الثورة نت:
2025-05-20@22:02:28 GMT

منجزات الثورة والمسؤوليات الوطنية..

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

 

يأتي إحياء ذكرى ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م تتويجاً لنضالات الثوار الأحرار الذين حملوا على عاتقهم الواجبات والمسؤوليات الدينية والأخلاقية التي من المفترض ألا يفرط أو يقصر فيها أحد ممن لديه الغيرة والحمية على دين الله وعلى الأرض والعرض، وسلام الله على الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي أبى إلا أن يناهض تبعية وعمالة وارتهان النظام الحاكم حينها لأعداء الله ورسوله والمؤمنين قوى الاستكبار في هذا العالم وعملائهم من الأعراب الأشد نفاقاً وتطبيعاً وعمالةً لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل.


كان الشهيد القائد في دروسه ومحاضراته كثيراً ما يلفت انتباه أبناء الأمة إلى الحذر واليقظة والتنبه إلى خطر ومؤامرات الغرب وأدواته ووسائله الخبيثة ضد الإسلام والمسلمين الذين يسعون جهدهم إلى إضلال وإفساد الأمة وانحرافها عن منهج الله سبحانه وما لذلك من تبعات وأبعاد في التطبع بثقافة الغرب الفاسقة الماجنة الدخيلة والطاغية على أبناء الأمة وبالتالي التطبيع السياسي والأمني والعسكري مع أعداء الله وأعداء البشرية والإنسانية وهو ما حصل فعلاً وواقعاً مع أنظمة الخليج وشعوبها.
إن ثورة ال 21 من سبتمبر بحق، انتصار تاريخي وإنجاز عظيم وكبير، رسم ملامحها وأطلق شرارتها الشهيد القائد وأسس مداميكها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله الذي أشار في إحدى خطاباته أنها ثورة لا زالت مستمرة وتمثل أهمية كبيرة لشعبنا اليمني العظيم في أهدافها وفي مضمونها وفي نتائجها فيما يتعلق بالحاضر والمستقبل.
لقد حققت الثورة بالنوايا الصادقة والجادة وبالفعل وبالتحرك في الميدان السياسي والعسكري مكسباً سيادياً مهماً لا يختلف عليه اثنان ولا يمكن أن تزيف الأيام ولا الأحداث والوقائع حقيقة تجسيد المكسب الشعبي الثوري الواعي والمتمثل في حماية الثروة النفطية والغازية من النهب وذلك بمنع قوى الاحتلال من مواصلة نهب الثروة اليمنية من النفط والغاز وحرمان الشعب اليمني من أبسط حقوقه على أرضه وخيراته ومقدراته.
ولو لم يكن من نتائج ومنجزات الثورة إلا تحقيق الأمن والاستقرار ونيل حرية وكرامة الشعب اليمني واستقلال قراره السياسي والحفاظ على هويته الإيمانية وثوابته وتاريخه المليئ بالتضحيات لكفى ذلك فخراً وشرفاً أن نحيي هذه الذكرى في نفوسنا وواقعنا الذي نشاهد فيه اليوم القوة العسكرية والصاروخية والدفاعية والأمنية وهي بذلك التنظيم الدقيق و الأسس الصحيحة والعقيدة القتالية السليمة إعداداً وولاءاً مطلقاً لله ولأولياء الله الصادقين والمستوى العالي والجهوزية الأعلى والتي أرعبت أنظمة العمالة والارتزاق لقوى الاستكبار العالمية التي تعيث في الأرض الفساد والضلال والانحراف.
إن ما نشاهده اليوم من إنجازاتٍ كبيرة في التصنيع العسكري بدءاً من البندقية وحتى الصواريخ والطائرات المسيرة ما هو إلا ثمرةً للإرادة والعزيمة والبأس اليماني بعد ثقة أبناء الجيش اليمني بالله ثقة مطلقة والتوكل عليه والذي أضحى ذلك التصنيع مصدر فخر للوطن وأبناء الوطن رغم الظروف الحرجة والصعوبات والعدوان والحصار.
ولا يخفى على أحد سياسات قوى الاستكبار الأمريكية الخبيثة في المنطقة التي تتجه بالدول العربية نحو الاعتراف بالعدو الإسرائيلي كدولة والسعي للتطبيع معها في كثير من المجالات كما قامت بذلك عدد من الأنظمة العربية والتي ساهمت بهذه السياسات بشكل كبير في تصفية القضايا المصيرية للأمة ومنها قضية وحدة الصف والموقف الإسلامي العربي و القضية الفلسطينية فكانت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي الدافع والحصن الحصين الذي دافع عن هذه القضايا وحافظ عليها لتكون من منطلق قرآني ومنطقٍ إسلامي أولويات يجب على كل الأنظمة العربية وعلى كل إنسان مسلم غيور على دينه ووطنه أن يوليها كل الاهتمام والمسؤوليات وليس أحد بمنأى عن تحمل ذلك وفي هذا المقام تجدر الإشارة إلى خطاب رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط عن هذه الثورة بقوله :
«إن احتفاءنا بالحادي والعشرين من سبتمبر المجيد ليس عملاً ترفياً وإنما هو تتويج سنوي لنضالات شعب كريم قرر الخلاص من براثن الوصاية والهيمنة الخارجية والانعتاق من أشكال وصيغ الارتهان والتبعية في إطار ثورة مجيدة وضعت نصب عينيها عزة اليمن ورفعته ثورة كل ما فيها يمني وكل ما فيها وطني».
وعن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر يقول الرئيس الشهيد صالح الصماد رضوان الله عليه «لقد أسقطت الثورة نظام العمالة والتبعية والفساد وأطاحت برموز العمالة والتخلف والإرهاب وفتحت الباب لانعتاق القرار السياسي اليمني من مرحلة الوصاية والهيمنة الخارجية التي ظلت تكبل شعبنا بقيود الفقر والتخلف والقمع والوصاية على القرار السياسي» وفي مقابل الإنجازات العسكرية والأمنية ينبغي على حكومة الإنقاذ استشعار الواجبات الدينية والمسؤوليات الوطنية والنهوض بها بغية تصحيح وضع مؤسسات الدولة وتطهيرها من الخونة والعملاء والفاسدين والانتهازيين، فالتحديات كبيرة والمسؤوليات عهد وأمانة في أعناق كل أبناء اليمن الشرفاء وسلام الله على السيد القائد حين قال : «الثورة خطت خطوة واحدة إلى الأمام وأمامها الكثير من الخطوات».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عدن ‎أبين ‎لحج.. ثورة اللقمة

الجديد برس- بقلم- صلاح السقلدي| برغم حادثة إطلاق النار فوق رؤوس المتظاهرين التي لم يكن لها لزمة إلّا إذا كان هناك توجه خبيث لدى البعض لإفشالها أو لإفشال التظاهرات القادمة تحت ذريعة الحالة الأمنية، وبغض النظر عن الذي حدث قبيل انتها الفعالية بدقائق دون ضرر والحمد لله، فالأهم هو نجاح الفعالية وإيصال الرسالة لمَن يعنيهم الأمر- مع إنهم يعرفون الحالة جيدا فهم مَن صنعها، ويتعمدون التجاهل واذية الناس- ولإفهامهم للمرة الألف بانهم أمام شعب حي يستعصي استغفاله أو سلب لقمته ومصادرة حقوقه أو الإمتطاء على أكتافه صوب علياء المصالح النفعية والبحث عن صناعة أمجاد شخصية على حساب جوع و أوجاع وتضحيات الناس. … هذه التظاهرة اليوم تاتي بعد تظاهرة كبيرة قبل شهرين تقريبا لذات الغرض( المطالبة بتوفير الخدمات) وفي نفسه الساحة، وبعد ايام من تظاهرتين نسائيتين مميزتين حجماً وتنظيمًا، كما إنها أي تظاهرة اليوم تاتي بنفس اليوم الذي خرجت فيه تظاهرات نسائية في محافظتي أبين ولحج . اي إننا أمام ثورة شعبية متصاعدة، عنوانها خدمي محض، على الأقل هذا عنوانها حتى الآن، وستتوقف طبيعة هذه التظاهرات وحجمها ونطاقها الجغرافي في قادم الأيام على مدى استجابة او عدم استجابة الجهات المعنية، وعلى صدق او خبث النوايا عند الجهات التي تلّوح بالهراوة وتتوعد المتظاهرين بالويل والثبور. بالمجمل نقول :إننا أمام نسخة اخرى من الثورة الجنوبية( الحراك الجنوبي )في بداياتها الأولى، وعلى الجميع” سُلطة وجماهير” إن يكونوا قد استفادوا من ثورة الأمس ومن تجربة ومرارة نضال السنين الخوالي بإيجابياته وسلبياته، فالجنوبيين بما فيهم من يعتقدون انهم صاروا دولة ونبتت لهم أنيابٌ ومخالب زائفة لا يزالون جميعا تحت اُمرة وأوامر الغير، وبالتالي تظل المعاناة واحدة، والهمُ مشترك.

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية: الإسلام ليس ضد التطور ويواكب كل منجزات العصر
  • حفل جائزة الكرة الذهبية 22 سبتمبر
  • تنتهي في سبتمبر.. متى تبدأ إجازة نهاية العام 2025 لصفوف النقل؟
  • يا أخوانا الكفر والسفه الحصل أيام الثورة و أيام قحت حاجة ما بتتصور نهائي
  • اجتماع في صنعاء لتنفيذ المبادرة الوطنية لدعم المنتج اليمني
  • في يوم الاتصالات العالمي.. منجزات نوعية للمملكة في الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والقدرات الوطنية
  • مصدر إسرائيلي: وضع "حزب الله" السياسي هو الأصعب منذ عقود
  • عدن ‎أبين ‎لحج.. ثورة اللقمة
  • حماس تشيد بالموقف اليمني المساند لغزة والصمود في وجه أمريكا وإسرائيل (تفاصيل)
  • مصدر إسرائيلي: وضع "حزب الله" السياسي هو الأصعب منذ عقود