بالفيديو.. بن غفير يهدد بإعدام الأسرى الفلسطينيين داخل السجون
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
في مشهد جديد يعكس تصاعد التحريض والعنصرية داخل أروقة الحكم في إسرائيل ظهر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير وهو يهدد أسرى فلسطينيين داخل أحد السجون، مطالبا بإعدامهم.
وأظهر مقطع فيديو صادم الوزير الإسرائيلي وهو يقتحم سجن نوتشافوت، موجها خطابا حادا للأسرى الفلسطينيين وداعيا إلى تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهم.
وفي المشاهد، بدا بن غفير متفاخرا أثناء حديثه للأسرى المتكدسين داخل الزنزانة، قائلا لهم "الكل يجلس على الأرض كما يجب".
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يهدد أسرى فلسطينيين ويطالب بإعدامهم، وتُظهر المشاهد أسرى مقيدين يجلسون على الأرض داخل إحدى زنازين سجون الاحتلال pic.twitter.com/n1H0tLbfos
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 23, 2025
وتُظهر اللقطات المصورة الأسرى مقيدين يجلسون على الأرض في ظروف مهينة وقاسية، في حين يوجه إليهم بن غفير تهديدات مباشرة، مشيرا إلى حرمانهم من أبسط الحقوق الأساسية.
وقال ساخرا "لن تحصلوا على الشوكولاتة، المربى، التلفاز، والراديو"، مؤكدا أن كل شيء بسيط انتُزع منهم عمدا.
واختتم بن غفير تصريحاته المستفزة بدعوته إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين، واصفا إياهم بـ"الإرهابيين" وفق مزاعمه، في مشهد أثار موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، واعتُبر دليلا جديدا على النهج الانتقامي الذي تتبناه حكومة الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين، مما دفع الناشطين إلى التفاعل السريع مع الفيديو فور تداوله.
وأكد ناشطون أن المشهد يجسد "الإرهاب الموثق بالصوت والصورة"، حيث استعرض بن غفير -بحسب وصفهم- "توحشه" بفتح كوة الزنزانة أمام الكاميرات ليرى العالم كيف تهان الإنسانية مع أسرى فلسطينيين مقيدين من الخلف ورؤوسهم منحنية إلى الأرض.
إلى العالم الحر
إلى شعوب الأمة العربية والإسلامية
هذا هو الإرهاب الموثق بالحركة والصوت والصورة
الإرهابي بن غفير يستعرض إرهابه، ويفتح كوة الزنزانة ليرى العالم كيف تهان الإنسانية مع ثلاثة أسرى فلسطينيين من قوات النخبة، وهم مقيدون من الخلف، ورؤوسهم مقيدة إلى الأرض، يشير إليهم بن… pic.twitter.com/vQtByLIH0h
— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) October 23, 2025
إعلانورأى ناشطون آخرون أن الفيديو يكشف وجه بن غفير الحقيقي وشخصيته الإجرامية التي تتضح يوما بعد يوم، واصفين إياه بأنه "شخص مريض نفسيا ومعقد يمثل شريحة واسعة من اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يضم مستوطنين لصوصا ومجرمين استفحلوا في قمع الشعب الفلسطيني".
وأشار نشطاء إلى أن هذه التصرفات الإرهابية لو صدرت عن دولة عربية أو مسلمة "لثار العالم أجمع ولم يهدأ"، معتبرين أن "إسرائيل كيان قام على الإجرام والقتل، وما يفعله بن غفير اليوم ليس سوى غيض من فيض جرائمها بحق الفلسطينيين".
هذا الفيديو دليل أن بن غفير انسان حقير وضعيف و مهزوم! هذا المتطرف معقد ومريض نفسياً و يمثل فئة كبيره من اليمين الإسرائيلي وهؤلاء مستوطنون لصوص ومجرمين استفحلو على الشعب الفلسطينى، وهذا سبب اشتعال حرب ٧ اكتوبر، والتى ستستمر إلى حين الخلاص من الاحتلال القذر! https://t.co/HTKnvzNoE7
— Amer ???????? (@amerjabr25) October 23, 2025
ولفت آخرون إلى أن الأسرى الفلسطينيين يعيشون منذ تولي بن غفير وزارة الأمن القومي أوضاعا مأساوية، وسط صمت دولي مريب حيال ما يتعرضون له من انتهاكات وتعذيب داخل السجون.
#الكيان_المؤقت
#بن_غفير يقتحم زنازين أسرى قطاع غزة ويطالب بإعـدامهم#سليمان_الفهد pic.twitter.com/7yZETagm8F
— سليمان الفهد (@SulaimanALFAHD1) October 23, 2025
وأكدوا أن علامات التعذيب التي تظهر على أجساد الأسرى المحررين، إلى جانب جثامين الأسرى التي تسلّم للصليب الأحمر بعد وفاتهم في السجون دليل واضح على حجم الانتهاكات المستمرة.
ويرى مغردون أن ظهور بن غفير بهذا الشكل التحريضي من داخل السجون يمثل تحديا صارخا للمواثيق الدولية التي تجرم المساس بكرامة الأسرى، ويعكس في الوقت ذاته سياسة القمع والانتقام التي تنتهجها حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف ضد الفلسطينيين منذ توليه منصبه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات وسم الأسرى الفلسطینیین أسرى فلسطینیین بن غفیر
إقرأ أيضاً:
استشهاد مُعتقل مُسن من غزة في في مستشفى سوروكا الإسرائيلي
أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية، اليوم الإثنين، استشهاد المعتقل المسن كامل محمد محمود العجرمي (69 عاما) من قطاع غزة ، في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي بتاريخ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2025، حيث كان يقبع في سجن "النقب" قبل نقله إلى المستشفى.
وذكرت الهيئة العامة للشؤون المدنية، ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، أنّ الشهيد العجرمي اعتُقل بتاريخ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، وهو متزوج وأب لستة أبناء.
وأكدت الهيئة والنادي أنّ الشهيد العجرمي يُضاف إلى سجلّ شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة عمليات القتل الممنهجة التي تمارسها منظومة السجون الإسرائيلية، والتي تصاعدت بصورة غير مسبوقة منذ بدء حرب الإبادة.
وأضافت المؤسستان: "تشكّل عمليات قتل الأسرى وجهًا آخر من وجوه هذه الإبادة، إذ يأتي الإعلان عن استشهاد العجرمي بعد يوم واحد فقط من استشهاد الأسير محمود عبد الله من مخيم جنين. حيث لم تشهد الحركة الأسيرة في تاريخها مرحلة دموية كما تشهدها اليوم منذ اندلاع الحرب".
وشددت هيئة الأسرى ونادي الأسير على أنّ الجرائم المرتكبة بحق الأسرى تُعدّ امتدادًا مباشرًا لحرب الإبادة، وهو ما تؤكده إفادات مئات الأسرى المحررين حول جرائم التعذيب والتجويع والإهمال الطبي والاعتداءات الجنسية. وتبقى شهادات معتقلي غزة الأشدّ فظاعة، إذ تعكس مستوى غير مسبوق من التوحّش في ممارسات منظومة السجون الإسرائيلية.
وأضافت المؤسستان أن الإعلان عن استشهاد العجرمي يأتي في وقتٍ يواصل فيه الوزير الفاشي "بن غفير" دعواته لإقرار قانون إعدام الأسرى، ويرهن مصير حكومته الفاشية بالمصادقة عليه.
ومع استشهاد العجرمي، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة إلى (80) شهيدًا، وهم فقط من تمّ التعرف على هوياتهم، في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري التي تطال عشرات المعتقلين. وتشهد هذه المرحلة أعلى معدلات دموية منذ عام 1967، إذ بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة الموثقين (317) شهيدًا، فيما بلغ عدد جثامين الأسرى المحتجزة لدى الاحتلال (88)، بينهم (77) جثمانًا احتُجز بعد الحرب.
وأكدت المؤسستان أن تسارع وتيرة استشهاد الأسرى والمعتقلين بهذه الصورة غير المسبوقة يثبت أن منظومة السجون الإسرائيلية ماضية في تنفيذ سياسة القتل البطيء بحقّهم، إذ لم يعد يمرّ شهر دون ارتقاء شهيد جديد من صفوفهم. ومع استمرار الجرائم اليومية داخل السجون، فإنّ أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع، في ظل احتجاز آلاف الأسرى في ظروف تفتقر إلى الحدّ الأدنى من مقوّمات الحياة، وتعرّضهم لانتهاكات ممنهجة تشمل: التعذيب، التجويع، الاعتداءات الجسدية والجنسية، الإهمال الطبي، ونشر الأمراض المعدية وعلى رأسها الجرب (السكابيوس)، فضلًا عن سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة في شدتها.
كما أشارت المؤسستان إلى الإعدامات الميدانية التي طالت عشرات المعتقلين، حيث شكّلت صور الجثامين التي سُلّمت مؤخرًا بعد وقف إطلاق النار، شواهد دامغة على مستوى الإجرام الذي مورس بحقّهم ميدانيًا.
وحملت هيئة الأسرى ونادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل العجرمي، وجدّدتا دعوتهما إلى المنظومة الحقوقية الدولية لاتخاذ إجراءات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب المرتكبة بحقّ الأسرى والشعب الفلسطيني.
وطالبت المؤسستان بفرض عقوبات دولية واضحة تعزل الاحتلال وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي أنشئت من أجله، وإنهاء حالة العجز المروّعة التي أصابتها خلال حرب الإبادة، ووضع حدٍّ لحالة الحصانة الاستثنائية التي ما تزال تمنحها بعض القوى الدولية للاحتلال، وكأنه كيان فوق القانون والمساءلة.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين قوات الاحتلال تهدم مزرعة فلسطينية شرق القدس كتائب القسام تعلن أنها ستسلم جثة أسير إسرائيلي مساء اليوم العراق يؤكد موقفه الداعم لفلسطين الأكثر قراءة ماكرون: سيكون لفرنسا دور خاص إلى جانب السلطة الفلسطينية في إدارة غزة إسبانيا تدعم رواتب الموظفين والمتقاعدين الفلسطينيين بـ 2 مليون يورو خلال لقاء السيسي.. ترامب يعلن بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة كان: حماس تنقل رسالة للوسطاء بشأن جثامين الأسرى الإسرائيليين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025