أوتاوا في 11 أكتوبر/ وام / بحث وفد من مركز الإحصاء في أبوظبي مع وكالة الإحصاء الكندية سبل تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات حول إدارة وإنتاج ونشر الإحصاءات الرسمية، كما شارك الوفد في جلسات المؤتمر الإحصائي العالمي الـ64 الذي عقد أوتاوا.

وضم الوفد سعادة بدرية عبدالله عبيد، المدير التنفيذي لقطاع الاستشراف والاتصال، والدكتورة هيفاء علي الحمداني، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والتخطيط بالإنابة، ورابعة محمد بني ياس، المدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي بالإنابة، ومدير معهد التدريب الإحصائي التابع للمركز، وعدد من المسؤولين والموظفين من مختلف قطاعات المركز.

وتم خلال اللقاء مع فريق وكالة الإحصاء الكندية بحث ترسيخ التعاون ضمن استراتيجية مستدامة لتبادل الخبرات حول أفضل ممارسات تطوير العمل الإحصائي ودعم متخذي القرار وراسمي السياسات من خلال مؤشرات إحصائية دقيقة وعالية الجودة.

وتناول اللقاء آليات تطوير تقارير التحليلات الإحصائية بالإضافة إلى استراتيجيات النشر المُتبَّعة في الجهتين للتواصل مع الجمهور، وتبادل الخبرات حول أحدث الأدوات والأساليب التوعوية المبتكرة المستخدمة في تنفيذ مشاريع التعداد السكاني ونشر نتائجها.

وتطرق النقاش إلى تجربة وكالة الإحصاء الكندية في إعداد منصة المعرفة التي تهدف إلى رفع وعي الجمهور بأهمية الإحصاءات الرسمية وإبراز دورها في حياة الأفراد والمؤسسات بالإضافة لاستعراض أبرز المشاريع الإحصائية والمبادرات التطويرية التي تقوم بها الوكالة وجهودها في الحفاظ على سرية وخصوصية البيانات.

واطلع وفد إحصاء أبوظبي على تجربة الإحصاء الكندي في إنشاء منصة دعم المشاريع الصغيرة من خلال توفير البيانات اللازمة لرواد الأعمال لفهم طبيعة الأسواق والفئات المستهدفة بهدف تخطيط وإدارة مشاريعهم.

واستعرضت وكالة الإحصاء الكندية تجربتها في تطوير اللوحات التفاعلية والخرائط التي تدعم متخذي القرار في المؤسسات المعنية بإدارة الطوارئ والأزمات.

وقالت سعادة بدرية عبيد " في إطار استراتيجية المركز لتطبيق أفضل المعايير الدولية في كافة جوانب العمل الإحصائي، عقد وفد المركز عدة حلقات نقاشية تناولت استخدامات التقنيات المستحدثة في تطوير منظومة العمل الإحصائي بما يدعم عملية صنع القرار واستشراف المستقبل، إلى جانب الاطلاع على التجربة الكندية في إدارة المشاريع الإحصائية الحيوية مثل التعداد السكاني في عام 2021".

وأضافت " تطرق النقاش مع فريق الوكالة الكندية إلى سُبل تطوير استراتيجيات الاتصال والنشر في المؤسسات الإحصائية بالإضافة إلى تجربة مركز الإحصاء في أبوظبي في تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات ودعم عملية صناعة السياسات والتخطيط المستقبلي من خلال منصة التحليل والاستقراء التي أطلقها المركز لتوفير لوحات تفاعلية ونماذج تحليلية متطورة لمستخدمي البيانات في أبوظبي".

بالتزامن مع الزيارة، شارك عدد من ممثلي المركز في الدورات التدريبية التي نظمها المعهد الإحصائي الدولي بالتنسيق مع جامعة أوتاوا - كندا التي استهدفت تعزيز خبرات ومهارات المشاركين في مجالات تعلم الآلة، وتكامل البيانات الإحصائية، ومعالجة البيانات، وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في مجال العمل الإحصائي.

وفي هذا السياق، قالت رابعة محمد بني ياس “ في ضوء ما يشهده مجال العمل الإحصائي من متغيرات متسارعة تستلزم مواكبتها بشكل استباقي، نحرص في معهد التدريب الإحصائي على الاطلاع المستمر على التجارب والخبرات الدولية المتميزة وتأتي مشاركة موظفي المركز في الدورات التدريبية كفرصة عملية لتعزيز التواصل مع الخبراء الدوليين والاستفادة من آرائهم في خططنا للتوسع في البرامج التدريبية التي تخدم متطلبات منظومة العمل الإحصائي في الإمارة”.

وشارك وفد مركز الإحصاء في أبوظبي في فعاليات المؤتمر الإحصائي العالمي الـ64 الذي نظمه المعهد الإحصائي الدولي في مدينة أوتاوا الكندية، حيث قدم المركز ست أوراق بحثية حول علوم البيانات والاستشراف والتقديرات الإحصائية التنبؤية وبناء القدرات الإحصائية.

وقالت الدكتورة هيفاء الحمداني " تستهدف مشاركة المركز في فعاليات المؤتمر الإحصائي العالمي تبادل الخبرات مع المستشارين الإحصائيين من جميع أنحاء العالم ومشاركة إنجازات المركز والتعرف على أحدث ما توصل إليه مجتمع الإحصاء الدولي ومن خلال المشاركة، سلط الوفد الضوء على الاستراتيجية المؤسسية للمركز وأهمية تطوير وتحديث محفظة أبوظبي الإحصائية، وعلى عدد من المشاريع التي ينفذها المركز لرفع جودة البيانات والإحصاءات وتطوير النظام الإحصائي من خلال التعاون مع الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص".

يذكر أن هذه الزيارة تأتي ضمن استراتيجية المركز الرامية إلى بناء شراكات مستدامة مع مراكز الإحصاء الوطنية على المستويين الإقليمي والدولي، والاستفادة من التجارب المرموقة في مجال تطوير منظومة العمل الإحصائي.

عبد الناصر منعم/ اليازية الكعبي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: العمل الإحصائی فی أبوظبی من خلال

إقرأ أيضاً:

“السوربون أبوظبي” تستضيف مؤتمر “محاضري القانون البيئي” فبراير 2026

 

أعلنت جامعة السوربون أبوظبي، عن استضافة المؤتمر العلمي السابع لجمعية محاضري القانون البيئي في جامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يومي 9 و10 فبراير 2026.
ويتم تنظيم المؤتمر تحت عنوان “القانون البيئي في العصر الرقمي”، ويستكشف دور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في إعادة رسم ملامح تعليم القانون البيئي والأبحاث المعنية به وممارساته وتطبيقه والسياسات البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وينعقد المؤتمر للمرة الأولى في دولة الإمارات، حيث يمثل منتدى بارزا للمعلمين وأساتذة الجامعات والباحثين والممارسين من أصحاب الخبرة في مجالات القانون والسياسات البيئية وعلوم المعلوماتية والبيانات، ما يجعله فرصة مناسبة للتعاون من أجل تعزيز التعليم القانوني وتطوير التنمية المستدامة.
وفي إطار فعاليات المؤتمر المرتقب، دعت جامعة السوربون أبوظبي الباحثين والممارسين والمعلمين إلى تقديم ملخصات تستكشف الترابط بين القانون البيئي والابتكار الرقمي، والتي تتماشى مع موضوع أو أكثر من مواضيع المؤتمر التي تشمل تدريس القانون البيئي وممارسته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل التحول الرقمي، وإمكانات التقنيات الرقمية في تعزيز دمج العوامل البيئية في الممارسات التجارية، والأساليب القانونية للاستفادة من إمكانات التكنولوجيا الرقمية لتحقيق الاستدامة، واللوائح التنظيمية للمخاطر التكنولوجية الناشئة، والحالة القانونية ونظام البيانات البيئية.
وتم تحديد الموعد النهائي لتقديم الملخصات في 15 يوليو 2025، وسيتم إبلاغ الذين تم اختيارهم بحلول 15 سبتمبر المقبل على أن يتم عرض نسخ منقحة منها في المؤتمر.
وقالت الدكتورة بياتريز جارسيا، الأستاذة المشاركة في قسم القانون والعلوم الاقتصادية والإدارية، والمتحدثة الرسمية لشؤون الاستدامة في جامعة السوربون أبوظبي، إن الجامعة يسرها استضافة المؤتمر العلمي السابع لجمعية محاضري القانون البيئي في جامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جامعة السوربون أبوظبي، لتكون نسخة المؤتمر الأولى في الدولة، ما يعكس هذا الإنجاز الالتزام بتطوير التعليم القانوني الذي يركز على الاستدامة، فضلاً عن تسليط الضوء على دور المنطقة في رسم ملامح الحوار البيئي العالمي.
وأشارت إلى أن المؤتمر يمثل منصة لأبرز الباحثين والممارسين والمؤسسات الرائدة، من أجل وضع تصور جديد لمستقبل القانون البيئي، بطريقة ترتكز على الواقع المحلي وتستفيد من المعرفة العالمية.وام


مقالات مشابهة

  • «فنون نيويورك أبوظبي» يكشف عن العرض العالمي الأول لـ«مذكرات المترو»
  • وزارة الطوارئ والكوارث وهيئة التخطيط والإحصاء تبحثان سبُل تطوير القدرات الوطنية وبناء أنظمة استجابة تعتمد على البيانات
  • بداوي يبحث مع السفير الموريتاني تعزيز التعاون والشراكة بين شرطة البلدين
  • رئيس اتحاد نقابات العمال يبحث مع مدير منظمة العمل العربية تعزيز التعاون في مجال التدريب
  • في مواجهة الأدب العالمي .. جديد المركز القومي للترجمة
  • جبران يبحث مع الاتحاد الأوروبي توعية القطاع الخاص بأحكام قانون العمل
  • «أبوظبي العالمي» ينفّذ تعديلات على الإطار التنظيمي للأصول الرقمية
  • “السوربون أبوظبي” تستضيف مؤتمر “محاضري القانون البيئي” فبراير 2026
  • عبد الله آل حامد يبحث تطوير الإعلام الوطني في «أسبوع لندن للتكنولوجيا»
  • «السوربون أبوظبي» تستضيف مؤتمر «جمعية محاضري القانون البيئي»