ريمونتادا بيضاء.. الزمالك العنيد يعبر عقبة أرتا سولار ويتأهل إلى دور المجموعات للكونفدرالية الإفريقية
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
نجح لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، في التأهل إلى دور المجموعات لبطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية، بعد الفوز على نظيره أرتا سولار الجيبوتي، بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم السبت، على ستاد القاهرة الدولي ضمن منافسات إياب دور الـ 32 لبطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية.
وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز أرتا سولار بثنائية نظيفة، في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب عزام في تنزانيا.
وجاء الهدف الأول في اللقاء لصالح أرتا سولار في الدقيقة 16 من أحداث الشوط الأول، عن طريق اللاعب وارساما حسن، بعد تمريرة عرضية من ياكوبا سونجني، قابلها وارساما بتسديدة مباشرة مرت أقصى الزاوية اليسرى لداخل الشباك.
ونجح يوسف إبراهيم أوباما في إحراز هدف التعادل للزمالك، في الدقيقة 49 من أحداث الشوط الثاني، برأسية قوية سكنت الشباك، بعد ارتداد تسديدة أحمد سيد زيزو.
"بين الشوطين".. أرتا سولار يعقد الأمور على الزمالك ويتقدم بهدف نظيف بالكونفدرالية "الونش" يؤازر لاعبي الزمالك من ستاد القاهرة أمام أرتا سولار في الكونفدراليةفيما نجح محمود عبد الرازق شيكابالا في إحراز الهدف الثاني للزمالك، في الدقيقة 52 من عمر المباراة، بعد تسديدة قوية سكنت يمين المرمى.
وجاء الهدف الثالث للزمالك عن طريق أحمد سيد زيزو، في الدقيقة 74 من أحداث المباراة، بعد كرة مرتدة من العارضة.
فيما نجح التونسي حمزة المثلوثي، في إحراز الهدف الرابع وهو هدف التأهل للزمالك، في الدقيقة 88 من عمر المباراة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الزمالك ارتا سولار كأس الكونفدرالية الزمالك وارتا سولار الزمالك ضد أرتا سولار فی الدقیقة أرتا سولار
إقرأ أيضاً:
تتويج إنريكي المدرب العنيد وقائد ثورة سان جرمان
ميونيخ (ألمانيا) «أ.ف.ب»: توّج لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم التاريخي الذي حققه باريس سان جرمان الفرنسي، الرجل الأقوى بشخص مدربه الإسباني لويس إنريكي بعدما نجح من خلال أساليبه الصارمة والطموحة في تغيير كل شيء في نادي العاصمة، وذلك بعد 10 سنوات من انتصاره الأول مع برشلونة.
في الماضي القريب، كان هناك سان جرمان الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار وكيليان مبابي، لكن حاليا طغت على نادي العاصمة صبغة مدربه إنريكي.
حتى قبل فوز السبت التاريخي على إنتر الإيطالي 5-0 في ميونيخ، أصبح الإسباني البالغ 55 عاما الوجه الرئيس للفريق خلال الموسمين الماضيين. لكن مساهمته الساحرة في مساعدة سان جرمان على الفوز بالكأس ذات الأذنين الكبيرتين بعد 24 شهرا من وصوله تدفعه إلى بُعد جديد، إلى مجرة أعظم مدرب في تاريخ النادي وأحد أفضل المدربين في العالم.
بدا أن إنريكي المهاجم السابق الذي ارتدى قميصي الغريمين ريال مدريد وبرشلونة، يعاني من عدم الاعتراف به كمدرب من الطراز الرفيع كونه اعتمد على الثلاثي الذهبي "أم أس أن" (ميسي-الأوروجوياني لويس سواريس-نيمار) ليفوز بدوري الأبطال في عامه الأول كمدرب للنادي الكاتالوني عام 2015.
وقال إنريكي قبل النهائي الثاني له، بعد عشر سنوات "كان العمل الذي قدمته في برشلونة استثنائيا، وأجرؤ على قول ذلك".
وأضاف "قال الناس إنه من السهل الفوز بدوري أبطال أوروبا مع ذلك الفريق، لكننا رأينا أن الأمر ليس كذلك".
ولكن في سان جرمان، لم تكن مسألة إدارة فريق وأسلوب لعب وصل إلى مرحلة عالية من النضج، بل مُنح مدرب "لا روخا" السابق حرية مطلقة لاجراء تعديلات جذرية خلال وصوله في صيف 2023. حينها سئم باريس من النجوم والجدل حولهم وتذبذب الأداء وأراد أن يُحدث ثورة خاصة به.
ولقيادة هذه الثورة، اعتمد الرئيس القطري ناصر الخليفي والمدير الرياضي البرتغالي لويس كامبوس على ابن خيخون، رجل ذو خبرة وشخصية قوية، ما منحه القوة والحرية اللتين لم يتمتع بهما أحد قبله.
عند وصول إنريكي، بعث سان جرمان رسالة واضحة مفادها "المدرب هو أفضل من يجسّد المشروع، فهو يملك المفاتيح والنسخة الأخرى. يتمتع بشرعية حقيقية، ومعرفة حقيقية، ويعرف ما يريد".
ضغط مستمر
سريعا، ترك إنريكي بصماته فيما تعرفت عليه الجماهير الفرنسية بفضل مزاجه، وخصائصه، وأفكاره في اللعب المبنية على الاستحواذ والضغط عند خسارة الكرة ورغبته في أن يكون "قويا مع الأقوياء" في غرفة تبديل الملابس.
في نظر هذا المدرب، لا ينبغي لأي لاعب أن يكون فوق فريقه، حتّى المهاجم مبابي، ليثبت نفسه بشكل طبيعي رمزا للنادي.
وفور وصوله، طالب إنريكي وحصل على "جهاز بقيمة 15 ألف يورو يرصد جميع المعايير الفزيولوجية، ويخضع اللاعبون للاختبار مرة أو مرتين في الأسبوع"، حسب مصدر مقرّب من النادي.
وسرعان ما لاحظ المدرب تأرجح أداء المدافع نوردي موكييلي، فأجبره على الرحيل إلى باير ليفركوزن الألماني الصيف الماضي.
وفي الفيلم الوثائقي الذي تم بثه على التلفزيون الإسباني في الخريف، نرى المدرب وهو يلقي محاضرة على مبابي غير المبال لإقناعه بالمساهمة في الدفاع بشكل أكبر. وبعد الإعلان عن رحيله إلى ريال مدريد الإسباني، لم يتردد إنريكي في إبقاء مهاجم منتخب فرنسا على مقاعد البدلاء بانتظام خلال النصف الثاني من موسم 2023-2024.
ويتابع المصدر المذكور "أن يتعايش لاعبون من الطراز الرفيع مع لويس إنريكي، فهذا أمر صعب".
كما تسببت الخلافات مع عثمان ديمبيليه في بداية الموسم، بسبب التأخير عن التمارين، في تهديد إمكانية مشاركة جناح برشلونة وبوروسيا دورتموند الألماني السابق. تم منعه من السفر إلى لندن في أكتوبر ثم تعرض لانتقاد لاذع علني بعد طرده في ميونيخ.
ووصف ديمبيليه في أبريل أسلوب الضغط المستمر الذي يعتمده المدرب "ظل المدرب يقول لنا: إذا لم تضغطوا أو تدافعوا، سيأخذ شخص آخر مكانكم، لذلك نحن جميعا ندافع".
لكن إنريكي خفف أيضا من حدة نبرته تجاه ديمبيليه الذي يلعب دورا محوريا، فقرر استخدامه كمهاجم وهمي اعتبارا من ديسمبر 2024. كان من الضروري التفكير في الأمر، وتكليف ديمبيليه بمهمة بناء وإنهاء الهجمات، وهو الذي كان يفتقر في كثير من الأحيان إلى الدقة أمام المرمى.
ويقول أحد المقربين من النادي "لويس إنريكي قادر على تطوير أي نوع من اللاعبين"، سواء كانوا صغار السن أو أصحاب خبرة، مضيفا "يتحدث لوتشو إلى الجميع تقريبا كل يوم، وغالبا ما يكون برفقته الطبيب النفسي خواكين فالديس".
كما أثنى كارليس مارتينيس نوفيل مدرب تولوز في فبراير على عمل مواطنه قائلا "نرى أن لويس إنريكي يتمتع بعلاقة قوية ومتنامية مع لاعبيه. الجميع يبذلون قصارى جهدهم، ويؤدون دورهم".
أما قائد سان جرمان البرازيلي ماركينيوس، فقال "عندما وصل، أضاف حمضه النووي. شيئا فشيئا، نجح في تحسين أدائنا".
وأردف قائلا "لقد عمل أيضا بجد على الجانب الذهني والتحفيز والتحضير وسلوك اللاعبين. إنه ليس مجرد مدرب يُملي علينا فعل هذا أو ذاك. لقد أرانا الطريق. إنه لا يتحدث عن كرة القدم فحسب، بل أكبر من ذلك".
تعكس حصص التمارين هذه الكلمات حيث الأجواء الرائعة المسيطرة على اللاعبين الذين يتبعون بحماس قائدهم.
وقال إنريكي مدركا أن أسلوبه لم يحظ دائما بإجماع الآراء إن كان خلال مروره مع روما الإيطالي (2011-2012) أو منتخب بلاده (2018-2022) "هوسي هو مساعدة اللاعبين قدر الإمكان. هناك أوقات لم أنجح فيها". بات نجاح هذا المدرب مدويا الآن.