أفادت 5 مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تناقش بنشاط مع أذربيجان إمكانية ضمها هي وبعض الحلفاء في آسيا الوسطى إلى اتفاقيات أبراهام، على أمل تعزيز علاقاتهم القائمة أصلا مع إسرائيل.

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن أذربيجان وكل دول آسيا الوسطى لديها بالفعل علاقات طويلة الأمد مع إسرائيل، وهذا يعني أن توسيع الاتفاقيات لتشمل هذه الدول سيكون خطوة رمزية إلى حد كبير وأن التركيز سينصب على تعزيز العلاقات في مجالات مثل التجارة والتعاون العسكري.

نقطة الخلاف الرئيسية

وقالت 3 مصادر إن نقطة الخلاف الرئيسية الأخرى هي صراع أذربيجان مع جارتها أرمينيا، إذ تعتبر إدارة ترامب اتفاق السلام بين الدولتين الواقعتين في منطقة القوقاز شرطا مسبقا للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام.

وفي حين طرح مسؤولون من إدارة ترامب علنا أسماء عدة دول محتملة للانضمام إلى الاتفاقيات، ذكرت المصادر أن المحادثات التي تركزت على أذربيجان من بين الأكثر تنظيما وجدية.

وقال مصدران إن من الممكن التوصل إلى اتفاق في غضون أشهر أو حتى أسابيع.

وسافر المبعوث الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى باكو عاصمة أذربيجان في مارس/آذار للقاء الرئيس إلهام علييف.

وذكرت 3 مصادر أن أرييه لايتستون، أحد أبرز مساعدي ويتكوف، التقى علييف في وقت لاحق من فصل الربيع لمناقشة اتفاقيات أبراهام.

ويتكوف، سافر إلى باكو عاصمة أذربيجان في مارس/آذار للقاء الرئيس إلهام علييف (الجزيرة)أذربيجان تتواصل مع جاراتها

وفي إطار هذه المناقشات، تواصل مسؤولون من أذربيجان مع نظراء لهم من دول آسيا الوسطى، بما في ذلك كازاخستان المجاورة، لقياس مدى اهتمامهم بتوسيع نطاق اتفاقيات أبراهام، وفقا لما ذكرته المصادر ذاتها.

ولم يتضح بعدُ أي دول أخرى في آسيا الوسطى، التي تشمل كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وقرغيزستان، جرى التواصل معها.

إعلان

ولم تتطرق وزارة الخارجية الأميركية، عندما طلب منها التعليق، إلى دول محددة لكنها قالت إن توسيع نطاق الاتفاقيات هو أحد الأهداف الرئيسية لترامب. وقال مسؤول أميركي "نعمل على انضمام المزيد من الدول".

وأحجمت حكومة أذربيجان عن التعليق، بينما لم يرد البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الإسرائيلية أو سفارة كازاخستان في واشنطن على طلبات للتعليق.

ويعكس هذا التوسع انفتاح ترامب على اتفاقيات أقل طموحا من هدف إدارته المتمثل في إقناع السعودية ذات الثقل الإقليمي في الشرق الأوسط بإقامة علاقات مع إسرائيل في وقت تحتدم فيه الحرب في قطاع غزة.

وقالت المملكة مرارا إنها لن تعترف بإسرائيل من دون خطوات باتجاه اعتراف إسرائيل بدولة فلسطينية.

وبموجب اتفاقيات أبراهام -التي أُبرمت في عامي 2020 و2021 خلال فترة ولاية ترامب الأولى في رئاسة الولايات المتحدة– وافقت 4 دول مسلمة على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد وساطة أميركية.

وأدى العدوان على غزة، وارتفاع عدد الشهداء، والمجاعة التي تستفحل القطاع بسبب منع دخول المساعدات واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، إلى تفاقم الغضب العربي، وهذا ترتب عليه تعثر الجهود لإضافة المزيد من الدول ذات الأغلبية المسلمة إلى اتفاقيات أبراهام.

وخلفت الإبادة أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، وهو ما أثار غضبا عالميا.

وأعلنت 15 دولة بينها كندا وفرنسا وبريطانيا مؤخرا عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات اتفاقیات أبراهام آسیا الوسطى مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

مبابي يتطلع لكسر رقم رونالدو

البلاد (جدة)
سيحاول كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد تحطيم الرقم القياسي، الذي حققه كريستيانو رونالدو الخاص بعدد الأهداف مع الفريق في عام واحد، عندما يستضيف ريال منافسه سيلتا فيغو في الدوري الإسباني على ملعب سانتياغو برنابيو مساء اليوم الأحد.
ويبتعد مبابي، الذي أحرز 55 هدفاً في العدد نفسه من المباريات بجميع المسابقات في عام 2025، بفارق 4 أهداف عن الرقم القياسي الذي حققه رونالدو في عام 2013. ومع تبقي 5 مباريات حتى نهاية العام؛ فإن المهاجم الفرنسي يمكنه تجاوز رقم النجم البرتغالي، وتحقيق رقم قياسي جديد.
وتواصل تألق الفائز بكأس العالم منتصف هذا الأسبوع، بعدما أحرز هدفين مذهلين، وقدم تمريرة حاسمة في فوز الفريق 3-0 على أتلتيك بلباو على ملعب “سان ماميس”، ليرفع رصيده من الأهداف في الدوري إلى 16 هدفاً مع 4 تمريرات حاسمة في 15 مباراة، أي ضعف عدد الأهداف التي سجلها روبرت ليفاندوفسكي لاعب برشلونة، الذي يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب هدافي المسابقة.
وبعد بداية صعبة لمسيرته مع ريال مدريد بعد انتقاله من باريس سان جيرمان في صيف 2024، تألق مبابي منذ بداية العام.
وسيكون لدى مبابي (26 عاماً) فرصة لتعزيز رصيده من الأهداف هذا الشهر (ديسمبر) الذي سيواجه فيه ريال مدريد أيضاً مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، ومنافسيه المحليين إشبيلية وألافيس في الدوري، مع مباراة في كأس الملك ضد منافس لم يُعرف بعد.
وسيحصل الفرنسي على فرصته الأولى لهز الشباك مساء اليوم في مواجهة سيلتا فيغو الذي يحتل المركز الـ 12 في جدول الترتيب.
وبدا أن رقم رونالدو في عام 2013 لا يمكن المساس به لأكثر من عقد من الزمان، لكن تألق مبابي هذا العام جعله على بُعد خطوات من تحقيق هذا الإنجاز.
وبينما يطارد مبابي إنجازات فردية، فإن ريال مدريد يواصل مطاردة برشلونة متصدر الترتيب، الذي يتفوق بنقطة واحدة على غريمه التقليدي بعد فوزه الحاسم 3-1 على أتلتيكو مدريد.

مقالات مشابهة

  • ما موقف ألمانيا من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟
  • «حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»
  • عاجل | الغارديان عن مصادر: إسرائيل أجرت عمليات مراقبة وتنصت على القوات الأميركية في مركز التنسيق في كريات غات
  • قفزة بصادرات الصين إلى جنوب شرق آسيا إثر رسوم ترامب
  • المعلومات المضللة قضية عالمية: هكذا تكافحها آسيا الوسطى
  • وزير الخارجية السوري: قلقون من سياسات إسرائيل التي تتعارض مع استقرارنا
  • ترامب يشارك في وساطة مباشرة لتفادي تصعيد واسع بلبنان
  • مصادر إسرائيلية: ترامب يوصي نتنياهو بالتحول للدبلوماسية
  • لمنع اندلاع حرب في لبنان.. ترامب يدخل على خطّ الوساطة
  • مبابي يتطلع لكسر رقم رونالدو