(عدن الغد) خاص :

صدر حديثاً عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر، كتاب (حرب العصيد.. جنايات يحيى حميد الدين على اليمنيين)، للباحث والمؤرخ بلال محمود الطيب.

الكتاب الذي تصل عدد صفحاته إلى نحو (500) صفحة، يحكي حقائق تاريخية هامة عن الإمام يحيى حميد الدين، وجناياته على اليمنيين، طيلة فترة حكمه، وهي الفترة التي ظلت غائبة أو مغيبة تاريخياً.

ويذكر الكتاب، أن المتوكل يحيى حميد الدين، لم يحد قيد أنملة عن نهج أسلافه؛ بل فاقهم بأساليب وابتكارات أكثر ظلما وانحطاطا، وخسة وإذلالا.

ويوضح أن أبطال سياسة يحيى حميد الدين المتجذرة والمتجددة تلك "رعية مكلومون، وعساكر متوحشون، وعمال جشعون، وهو - أي الإمام الطاغية - فوق الجميع، أسمى تلك الحرب بـ(حرب المصيد)، ولم يكن في المحصلة التراجيدية - همه إلا انتظار وصول الغنائم، لا ليوزعها على فقراء دولته؛ بل ليملأ بها المدافن والمخازن".

ويتميز الكتاب الذي يُعد نقلة نوعية في معركة الوعي، وتحصين الأجيال، أنه يؤرخ بأسلوب شيق ومُختزل، لحقبة هامة من تاريخ الإمامة واليمن عموما، حيث انتهج مؤلف الكتاب الأسلوب الصحفي الاستقصائي، واستند على الذاكره الشفهية لكشف وتعرية كل ما يتعلق بممارسات الإمام يحي.

وجاء في الكتاب:"رداً على حربه الإذلالية تلك، وبعيدًا عن الشمول الذي تعمل له وتسعى إليه الثورات والانتفاضات المنظمة، ورغم الجهل المدقع والعزلة المفرطة اللذين فرضا على الشعب اليمني، بدأ فكر الثورة والتمرد يتسلل إلى العوام، وقامت بالفعل حركات فلاحية مسلحة ضد حكمه المظلم".

ويؤكد الباحث بلال الطيب أن أهمية الكتاب تبرز في انه يوثق للحركات الفلاحية المسلحة، التي رغم كثرتها، لم تحظ بالدراسة والتوثيق إلا ما ندر.

في السياق، قال الناشر رئيس مؤسسة أروقة الدكتور هاني الصلوي: إن الكتاب الجديد للباحث بلال الطيب (حرب العصيد)، يعد إضافة نوعية ومهمة للمكتبة التاريخية اليمنية..وأضاف "إن الكتاب ركز على البعد الاثنوغرافي، وقدمه بشكل مقنع للغاية، وهي خاصية تميز بها كتاب (حرب العصيد)".

يذكر أن كتاب (حرب العصيد)، يعرض حالياً في معرض الرياض الدولي للكتاب، وهو واحد من عدة مؤلفات تاريخية للباحث الطيب، أبرزها كتاب (المتاهة) والذي يوثق (الحلقات المفقودة من تاريخ الإمامة الزيدية في اليمن)، وهو الأمر الذي ينطبق على كتاب (حرب العصيد)، من حيث الكشف عن حقائق تاريخية، من حقبة الإمام يحيى.

والباحث بلال الطيب، هو صحفي وباحث مهتم بتاريخ اليمن، ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر - رئيس التحرير.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

صاحب علامة النصر خلال حرب أكتوبر يكشف مفاجأة عن اللحظة التاريخية (فيديو)

روى الجندي محمد طه يعقوب صاحب علامة النصر في حرب أكتوبر ٧٣،  كواليس أيام الحرب، قائلا: “كنت في سلاح المشاه وكان الساتر الترابي يغطي خط برليف ، ودخلنا الحرب واحنا صايمين وفطرت بعد ثلاثة أيام وأكثر شيء نشرب مياه على المغرب وقطعة بسكويت”.

أحمد موسى يصدر كتابا يتناول تفاصيل مهمة عن حرب أكتوبر (فيديو) الكلمة سلاح والوعى جبهة.. مثقفون فى حرب أكتوبر لم أكن أعلم أنها علامة النصر 

وأضاف خلال لقاء له لبرنامج “واحد من الناس”، عبر فضائية “الحياة”، ان الأوامر جاءت لنا أن نفطر ورفضنا وتمنينا النصر أو الشهادة ونحن صائمين، وفي أول يوم انتصرنا عليهم وقهرناهم وعرفوا قوة الجندي المصري ، وفي ثاني يوم وثالث يوم كانو يلقوا صواريخ محرمة دوليا وأصيب زميلي وبتر قدمه وشيلت زميلي وقلت هعدي بيه خط القناة وفي وسط المعركة ، وكل ما تكون هناك غارة أضعه في مكان غير مرئي ثم استمر ووصلت الى قناة السويس وقمت بالعوم به حتي وصلت الي الضفة الغربية ، وشاهدني كل من هناك، وهناك مصور صحفي من أخبار اليوم صورني وقمت بعمل علامة واقصد بها خريطة سيناء، ولم أكن أعلم أنها علامة النصر وبعد ذلك كانت هذه الصورة منتشرة في وكالات وصحف العالم بأن الجندي المصري رافع علامة النصر.

السادات قال لي أهلا بالبطل الذي بشر بالنصر من ثاني أيام الحرب

وتابع أن الرئيس السادات قال لي أهلا بالبطل الذي بشر بالنصر من ثاني أيام الحرب، معقبا: “في الحصار استمرينا لمدة ١٣٤ ولم يكن معانا طعام ولازم نتأقلم، واضطرينا نأكل ثعابين وسحالي حتي نعيش ، ولكي نشرب نذهب إلى آبار عيون موسي ومسافة كيلو ونص والعدو اقرب لنا ، وكنا بنعمل فرقة إنتحارية حتي نأتي بالمياه وهناك من يستشهد وهناك من يأتي بالمياه وهناك من يشغل العدو".

وعن منطقة جبل المر كان العدو  يحتلها ويحارب من فوقها ، وجاءت الأوامر بان جبل المر محتل وعليه قوات كبيرة من العدو ، وجاءت الأوامر اننا نحرر الحبل ونحن عدد قليل بالنسبة لهم ، وكان هناك مدفع يضرب مدينة السويس ، ولم نرضي بذلك وقلنا الله اكبر ووفقنا الله وبدأنا نقتحم الجبل وكنا نحفر بضوافرنا حتي نتسلق الحبل واستشهد ١٢ بطل من الـ ٢٧ حتي وصلنا الي قمة الجبل وانتصرنا وقمنا بأسر عدد من الجنود الإسرائيلين واستولينا علي الأسلحة ، وعندما تم تبليغ الرئيس السادات ان جبل المر تحرر ، قال “الصعيدي عملها” في اشارة الي قائد الفرقة معانا ، ومن هناك كان القرار بتغيير اسم الجبل من جبل المر الي جبل الفتح كريم في اشارة الي اسم العقيد.

 

 

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يستقبل البروفيسور حميد الشامسي
  • مجالس الإدارة ومسؤولياتها التاريخية
  • تعلن المحكمة التجارية الابتدائية بالأمانة أن على المنفذ ضده رشاد حميد بتنفيذ
  • صاحب علامة النصر خلال حرب أكتوبر يكشف مفاجأة عن اللحظة التاريخية (فيديو)
  • مصر بلدى ..كتاب جديد للأطفال للدكتورة رانيا يحيى بالعربية والإيطالية
  • قلاع الثقافة.. المكتبات المستقلة آخر من يحرس الكتاب
  • محمد حميد الله.. العالم الذي عاش للإسلام في صمت ورحل في صمت
  • يحيى بشير يشرف على تنصيب خير الدين بن عيسى مكلفًا بتسيير الأمانة العامة لوزارة الصناعة
  • رحيل العم علي السيابي.. ذاكرة الحارة ووجهها الطيب
  • المغربي بلال الخنوس يقود شتوتغارت لفوز ثمين على هايدنهايم