مؤسسات الأسرى تطالب الصليب الأحمر باستئناف زيارات الأسرى فورًا
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
رام الله - صفا
طالبت مؤسسات الأسرى، اللجنة الدولية للصليب الأحمر باستئناف الزيارات إلى سجون الاحتلال الإسرائيلي فورًا، في ظل تصاعد الانتهاكات بحق المعتقلين الفلسطينيين.
وتوجهت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ونادي الأسير الفلسطيني، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، برسالة عاجلة إلى رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) ميريانا سبوليارِتش إيغر، طالبت فيها بـاستئناف فوري للزيارات إلى السجون الإسرائيلية التي يُحتجز فيها المعتقلون الفلسطينيون.
وأكدت المؤسسات في رسالتها الأوضاع الخطيرة والمتدهورة للمعتقلين الفلسطينيين خلال العامين الماضيين، والتي تشمل التجويع الممنهج، والإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب الجسدي والنفسي، والاغتصاب والعنف الجنسي، والحرمان من الحقوق الأساسية المكفولة بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وقد أدت هذه الجرائم إلى استشهاد ما لا يقل عن (80) معتقلا فلسطينيا أثناء احتجازهم لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت المؤسسات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إرسال فرق طبية لتقييم صحة المعتقلين ومراقبتها بشكل عاجل، مشيرة إلى أن العديد من المعتقلين يعانون أمراضا مزمنة، وإصابات لم يتم علاجها، وآثارا شديدة للتجويع والتعذيب.
كما طالبت "الصليب الأحمر" بالضغط على سلطات الاحتلال لتوفير الرعاية الطبية العاجلة واللازمة لجميع المعتقلين الفلسطينيين وفق المعايير الدولية.
وأكدت الرسالة كذلك، أن جميع المحتجزين الإسرائيليين قد تم الإفراج عنهم، ما يعني أنه لم يعد هناك مبرر لدى سلطات الاحتلال لمنع الصليب الأحمر من زيارة المعتقلين الفلسطينيين.
كما نبهت المؤسسات إلى استمرار سلطات الاحتلال في احتجاز مئات الجثامين من المعتقلين الفلسطينيين في قطاع غزة، إضافة إلى (88) معتقلا معروفة هوياتهم ولا تزال جثامينهم محتجزة، 77 منهم استُشهدوا بعد بداية الإبادة الجماعية في قطاع غزة. ودعت، اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التدخل العاجل لضمان إعادة هذه الجثامين إلى عائلاتهم دون أي تأخير.
وأوضحت المؤسسات أن وضع المعتقلين الفلسطينيين الإنساني أصبح حرجاً ويهدد حياتهم بشكل مستمر، وأن تدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ضروري وعاجل لحماية حقوقهم وكرامتهم وحياتهم.
واختتمت المؤسسات رسالتها بمطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، باتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لاستئناف برامج الزيارات المنتظمة دون أي عوائق، ودعوة الاحتلال العلنية إلى الامتثال لالتزاماته القانونية تجاه المعتقلات والمعتقلين الفلسطينيين.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الصليب اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر المعتقلین الفلسطینیین سلطات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
تحذير من اغتيال قيادي في حماس داخل السجون الإسرائيلية
حذّر مركز حقوقي فلسطيني من "اغتيال بطيء" يتعرض له القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد جمال النتشة نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مركز فلسطين لدراسات الأسرى، في بيان أمس الاثنين، إن سلطات الاحتلال "تتعمد إهمال علاج الأسير النتشة (72عاما) ونقله بين السجون رغم تدهور وضعه الصحي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير أممي يرسم صورة قاتمة عن المرأة بمناطق النزاعات المميتةlist 2 of 2تقرير حقوقي يطالب بتطهير المؤسسات بسوريا ضمانا للعدالةend of listوأشار المركز الحقوقي إلى أن الأسير النتشة يعاني فقدان الذاكرة وصعوبة في التركيز، الأمر الذي استدعى نقله مؤخرا إلى مستشفى الرملة وسط إسرائيل.
وأضاف المركز أن الاحتلال "مارس أبشع أنواع التعذيب ضد النتشة منذ اعتقاله الأخير في مارس/آذار الماضي، رغم تقدمه في السن وإصابته بعدة أمراض مزمنة".
واعتبر أن ما يتعرض له القيادي الفلسطيني "يُشكّل عملية اغتيال ممنهجة عبر الإهمال الطبي المتعمد".
وأوضح المركز أن النتشة، وهو أحد أبرز قيادات الحركة في مدينة الخليل وعضو سابق في المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب عام 2006، اعتُقل عشرات المرات وأمضى نحو 23 عاما في سجون الاحتلال، معظمها في الاعتقال الإداري من دون تهمة.
يتهمه الاحتلال مؤخراً بقيادة خلية الخليل، ولقبه كثيرون سابقاً بـ"رجل حماس الحديدي" لصلابته بالتحقيق وحمايته هيكلية تنظيم حماس قبل عقود..
من هو القائد الأسير محمد جمال النتشة "أبو همام"؟ pic.twitter.com/RvnpDvFYYP
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 29, 2025
المطالبة بالتحرك العاجلوتستخدم إسرائيل ما يعرف بـ"الاعتقال الإداري"، وهو قانون يعود إلى الحقبة البريطانية يتيح احتجاز الفلسطينيين من دون محاكمة استنادا إلى ما تصفه الأجهزة الأمنية بملفات سرية، لفترات تتراوح بين 3 و6 أشهر قابلة للتجديد إلى أجل غير مسمى.
وحمّل المركز سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون "المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير النتشة"، ودعا إلى تدخل عاجل من المؤسسات الحقوقية الدولية للضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عنه وإنقاذ حياته.
إعلانمن جهته، طالب مركز إعلام الأسرى الفلسطيني اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية كافة بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة النتشة، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة له. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووقف سياسة الإعدام البطيء التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.
وخلال العامين الماضيين، اعتقلت إسرائيل نحو 20 ألف فلسطيني، منهم 1600 طفل و595 امرأة، وفقا لبيان مؤسسات فلسطينية تُعنى بمتابعة شؤون الأسرى.
وتشير الإحصاءات الرسمية الفلسطينية إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2025 تجاوز 11 ألفا و100 معتقل، من دون احتساب أسرى غزة المحتجزين في المعسكرات العسكرية الإسرائيلية.