سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء في تقاريرها ومقالاتها على معاناة الغزيين في مواقع توزيع المساعدات، والخلاف الإسرائيلي الداخلي بشأن خطة احتلال قطاع غزة بالكامل، والحديث عن نشر قوات عربية لتحكم القطاع بعد الحرب.

وأجرت صحيفة غارديان البريطانية تحقيقا استقصائيا تبين من خلاله تعمّد قوات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار عشوائيا على النازحين في مواقع توزيع المساعدات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2العراق، هايتي، أفغانستان.. جون ريندون عراب حروب أميركاlist 2 of 2أكسيوس: ترامب يريد الترويج لخلو رئاسته من الأخبار السيئةend of list

وحللت الصحيفة أدلة بصرية ورصاصات وبيانات طبية ومقابلات مع منظمات دولية كشفت نمطا مستمرا في إطلاق النار على فلسطينيين يبحثون عن الطعام، ونقلت عن خبير عسكري بريطاني وصفه المشاهد بأنها متهورة وغير مسؤولة، ولا يوجد أي سبب تكتيكي لاستخدام الأسلحة بهذا الشكل.

وفي صحيفة هآرتس الإسرائيلية جزم المحلل العسكري عاموس هرئيل بأن احتلال غزة لا يزال بعيدا، وعلل ذلك بمطالب أميركية بشأن المتطلبات الإنسانية وحاجة الجيش الإسرائيلي إلى إجراء تعبئة واسعة لقوات الاحتياط، في وقت تتراجع فيه استجابة الجنود لذلك.

وقال هرئيل استنادا إلى خبراء إسرائيليين قانونيين إن "الجنود الذين سينفذون أوامر باحتلال مدينة غزة وطرد سكانها إلى مناطق غير مهيأة إنسانيا قد يجدون أنفسهم متهمين بالتورط في جرائم ضد الإنسانية".

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مصدر إسرائيلي مطلع على طريقة تفكير الحكومة قوله إنه عندما يكون هناك كثير من الترويج الإعلامي والتسريبات بشأن عملية عسكرية -بما فيها الخلافات بين الحكومة والجيش- فهذا يعني أن هناك اعتبارات سياسية أخرى تدور في الكواليس.

وأضافت الصحيفة "ما دام القرار ببدء الهجوم على مدينة غزة على بعد أسابيع فهذا يعني توفر مساحة زمنية كافية ليؤثر الجيش في ملامح العملية وكذلك المجتمع الدولي، بما في ذلك تجديد مفاوضات الصفقة".

من جهتها، رأت افتتاحية صحيفة لوموند الفرنسية أن تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رأي المؤسسة العسكرية بشأن احتلال غزة بالكامل يعد "قطيعة خطيرة ومن شأنه وضع إسرائيل في مسار مجهول العواقب".

إعلان

وأضافت الصحيفة أن "القوات العربية التي تحدّث عنها نتنياهو لتحكم غزة بعد الحرب لا وجود لها إلا في خياله، فأي دولة عربية ستلقي بنفسها طوعا في مستنقع كهذا لتكون وكيلا عن إسرائيل؟".

وفي السياق نفسه، رأى تحليل في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن "فكرة تسليم السيطرة إلى قوات عربية تجاوز لخط أحمر وضعه نتنياهو نفسه".

ونقلت الصحيفة عن ضابط سابق في الاستخبارات الإسرائيلية قوله إنه إذا وافق على شيء كهذا فهذا يعني نهاية للحرب وانسحابا مفترضا من القطاع، والأهم من ذلك هو انهيار ائتلافه الحكومي، ونتنياهو غير مستعد لذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات

إقرأ أيضاً:

غير مرغوب فيه.. الإعلام الإسرائيلي يكشف أسباب عدم حضور نتنياهو قمة شرم الشيخ

كشفت صحيفة يديعوت احرونوت انه فور انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القصيرة لإسرائيل غدا (الاثنين)، يتوجّه  إلى مدينة شرم الشيخ المصرية للمشاركة في قمة دولية وُصفت بالتاريخية، تجمع نحو عشرين زعيما من مختلف دول العالم، ويُتوقّع أن يُعلن خلالها نهاية الحرب في غزة رسميًا، على أن تُخصص جلسات اليوم التالي لبحث خطط إعادة الإعمار.

وتشير الصحيفة ان اللافت في القمة، التي تُعقد تحت مسمى "قمة شرم الشيخ للسلام"، هو غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قائمة المدعوين.

واضافت انه ومن المقرر أن يشارك في القمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى جانب ممثلين من إيطاليا وتركيا وإندونيسيا والسعودية والأردن والإمارات وباكستان وقطر.

وأكدت قناة NTV التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيحضر القمة أيضًا.

وأشارت الصحيفة ان استبعاد نتنياهو تساؤلات واسعة في الأوساط السياسية: هل هو إهانة دبلوماسية لإسرائيل أم راحة لنتنياهو نفسه الذي يواجه ضغوطًا متزايدة؟

يرى مراقبون اسرائيليين  أن الجوابين صحيحان معا؛ فمضيف القمة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يُعرف بعدم ارتياحه الشديد لنتنياهو، كما أن الرأي العام العربي يرفض بشدة ظهوره في أي محفل إقليمي بعد الحرب الأخيرة، ما يجعل حضوره في شرم الشيخ أمرا غير مرغوب فيه لدى كثير من القادة العرب.

ويبدو أن الأمريكيين لم يُصرّوا على دعوة نتنياهو بافتراض أن السيسي هو من قرر عدم دعوته لأن الأمر ببساطة أصبح أقل أهمية بالنسبة لهم الآن.

وتابعوا  أن نتنياهو لا يرغب بالمشاركة في مؤتمر يُتوقّع أن يُطرح فيه ملف حل الدولتين واستئناف مفاوضات السلام، وهو ما يتناقض مع خطابه السياسي الحالي.

ويرى المراقبون ايضا أن العزاء الوحيد لإسرائيل هو عدم دعوة الفلسطينيين أيضًا.

وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن عدم توجيه الدعوة لنتنياهو كان قرارًا متعمّدًا. إذ قال مصدر سياسي:
"ربما كان من الأفضل له عدم الحضور، لأنه في نهاية القمة سيُطلب منه تقديم تنازلات والقبول بمسار يؤدي إلى حل الدولتين، وهو ما لا يريده في هذه المرحلة".

طباعة شارك زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبد الفتاح السيسي الرئيس السيسي

مقالات مشابهة

  • مندوب مصر السابق بالأمم المتحدة: الشارع الإسرائيلي لا يطيق نتنياهو
  • صحيفة إسرائيلية عن خفايا اتفاق غزة: نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس
  • خبير شئون عربية: مخطط التهجير كان جوهر الحلم والتفكير الإسرائيلي ولكنه تحطم على صخرة الإرادة المصرية
  • نتنياهو: المعركة لم تنجز ولا يزال لدينا تحديات أمنية
  • غير مرغوب فيه.. الإعلام الإسرائيلي يكشف أسباب عدم حضور نتنياهو قمة شرم الشيخ
  • مظاهرة في لندن دعما لغزة وللمطالبة بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية
  • بدء مفاوضات بين حزب الله ودول عربية وغربية بشأن ملف السلاح
  • ترامب يعتزم عقد قمة بشأن غزة مع دول عربية وأوروبية خلال زيارته لمصر
  • الجيش الإسرائيلي لا يزال في قطاع غزة ويكشف عن خارطة الانسحاب إلى “الخط الأصفر” (صورة)
  • نتنياهو: الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة