دراسة تكشف عن خطر جسيم مرتبط باستنشاق منتجات التنظيف
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
بغداد اليوم – متابعة
حذرت دراسة جديدة، من أن منتجات التنظيف المنزلية يمكن أن تطلق مئات المواد الكيميائية الخطرة للغاية على صحتنا.
وتبين أن المطهرات ومزيلات البقع ومعطرات الجو تنتج أبخرة ضارة تسمى المركبات العضوية المتطايرة، يمكن أن يؤدي استنشاقها إلى تهيج العين والأنف والحنجرة.
كما يمكن أن يؤدي أيضًا إلى مشاكل في الجهاز التنفسي، والغثيان، وتلف الجهاز العصبي والأعضاء الأخرى، وحتى السرطان.
واختبر الباحثون 30 منتج تنظيف مختلف، بما في ذلك بعض المنتجات التي يتم تسويقها على أنها صديقة للبيئة وبدون رائحة.
وكان بعضها عبارة عن بخاخات ومناديل، بينما كان بعضها الآخر عبارة عن مساحيق رغوية.
ويقول الخبراء إن تلك المنتجات يمكن أن تسبب مشاكل صحية مثل تلف الجهاز التنفسي وزيادة خطر الإصابة بالسرطان واضطراب النمو ومشاكل الخصوبة.
والمكونات الأكثر خطرا كانت البيوتوكسي إيثانول، الأيزوبروبانول، التولوين والكلوروفورم.
وتوجد هذه المكونات بشكل شائع في منظفات الأسطح متعددة الأغراض، ومنظفات الزجاج، ومنظف الأرضيات، ومزيلات الشحوم، وقد تم ربطها بتفاعلات حساسية الجلد، والنعاس، والعيوب الجينية، وتلف الأعضاء، والسرطان.
وقال الباحثون إن المركبات العضوية المتطايرة الموجودة في منتجات التنظيف تؤثر على جودة الهواء في الداخل والخارج على حد سواء، ولكن التلوث الداخلي أعلى مرتين إلى خمس مرات.
وأضافوا أن بعض المنتجات تنبعث منها مركبات عضوية متطايرة لمدة أيام أو أسابيع أو حتى أشهر.
وتظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يعملون في صناعة التنظيفات لديهم خطر أعلى بنسبة 50 بالمئة للإصابة بالربو و43 بالمئة خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن بينما تواجه النساء العاملات في هذا المجال أيضا خطرا متزايدا للإصابة بسرطان الرئة.
وقد تكون صحة الأطفال أيضًا معرضة للخطر، حيث وجدت بعض الدراسات أن الاستخدام العالي لبعض المنظفات الداخلية أثناء الحمل وفي مرحلة الرضاعة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالربو في مرحلة الطفولة.
المصدر: سكاي نيوز
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: المحليات الصناعية تقلل فعالية علاج السرطان
أفاد باحثون في دورية «كانسر ديسكفري» أن مرضى سرطان الخلايا الصبغية وسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة الذين يستهلكون كميات مرتفعة من المُحلّي الصناعي سكرالوز قد يواجهون استجابة أضعف للعلاجات المناعية، ما ينعكس على تراجع فرص بقائهم على قيد الحياة.
وأظهرت دراسة شملت 132 مريضاً يعانون من مراحل متقدمة من سرطان الخلايا الصبغية أو سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، أن الاستهلاك المرتفع للسكرالوز ارتبط بانخفاض فعالية العلاجات المناعية، وذلك استناداً إلى استبيانات غذائية مفصلة شملت مختلف أنواع السرطان ومراحله وأساليب علاجه.
وفي التجارب التي أجريت على الفئران، توصل الباحثون إلى أن السكرالوز يغيّر تركيبة ميكروبات الأمعاء، مما يؤدي إلى زيادة الكائنات الدقيقة التي تحلل الأرجينين، وهو حمض أميني أساسي لعمل الخلايا التائية التي تمثل خط الدفاع الرئيسي لجهاز المناعة.
وقالت آبي أوفيراكر، الباحثة الرئيسية في الدراسة من جامعة بيتسبرغ، في بيان، إن استنزاف مستويات الأرجينين نتيجة التغيرات التي أحدثها السكرالوز في ميكروبات الأمعاء حال دون قيام الخلايا التائية بوظيفتها المناعية بشكل طبيعي، ما أدى إلى تراجع فعالية العلاج المناعي لدى الفئران التي استهلكت السكرالوز مقارنة بغيرها.
وفي مسعى لحل المشكلة، كشف الباحثون من خلال تجارب على الفئران أن المكملات الغذائية التي تزيد مستويات الأرجينين تخفف من التأثيرات السلبية للسكرالوز على العلاج المناعي، وهو نهج يأملون الآن في اختباره على البشر.
وأضافت أنه من السهل التوقف عن شرب المشروبات الغازية الخالية من السكر، ولكن عندما يكون المرضى يتلقون علاجا من السرطان، فإنهم يتعاملون بالفعل مع ما يكفي، لذلك فإن مطالبتهم بتغيير نظامهم الغذائي بشكل جذري قد لا يكون أمرا واقعيا.
وأشارت أوفيراكر إلى أنه لهذا السبب فإن المكملات التي تدعم الأرجينين يمكن أن توفر طريقة بسيطة لمقاومة التأثيرات السلبية للسكرالوز على العلاج المناعي.