فقدت شركة طيران دراجة هذا المسافر لكنه نجح بتعقبها عبر المحيط الأطلسي
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في بعض الأحيان، عندما تمر بشيء ما، فإن القليل من التفاهم الإنساني هو كل ما يتطلبه الأمر لتحسين موقفٍ سيئ.
وكان رد الفعل الإنساني من أحد موظفات المطار كافيًا لإسعاد لوك بارنيت وابنه جراي.
ويُعد جراي البالغ من العمر 16 عامًا راكب دراجات، وهو أيضًا بطل أمريكي في بطولة سباق الزمن لفئته العمريّة.
وتنافس المراهق على الصعيد الوطني لعدة أعوام، وهو جزء من برنامج تطوير الناشئين لفريق "EF Pro Cycling"، ويسافر بانتظام للمشاركة في السباقات، بما في ذلك بعض السباقات في فرنسا وبلجيكا هذا الصيف.
ومن أجل السباق، يحتاج المراهق إلى معداته، لذا ركب جراي على متن رحلة جويّة بدراجته من غرينفيل في ساوث كارولينا، للمشاركة في هذا الحدث.
وقال والده: "إنه طفلٌ مستقل للغاية، ويتولى الكثير من الجوانب اللوجستية بنفسه".
وكان السباق الأخير لجراي بالقرب من ليون، وفاز به فريقه لحسن الحظ.
وبينما كان ينبغي أن تكون العودة من ليون إلى بروكسل، وثمّ بروكسل إلى أمريكا، تجربة سعيدة، تداعى كل شيء عندما لم تتمكّن دراجته من الوصول معه.
ولحسن الحظ، كان جراي من بين العديد من الأشخاص الذين لا يسافرون أبدًا هذه الأيام دون استخدام جهاز تتبّع للأمتعة، إذ كان يستخدم جهاز "إيرتاغ" من شركة "آبل".
وأظهر جهاز جراي أنّ دراجته كانت في بروكسل، حيث توقّفت رحلته قبل التوجّه إلى الولايات المتحدة.
وتم تشغيل رحلته من قبل شركتي طيران مختلفتين تتمتّعان برمزٍ مشترك، وهما خطوط "بروكسل" الجوية من ليون إلى بروكسل، ثم خطوط "يونايتد" الجوية إلى الولايات المتحدة.
ورُغم كون الشركتين شركاءً لـ"Star Alliance"، وحجز التذكرة عبر خطوط "يونايتد" الجوية، إلا أنّ "يونايتد" لم تساعد في تحديد مكان حقيبته.
وبعد بضعة أيام من انعدام الأدلة، سأل والد جراي، لوك، ابنه عمّا إذا كان باستطاعته تقديم المساعدة.
وقال لوك بارنيت: "تبلغ قيمة الدراجة 12 ألف دولار، وهي دراجة جماعية، ولكنّها الدراجة الرئيسية، وكانت مخصّصة له، وتتمتّع بقياسات ملائمة لأسلوب قيادته".
وأضاف: "كما أنّه يحتاج إليها للتدريب، إذ كان هناك حدث في فيرمونت في غضون أسبوعين".
عدم توفّر المساعدة من أي ناحيةوكان جراي على اتصال بخطوط "بروكسل" الجوية بالفعل، وقرّر والده تجربة التواصل مع خطوط "يونايتد" الجوية.
ومنذ فشلها بالوصول إلى غرينفيل، لم تتحرك الحقيبة من منطقة الوصول في مطار "بروكسل"، وفقًا لما أظهره جهاز "إيرتاغ".
ورُغم أنّه أخبر ممثلي "يونايتد" على الخط الساخن المخصّص للأمتعة بمكان الحقيبة بالضبط، إلا أنهم لم يتمكنوا من مساعدته.
وحاول الأب مناشدة الجانب الطيب لكل فرد، وشرح مدى أهمية الدراجة بالنسبة إلى جراي، كما أنّه عَرَض إرسال الصور حتّى.
وفي مكالمته الثالثة، طلب منه أحد موظفي "يونايتد" إرسال صورة لموقع الحقيبة.
وأكّد قائلاً: "لم يفعلوا ذلك من قبل".
ولكنه لم يسمع منهم بعد ذلك.
وبناءً على نصيحة أحد أصدقائه، قدّم لوك أيضًا شكوى إلى وزارة النقل الأمريكية.
دور إيلاوبما أنّ شركات الطيران (التي كان ينبغي لها أن تقدم المساعدة) لم توفّر العون، جرّب بارنيت اسلوبًا مختلفًا، وهو التواصل مع المطار.
وشرح بارنيت الموقف لمطار "بروكسل"، موضّحًا مكان وجود الدراجة، وتوسّل للحصول على المساعدة.
وفي البداية، تلقّى بارنيت ردودًا نموذجيّة قالت إنّ شركات الطيران هي المسؤولة عن حقائب الركاب بدلاً من المطارات، وأنّه لا أحد يستطيع مساعدته.
ولكن بعد إصراره وإرسال رسالتين إضافيتين، حصل بارنيت على ردٍ من امرأة تُدعى إيلا.
وفي رسالة، كتبت له إيلا: "لقد ذهبنا إلى مكان استلام الأمتعة، ولكن لم نتمكن من العثور على أمتعتك.. هل يمكنك وصف الأمتعة؟ أو ربما لديك صورة لها؟".
ووفّر بارنيت لها موقع الحقيبة بحسب بيانات جهاز "إيرتاغ"، وصورتين لجراي مع حقيبة الدراجة لإظهار حجمها.
وجاء ردّها كالتالي: "سأعود مرّة أخرى بحلول نهاية نوبة عملي".
وبعد أقل من ساعة، أرسلت إيلا هذه الرسالة: "عزيزي لوك، شكرًا لك على صبرك. لقد وجدنا أمتعتك، وسيتم إرسالها غدًا على متن الرحلة UA 2337 إلى جرينفيل عبر شيكاغو".
ولم تكن إيلا تمزح.
وبمجرّد وصول البريد الإلكتروني، فحص غراي هاتفه، وتبيّن أن جهاز "إيرتاغ" كان موجودًا في جزءٍ مختلف من المطار بالفعل.
وفي اليوم التالي، تحّرك موقع الجهاز مرّة أخرى، وظهر في شيكاغو، واختفى مجددًا، وظهر في غرينفيل في الساعة 11 مساءً.
ومن المفترض أن تقوم شركات الطيران بإرسال الحقائب المفقودة مباشرةً إلى الركاب، لكنهم لم يرغبوا بالانتظار.
وقفز بارنيت في السيارة وهرع إلى المطار حيث كانت الحقيبة في انتظاره.
"كنت بحاجة فقط لأن يهتم شخصٌ ما"إذًا، من هي إيلا، النجمة الغامضة لهذه الحكاية السعيدة؟ إنّها وكيلة خدمة العملاء في مطار "بروكسل"، إيلا دولينسكي.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: شركات طيران طائرات مطارات فی مطار
إقرأ أيضاً:
«طيران الإمارات» تطلق رحلتها اليومية إلى هانغتشو الصينية
دبي (الاتحاد)
أطلقت طيران الإمارات رسمياً خدمتها اليومية الجديدة إلى هانغتشو، لتصبح البوابة الخامسة لها في البر الرئيس للصين، والثانية التي تضيفها خلال أقل من شهر بعد شينزن.
وحطّت الرحلة الافتتاحية «ئي كيه 310» في مطار هانغتشو شياوشان الدولي اليوم وسط ترحيب حار من كبار الشخصيات والمسؤولين في المطار، وتحية تقليدية برشاشات المياه وحصل ركاب الرحلة الافتتاحية القادمة من دبي على هدايا تذكارية بهذه المناسبة، شملت سلاسل مفاتيح وشهادات وعبوات من الشاي الصيني.
وضمّت الرحلة الافتتاحية مسافرين من مختلف أنحاء شبكة طيران الإمارات العالمية، من أسواق رئيسة مثل دولة الإمارات ونيجيريا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة العربية السعودية والبرازيل، بالإضافة إلى وفد رفيع المستوى من طيران الإمارات وعدد من ممثلي وسائل الإعلام الدولية.
وقال عدنان كاظم، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات: أصبحت الصين واحدة من أكبر أسواق الطيران في العالم، ونحن فخورون في طيران الإمارات بدورنا في دعم هذا النمو يمثل إطلاق وجهتين جديدتين خلال شهر واحد إنجازاً مهماً يعكس التزامنا العميق بالبر الرئيس للصين، ويعزز الزخم الذي اكتسبناه ضمن استراتيجيتنا للنمو في منطقة شرق وجنوب شرق آسيا على مدى العام الماضي.
وأضاف: مع تزايد الطلب، نحن متفائلون بأن شبكتنا العالمية ستواصل ربط الأفراد والشركات والاقتصادات في آسيا وما بعدها ونود أن نشكر الإدارة العامة للطيران المدني في الصين، ومطار هانغتشو شياوشان الدولي، وجميع شركائنا المحليين على دعمهم في إطلاق هذه الوجهة بنجاح.
وتُشغّل طيران الإمارات الرحلة على متن طائرتها البوينج ER300-777، حيث تغادر الرحلة «ئي كيه 310» من دبي الساعة 09:40 لتصل إلى هانغتشو الساعة 22:00. أما رحلة العودة «ئي كيه 311» فتغادر هانغتشو الساعة 00:10 بعد منتصف الليل، لتصل إلى دبي الساعة 04:55 فجراً.
وتوفّر الخدمة الجديدة توقيت مناسب لربط المسافرين القادمين من 40 وجهة في أوروبا، و21 في أفريقيا، و13 في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى البرازيل والأرجنتين، بهانغتشو عبر دبي، كما يمكن للمسافرين من هانغتشو الاستفادة من رحلات ربط مريحة إلى مدن رئيسة مثل إسطنبول وبرشلونة والقاهرة وجوهانسبرغ.
وتوفر طائرة البوينج 777 سعة شحن في عنبر الشحن السفلي تصل إلى 16 طناً لكل رحلة، ما يمكّن من نقل الشحنات الحساسة للوقت بكفاءة، مثل بضائع التجارة الإلكترونية والأدوية والأجهزة الذكية وغيرها من المنتجات عالية القيمة.
وتُعد هانغتشو واحدة من أكبر مراكز التجارة الإلكترونية العابرة للحدود في العالم، وتتميز بمنظومة رقمية متكاملة وبنية لوجستية متقدمة، ما يجعلها بوابة دولية رئيسة للعديد من العلامات الصينية.
وبفضل شبكة «الإمارات للشحن الجوي» التي تمتد عبر القارات الست، واتصالها السريع عبر مركزها في دبي، يمكن نقل البضائع من هانغتشو ومنطقة دلتا نهر يانغتسي إلى الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا وأميركا اللاتينية في وقت أقصر، ما يعزز أداء سلاسل التوريد ويقلل من وقت التسليم.
وتشغّل طيران الإمارات حالياً 49 رحلة أسبوعياً إلى خمس مدن رئيسية في الصين هي بكين، شنغهاي، قوانغتشو، شينزن، وهانغتشو.