الرياض.. مقصد الرحالة والمستكشفين وملهمة المؤرخين عبر الأجيال
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
شهدت الرياض خلال القرنين الماضيين توافد عدد من الرحالة الذين وثقوا الكثير من المعلومات المستمدة من المشاهدات اليومية، فكانت على فترات من التاريخ محط رحال المستكشفين والمبعوثين والدبلوماسيين الذين زاروا الجزيرة العربية؛ رغبة في التعرف على جوانبها الجغرافية والاجتماعية والسياسية.
أخبار متعلقة المملكة تفوز برئاسة منظمة "الآسوساي" من 2027 حتى 2030تجارب سينمائية في احتفال "اثراء" باليوم الوطني 93
ونتج عن هذه الزيارات ظهور العديد من المؤلفات التي وصفت جزءًا كبيرًا من طبيعة الحياة في الرياض.
بساتين غناء ونخيل كثيفة
من أبرز المشاهدات التي تناولت معالم الرياض خلال القرن الثالث عشر ميلادي زيارة الرحالة البريطاني وليم جيفورد بالجريف 1279هـ - 1862م، إذ وصف الرياض بأنها ذات بساتين غناء ونخيل كثيفة.
وقال: انبسط أمامنا واد فسيح وقبل هذا الوادي مباشرة تحت المنحدر المليء بالحصى الذي وقفنا فوق قمته، لاحت لنا العاصمة طويلة ومرتفعة تتوجها أبراج عالية، وأسوار دفاعية قوية، ومساحات من السقوف والشرفات، يطل عليها جميعها قصر فيصل الملكي الكبير "يقصد الأمام فيصل"، وهو عبارة عن مبنى مهيب، وبجانبه يرتفع قصر نادر أقل اتساعا بناه وسكنه ابنه عبدالله "يقصد الأمام عبدالله بن فيصل".
إلى أن قال": وعلى مسافة 3 أميال من السهول المحيطة، لاح لنا بحر من النخيل التي ترتفع وسط حدائق خضراء حسنة الري، فيما بلغت مسامعنا أصوات السواقي الشجية، ومن الجهة المقابلة إلى الجنوب انفتح الوادي على سهول اليمامة الواسعة الخصبة وتخللها البساتين والقرى الكثيفة.
المؤرخون وثقوا الكثير من المعلومات المستمدة من المشاهدات اليومية في الرياض - اليوم
جدار أخضر بساتين النخيل
كما ذكرها الرحالة الدانماركي باركلي رونكيير الذي زار الرياض عام 1330هـ / 1912م بقوله: في 8 ربيع الآخر 1330هـ سرنا عبر وادي حنيفة الذي امتلأ مجراه بالأشجار والشجيرات الصغيرة التي يبلغ ارتفاع بعضها 5 أمتار، امتد أمامنا في الوادي جدار أخضر داكن من بساتين النخيل.
وأضاف: على هذه الخلفية المنمقة الخضراء من الواحة، تظهر الأسوار والأبراج عندما تسطع عليها أشعة شمس الظهيرة الشديدة الضياء.
القصر الملكي بالرياض
أما الرحالة البريطاني هاري سانت جون فيلبي (عبد الله فيلبي) فوصف الرياض وصفًا دقيقًا في مذكراته ومقالاته، من خلال زياراته العديدة التي زار فيها الرياض بدءًا من عام 1336هـ .
وقال: لا يوجد مبنى في جميع أنحاء مملكة ابن سعود أعظم فخامة في تخطيطه ولا أجمل في هيئته بعمارة شبه الجزيرة العربية الحديثة من القصر الملكي بالرياض.
مدينة تسابق الزمن في ميادين النهضة والعمران - واس
عاصمة الديار النجدية
فيما وصف الصحفي المصري محمد شفيق أفندي مصطفى في كتابه "في قلب نجد والحجاز" الذي جمعه من مقالات كتبها إبان زيارته للجزيرة العربية عام 1346هـ الموافق 1927م، الرياض بقوله: تُعد الرياض أكبر مدن نجد وأعظمها شأنًا بوصفها عاصمة الديار النجدية، وهي ذات مبان متعددة، بينها عدة عمارات كبيرة.
وأضاف: يحيط بالمدينة سور فخم له أبواب كثيرة على مثال أبواب المدن الشرقية في سالف الزمان، وهي تُقفل عند اللزوم، وتحيط بالعاصمة المزارع وأشجار النخيل".
صورة قديمة مبهجة
شبّه الرحالة البريطاني غيرالد ديغوري في مذكرات نشرها عقب رحلته الثانية إلى الرياض عام 1354هـ / 1935م بقوله: المناظر الطبيعية في وسط شبه الجزيرة العربية فريدة، إذ يشق وادي حنيفة، المليء ببساتين النخيل بصورة ملتوية، جبل طويق مارًا بمدينة الرياض عند سورها الجنوبي، ويقود مجرى وادي البطحاء إلى بوابة الرياض الشرقية، ويأتي من سلسلة التلال والمرتفعات الواقعة في الجهة الشمالية للرياض، وتحيط بها.
وأضاف: أما جبل العرمة وجبل طويق فهما يحيطان بالرياض من الشرق والغرب، فالتلال المتتابعة والأودية الخضراء الغامقة المرسومة بدقة متناهية، وومضات النور فيما بينها، وكذلك الظلال الزرقاء التي يخلفها نور الشمس عند مغيبها تجعل المنظر يبدو وكأنه خلفية لصورة إيطالية قديمة مبهجة للمسافر".
مؤلفات كثيرة وصفت جزءًا كبيرًا من طبيعة الحياة في الرياض - واس
مدينة ذات مظهر بهي
أسهب الرحالة آر إس هنسي خلال زيارته للمملكة في عام 1366هـ / 1946م، في وصف بهاء الرياض فقال: لقد كانت الرياض ذات مظهر بهي، فهي مدينة مسورة تشبه مدن العصور الوسطى، محاطة بخضرة زاهية، المدينة (الرياض) تبعث في المشاهد إحساسًا بالسعادة بهذا المشهد العتيق الذي ظل باقيًا على مدى الدهور.
عاصمة عجيبة في تكوينها
كما أثارت الرياض أعجاب الكاتب وعضو اتحاد الكُتّاب في مصر محمد كامل حتة إبان زيارته لها في عام 1375هـ / 1956م، فقال: الرياض عاصمة عجيبة في تكوينها ومعالمها، فإنك لتجد فيها كثيرًا من المفارقات التي تصور مدى ما نالها وينالها من تطور سريع، ما زال لسرعته يجمع بين الماضي والحاضر في إطار واحد.
وتابع: تجد فيها صورة الرياض القديمة، المعالم الحديثة التي تسابق الزمن في ميادين النهضة والعمران، والتي تمت في سنوات قلائل هي الصورة الحديثة للرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 واس الرياض أخبار السعودية الرياض اليوم الوطني اليوم الوطني السعودي اليوم الوطني 2023 اليوم الوطني السعودي 93 اليوم الوطني 93
إقرأ أيضاً:
“كيتا” تطلق “كيمارت” في الرياض، بدءًا من حي الياسمين وحي غرناطة
“كيتا” تتوسع في مجال توصيل البقالة مع إطلاق “كيمارت”، لتوصيل الاحتياجات اليومية خلال 15 دقيقة
البلاد- الرياض
أعلنت “كيتا”- الذراع الدولية لشركة “ميتوان” الصينية الرائدة في خدمات التوصيل عند الطلب- عن إطلاق “كيمارت”، خدمة توصيل البقالة الجديدة، التي تهدف إلى توصيل الاحتياجات اليومية إلى أبواب العملاء خلال 15 دقيقة فقط.
تتوفر الخدمة حاليًا في حي الياسمين وحي غرناطة بالرياض، مع خطط للتوسع؛ لتشمل المزيد من أحياء العاصمة ومناطق أخرى في المملكة.
في ظل نمط الحياة السريع المتسارع في الرياض وتزايد الاعتماد على الحلول الرقمية، يأتي إطلاق “كيمارت”؛ ليُلبي الحاجة المتزايدة للراحة والسرعة. وتقدم الخدمة حلًا عمليًا وسريعًا لسكان العاصمة الراغبين في الحصول على مستلزماتهم اليومية بسهولة وموثوقية، كما تدعم “كيمارت” التجار المحليين من خلال توسيع حضورهم الرقمي.
من خلال تطبيق “كيتا”، يمكن للعملاء استكشاف مجموعة واسعة من المنتجات؛ تشمل: الفواكه، والخضروات، والوجبات الخفيفة، والمشروبات، ومنتجات الألبان، ومنظفات المنزل، ومنتجات العناية الشخصية. ويتم توفير هذه المنتجات من علامات تجارية وموردين موثوقين لضمان الجودة والانتعاش.
وقالت آريا ليو، رئيس “كيمارت” في السعودية: “هدفنا- ببساطة- يتمثل في تسهيل الحياة اليومية للأفراد والعائلات في الرياض. من خلال ’كيمارت‘، نقدّم طريقة أسرع وأكثر موثوقية للحصول على المستلزمات اليومية مباشرة إلى باب منزلك. وهذه المبادرة تأتي ضمن رؤيتنا الأوسع في ’كيتا‘ لمساعدة الناس على تناول طعام أفضل والعيش بشكل أفضل.”
ويتمركز السائقون في مراكز تجهيز محلية؛ لضمان سرعة التوصيل، بينما تُعبأ المنتجات المجمّدة والحساسة للحرارة باستخدام الثلج الجاف للحفاظ على جودتها. وتعتمد الخدمة على نظام ذكي لتوزيع الطلبات وشبكة متقدمة للخدمات اللوجستية في الميل الأخير، لضمان تجربة توصيل دقيقة وفعالة واحترافية.
تشمل إستراتيجية “كيمارت” للنمو التوسع السريع في أحياء الرياض، يليها إطلاق واسع النطاق في باقي مناطق المملكة. وتتماشى هذه الخطوة مع رؤية “كيتا” طويلة الأمد لتحسين جودة الحياة من خلال الابتكار الرقمي، ودعم رؤية السعودية 2030، عبر خلق فرص العمل وتمكين التجارة المحلية.
للمزيد من المعلومات حول خدمات “كيتا”، يُرجى تحميل تطبيق “كيتا” من متجر أبل ستور، أو جوجل بلاي.