقبلية انظر ايضاًقطع الكهرباء عن كامل محافظة السويداء لأربع ساعات غداً من أجل الصيانة

السويداء-سانا أعلنت الشركة العامة للكهرباء في محافظة السويداء أنه سيتم يوم غد قطع التيار الكهربائي

آخر الأخبار 2025-07-09وزير التعليم العالي السوري يناقش مع جامعة الوادي الخاصة خططها المستقبلية 2025-07-09وزير الزراعة السوري يعلن إطلاق برنامج التدخل السريع لدعم المتضررين من الحرائق 2025-07-09وزير الاقتصاد والصناعة السوري يصدر قراراً بتحديد أسعار المتر المربع في المقاسم الصناعية 2025-07-09مشاركون في معرض سوريا الدولي سيربترو: فرصة لجذب الاستثمارات وعرض المنتجات 2025-07-09التهاب الكبد الفيروسي لدى الدواجن… ورشة عمل في جامعة حماة 2025-07-09سوريا تخطو نحو رقمنة الشحن الطرقي 2025-07-09مع بزوغ فجر الحرية… مطار دمشق ينفض غبار العزلة 2025-07-09ارتفاع أسعار النفط إثر توقعات بانخفاض الإنتاج الأمريكي 2025-07-09التنمية الإدارية تبحث تعزيز منظومة التدريب الحكومي 2025-07-09انتهاء موسم حلج الأقطان المحبوبة في حماة

صور من سورية منوعات محرك طائرة “يبتلع” رجلاً في أحد مطارات إيطاليا 2025-07-09 وصية فريدة… صيني يورث ثروته لقطته ويبحث عن راعٍ أمين 2025-07-09
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: محافظة السویداء المرکز الثقافی

إقرأ أيضاً:

من يعرقل تنفيذ خارطة طريق حلّ أزمة السويداء؟

السويداء- بقيت مخرجات خارطة الطريق الخاصة بإنهاء أزمة السويداء نصّا ورقيا لم يتسنَّ له رؤية النور خلال الأشهر الماضية، في حين ترزحُ المحافظة تحت وطأة أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية مركّبة وثقيلة، جعلتها تواجه تهميشا وعزلة.

وأسفرَ لقاءٌ سابق جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الخاص إلى سوريا توم براك في العاصمة السورية دمشق، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، إلى توقيع تفاهم لحلّ أزمة السويداء، وجلب الاستقرار إلى الجنوب السوري.

إجراءات معوِّقة

وعن استعصاء تنفيذ هذه الخارطة، يعتبر الإعلامي والناشط السياسي، فؤاد عزام أن القرار في السويداء بيد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، وهو من يتحمل مسؤولية الاستعصاء الذي وصلت إليه المحافظة بسبب مواقفه.

حيث شكّل الهجري -بحسب عزام- في 6 أغسطس/آب الماضي ما يسمّى باللجنة القانونية العليا لإدارة شؤون المحافظة، والتي أصدرت في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، بيانا رفضت فيه تصريحات الخارجية السورية المتضمنة خارطة طريق لحل الأزمة في السويداء.

ويقول عزام للجزيرة نت "الانفصال هو مطلب الهجري منذ أن دعم تشكيل مجلس عسكري في فبراير/شباط الماضي، وأعلن حينها أنه لا وفاق ولا توافق مع الحكومة، واليوم يظهر رهان الهجري بلا حسابات سياسية، بل يقوم على دوافع مرتبطة بمصالح فلول النظام السابق في السويداء الذين يخشون العدالة الانتقالية".

وكذلك -يضيف عزام- "تحالفه مع عصابات المخدرات والخطف التي كانت تروّع الأهالي، ليظهر بمثابة زعيم شكّل لتلك الفئات مصدرَ حماية، مقابل دعمهم له. واستمراره برفض خارطة الطريق يعني استمرار استنزافه لرصيد السويداء الوطني من أجل تحقيق مصالحه الشخصية المرتبطة بالزعامة".

مفاتيح الحل

من جهتها، تحاول الحكومة السورية التمسّك بمفاتيح حلّ أزمة السويداء، دون اللجوء إلى صدام جديد مع قوى الأمر الواقع في السويداء، عن طريق تنفيذ ما يمكن تنفيذه من خارطة الحل.

وهنا يوضح محافظ السويداء، مصطفى البكور، أن مخرجات خارطة الطريق يتم تنفيذها، ولكنها تسير ببطء، ويقول في حديث للجزيرة نت "نشرت وزارة الداخلية قوات محلية لحماية طريق دمشق/السويداء، وتأمين حركة المواطنين والتجارة، كذلك يستمر تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع".

ويضيف "لكن من يعطل تطبيق خارطة الطريق، ويُبطئ من تسريع إنجازها، هي اللجنة غير القانونية (اللجنة القانونية العليا التي شكلّها الهجري لإدارة شؤون السويداء) التي تتحكم بالدوائر والبنوك في الداخل بدعم من الفصائل المسلحة الخارجة عن القانون في السويداء، فقد استولت على مبلغ 20 مليار ليرة سورية (الدولار =11 ألفا و290 ليرة)، ومليون دولار من مصرف السويداء، وتم صرف تلك المبالغ من دون رقابة أو تقارير رسمية".

وتقوم خارطة طريق حلّ أزمة السويداء، واستقرار الجنوب السوري على مجموعة محاور أساسية:

إعلان محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم بالتنسيق الكامل مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي. ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع. تعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين. إعادة الخدمات الأساسية. تهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية ونشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة. العمل على كشف مصير المفقودين، وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى أهاليهم من جميع الأطراف. إطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء السويداء بجميع مكوناتهم. استمرار أزمة الوقود في مناطق سيطرة الشيخ حكمت الهجري بالسويداء (الجزيرة)إجراءات للمقاربة

من جهته، يقول الأكاديمي، والباحث السياسي مهيب صالحة، للجزيرة نت "المقاربة السليمة لخارطة الطريق تقوم على فصل الملف الإنساني عن الملفين السياسي والعدلي".

ويضيف "ينبغي الإسراع بتحرير المختطفات والمختطفين، وكشف مصير المفقودين، وتعويض الأهالي عن الأضرار المادية التي لحقت بهم، وتعويض ذوي الشهداء التعويض العادل، وإعادة تأهيل القرى والمناطق التي طالتها يد التخريب، وتأهيل المنازل والمؤسسات والبنية التحتية، وتأمين عودة السكان إليها".

ويتابع مطالبا بضرورة "تأمين كامل لطريق السويداء دمشق، وتأمين حركة الأشخاص والبضائع والأموال من السويداء وإليها، وتزويد المحافظة بحصصها في ميزانية الدولة من أموال وتوريدات طحين ومحروقات وكهرباء وسواها، وتسهيل تدفق المساعدات الغذائية والدوائية وغيرها للمحافظة بإشراف ورعاية المنظمات الدولية المعنية، وإعادة عمل وتأهيل مؤسسات الدولة المدنية والخدمية بأسرع وقت ممكن".

قافلة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر السوري تتجه في وقت سابق لمحافظة السويداء (الهلال الأحمر السوري)

وفي ظل تعليق الهجري لأي حلول، أو عجزه عن تقديم مقاربات للحل تخصّ ملف السويداء، أو خارطة الطريق، تستمر معاناة السكان المحليين، وتتصاعد وتيرتها لاسيما في شقّها الخدمي والمعيشي، يقول البكور للجزيرة نت "ما تشهده المحافظة من تدهور في الخدمات ليس نتيجة تقصير من الدولة، بل يعود إلى مواقف داخلية اتخذتها بعض الأطراف، وأيضا بسبب غياب قنوات التواصل الرسمية مع الحكومة".

ويشير البكور إلى أن الدولة جاهزة لتقديم كل الموارد والخدمات، رغم وجود جهات تمنع ذلك، وتصرّ على التعامل خارج الأطر القانونية، داعيا الأهالي للتهدئة والثقة بالدولة، ومؤكدا أن الحكومة تعمل على حل كلّ الملفات العالقة بشكل منظم.

ومن هنا يرى عضو مؤتمر الحوار الوطني، جمال درويش، أن بقاء النازحين في مراكز الإيواء سيشكل عبئا كبيرا، واستحقاقا يضغط على الجهات الدولية لأجل حلّ هذه المعضلة.

ويضيف للجزيرة نت أن ملف السويداء بات ملفا معقدا ومركبا، وإبقاؤه مجمّدا على هذا النحو من شأنه أن يزيد من حجم المعاناة لدى جميع السكان، "لا سيما ونحن على أبواب الشتاء".

خروج مظاهرة في مدينة شهبا بالسويداء، رُفع خلالها علم الاحتلال الإسرائيلي وطالبت بـ "حق تقرير المصير" pic.twitter.com/5mkopSIQBI

— سوريا الآن - أخبار (@AJSyriaNowN) October 11, 2025

الهجري يرد

من جهته، أصدر حكمت الهجري بيانا خاطب فيه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان مطالبا إياهم بالتدخل لفك ما سماه الحصار المفروض على محافظة السويداء.

واتهم الهجري -في بيانه- من سماها العصابات الإرهابية بأنها حرقت ودمَّرت المنشآت الحيوية من مشافي ومعامل في المحافظة وقتلت عددا من الكوادر الطبية واحتلت، حسب وصفه، عشرات القرى والبلدات في المنطقة.

إعلان

وأضاف أن منطقة الجبل تعيش حصارا خانقا بعد قطع الطرق عنها ومنع دخول الوقود والطحين والغذاء إليها، وحرمان الموظفين الحكوميين من رواتبهم ومنع الطلبة الجامعيين من التوجه إلى جامعاتهم خوفا منهم -برأيه- من التحشيد الطائفي، محملا "الحكومة والمليشيات التابعة لها كامل المسؤولية عن هذه الانتهاكات" حسب قوله.

ومن بين مجموعة مطالب له، أكد الهجري على ضمان حق تقرير المصير تحت إشراف الأمم المتحدة بما يضمن حريتهم الدينية والثقافية والاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • المركز الثقافي الألماني يقيم حفلات ونس بالاسكندرية
  • البعريني يرحب بزيارة الوفد السوري ويأمل بفتح صفحة جديدة بين لبنان وسوريا
  • من يعرقل تنفيذ خارطة طريق حلّ أزمة السويداء؟
  • المركز الوطني في الشمال يستنكر العدوان على المصيلح
  • المركز التكنولوجي بمحافظة بورسعيد يحقق نسب إنجاز متميزة في التعامل مع شكاوى المواطنين
  • في أول تعليق... هذا ما قاله جنبلاط بعد إلغاء المجلس الأعلى السوري اللبناني
  • في دمشق.. موفد من جنبلاط يبحث مع مسؤولة أممية ملف السويداء
  • رجي: نرحب بتعليق عمل المجلس الأعلى اللبناني السوري ونتطلع إلى الغائه
  • قرب الحدود مع لبنان... سماع إطلاق رصاص من داخل الأراضي السوريّة
  • بشأن المجلس الأعلى اللبناني السوري.. هذا ما تبلغته الخارجية من السفارة السورية