الأهمية الاستراتيجية في استضافة الإمارات «كوب 28»
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
تعد الإمارات من الدول الرائدة في مجال التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، ولهذا السبب، تم اختيارها لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 للتغير المناخي، وهو اجتماع سنوي تعقده الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (UNFCCC).
ويهدف مؤتمر الأطراف إلى مناقشة وتبادل المعلومات حول التغير المناخي، وسبل مكافحته والتكيف معه، والذي سوف تحتضنه من 6 إلى 17 نوفمبر عام 2023، لمناقشة التحديات العالمية، واتخاذ إجراءات مناسبة لدفع التقدم في جهود مكافحة تغير المناخ، وتعزيز العمل الدولي، من أجل معالجة أحد أكثر التحديات إلحاحاً في العالم، وتستضيف الإمارات COP28 لأسباب عديدة.أولاً: تعتبر الإمارات واحدة من الدول المتضررة بسبب التغير المناخي، حيث تواجه تحديات مثل ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض مستوى المياه، ومشاكل في الزراعة، وبالتالي، فإن استضافة المؤتمر سيساعد في تسليط الضوء على هذه التحديات، والبحث عن حلول فعالة لها.
ثانياً: تتمتع الإمارات بالبنية التحتية والتكنولوجيا اللازمة لاستضافة مثل هذا الحدث الدولي، علاوة على ذلك، تهدف استضافة COP28 في الإمارات، إلى تعزيز الوعي العام بأهمية مكافحة التغير المناخي، والذي سوف يتم التركيز فيه على محاور رئيسة، تشمل الالتزامات والتعهدات المناخية، وتضافر الجهود والعمل معاً لاتخاذ إجراءات ملموسة، وحلول عملية في تجاوز التحديات، واغتنام الفرص، وذلك عن طريق تأسيس مراكز بحثية متقدمة، بالتعاون مع الدول في تطبيق أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال، لتطوير الزراعة الذكية والطاقة المتجددة والمستدامة والبنوك الخضراء، التي تقدم الدعم المالي لتطوير هذا القطاع الحيوي، علاوة على ذلك، تحتاج الدول إلى منهجية واضحة في نقل اقتصاداتها بطريقة واقعية، للتقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري في أسرع وقت ممكن.
ويعد التحول من مصادر الطاقة الأحفورية إلى طاقة نظيفة ومتجددة، وزيادة استخدام كفاءتها، هو أفضل طريقة، وتشمل هذه التقنيات، مثل الطاقة الشمسية والطاقة النووية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية، وعن طريق مبادرة الطاقة المستدامة للجميع، تساند من مجموعة البنك الدولي، وأيضاً من خلال تطبيق ممارسات الزراعة المراعية للمناخ، عن طريق استخدام التكنولوجيا الذكية، التي سوف تنعكس إيجاباً على دول العالم، علاوة على ذلك، التوجه إلى بناء المدن المرنة منخفضة الانبعاثات الكربونية، عن طريق التخطيط الدقيق للنقل واستخدامات الأراضي، ووضع معايير لكفاءة استخدام الطاقة، يمكن بناء المدن بأساليب تحول دون الوقوع في أنماط غير مستدامة، تحد من تلوث الهواء.
لذلك، مع هذه الحلول والتحديات الضخمة التي تواجه الكوكب بأسره، ينبغي أن تكون الاستجابة الدولية سريعة وحاسمة، ومع ذلك، فإن التقدم من قبل حكومات العالم كان بطيئاً بشكل ملموس في السنوات السابقة، بسبب عدم الالتزام بالأحكام والقوانين التي تم وضعها في باريس عام 2015، والتي دخلت حيز التنفيذ بعد أقل من عام، وتعهد بها قادة العالم من 197 دولة، بوضع الناس في المقام الأول، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في بلدانهم، والتي كانت تهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين، ومن الناحية المثالية، إلى 1.5 درجة مئوية، لذلك، إذا تصرفت الحكومات بسرعة بالوعود التي قطعتها في اتفاقية باريس للمناخ، ونفذت الحلول الآن، فلا يزال هناك أمل في تجنب أسوأ عواقب تغير المناخ، ولكي تنجح، تحتاج كل هذه الحلول إلى تعاون دولي قوي بين الحكومات والشركات، بما في ذلك القطاعات الأكثر تلوثاً، عن طريق مبادرات وطنية، بالتعاون مع المؤسسات الداعمة لها، وتسويقها دولياً، حتى تصبح مرجعاً عالمياً، تحذو حذوها دول العالم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات عن طریق
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للطاقة النووية» و«سامسونج» تستكشفان فرص الاستثمار المشترك
«الإمارات للطاقة النووية» و«سامسونج» تستكشفان فرص الاستثمار المشترك
أبوظبي (الاتحاد)
وقعت شركة الإمارات للطاقة النووية وشركة سامسونغ للإنشاءات والتجارة مذكرة تفاهم تتضمن استكشاف فرص تطوير الطاقة النووية السلمية والاستثمار فيها على الصعيد العالمي، استناداً إلى الدور الريادي لـ «الإمارات للطاقة النووية» وخبرات «سامسونج» الواسعة في مجالات الهندسة والبنية التحتية، وذلك لدعم الجهود التي تسعى لزيادة إنتاج الكهرباء النظيفة والقابلة للتوزيع في جميع أنحاء العالم.وتمهد مذكرة التفاهم الطريق أمام التعاون في عدة مجالات رئيسية، تشمل الاستثمار المحتمل في مشاريع الطاقة النووية، مثل إنشاء محطات جديدة للطاقة النووية، وإعادة تشغيل المحطات المتوقفة، وكذلك عمليات الدمج والاستحواذ في الولايات المتحدة، وتطوير تقنيات المفاعلات النووية المصغرة مستقبلاً في دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وعلى الصعيد الدولي، بالإضافة إلى تقييم الفرص المتاحة في إنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة النووية في جمهورية كوريا وأسواق أخرى، إلى جانب الاستثمار في شركات الخدمات والمعدات النووية الأميركية، والتقييم المشترك لتطوير وتمويل محطة طاقة نووية في رومانيا. وقال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية: «للطاقة النووية دور محوري في توفير الكهرباء النظيفة على نطاق واسع لتلبية الطلب العالمي المتنامي بسرعة. وقد أثبتت شركة الإمارات للطاقة النووية أنه من خلال النهج الاستراتيجي والشراكات المناسبة، يمكن تطوير مشاريع الطاقة النووية على نحو آمن وضمن الجدول الزمني، ووفقاً لأعلى المعايير المحلية والعالمية. ومن خلال مذكرة التفاهم هذه مع شركة سامسونج، نواصل تعزيز جهودنا المتعلقة بالتعاون الدولي من أجل التوسع في استخدام الطاقة النووية والاستثمار والابتكار في هذا القطاع، حيث سنتعاون في استكشاف مشاريع تؤدي إلى نتائج إيجابية للدول التي تسعى إلى ضمان أمن الطاقة، وخفض البصمة الكربونية، وتحقيق النمو الاقتصادي طويل الأجل». ومن جهته، قال أوسي تشول، الرئيس التنفيذي لشركة «سامسونج»: «لضمان استقرار إمدادات الطاقة النظيفة، تقوم الطاقة النووية بدور رئيسي كمصدر أساسي موثوق للطاقة. ومن خلال الجمع بين التقنيات المتقدمة والعلاقات العالمية التي أسستها الشركتان في قطاعي الطاقة النووية والمفاعلات النووية الكبيرة والمصغرة، أتطلع إلى تعزيز التنسيق فيما بيننا من خلال التعاون الوثيق». وتتماشى مذكرة التفاهم هذه مع استراتيجية شركة الإمارات للطاقة النووية الخاصة بالتعاون الدولي، والبرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية الذي أطلقته الشركة بهدف تسريع تقييم وتطوير واستخدام تقنيات الجيل القادم من المفاعلات النووية. كما يدعم ذلك تحقيق أهداف مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية الأوسع نطاقاً المتعلقة بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، إلى جانب ترسيخ الدور المحوري لشركة الإمارات للطاقة النووية في تعزيز التعاون الدولي في قطاع الطاقة النظيفة.